2010/02/01

عدوان ثلاثي على لعبتنا الشعبية...


عدوان ثلاثي على لعبتنا الشعبية.

بقلم: إبن الجنوب

إنتهت بطولة الأمم الإفريقية , و لم تكشف على الكثير من كواليس البيع و الشراء, تارة من حكم يريد إرضاء عيسى حياتو الكامروني , و تارة تآمر علينا كمحبين لهذه اللعبة و عشاقها, بما أننا من الشعب و إليه ننتمي ,و إلا لو إنتمينا إلى طبقة أخرى, لتحدثنا في نهائيات مالبورن بإستراليا في لعبة التنس هذه الأيام .
الكأس الأفريقية ستيقى مدى الحياة ملك المنتخب المصري, اليوم , غدا, و بعد غد, يعني لن تخرج من هناك مدى الحياة ما دامت في دولة عربية ليس لنا أي حرج .
و لكن نحن تعودنا على الصراحة, و هي لا تعني الكراهية, و حتى نضع الأمور في نصابها , إعترفنا بالفوز و قدمنا التهاني في مقال الأمس , والفوز لا يعني النصر.
إعترفنا بقرارات الحكم حتى لا نكون من الخوارج عن النظام الكروي على المعشب , وأن الحكم سيد الموقف , و قدمنا التهاني للشعب المصري ,من كل قلبنا ,و نعيده و نكرره ,لأنه من الأعماق, و كنا نطالب بسماع نشيد عربي, يهز أدغال أفريقيا و فييلتها ,و يصل إلى الرؤساء و الملوك العرب, أننا عربا نختلف و نتوافق ,.يعلوا بيننا الصراخ, و لكن دون بغضاء.
الآن جاء وقت الحساب و العقاب إنطلاقا من مقابلة مصر ضد الجزائر الخميس28.يناير المنصرم .
كل من تابع جزئيات المقابلة على مدى 123 دقيقة ,لاحظ حجم التآمر و العدوان الثلاثي علينا ,نحن عشاق لعبتنا الشعبية , ما من رجل أو إمر اة لم تضرب بقدمها كرة يوما من آلأيام, سواء على المزفت أو على الحرير و الحصير .
صمتنا و لم نشأ إفساد الفرحة , و إنتظرنا النهائي , لنقوم بمسح كامل , و لكن لا يعتقد إحدهم, إنهم مرروها علينا بعدوان ثلاثي غادر.
نزل الفريق الجزائري و المصري وخيم على الملعب الملل ,كل يريد الذهاب إلى الضربات الترجيحية , كنا نشاهد فريقا جزائريا يتبخترعلى المعشب مجموعة أفراد أكثر من منتخب روحه غائبة و ضائع, إعتقدنا إنه فريق الحوثيين جاء متنكرا في زي جزائري , عابثا بكل قواعد كرة القدم , و أهمها عدم مضايقة الخصم في منطقة الجزاء,خاصةأننا لسنا في مقابلة هواة ,و حال دخولنا منطقة العمليات ,هناك تكتيك تعلمها اللاعبون , ثم تواصلت ما يمكن تسميته ليس جهلا من ممرن كرابح سعدان و لكن تواطئ , و إنطلقت غارة العدوان الثلاثي , هل منكم من لم يتعجب و لم يتسائل كيف أن هذا الممرن الجزائري لم يستبدل لاعبا تعرض لبطاقة صفراء مغامرا بإقصاء? لأن أي مخالفة ثانية ستكون حمراء و إقصاء و نقصان عددي يجعل المقابلة مبتورة أحد أسسها .
هل هناك من لم يتسائل و هو يعرف الدماء تثور في نصف ثانية لدى الجزائريين كيف تحلوا ببرودة دم مذهلة و غير معهودة لتجاوزات الحكم كوفي كودجا ? و قوبلت بعدم إكتراث للإقصاء الأول و الإقصاء الثاني نذير بالحاج و الإقصاء الثالث فوزي الشاوشي و حرمان منتخب الجزائر من ضربة جزاء أراد تسديدها قلب هجوم منتخب مصربيده , و هكذا تجاوزات الحكم لم تلاقي أي معارضة من طرف لا عبي الجزائر و كل البطاقات الصفراء لم يعوض إثرها ممرن الجزائر اللاعبين الذين تحصلوا عليها, جاعلا منهم لقمة سائغة إلى الحكم المتآمر و المعتدى على هذه اللعبة ..
بالنسبة لنا العدوان الثلاثي وقع على هذه اللعبة و جعلت المنتخب المصري لا يمكنه القول إنه ترشح عن جدارة للنهائي ستبقى نقطة سوداء في تاريخه , و هنا نحن نحلل رياضيا ,بعيدا عن العواطف, فهل فرنسا تأهلت عن جدارة لكأس العالم ضد إيرلاندا ? عندما كان تيري هنري يدخل الكرة في شباك الخصم بيده , و هكذا أصبحت مصر تلعب ضد نفسها ,11 لا عب ضد 8 لاعبين جزائريين , و تحعصلت على فوز بدون خصم في مواجهتها , يعني فوزا باقصاء, وكأنه إنسحاب زي بعضه , و مع هذا لم يقدم الفريق المصري ب 11 لا عبا ضد 8 إلا مقابلة باهتة و تحليلاتنا أثبتتها غانا في هزات أكثر من مرة و من مناسبة يوم الأحد الماضي في مناطق مصر اثبتتها عدد الركنيات .
.
ماذا نستخلص من كل هذا ? عدة تساؤلات .
لماذا الحكم أفسد المقابلة ;و أظهر وجها مخجلا بجعلها تفقد عنصر التشويق , و نحن لنا عدة أخطاء من الفريق المصري على الفريق الجزائري, أسقطها من صفارته الحكم , و الشريط موجود, فلا نكتب إلا معتمدين على أدلة ,هكذا كنا و هكذا سنبقى , سألت في هذا الصدد الكابتن أبو ريم, حكم دولي سابق , مسؤول عن دورات تاهيلية سابقا للحكام العرب ,و رئيس جامعة حكام دولة عربية عن رأيه فرد قائلا .... و لكن يا إبن الجنوب من يقرا تاريخ الحكم كوفي خودجة يعرف من هو هذا السيد, و من يسانده , فضيحة تحكيم و عدوان ثلاثي , و ما دام عيسى حياتو على رأس الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم ترقب المزيد من الفضائح ...
على ضوء ما تقدم هل لنا أن نتسائل مثلا ,و إذا كان هناك تفاهم سري بين الريس بارليف و بوتفليقة في تقاسم الغنيمة و محصول العدوان, ليغطي به مشاكل داخلية في مصر, و يلهي الشعب لمدة, يمضغون الفوز كالعلكة ,و يهملون الشروخ التي حدثت في مستشفى السرطان الحديث البناء, من قنوات مهترئة ,و مرضى بالمعابر, و قنوات مائية تهدر مائها.
هل معقول أن يكتب رئيس تحري ,و يحول هذا الأسامة, لا هو سرايا و لا هو ركيزة صحفية, إلى إنتصار وطني , كاتبا إنهم فازوا بإرادتهم !!و محمد علي إبراهيم رئيس تحري صحيفة الريس الأخرى أيضا,…. أنه يشابه إنتصار أكتوبر..!!! شاتما كل شهداء مصر بهكذا تشبيه , و قنوات فضائية مصرية تحولت إلى ساحات, ردح و رقص إعلاني خليع.
سقط القناع و سقط الحكم الذي أدار المقابلة ,بإنتظار فتح تحقيق, و أوقف عن إدارة أية مقابلة , سقط القناع عن عدة شبهات كما اسلفنا و كتبنا حول كأس الأمم الأفريقة , و هذا يذكرنا بإقصاء المغرب من تصفيات كاس العالم بتأمر أوروبي , حيث قرر فريقا منافسا الخسارة ليقع بها إقصاء المغرب.
سقط القناع عن الريس بارليف ,لم يعد له ما يهديه من إنجاز للشعب, فقرر التآمر بعدوان ثلاثي آثم على لعبة شعبية , إعتقدنا أنهم لن ينالوا منها , و يعتدون على شرفها, فتآمر علينا منتخب الجزائر بتعليمات من بوتفليقة, و تآمر الحكم كوقي خودجة , و قاد العدوان كالعادة من يقود كل الحروب القذرة, الريس بارليف , و نحن في الشق الآخر نقاوم الآن حرب الجدران و نتصدى بكل ما أوتينا من قوة .
و لكن عندما نستمع إلى المعلق المصري ,على محمد علي ,يقولها صراحة... لا تهمنا الفنيات , تهمنا النتيجة ..لا يهمنا عدد الأهداف يهمنا الكأس ....
فوز مصر بالكأس نقولها صراحة, لا يعني الإنتصار , نقولها صراحة إحتراما للتاريخ و للأجيال القادمة, لن نذهب في ساحات لن ترفع من الشان المصري كرويا .
الآن بدأت تتسرب أمورا خطيرة من وسائل إعلام مفادها و لنا قبل طرحها أن نتسائل عن بعضها لماذا منعت وسائل الإعلام من الإقتراب من المنتخب المصري و أغلقت حولهم قبل المباراة كل المنافذ بينما الخصم فتح أبوابه حيث لا شئ يخفيه ماذا يريدون إخفائه هل يشتبه في تناولهم المنشطات حيث يقول الخبراء مقارنة بين آدائهم في تصفيات كأس العالم و البطولات الإفريقية و أن المعايير للإتحاد الدولي دقيقة للغاية للكشف عن المنشطات المفقودة لدى إتحاد الكاميروني عيسى حياتو الذي تواجد مكتبه و مقر سكناه بالقاهرة و شوهد مرارا و تكرارا يتغذى مع حاشية الريس بارليف و تقول الألسنة الصحفية من الباباراتزي أنها تمتلك فاتورات نسخا منها أن الرئاسة المصرية بأمر من عزمي زكرياء تدفع الفاتورات بل يضيفون أنهم تحصلوا على نسخة من رسالة بعث بها إتحاد الكرة المصرية ممضاة من اللواء صقر أنه طلب من بلاتر رئيس الفيفا تغيير نظام التأهل إلى المونديال بإعتماد النهائيات الإفريقية و إذا كان الأمر هكذا إذن هناك تآمر من أطباء الكونفيديرالية الإفريقية يغمض العين .و مسنحيلة مع الفيفا .
نضع أمام القارئ الكريم كل ما لدينا من معلومات و هو صاحب الرأي أي إتجاه يعتمد.
الآن نرد على المغالين و الذين تقودهم العواطف, نرفه عنهم بإغنية لكل قارئ ,من شادية...
نرد على الذين يريدون أن يغطوا عين الشمس بالغربال ...
قولوا لعين الشمس ما تحماشي
أحسن حبيب القلب صابح ماشي
ماشي حبيبي, ماشي, ماشي, بكرة ماشي …

و كل هذا الكذب و النفاق و إلهاء الشعب المصري, بفوز لا يعني النصر, و على الذين لا يفرقون بين النصر و الفوز الرجوع إلى مقاعد الدراسة , لأن تلاعب رؤساء التحري للريس بارليف , أشك أنهم لا يفرقون بين الكلمتين, و لكن أهدافها سياسية بحتة , ماشية هذه الترهات ,و تعود حقائق العذابات اليومية للكادحين, و ستزول آثار العدوان الثلاثي على لعبتنا الشعبية .

تصبحون على خير


إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: