2010/02/15

الثرثرة تركية ,الإستفزاز أمريكي, الفعل إيراني.



الثرثرة تركية, الإستفزاز أمريكي, الفعل إيراني.


بقلم: إبن الجنوب

القراء الكرام المتعودون على قرائتنا لا حظوا, أننا غيرنا الرمز المميز, للكاتب ,و عندما تنطلق فكرة التغيير, ترتكز على ثوابت ووضع ينطلق منه تخطيط الفكرة, إنتاجا و إخراجا, بأيادي عربية شابة , فهذه الأضواء الخافتة و الريشة و المجلدات تحدى لعدو قطع الكهرباء, و منع عنا الأقلام و الحبر و أدوات البحث , و ترك المقلمة خالية, فكان الصمود وأوصلت دنيا الوطن أصوات من لا صوت لهم , رغم كل الحصار من الشقي و التقي المزيف ,فزادت من إرتفاع ثلاثي السكريات لمن إعتقدوا ان المقاومة سيخفت صوتها, و أن هناك مقاومة فاعلة و أخرى مغميا عليها .هذه إجابة عن الشق الأول من تساؤل وصلنا .
أما الشق الثاني , تسائل عن مفهومنا للمقاومة ,و لا ضير نعيد إيصاله إلى من فاتته قراءتنا, و أرشيف دنيا الوطن و المدونة تحت تصرفهم ,و هي أيضا تصميما و إخراجا من أيادي عربية شابة .
دور المقاومة ليس الحرب ,هذه من أفعال الدول هجوميا , فتتولد عنها مقاومة.ناتجة ,عن حرب أثيوبيا تجاه الصومال مثلا.
المقاومة الفرنسية لم تقم بالحرب ,بل ردت على حرب شنت من دولة نازية, و جبهة التحريرالجزائرية لم تقم بالحرب بل ردت على حرب الدولة الفرنسية بالمقاومة, و المقاومة الفلسطينية لم تقم بحرب الكانونين, قامت برد و دحر العدوان على دويلة مزعومة , في حدود ما سمح به الجار المنواطئ لمقاومتها, و حزب الله لم يعلن الحرب ,بل رد على حرب محاولة دخول العدو حتى تخوم بيروت لتناول العشاء و أخذ المزة , بالمقاومة .
حرب تموز شنت بتعلة أسر جنود العدو, فإذا كان هكذا الأمر سندخل حربا عالمية ثالثة من أجل شاليط ,و لكن العدو يعرف الآن أن الحرب ليست الحل في مواجهة مقاومة مصممة على كسر رأس رمحه.و هكذا تم ردعه بالفعل و ليس بالثرثرة.
مع الأسف نحن نوجه إنتقاداتنا إلى النتيجة, و ليس إلى الأسباب ,التي شلت بعض الشئ المقاومة الفلسطينية ,وتصنيفها فاعلة و غير فاعلة, و بالتالي هم يتناقضون, فإن كانت غير فاعلة كيف يطلقون عليها نعت المقاومة ,في هذا التهكم على المقاومة الفلسطينية شيئا من التلذذ للحصار, كتلذذ يتسحاق ليفانون سفير الدويلة المزعومة لدى بلاط الريس بارليف منذ هذا الصباح بصفة رسمية ,عوض شالوم كوهين ,و كتلذذ الريس بارليف التهاني لمجرم صهيوني بن اليعازر الذي أبرق له بارليف ب Happy Birthday لهذا الخنزير الذي كثر شحمه و إجرامه فتكلست أفكاره لما حمله منذ 74 سنة من إجرام بحق الشعب الفلسطيني , بل أبلغ الريس بارليف رسالة شفوية إلى بيبي و باراك كلها تبويس و حنية طبعا أنا لم أكن موجودا و لكن هناك من كان حاضر و أبرق إلى يديعوت إحرنوت بالشفرة و لكن التبويس كان رد على تهانيهم بعد فوز مصر على أحفاد كوامي نكرومة .
قبل هذا بيومين و بعد صلاة العشاء أطل علينا وزير تضامن الريس بارليف, في مساء جمعة كريمة, و كان ضيف الصحافي محمود سعد ,في البيت بيته, و بالمناسبة هذا صحافي مصري يحترم مهنته , في هذا الزمن الصعب , و في بيت هذا الصحافي الكريم , وعد وزير التضامن المصري بأن الطعام سيطهى على نار حامية, بما أن أنبوبة الغاز موجودة و متوفرة و لا هم يحزنون!!! و مصر ليست محاصرة من الفلسطينيين, الذين منعوا عبور أنبوبة الغاز, و تكرم الوزير علينا برقم هاتفه المحمول, حاولت الإتصال به فرد على صوت, رهيف ,حساس ,كله دلع ,الوزير مشغول إترك رسالتك و سيرد عليك و لا زلنا ننتظر الرد ماجاش أحببنا هذا الوزير شكله منو وحش و كلامه كمان ذكرنا بأغنية نجاة الصغيرة .

ليه خلتني أحبك ...... لا تلومني ولا أعاتبك
فين أهرب من حبك ....... روح منك لله
بدموعي الحيرانه..... وعيوني السهرانه
أدعيلك آه يانا .......... روح منك لله

و لا بد تهاطلت المكالمات من نوع ...نساؤنا يا وزير تريد أكلا ساخنا روح منك لله يا وزير تركت عيون النساء سهرانة و منها من تستغيث الحقتي يا وزير بعلها يريد أكل ملوخية بأفراخ , فيرد عليها ,عندما تحصلت على الوزير, بسيطة sj يا ست الكل ,أطلب التأجيل على غرار من طلب تأجيل النظر في تقرير غلودستون , أو قل له أنك ستكونين لجنة للنظر في طلبه , لا تقبرني يا وزير كلامك كله حلاوة زي الضريبة العقارية , و أخرى تطلق زغرودة لأنها ستدلك جسمها بالساخن هذه الليلة ,فيرد عليها وزير التضامن بوصفة خاصة, آه ,و لكن خارج المباشر,و لا يريد أن تتمتع الجماهير بفكرة التدليك بالساخن , و بالأمس كان عيد العشاق , فإختار رساما كاريكاتوريا من عرب البادية , أن أحسن هدية يقدمها لحبيبته, أنبوبة غاز, حاملا إياها على ظهره , فرحت حبيبته و أطلقت زغرودة مصرية , تبين فيما بعد أنها فارغة, فقط أتى بها لتصاحبهم قارورة غاز و لو فاضية تيمنا بوصول الملآنة من الآراضي المحتلة ,كهدية من السفير الصهيوني الجديد ,الذي أصبح يصدر لنا غاز العرب ,بعدما سلمه الريس بارليف ببلاش, و يدفع الغلبان المصري 35 جنيه للأنبوبة , بينما إنتاجها لا يتعدى 4 جنيه , فوقع تبويس اليدين الكريمتين للسفير يتسحاق ليفانون , في وقت قياسي, سيقدم نسخة من أوراق إعتماده لأبو الغيض الذي سيموت بغيضه من فوق الجبل الأسود, يمتع نظره حتى الخميس بيوغسلافيا جوزيف بروز تيتو , مفتتة ,محطمة إلى دويلات , لأن أنبوبة الغاز لو تركناها كثيرا معرضة للشمس ستنفجر و نحن نعرف في العادة, نقيم درجة حرارة الدول بين بعضها, في الوقت الذي يستغرقه ,تقديم أوراق الإعتماد بعد وصول السفير,أسبوع , تعني علاقات مميزة, من شهر إلى شهرين, هذه لسفير الصومال, و اليمن, و إريتريا, و جزر القمور,و جيبوتي .. و لا بد بعد كل أوراق إعتماد يتلقاها رئيس دولة من سفير, يجلسان معا و يدردشان , و سيطلب الريس بارليف بعض الإيضاحات ,كيف يأكل الأرانب الجزر و يأكلون هم الأرنب? و سيرد عليه السفير الصهيوني, قائلا, ليست أكلة من عندنا ,هذه أكلة تركية !! و هذا يجرني إلى هذا العشق المتنامي للغراب التركي تجاهنا , فيه شيئا يتركنى لا أستريح لدورهم ,و أتوجس خيفة من أن المواقف التركية المشهود لها بالبطولية حيال قضية محددة , القضية الفلسطينية و ما تعانيه غزة اليوم , كيف أنها لا تترجمها على صفحة سوداء أخرى , ملفا قاتما بحق الأكراد, فالتنكر بلباس بطرك لا يجعل منك بطركا لكافة العرب , و من يحمل عقيدة حقوق الإنسان ,هذه لا تقسم شرائحا, تبقى بين أضلعنا ,و في قلوبنا, و نحن لا نطالب بإنفصال الأكراد عن الوطن الأم و لكن حقهم في المواطنة و الإعتراف بثقافتهم و لغتهم , كيف يمكن لتركيا التحدث عن الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني و هي تقطع ألسنة أحزاب معارضة , تصبح محضورة ,لتبقى على المتواطئين , نحن لن نسى كيف نصبت لزعمائنا المشانق بالبرج في ساحة الشهداء هنا ببيروت , شنق ثوار الشعب العربي من قبل العثمانيين, و أصحاب مجازر الأرمن , نعم خرج الأتراك بهزيمة, و تواطئ , و لا زلنا نعاني من آثارها منذ 9 عقود, إنحلال و إضمحلال ثم توارت الإمبراطورية عن الأنظار, نفس هذه الساحة شهدت بالأمس نعيق البوم و, تشهر علينا كلمة حق أريد بها باطلا, مثل كلام رئيس جمهورية أسبق أمين الجميل, ضرورة حصر السلاح في يد الدولة !!! إسطوانة مشروخة بما أنه لم يعد لديه في زمن التسوية شعارا آخر ضد شعبه , و عواء سميرجعجع متهم بقتل الشهيد رشيد كرامي رئيس حكومة أسبق ,غني على إستريدا ,لحنا على نغمة السيكة و المحير.... إن بقاء سلاح المقاومة قد يستجلب إعتداءات خارجية !!! هو غير واثق, بما أنه إستعمل مفردة , قد ,
هكذا كان إضمحلال الدور المصري ,جعل البيدق التركي يتقدم ,و كش مات , و تركيا , إذا كانت مصممة على التكفير عن ذنوبها يا مرحبا ,و لكن ليس باي ثمن, و لا بالثرثرة , و إذا كانت الشعبية الخارقة التي يحظى بها الموقف التركي من منطلق الدفاع عن المسحوقين و الضحايا ,يا ألف مرحبا ,نريد أفعالا لا ثرثرة, و تبدأ بالتعبير عن حسن نيتها بإطلاق سراح الزعيم عبد الله لا ليس رئيس تحريرنا هذا حررنا من زمان والله و لكن أقصد عبد الله أوجلان .
و دفاعنا عن رمز تركي و كردي , ليس وليد اليوم ,بل من مالطة في شهر النكبات من سنة الخنازير, كتبت على أعمدة صحيفة الزمان ,و التي ناشرها لم يعد من أصدقائي , لأسباب لم تعد خافية ,كان الكثير يتردد في الدفاع عن أكراد تركيا تعقيبا على الحكم بإعدام أوجلان .... لم يكسر القاضي قلم الرصاص لأنه إذا كسر القاضي قلم الرصاص ,مات أوجلان .... و من حضر محاكمة عدنان مندريس ,لا بد و أنه لاحظ قبل النطق بالحكم أن القاضي كسر القلم , و أعدم عدنان مندريسفجر السابع عشر من أيلول 1961 لأته في يوم العشق يوم زواجه وعد حبيبته أن لا و لن يهتم بالسياسة و سامح الله جلال بيار ألهب فيه شعلة مقاومة وحدانية أتاتورك فكان العسكر كعادتهم بالمرصاد...كانت تلك بعض أسطر من المقال ....و لسنا من اليوم وضعنا قضية الأكراد من ضمن قضايا التحرر التي نساندها , فكتبنا سنة 1998 ,تحت عنوان… مع الأكراد في حق تقرير مصيرهم.... و على صحيفة سعد البزاز من لندن ,و آسف أنه خير طريقا ليس طريق الكاتب, و هو الذي نشر كلاما و يعني به كلاما آخر...راجع الزمان من أوراق سعد البزاز 14 تشرين الأول 1998 حيث كتب ... غير أن المزاج العربي اليوم ليس مزاج حروب , بقدر ما هو مزاج جمع الحطام و التستر وراء رماد يتراكم ...الأكراد و قضيتهم التي نالنا من جراء مساندتنا لها , كلاما من رئيس وزراء تركيا آنذاك ,مسعود يلماز القينا به في سلة المهملات ,حيث كتبنا ...30 ستة مرت على ثورة أكراد تركيا , و تركيا تتطاول باللسان على سوريا من أجل رأس عبد الله أوجلان , و رئيس وزراء تركيا مسعود يلماز و صحافته الممولة 90 بالمئة من الصهاينة, قالت إنها مسلمة 99 بالمئة ,وسائل إعلام الغراب التركي أعلنت الحرب على سوريا, قبل الجيش, و رئيس وزراء تركيا يحذر العرب ,ـأنه سيقلب الطاولة على رؤوسنا!! فقط لأن سوريا سمحت ببعض مخيمات كشفية للأكراد... ثم واصلت كاتبا ...إستيقظوا أيها العرب, أنتم أمام تركيا العسكر, تركيا الإستعلاء الأتاتوركي, الوقح, و الخبيث, و عديم الأخلاق, فسخ معاهدة 1920 و صاغ محلها معاهدة لوزان ,1924 و إرجع قضية الشعب الكردي إلى قضية داخلية, ناكرا وجود قومية كردية , تناسوا أن الأرض عربية في إقليم إسكندرون, أخذت منا نتيجة طمع تركي في عملية مقايضة لضمان الحياد التركي , فهي مجتمع فسيفسائي من 39 عرقا , أكثر الدول في عدد العداوات ...هكذا كنا, و هكذا لازلنا, و هكذا سنبقى .
تركيا مع الدويلة المزعومة لها سفير, يكرس الإعتراف بالعدو, إيران ليست لها سفيرا يكرس الإعتراف , تركيا تتألم على 1500 قتيلا في حرب الكانونين , عوض وصفها حرب إبادة, و تتباكى على 500 أسرة تسكن المخيمات بغزة, لا ينفع ,نريد كسر الحصار ,و التأتي و تقوم بالبناء و التعمير ,بما أنها في العسل مع كل الأطراف, و سترى عندئذ ما يخبؤون لها لا نفهم ما الفرق ,بين ضرب الأكراد بالنابالم , لا جؤون في الجبال و تحت قسوة الأحوال الطبيعية, و ضرب العدو الصهيوني الفلسطينيين بالفوسفور.
الريس بارليف, يقول لنا له إتفاقيات مع العدو, و إردوغان كذلك ,..هي إتفاقيات سارية المفعول, و لا يجب أن نتركها للعواطف!!! ...أليس من منطلق عواطفه نحو الفلسطينيين يدلي بما أسميه ثرثرة, أم إن العواطف مستحبة في مكان و غير مستحب تطبيقها في مكان آخر, فالقضية ليسن إعادة بناء غزة , و ماذا يستشف القارئ الكريم من كل هذا السيرك الثرثار, أليست مزايدة ?و التنافس على دور للمقايضة ,و هناك يتم بيعنا و شراؤنا, إردوغان يقول لجابر الحرمي من دار الشرق في قطر, و التصريحات التركية الآن هي عملية أوركسترا ذات خفايا سياسية ...قبل عام إجتمعوا في شرم الشيخ و منذ ذلك اليوم إلى الآن لم تبدأ أعمال الترميم للبنية التحتية في غزة!! ألا يحق لنا التسائل أين الإنسانية? و ما هو الهدف من إجتماع الشرم ?هل هو لتلميع صورة الشرم ?و الله كلام جميل , و معك ألف حق يا أردوغان, و لكنه كلام مبطن, موجه لصاحب مقهى الشرم , لو أخذنا ثرثرتك على محمل الجد, لنلت جائزة أحسن ثرثار بالعالم, زعيم قبيلة Bla Bla Bla ,و ها أنت الآن تقترح إستقبال تركيا لتخصيب الأورانيوم الإيراني في غياب أي دور عربي ,نحن نتفرج مستلقون على ظهورنا.
أنا أعتقد أن الدور التركي ة يريد أن يرقص معنا مذبوحا من الألم, ذبح أوروبيا, الأبواب موصدة من الإتحاد, و شروط تعجيزية, يتقدم يمينا ليرى نتائج التحرك ,ثم ضربة إلى اليسار, كإنذار لحراس أبواب الإتحاد, لو إردوغان على الأقل أعاد النظر في إتفاقياته مع العدو الصهيوني, و قطع العلاقات, تكون لنا قراءة أخرى , و لكن بمعرفتنا بتاريخ الأتراك و المساومات و البيع و الشراء في البازار الإسطنبولي , كل هذه السينما لا تتعدى الثرثرة ,بالمقابل إيران لا تتحدث كثيرا و لكن قدمت و لا زالت إلى العرب و المقاومة, الكثير, الكثير, لذلك يتكالبون عليها , إلى أن وصل التدخل الوقح من وزيرة خارجية أمريكا, صهيونية الهوى و الهوية ,أكثر من الصهاينة, أن تحرض الحضور في المنتدى الأمريكي و العالم الإسلامي بقطر, ضد إيران, متناسية إتفاقية أمضتها بلادها, تتعهد فيها أن لن و لا ,تتدخل في شؤون إيران الداخلية, كشرط إساسي لإطلاق سراح أسرى السفارة الأمريكية بطهران.
لعل أصول هيلاري , باعة مشتقات حليب ,لأن مع المخض تبدأ الزبدة , فهي في كل محفل تمخض النووي, كما كان الأمر بالنسبة لأسلحة الدمار الشامل لصدام ,و لو تبين أن لا نووي و لا هم يحزنون ,و لكنها مؤامرة محبوكة , إستفزازأمريكي كوجبة ,تحليتها ثرثرة تركية .
نصبحون على خير

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: