علشان تطمن على أولادك...في موسم البكائيات .
كتب إبن الجنوب,
علشان تطمن على مستقبل أولادك … شعار الريس مبارك, لست أدري ,كم أخذ من وقت دولة المهندس أحمد عز, أمين التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم تحت الطوارئ ?!,و هل تفتق هذا الشعار في موسم البكائيات على إغتصاب الديمقراطية, التي حولت وجهتها إلى جهة غير معروفة من عصابة تحالف الفساد مع الإستبداد , يعني سيادتكم ,تلاحظون كيف أرغمت الديمقراطية على معاشرة الطوارئ ,و الله هذا هو إغتصاب يستحق تقديم مرتكبيه إلى المحاكمة, تذكرني بما يقع هذه الأيام بمصر, و الكلام ليس لي بل للواء أحمد عبد العال ,و العقيد عبد الوهاب شعراوي, و هما على التوالي مدير مباحث و رئيس قسم أمن جنائي, بحثا, في قضية تحويل وجهة رجل أعمال برضاه من طرف بائعة هوى , إه, ضعف, كضعف رؤساؤنا و أمراؤنا و شيوخنا , وأعجبته مسيرة أسانج ,و توكل على الله ,فإستدرجته إحداهن ,سال لعابه في شارع الجامعة العربية, حيث قررن الجماعة هناك ,تكوين جامعة عربية موازية, أخذت صاحبنا, ربما لمشروع مصالحة في منطقة كرداسة ,و جردته من ملابسه كشرط للمصالحة يعني نزعت عنه سلاحه, و تركته بالشارع عاريا, بعد أن سلبت المرسيدس و يحمد ربه أنه لم يوضع في سيارة الإنتحاري أمام كنيسة القديسين ...
هذا ما يعنيه شعار ,علشان تطمن على أولادك , شو هالإطمئنان !! يا ريس’ ? نخرج من الصلاة فجر السبت أول أيام السنة و تتمزق اشلاء المصريين إربا إربا .
لذلك أنا قررت, مقاطعة شارع جامعة الدول العربية, و حضور القداديس السكندرانية , منعا لأي إغراء أو تفجير , لا, بل الريس يوصف بأنه فكر جديد, يا سلام كل يوم نستمع إلى بدعة ,بما أنه لدينا بلبنان أيضا من يعتبر عدم التصويت على التصويت في مجلس الوزراء حول قضية شهود الزور, هو تصويت في حد ذاته !!! و إذا كان هذا هو المنطق, لماذا لا تعتبر الذين قاطعوا الإنتخابات أنهم صوتوا ضد الحزب الديمقراطي الوطني يا ريس. ?,..و الله سنة 2010 كانت سنة البدع .وستكون سنة 2011 موسم البكائيات على حالنا بينما الإرهاب لا زال كامنا و سيضرب كمان لاحقا , و حال مصر, التى لا نصدق ما يقع بها ,هل هو نهاية مطاف من حاصر الجار و تحالف مع العدو ضد المقاومة ظالمة أو مظلومة ? أم نكسة و إفتضاح العادلي إشكنازي و لكل الشعارات التي لن و لا تحمي لا مصر و لا الوطن العربي , حيث أعدائنا يشربون النخب , في كؤوس إختلطت فيها الدماء المصرية مع الفلسطينية ,لأن عدونا واحد, و هذا الذي يرفض الإعتراف به الريس مبارك , و أن خيانة 1979 و 1993.لم تجلب لنا لا سلام و لا هم يحزنون, بل مزقتنا مجازيا و معنويا والله إخوتي في العروبة .
و لكن بما أننا كنا في يوم عيد الميلاد منذ عشرة أيام , خيرنا كالغالبية منا, أن نبقى بالبيت في الدفء, قلنا الريس سيطلع ببهيته علينا لعله يدفئ بيوتنا بكلام مسؤول ,و لكن طلع مخفيا غزو المشيب بصبغة ليست من أحسن ما هو معروض بالأسواق ,مع رفيق دربه ,صفوت الشريف ,و هكذا هي أول مغالطة, و تزييف ليعتقد الشعب أننا أمام شباب, و ليس ساسة تجاوزوا الثمانينات , حيث تتكررلديهم غفوات القيلولة , و كان الأجدر بهم أن ينسحبوا حفاظا على كرامتهم و على سنة التدوال ,.و ليعتقد كلهم في فشل سياسة طوارئ,لم تنجينا من المذابح و لا لغة الخشب و لا إعتزال كبير أحبار مصر في ديره .
ظهر علينا الريس مبارك ,الخامسة و النصف بتوقيت غرينتش, يوم عيد الميلاد, إسبوعا بالتمام و الكمال قبل الجريمة النكراء, و شرفنا ب32 دقيقة و أكد أنه علشان تطمن على أولادك ,لا مناص من الحزب الوطني الديمقراطي بأحمد عز و زكرياء عزمي , منها دقيقتان فقط عن الأمور الدولية, و لا كلام, عن الجاسوس المصري, و لا عن مفهومه ,ماذا يعني الحزب الوطني الديمقراطي ? يعني بقية 24 حزبا مصريا, ليسوا وطنيين, و ماذا تعني إنتخابات متميزة بقرائته, لأنه بقرائتنا تعني تغيير قواعد اللعبة أثناء المقابلة ,ما أدى إلى مقاطعة, و بالتالي أصبح يلعب وحده كجناح أيمن, مع أحمد عز وسط هجوم ,و صفوت الشريف حارس مرمى , على معشب في حالة رديئة , فزادت أتعابه ,و يتحمل وحده الإفلاس و الفشل .
هو لم يكتفي بهكذا لغة خشبية, بل يريد نتائج أحسن, طيب يا ريس أنت معاك 99 بالمئة ,تريد 200 بالمئة, أم إنك تحضر لعملية على الطريقة العاجية ,فتكون جباكبو و نحن الذين ننتظر لحسن وتارا مصريا .
كنا ننتظر أن يحدثنا الريس مبارك عن التطاول من بلطجييه على القضاة ,ور جال أمنه على الشباب حتى الموت, و الإعتداء على شرف النساء, و كنا كتبنا عنها في الإبان ,كنا ننتظر أن يحدثنا, متى سينضم إلى المقاومة و يرفع عنها حصاره ,و يتركها حرة طليقة ,و مع هذا فقدنا في آخر شهر من السنة الماضية 15 شهيدا ; و أول ايام2011, 7 شهداء إلى حد كتابة هذا المقال ,بخلاف الدمار, كنا ننتظر أن يمدنا برؤيته كيف سيتصدى الحزب الحاكم لإستغلال النفوذ, و كيف سيتصدى للمشككين حول مصداقية حزب حاكم يرفض الآخر, هل هناك مزيدا من أساليب التصدي القمعية, لم نشاهدها على الأرض المصرية الطيبة !!. ? و على كل هذه التساؤلات أجاب ,علشان تطمن على أولادك لا بد ,تكون مع الحزب الوطني الديمقراطي ,فكر جديد . !!!
لكن يا ريس ,أبو مريم ,يبكي إبنته 25 سنة, خرجت من الكنيسة منتصف الليل و 4 دقائق, لتكسر الكأس التي بيدها عادة تستعمل لدى الأقباط للتخلص من سنة مضت ,و لكنها لم تفغل ذلك و هي التي كانت تقوم بكل شئ بإرادتها ,هذه المرة عاشت 4 دقائق ; هذه السنة ثم إ نتشرت جثتها و إنكسر الكأس بدون إرادتها ,و أبو مريم و أم مريم يبكيان أنهما صدقا كلامك ...علشان تطمن على أولادك ,إنضم إلى الحزب الوطني الديمقراطي ... ففقد فلذة كبده مريم و أم مريم في حرقة أبدية , بعد 15 سنة زواج علشان يخلفوا يا ريس ,..تأتي المولودة مريم ,و تطالها يد الغدر . أكتب المقال و عيناي مغرورقة دموعا على مريم المصرية و شهيداتنا الفلسطينيات .
بعد منتصف الليل بدقائق, خرجت ابنتى عقب الصلاة ,يروي لنا آخر , حيث ترقد الطفلة كارين فهمي 4 سنوات , بمستشفى ماري مرقص , في حالة خطرة , لأن والدها إعتقد أنه يمكن يطمن على أولاده, حسب شعار الحزب الوطني الديمقراطي, إختراع أحمد عز,خرجت لشراء بعض الحاجيات و بقت الأسرة بالكنيسة , ثم بما أن حالة الأب منهارة ,تواصل الأم خرجت كالمجنونة, أبحث عن إبنتي, قالوا لي إنها بالمستشفى , حيث طالت الحروق جسدها بالكامل.
ماذا أقول بعد كل هذا, إستغفرك يا رب , و لكني أشعر بالعار أنك رئيس مصر, و دماء المصريين مع الفلسطينين , تسيل على الإسفلت .
ٍراينا الريس ,يعترف بإنفصال قادم لعمق مصر الإستراتيجي ; بل صمت و فكك السودان صامتا و هي علامة الرضا , و راينا مصر تفتح قنصلية بكركوك, حيث لا يوجد ما يستحق فتح قنصلية بالمعايير الديبلوماسية, و لكن نكالة بالدور التركي, و دخوله على الخط , و إفتتاح مكتب لرعاية الشؤون الإسرائلية ببغداد داخل إحدى سفارات أعدائنا و كركوك ليس غريبا, ألم يسلح الصهاينة مصطفى البرزاني في تمرده و إعلان الإنفصال ? ألم يقع قبوله بالمستشفيات الصهيونية و على نفقة الدويلة المزعومة ?ألم يكن على حق الزعيم الشهيد الذي أعدمته قوى الإستكبار الصهيوني عندما شكك في ولائهم ليس كسنة, معاذ الله, و لكن أن برنامجهم يتلاقى مع برنامج الصهاينة, و طبعا ,لا نعمم هذا الوصف, على كل الأكراد, هناك بينهم النشامى دون إعتبار هذا الزيباري الذي سهل إحتلال العراق مع مادلين أولبرايت و كوندليزا ,ألم تنشر هناك في إربيل و كركوك إنظر الوثيقة بأعلى المقال , صحيفة تحت إسم....إسرائيل كرد... أليس مسموح هناك موقعا يحمل عنوان
دهزكاي ئيسرائيل كورد ?
كل هذا تجازى عليه ,قبيلة البرزاني يا ريس ,التي تعمل أنت و أبو الغيظ الذي سيموت بغيضه على مساعدتها في إنفصالها ,بينما هناك نزاعا قائما بين الحكومة المركزية و حكومة إقليم كردستان في أربيل , و الحكومة الإتحادية ,كما يسمونها في بغداد, ووفق المادة 140 من الدستور تحت الإحتلال, الذي تتأنى حكومة بغداد في تنفيذه منذ 2007,لأنه كمشكلة جنوب السودان ,و ما نتج عنها تشليح الوطن العربي, تقسيم المقسم, و العبث بثرواته, لماذا لم نشاهد هكذا إهتماما ,مثلا في مناطق لا خيرات فيها قاحلة ,كالسياسات العربية , و طبعا السيناريو واضح, يطالبون بإستفتاء تموله القوى الشيطانية من أموال الشعب العراقي المنهوبة, فميزانية الحكومة و النواب تضاهي ميزانية 3 بلدان مجاورة , و مليار دولار فساد .
سيسأل الكردي المنكوب, ماذا تريد ?حكم الملالي? إو الإنضمام إلى حكومة إتحادية ? و النتيجة لن تكون مغايرة لنتيجة إنتخاباتكم في مصر ,و لا في السودان, كل شئ جاهز للإنفصال .
إذا كان إغتيال السفير المصري بالعراق ليس رسالة تحذيرية, و مذبحة راس السنة كذلك,, ماذا يمكنكم أن تترقبوا من بلد محطم تماما .
إطماع إستثمارية ?, ولكن هل هناك إستثمارا في ظل حرب أهلية ,و إنفجارات, و حكومة عراقية عميلة وزرائها سددوا ثمن الحقيبة لزعماء جاؤوا في حقائب بوش و أولبرايت تنتظر أيضا متى تعترف بالعدو الصهيوني .
ماهذه التحركات يا ريس إلا ذر الرماد في العيون, حول فقدان الدور المصري تماما بالمنطقة ,كعملية الجوجسة بالصدفة تم إكتشافها بعد عملية إنتخابات غير نزيهة, لتلهية الراي العام ,و تشتيت إهتمامه , بينما المتهم ألقي عليه القبض منذ أواخر تموز 2010, و قصة التعاون السوري اللبناني في هذه القضية, تعرف لمن هو موجها , طبعا للتقليل من إستخبارات المقاومة التي إإكتشفت العديد من إختراقات العدو ,و هذه بحق مقاومة, تطمن بها على أولادك و البلد,.و سنستمع قريبا على قضية أخرى تلهينا عن التقصير الأمني الذي فجر إحدى كنائسنا فجر سنة ,,2011 ,بينما التهديدات كانت واضحة, هناك شيئا ما سيحدث حول الكنائس , والله نفسي إعتبرناها ماتش كرة, نطلق فيه كل الكلاب البوليسية و رجال الأمن في تلك الليلة حول الكنائس و المساجد ,نفسي كنا نرفع مستوى يقظة رجال الأمن ,و إلا ما معني سيارة تقف و يبقى داخلها و أمام كنيسة, السائق دون أن نستفسره ? لماذا لم نوضع حواجز إسمنتية ? لماذا لم نغير مسارات السيارات في تلك الليلة ? لماذا لم نفتش و على بعد من الكنيسة المصلين كما يفعل الأتراك حول الأماكن الحساسة مثل المطار ? و تستمر الأسئلة إلى ما لا نهاية و لكن عندما تكون الصحافة محاصرة و صحف الريس تطبل و تزمر, بدليل حصولها على المركز143من مجموع ,175 عضوا في, مؤشر حرية الصحافة .
و الله يستر أن لا نتشيث بإنها مؤامرة خارجية, و القاعدة هي المسؤولة, عن الهجوم على الكنيسة و التحقيق لم يفتح بعد و هكذا أخي المصري تطمن على أولادك ...حقا إنه موسم البكائيات و الأحزان, لمن طالبونا بأن نعطيهم ثقتنا ,علشان نطمن على أولادنا.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق