
ماذا تعني ,عودة زعيم النهضة الإسلامية, الأحد إلى تونس ?
كتب إبن الجنوب,
قبل الدخول في صلب موضوع الليلة, ألم اقل لكم إن الإعلام العربي له رجالاته, رجالة بجد, ألم أقل لكم إعلام من اقزام صحافة الريس, موجود في كل الأنظمة, و لن يصمد, و سيعود إلى جحوره, و لا فائدة في ذكر الأسماء ,لأننا لا نريد الأبناء, يدفعون ثمن إخطاء أبنائهم بالمدارس و الجامعات, و الصحافي الأصيل لن يشهر بخصم الأمس ,و لا يريد سحله , لنا من القامات الإعلامية ما ينسينا في جزئيات , نعم هم جزئيات و طحالب حال مداواتها ,تختفي من السطح.
أحببنا أم كرهنا تبقى مصر, زعامة القامات الإعلامية , و في هذا الصدد ,من منا لا يعرف محمود سعد , هذا الوجه البشوش و الكريم, كرامة الشعب المصري ,هذا الوجه الذي يطل علينا مساء كل إربعاء , بصراحة تزعج الديكتاتوريات , لم ينتظر السقوط القادم للريس مبارك ليغير بدلته ,وقف هذا الرجل ,ليقول لا لمبارك, ليقول لا لصفوت الشريف ,ليقول أنا صوت الشعب الجريح .
صراحة مرغت أنوف المطبلين للريس مبارك في الوحل, جماعة السماء زرقاء و العصافير تزقزق, فسقط القناع عن صفوت الشريف, أحمد عز, و أنس الفقى .
فوجئ محمود سعد كما يقع في الإنظمة الإستبدادية, و على صفحات جرائد الريس ,بأنه أبعد, تحت غطاء منحه إجازة مفتوحة , ففتحوا النار على أنفسهم ,بأن حرية اعلام ماهي إلا أكذوبة ,هم لا يؤمنون بها , و كان يمكن ترميم ما تهدم من إنشطار العهد .هذا العهد الذي صارحناكم فيه بتحليل وافي شافي إلى ما وصلت إليه مصر اليوم .
و كان بعنوان ...مصر تستعد لتوترات كبيرة... بتاريخ .... 26.11.10 ... كما نبهنا الرئيس التونسي ,و لكن أصوات العبيد كانت أقوى من أصواتنا إلا في بعض الحالات النادرة .
ألم اقل لكم إن أول عدو على الأرض لرؤساء القبائل العربية ,ليس العدو الصهيوني, بل شعوبها, و حريتهم في الكلام.
لأنى عرفت محمود سعد إبن الشعب ,إبن جيل الثورة المصرية, و ليس من الإعلام المنافق , بل وقف اليوم و الريس مبارك في أعتى دكتاتوريته مع الأقزام المحيطين به ,ليقول لصفوت الشريف ,أمين الحزب الحاكم المصري, و ردا على مداخلة...ماهو مفهومكم للرجولة يا وزير....
الله أكبر !! هذه هي الرجولة يا بلاش , لا فض فوك يا محمود سعد , ده أنت و الله العظيم مصري تمام, لست مستنسخا .
محمود سعد ,هذا الذي تشاهدونه على الصورة, إعلامي مصري كبير قالها مدوية ...شباب مصر رجالة...و أنه سينجح فيما فشلنا فيه نحن الأجيال السابقة...
طول عمرهم رجالة شباب مصر, هل الذين يسكتون على الظلم أو ينددون به , و يرفضون الصمت على المحسوبيات هم نكرة ...أبناء مسؤولين , جنوا ثروات طائلة من وراء وجود آبائهم بالمناصب ...ليس لي مكانا بلغني التلفزيون ....بمجرد منشور ...محمود سعد منح إجازة مفتوحة ..طبعا لها علاقة بالأحداث ...لا أستطيع أن أكون إلا معبرا عن صوت الناس الذين رفعوني , اللي عايش وسطهم, الناس ده لها حق على, أخذت موقفا يرضيني ضميريا و نفسيا ....
نحن كبرنا في السن و أنتم يا شباب العلى عليكم إفتكاك المقود...
عيش, حرية ,عدالة إجتماعية.
7 دقائق على فضائية نجيب ساويرس, كانت كافية لتفضح الريس مبارك و البطانة التي حوله, و التي إنتقدها محمود سعد بتغطيتها الكاذبة لحصار هانوي العرب و أحداث معبر رفح .
مقارنة ببعض فلول إعلام الديكتاتور بن علي , الذي تنصل منه ,من طبلوا له و ليست لهم شجاعة مواجهته.
هذا درس في الرجولة الإعلامية.
لصفوت الشريف ,هذه صفعة, تسبقة على حساب , لمن هم أهون من خيوط العنكبوت.
هذا يجرني للحديث, عن أولائك الإعلاميين ,الذين لا زالوا متواجدون إلى اليوم ,و أنا أتسائل كيف سيمزجون مواقف البارحة ضد زعيم النهضة الإسلامية التونسية ,و موقفهم اليوم ,و الزعيم حشد أنصاره تحت تغطية نزول حشود من أقاصي البلاد, مطالبين بإسقاط حكومة شابور بختيار تونس , و لماذ اهذا التناقض في طلبات إتحاد العمال ? الذي رضي ببقاء من نددنا به , وزير التعاون الدولي السيد الجويني , راجع مقالنا بتاريخ 04.01.11 , تحت عنوان ... إنتشار سريع لإنفلوونزا سيدي بوزيد , كتبنا فيه..... نزول وزير التنمية إلى سيدي بوزيد, بكلام سمعه الشعب من قبل , هل سيبقى هذا الوزير على صدور الشباب لتنمية الحقد و الكراهية ? و تبقى عدم توازن التنمية بالمناطق ? ألم يكن على علم بالتململ الإجتماعي ?....و بقاء وزير أول كان مساعد لتطبيق كل الأوامر الديكتاتورية, و إضفاء الشرعية ,على ما هو غير شرعي, .إني أشتم ما هو غير صحي , إني أشتم قطع الطريق عن العديد من القوى الشعبية في الشقيقة تونس, أنر أرى تواصل النظام البائد ,مقنعا, متنكرا , يحاول تهدئة الأمور للإنقضاض من جديد على دواليب الحكم .
إني أدق جرس الإنذار ,,إشقائنا في تونس , راجعوا مقالنا بتاريخ ,17.01.11 لن يضحك عليكم لصوص الثورات يا توانسة ,,,يبدو حسب معلوماتنا التي إستقيناها من مصادر مقربة ,أن وصول الغنوشي راشد من لندن , وقع التلويح به و تخويف نقابة العمال, أنه سيفتك منها مكاسبها ,و يشوش عليها !!!, رضخت نقابة ,كانت على مدى 23 عاما ,صامتة حتى على تعذيب المنتمين إليها , نقابة رضيت اليوم, برجوع وجه قاتم للشوؤن الإجتماعية ,كان من وجوه بورقيبة و إستعلائها على الطبقة العاملة .
هل الوزير محمد الناصر, رجل ثورة الشباب ?,و فد تخطى السبعين عاما ,و لم تيشاهد فيه الطبقة الكادحة التونسية إلا العنف الإجتماعي .
لكل هذه الأسباب تشكلت حكومة شابور بختيار , حكومة لم يقل الشعب فيها رأيه, و لجان ثلاثة تشكلت لإستقصاء الفساد, و اتجاوزات ,و إلهاء الشعب بإنتخابات.
نحن نؤمن أن عالمنا العربي, له من الكفاءات الشابة ,و من شابات مناضلات, يفقن الريس مبارك, و نجيب ميقاتي, و راشد الغنوشي , و القائمة طويلة.
على مدى نصف قرن لم أشاهد, إلا نفس الوجوه على كرسي الرئاسة الثانية , و الثالثة في لبنان, كما هو الحال باليمن و مصر و ليبيا .
ثم يحدثونكم عن سنة الشباب 2010 ,و شبابنا و شاباتنا على صفيح ساخن, طواقا إلى التجديد ,لا ليس حزب التجديد التونسي, الذي وضع زعيمه على رأس وزارة التعليم العالي ,هو مهزلة المهازل بكل المقاييس ,أو زير داخليتنا الذي أقسم أنه لن يعود إلى اليرزة, و لا إلى السراي الحكومي حسب كلام والده لأن وزيرنا لم يبلغ سن الفطام السياسيى , منذ فضحته وثائق ويكي ليكس, راجع مقالنا بتاريخ 05.09.10 ... إن الحقيقة مع الكرامة تترشف ...
قولوا لهم , أيها الشباب, بلغتكم, إنكم هرمتم , قولو لهم لو كانت لكم ذرة من الرجولة ,لا تهرولوا إلى كراسي الحكم ,بمجرد تحريك الحاكم خنصره , فهم لا يسوون أكثر من السبابة, لأن البنصر, توضع فيه دبلة الرجولة و أنوثة الثائرات .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.baalabaki.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق