2011/01/27

هل يمكنه إنقاذ نفسه?


? هل يمكنه إنقاذ نفسه


كتب إبن الجنوب,

بينما كانت قوات العسكر في تونس الشقيقة تمنع وصول الأغذية إلى المعتصمين, أما م قصر السراي الحكومي بالقصبة ,لهؤلاء الذين يفترشون الأرض في طقس ممطرا, باردا ليلا ,حسب نشرة الأحوال الجوية, تنخفض معدلها ليلا إلى 5 درجات, مطلبهم الوحيد رحيل حكومة الغنوجي المتواطئة مع الفار من وجه العدالة, زين الإجرام, كان الوزير مدير ديوانه على مدى أكثر من عشر سنوات حتى11.01.11 تاريخ إقالته مع الوزير المجرم الآخر, ناطق حكومة الإجرام التي لا زلت تتشبث بالكرسي الدموي, السيد عياض الودرني,لا يستحي ,يظهر علينا و شعب تونس لازال يضمد جراحه , ليقول لنا إنه لا يعرف شيئا , و أن وزارة الداخلية و البوليس كانتا تدار مباشرة من بن علي شخصيا و مداومة ساعة بساعة ,وصلت حد التنصت على كل الأحاديث التي تجرى بين المحامي و منوبه داخل سجون الإجرام و التعذيب و أكد علمه هذا المحامي السابق و وزير العدل الحالي في ندوته الصحفية بالأمس الذي لم نسمعه سابقا يندد بهكذا أساليب ستالينية ; هي جريمة و لا أحد تكلم عنها , ; و هذه إحدى أسباب غضب الشارع التونسي و عن سؤال للوزير مدير الديوان الرئاسي لبن علي , لماذا لم تستقل ? رد بتبرير اقبح من الصمت, لم يكن يتصور حجم الفساد !!!, و عن سؤال لو كان يشاهدك الآن الرئيس المخلوع ماذا تقول له ? رد بالقول ...لقد خنت شعبك..
شو هالوزراء التوانسة و سيلحق بهم وزراء الريس مبارك هؤلاء من فاقدي الرجولة و مجابهة أعمالهم و نحمل مسؤولياتهم ما كان يجرؤ أي رئيس أو ملك عربي على الإجرام في حقنا إن لم يجد حاملي مباخر .
في كل هذاالخضم ,كانت مصر تدخل مع العديد من الأنظمة العربية ,عملية جرفها من الأمام , وصل حد هروب العديد من القيادات المصرية إلى لندن , و البقية تتسائل إلى أين سيكون المكب ? نقترح عليهم السعودية, هناك لا زالت أماكن شاغرة , مصر مسرحا للتظاهر, واجهتها إدارة العادلي إشكنازي بالقمع, و إنهكت الشعب الأعزل إلا من إرادته الإستمرار في رفع الصوت, و لكن هذا الصوت, قطعته إدارة الريس عن كل الهواتف النقالة ,الإنترنت , و كل المواقع الإجتماعية, و إنقطع إخواننا عن مدنا بالوضع دقيقة بدقيقة بالصور الحية .
لا شئ ضمن إجندة الريس ,و لا وزرائه, من يعلن إستقالته تضامنا مع الشعب, و مطالبة رئيسها بالرحيل اليوم و ليس غدا.
هوت بورصة مصر و طغى عليها الهلع و بيع عشوائي لصغار حاملي الأسهم و لأغلقت لمدة ساعة و نهاوت ه\ا الصبح باكثر من 8 بالمئة يعني أكثر من 5 نقاط زيادة على كسب زال بجرة غضب شعبي.
لي\هب البلد إلى الجحيم و الكرسي أعلى من الوطن .
في يوم عيدك أيها الشرطي المصري تعالى و إضربني ,هذه ما كانت ترمي له مظاهرات الشعب المصري, في يوم عيد الشرطة و اليوم الموالي .
منذ 5 سنوات تضخم الفقر و الجوع بمصر, و لا أحد رق قلبه من هذه الدول التي تتغنى بالديمقراطية ,حيث تم تزوير مصير برلمان الشعب المصري , وهي إهانة لحكومة الريس, و إهانة للشعب المصري.
لا يستحق الريس الإنفراد وحده بالسلطة, و هو يضغط على الشعب بالشرطة ,التي غيرت تكتيكها ,و هذا أول تنازل من العادلي إشكنازي .بدعوى ضبط النفس ثم كشرت عن أنيابها فكان خصمها الدائم الصحافة المستقلة و رجالاتها .
تفضلوا شاهدوا الصورة أمامكم كيف أن البوليس السري يجرجر صاحب القلم الحر محمد غبد القدوس غضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين بعد أن أوسعوه ضربا و لم يعد قادرا على المشي .
لم يتعلم إعلام الريس من الشقيقة تونس ,و لا هؤلاء المزيفون, بوياجي الريس, سيخرجون علينا بعد السقوط, أنهم لا يعرفون شيئا , خرجوا على الشعب العربي, بعبارات, سخر منها الشعب ,مثل ...نحن ضحايا النظام .
تناسوا هؤلاء, أن الشعب مقدس أكثر من الريس , و يجب على الإعلام الإنحناء أمامه , هؤلاء خيروا مصالحهم عوض البحث عن مناطق الألم , بحثوا عن مناطق تحت الأرداف, يتسللون بها من باب الإستقواء بالسلطة فعلها أبورقيبة مع إمراة محصنة وقع تطليقها من فلاح طبعا إقطاعي , و نفس الأمر للمجرم بن علي عندما أتته ليلى طالبة سراح زوجها السابق على الأقل أحمد عز تمتع بزوجتين دون الإعتداء على المحصنات و لكنه إستعمل حقه الديني و إعتدى على كل حقوقنا السياسة هؤلاء حكامنا و هم الذين جعلوا الشعوب تتجه إلى خيارات أخرى فالفساد غطى كل المجالات , و كما أسلفت في بداية المقال , هناك شخصية رفيعة المستوى في اللصوصية , هرب زوجتيه إسماء الله عليه إلى لندن, بعدما فشلوا في اللعب بعقول الشباب المصري .
العادلي إشكنازي و إعلام الريس, يتهمون بعض الشخصيات , بانها تهم أمريكا, و هذا الشباب الذي خرج إلى الشوارع بمصر, لم يذهب إلى حفلات الإستقبال بالسفارات الأمريكية , الشعب لم يجلس معهم ,و لم يسافر امريكا , بينما كل قيادات إعلام الريس, تقول لنا و كأنها تتبجح و تستفز, أنا كنت بأمريكا ,و تحدثت إلى فلان و فلان ,و رأيت علان ...
الشعب المصري يعرف أن أمريكا ضد ه, في تونس , في مصر العراق لبنان اليمن ...
إعلام الريس ,عبر بإستهانة, و إذا بها أكبر مظاهرة, تطالب برحيل الريس, و تحقيق العدالة ,لأنهم خرجوا من أجل البطالة , هذه التي ضربت كل بيت مصري.
المصريون عبروا عن غضبهم بنبل ,هل إستجيب له ? طبعا لا, إذن الضعط الشعبي لا بد له أن يتواصل .
الريس تعامل ببلادة.
إكتشفنا بالأمس الفقر التونسى في عمق البلاد,لم أتصور لحظة أن هذا الشعب في هذه المأساة, إنها جريمة اعلام تونسي, و كل الوجوه التي لازالت تطلع على العالم بدون حياء, و لم أتوقع مشاهدة الشعب المصري يعيش داخل بيوت تعبرها مجاري الصرف الصحي .
الشعب المصري ضغط , و التنازل إبتدأ,و فضائحه ضد الشعب الفلسطينى نشر غسيلها, و ظهر حجم التآمر, أكثر مما كتبنا عنه .
‘إلى الذين سخروا من الشعب المصري ,كفوا و إصمتوا, الموهبون زاحفون, و سيأخذون مقاعدهم التي سرقت منهم, سقطت نظرية الدور 60 ,بالله عليكم تفرجوا على الشعب من الدور 20 على الأقل, ستظهر لكم الصورة واضحة, حيث يعلن الشعب العربي غضبه بتحضر, و كيف كانت ردودهم الديكتاتوريات , حيث الأحزاب الحاكمة ,تحولت تحت إشراف الأمن و البوليس .
نحن على بعد أمتار سياسية من تنصلكم من الريس ,تذكروا هذا الكلام, نعم نحن على بعد أمتار سياسية, ستفرون عن الريس و تهربون, و يبقى الريس لوحده, إما المحاكمة أو الهروب.
كل أحزابنا ركبت موجة ,ليست لها ,تجاهلوا ملفات الفساد , و إعلامنا على عكس صحيفتكم ,و هذه الأقلام, باضواء قوس فزح ,تخاطب شعوبها, بينما صحف الأقزام و فضائياته , كانت تخاطب قارئا واحدا, هو الريس .
فضائيات الريس إلى اليوم, لم ينقلوا الصورة الحقيقية , و هم يصرخون ...الشعب يريد إسقاط النظام...إنها قلعة La bastille ستتحطم أبوابها.
في طريقها إلى السقوط.
ما يزعجني الآن, هو أن العازفين من الشباب , كل يعزف قطعة على هواه ,و ليس هناك مايسترو ,و خوفي الآن, هو أني لم أجد مايسترو . نحن الذين لنا موالا كبيرا مع الديكتاتوريات .
فشل في التحليل كل أجهزة العادلي إشكنازي, إن الإخوان وراء هذه التظاهرة, بينما كل المحللين ,يقولون إن الإخوان صفر, و الصفر لن يحرك هذه الجموع , أو أن المريكان يحرضون , بينما نحن في كل البلدان العربية ,نحاكم بتهمة إزدراء و الإساءة إلى مصالح الدولة بإنتقادات لاذعة للشيطان الأكبر.
بينما ينفجر الناس, لم أجد أي إهتمام بالشباب من الذين لم يعرفوا, إلا الريس ,و بن علي ,و عبد الله صالح ….
إنتهى عهد القاعات الفاخرة, حيت كبار الطهاة غير قادرين لطهي الإتهامات,قطعنا أياديهم السياسية, و ألسنتهم.
كل منا في الوطن العربي يسأل نفسه هذه الأيام ,هل ملكنا أو رئيسنا يستطيع إنفاذ نفسه في ظل وتيرة الغضب الأسرع من التوقعات ?

تصبحون على خير

إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: