2011/01/23

تكفلوا بتعزية بيريز, نتكفل بإسقاطهم بالرغيف


تكفلوا بتعزية بيريز, نتكفل بإسقاطهم بالرغيف .


كتب إبن الجنوب,

بينما نحن لم يعزينا, لا الريس مبارك , و لا ملك الأردن ,سركوزي, أو هيلاري ,في شهداء الأمة الذين سقطوا على الأرض العربية, على مدى 29 يوما في تونس, فسقطت دموعا حارة ,على وجنتي زعيم النهضة الإسلامية في حواره مع فضائية الحوار, لهذه الصورة البا لغة الأثر في نفوس الثوار, باللهجة العامية التونسية, و سط حالة طوارئ و ظلام, اضائته كلمات صرخ بها مواطن, تونس ,عربي ,من أمام وكر إرهاب الدولة سابقا ..
.ماعادش تخافوا يا توانسة ..بن علي هرب.. بن علي هرب...أنتم أحرار...تونس حرة... تونس حرة ...
بينما صرخت إمرأة أخرى من أمام مقر رئاسة الوزراء بالقصبة, أين كان الغنوجي ,شابور بختيار تونس, يتغاضى عن دوس الشعب, بجزمة بن علي, صرخة هذه الأرملة , التي فقدت زوجها تحت التعذيب....
هجلتني...الله يهجلك. يا بن علي..جوعتني..الله يجوعك. يا بن علي..قهرتني...الله يقهرك...خوذ لي حقي يا رب ...
في هذا الوقت كانت برقيات التعزية, تتهاطل على المجرم شمعون بيريز, مجرم مذبحة قانا , على فقدانه سونيا , عن عمر ناهز 87 عاما .
و بينما كان جنرالات الجزائر يواجهون الشعب ,بتقسيم المعارضة , كانت الصحافة الصهيونية , و بقلم يورام إبتينغر تستغيث ...
ثورة تونس و الجزائر, تذكرنا بان, أهمية الإبقاء على ما وضعنا عليه اليد في حفاظنا على أمننا و حياتنا, و نذكر بطبيعة جيراننا ...مرض و شيخوخة مبارك ,يمكن أن تولد نظاما إسلاميا , و الهزات الشرق أوسطية ,يمكن أن تجبر ملك الأردن على مراجعة خياراته , سواء في توجهاته الغربية إو إتفاقية السلام ...

مين قال لهذا الصهيوني, أننا جيران ,كما كتب, نحن جيران مع فلسطين , و لا نعترف بالإحتلال حتى قيام الساعة, و عندما نسقط مصالح المريكان مع الصهاينة,ستتخلى عنهم ,و التاريخ أثبت هذا التحليل, و طلة سيد المقاومة ,هذا المساء ,ستذكر العديد من أعوان المريكان كيف لم تنجدهم.

لا خيار للجزائر إلا التونسة .

هل يحق لي أن اكتب الحقيقة, و أوصل كلمة مستقلة, ...إن الجزائر, تعيش على بركان, لا بد له من الإنفجار في الأيام القادمة ,و لا بد من مواجهة دامية, بين العسكر و الشعب, على خلاف التونسة , ليخرج الحرية من ثغر الجزائر .
هل يحق لنا بإسم العروبة و الإسلام أن نغمض أعيننا على مدى 62 عاما , و نتبع التطمينات المفرطة ,بخلاص شعب و أمة مقهورة ,خانها رؤساء ,و حكام عرب , و لم تستسلم و لم تلقي بالراية البيضاء, و هي فاقت, كل مقاومات العالم ,أنها لا زالت على قيد الحياة و الله العظيم.
وصلت جنوب السودان أن تصبح دولة !! و فلسطين وضعوها تحت التفتيت بشبح سلطة, تأتمر بأوامر, لا صلة لها بمصالح الشعب الفلسطيني, إستمعنا بالأمس , هتافات من جزائر الأكثر من مليون شهيد,...الرحيل ...الرحيل ..يا عصابة إسرائيل..
بينما يقف البعض في وجهنا ,مرددين لغة التشرذم, الذي أراده حكام العرب و أذياله ...أهل مكة أدرى بشعابها...كذبتهم القوى التقدمية في تفاعلهم مع إحدى ثورات الشعب العربي في تونس ;و صحيفتكم دنيا الوطن أكبر شاهد على هذه الأصوات التر لم تعد تتوقف عند عتبة بيتهم ...هذا هو المد الناصري دون جمال عبد الناصر الفكر الوحيد الذي لم يهزم لأنه غرس في أبناء جيل كامل و تنافلته الأبناء و هكذا دواليك .
فإذا بن علي رضع من ثدى ليلي , نحن رضعنا من ثدي أمهات المقاومة و البقية آتية.
إختفوا من خارطة طريق الثوار ,الذين خلعوا, و ستخلع البقية, و يكذبون من يطلع علينا بمقولة ما حصل في تونس مستبعدا في.......و الله لم يفهموا شيئا, و لم تصلهم الرسالة, و سيقولون لنا ,وقعت مغالطتهم.
كنا ننتظر مظاهرة بين كل قوى المعارضة بالجزائر, شعارها الجزائر أولا, و لكن حسابات الزعامة هناك , أجهضتها مع قمع بوليسي رهيب, لن يسقط, إلا عندما ينزل شباب الجزائر, متضامنا دون حسابات قبائلية ,لم تعد مجدية ,و إلا فإنها ستفضي إلى تقسيم الجزائر .
بوتفليقة يقوده العسكر و الحرس المهترئ, ذكر الجميع أنه عليهم الصمت, و المسيرات ممنوعة , الجزائر مزرعة للعسكر ,الفاسد, الضاغط على أنفاس شباب مقهور, و لم يجد من يأخذ بيده ,و سيأخذ ثورته بيده ,و هناك سيقع المحظور .
تظاهر الشعب بالجزائر هو شغب للنظام العام . !!!
عن أي نظام يحدثون الشعب الجزائري, إدارة فاسدة ,جيش معظمه, لم يعد وطنيا, و جبهة تحرير لم تتحرر حتى من نفسها ,شعب لم ينسى ما أصابه في حزيران 2001 ,و سقط أكثر من 300 شهيدا, يخيفوننا بالإسلاميين, بينما ليلي الطرابلسي و جماعتها هن من الحجاج و الحاجات !!!و شاهدتم مافعلته الحاجة ليلى الطرابلسي .
أصبح شهدائنا و قتلانا كالذباب, يتساقطون ,و لم تهب وسائل الإعلام إلى الخالة, مصباح منوبية, والدة البوعزيزي التي مكنتنا ,من معرفة إسم عونة التراتيب, و الأربعة أعوان, الذين إعتدوا على لقمة العيش, المزرية التي يقوم بها إبنها, و التي قالت إنه ليس من حاملي الشهادات العليا ,و لكن مستوى نهاية التعليم الثانوي , عرفنا من هي التي صفعته ,عونة التراتيب المسماة ( ف.ح.) و مختبأة مع أربعة رجال أمن ,في مكان أمن , و صفعت رجولته في سوق شعبية ,حيث الشرف هناك لا يسلم حتى تسال على جوانبه الدماء, فخير البوعزيزي دمائه الزكية , و هذا ما يحدث بالجزائر, و نحن على مشارف تيبازا قرية ساحلية , البحر و النسيم العليل ,و قصور الصنوبر, ممنوعة على الشعب, محصنات و قلعات للجنرالات و أولادهم يقضون بها عطلهم ,عند عودتهم, من أوروبا و أمريكا حيث يدرسون .علوم الفساد والFifty Fifty
بينما الوزير الأول الجزائري السابق, يحذر إن التونسة رفعت من منسوب حالة القنوط, و الياس , الإخوة الجزائريون إستعادوا الأمل .
إن الزائر للجزائر , لا بد أن يلاحظ فرقا شاسعا بين التربية السياسية, بين بلدان الجوار في الجزائر, هناك المستعمر حطم , و تعامل كتعامل الصهاينة بفلسطين المحتلة ,هناك في الجزائر, يمكن لي أن أطلق عليهم عرب 1948 ,يهجرون يستقصون, قتل فيهم الخط العروبي, إلا من قلة ,لدى الضباط الأحرار, من اللاجئين السياسيين, أو من الذين تتلمذوا بجامع الزيتونة المعمور.
أنا أؤكد أن الجزائر ليست دولة, لا قانون و لا مؤسسات , و هو الفيروس الذي ينخر, أنظمتنا ,خلط بين جبهة التحرير و الجيش و الحكومة , لا تعرف من يقرر و من يطبق القرارات , فكانت اللاكفائة من مسؤولين, بالكاد هم بمستوى تركيب جملتين بالعربية دون إقحام الفرنسية .
من المضحك المبكي و ذر الرماد في العيون يوم الجمعة يوم عطلة .
بوتفليقة و من ورائه العسكر, صعبة عليهم تقبل رسالة, أن ضرورة التغيير لا مفر منها .
أنا لا استبعد ,و أقولها بألم و حسرة, إذا لم ينسحب الدكتاتور و السائق الخلفى ,جنرالات الجزائر, فإنى أرى الجزائر في حمامات من الدماء, و السحل, و التشفي.
حذفت فضاءات النقاش, لا ممارسة ,و لا صمام آمان .
كنا نشاهد بعض واجهات المحلات, و تفطنا إلى ظلال من يتبعنا عكست على واجهات بعض المغازات, هناك من يقتفي خطواتنا , من الصعب مغالطتهم, و كنا مع موعد أحد أعضاء المعارضة ,ذهبوا به دون إعلام أهله ,بعيدا إلى سكيكدة 90 , كلم عن قسنطينة و هذه تبعد 250 كلم عن الحدود التونسية و 400 كلم عن العاصمة الجزائر .
إختطف يوم المظاهرة رد أحد مساعديه ,و فبلها بيوم إستمعنا إلى عظة خطباء وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف,
و هاكم نبذة ..
مأجور العسكر إمام سوق هراس...ينبغي عدم التسرع في الإنتحار ... !!!يعني ياخذ ترويقة , و نزهة مشيا على الأقدام ما بيتعجل ,و بعدها يصلي ركعتين و يتوكل على الله...
كل له إفتاءاته ,كما هو حال مفتينا بلبنان, ننبطح للشيخ سعد, كلامه, منزلا علينا, و إلا فنحن عملاء لإيران, أما عملاء المريكان ,هؤلاء ملائكة, كل يوم نفضحهم وسائل إعلام.
ماذا تعني هذه الحشود الأمنية حول المساجد بالجزائر ?خوفا على سرقة أحذية المصلين !!
و الله العظيم سمعتهم يصرحون ;…. الصرياطي قدرك أرخص من صباطي …
كلنا لنا صرياطا يتصرطن داخل الجسم العربي
الجزائر اليوم تمد يدها للحصول على الغذاء ; حكومة و عسكر تصل إلى حد نقصان القمح لديها, بمليون و نصف طن .
حكومة و عسكر, تجوع مساجين الرأي العام, وجبة واحدة باليوم.
غادرنا الجزائر ,آملين العودة إليها ,حرة مستقلة, من إحتلال داخلي
غادرنا الجزائر, و ثغرها , يناديكم, إني أحتضر, هبوا لنجدتى قبل فوات الأوان .

تصبحون على خير

إبن الجنوب

www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: