

المقاومة قبلت التحدي, وإنطلقت المعادلة الجديدة .
بقلم: إبن الجنوب
لست أدري ,لماذا قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان, خرج أول من أمس عن دوره كقائد شرطة دبي, و تجاوز حدود مهمته المعروفة و المتعارف عليها لدى إجهزة الأمن التي تحترم نفسها و لها حرفية أن الاراء الشخصية و كل ما يؤثر على مجرى التحقيق يترك جانبا , و كأني به, يتصريحاته وضع نفسه و حاول وضعنا معه في أجواء حياة هذا الشهيد بقراءة و عيون من سربوا إليه شئ ما, ليقلل من الغضب العربي, يعني بلغة أخرى ,إفترش لنا وسادة حتى يكون سقوطنا أقل وطأة مما لوسقطنا على اليابسة .
لماذا ? نتسائل, خرج علينا بفتوى ليست من عندياته قائد شرطة دبي من نوع ...إذا كان أسر جندي من قبل فرد يعد عملا بطوليا , و هو كذلك , فإن قتل أسير ليس بعمل بطولي.... و هو طبعا يرد على إدعاءات العدو الصهيوني الذي يروج أن الشهيد الفلسطيني قتل أسرى حرب .!!
قائد هذه الشرطة, عجز لسانه عن قول الحقيقة , و هي أن المقاومة أسرت جنود إحتلال , و ليس فردا مجهول الهوية, إعترضه الجندي إليان سعدون في عسقلان بجنوب فلسطين في ملهى ليلي فأسره .
حوكم عسكريا و نفذ فيه الحكم.
قائد شرطة دبي إنطلت عليه البروباغندا الصهيونية و عملائها , و كأنه في مراهنة على سباق هجن , و إلا ما محلها من الإعراب ,ملاحظات خارج إطار الجريمة, و كأني به يعلل الجريمة, و يريد ظروف التخفيف لمن قام بها , هل هو أيضا يريد تلقين المقاومة دروسا في التربية الثورية?, و يسمعنا نهيقه و شهيقه , و ما أبعده عن المقاومة و الثورة لتحرير الأوطان ,و لا نريد الإنجرار إلى أمور أخرى ,و نبقى في إطار الجريمة, هل تناسى أن الشعب الفلسطيني داخل و خارج الأراضي المحررة أسيرا’? يقتل, و يجوع ,و تهدم بيوته, و لا نسمع كلمة من هذا المحافظ ,قائد شرطة دبي, طبعا نحن لا ننتظر منه موقفا كهذا ,خارج إطار مهامه الرسمية, و لكن كان عليه الألتزام باسرار التحقيق, و الإلتزام بحدود وطيفته , و لا تهمنا نشر الصور التي لا تمت إلى الحقيقة و لا أرقام الجوازات المزيفة و المسروقة , المجرمون غيروا ملامحهم و أصبحت القضية و بعض الهوامش التي قدمها دفعا للشبهات لا غير.
زمان,كانت تأخذ المنظمة الفلسطينية مجموعة جوازات ,خاصة أو ديبلوماسية ,أو حتى عادية ,كمساندة لرجالاتها في تنقلاتهم , أما اليوم و قد إنحسرت بفعل فاعل, و صل إلى حد منع أمن حماس من المشاركة في التحقيق, و لو كانت الضحية أمريكية أو أوروبية لفتحوا لها كل الأبواب و المزارب و الملفات , و حتى بيوت نومهم , هل هذا الشهيد دمه لا يضاهي دم الشهيد رفيق الحريري ? يعني هناك دماء عربية درجة أولى ,و أخرى درجة ثانية, نفس سيناريوا إغتيال الشهيد ياسر عرفات ,منعت الزوجة و المقربون من عائلته من المشاركة في التحقيق, و إكتفوا بإرسالنا إلى إبى العز, إذا أردنا معلومات ,و إلى اليوم طوي الملف و لا أحد من السلطة الوهمية أمد الجماهير بنتائج ما وعدنا به من تحقيق, و لجنة وأد الحقائق.
يعني السيد قائد شرطة دبي أول من أمس ,و التحقيق لم ينتهي ,و عدنا بأنه سيصدر مذكرة توقيف في حق رئيس وزراء الحكومة الإسرائلية, إذا ثبت تورط الموساد, ; و كأننا نحمل ذرة شك ,و كان عليه أن يقول سنصدر مذكرة توقيف لكل من يثبت التحقيق تورطه في عملية الإغتيال الكارثة و الفاشلة من حيث التقنية كما جاء هذا الصباح في صحيفة العدو هآرتز , , و يترك الباب مفتوحا على جهات أخرى عربية ,ربما يثيت تورطها و ضلوعها مع المجرمين, حشرنا في زاوية و أطفأ الأضواء, ثم غادر, ليتناول غذائه و قيلولته, و يشاهد توم و جيري ,و نحن ذهبنا إلى مشاهدة قضية ,رفعت ضد الرئيس بارليف بصفته الإعتبارية , في محكمة مصرية ,حول عدم شرعية الجدار, و أجلت إلى 2 آذار,مسرحية من مسرحيات ,Benny Hill ,يعنى المدعي العام الممثل لدولة الطوارئ, فتح تحقيقا لمن يتمتع بحصانة!! ثم أحالت ملفه إلى العدالة!! لتقول كلمتها !! إما بعدم الإختصاص أو سيادية القرار!! مزيدا من الإستهزاء بالعقل العربي., و هذا يزيد من إصرارنا لنثبت للعالم أن التنسيق بين العدو و بعض الخرق البالية ,لمحاصرتنا ,و قتلنا متواصل بأبادي عربية ,.هناك في الدويلة المزعومة, وقعت مقاضاة الإحتلال ضد الجدار, و لدى الريس بارليف كذلك, و لو إفترضنا أن العدالة في مصر أدانت جدار العار, هل سيطبق كما أدانت العدالة بيع الغاز للعدو? و ضرب نظام الطوارئ القرار العادل بعرض الحائط.
المقاومة الفلسطينية لا بد أن لها فكرتها, حول الإختراق, كما هي في حزب الله بعد إغتيال عماد مغنية في دمشق, و الباص الذي فجر هناك بركابه, و هؤلاء المجاهدون سيقدمون الرد في الوقت المناسب ,بما يليق بالشهيد صاحب القدرة على إستكمال جهوزية المقاومة , ألم ألمح لكم ,في مقالي يوم السبت الماضي, تحت عنوان: أدت التحية تشكيلة الأحذية الوطنية....من منا لا يعرف أن سر المقاومة أن تجعل إنتظار الموت أصعب من لحظة وقوعه....و لا بد أن العرب المتورطين كقاعدة لوجستية , يعرفون أن المقاومة تعرفهم الآن ,و ستتعرف على عناصر المجموعة و من غير ضوضاء, رد فاحم ينتظرهم , و ليست هذه الإغتيالات التي ستؤثر على قرار المقاومة, بالإمضاء على مصالحة ,فاقدة لكل مقوماتها و آلياتها .,و ليست هذه الإغتيالات ستجبر الصوت الرافض للمصالحة المغلوطة , على وضع بصمة الخيانة لشعب جاهز حتى الشهادة و لكن ليس بقراءة الريس بارليف .
المؤكد أن المقاومة الفلسطينية مخترقة, كما إخترقت أثناء حرب الكانونين, و عرف آنذاك العدو مكان وجود الشهيد وزير الداخلية سعيد صيام , برفقة المسؤول الأمني, الشهيد صلاح أبو شرخ , في منزل شقيقه إياد صيام ,في اليرموك , مساعدة لوجستية من مقربين يعرفون أن الشبهات لن تحوم حولهم من شدة بكائهم عليه ,ووعيدهم و تنديدهم بالإنتقام و هؤلاء لم يدخلوا قطاع غزة بجوازات مزورة ,كما يريد مدير أمن دبي ,جعلنا نأخذ مسارا آخر ,برفضه المشاركة من الشرعية الفلسطينية في خفايا التحقيق, ألم أقل لكم إنه يريد إخفاء الجهة الحقيقية المخططة و المنفذة ,و هذا الإختراق ربما سيقلل من مد حماس بمعلومات خوفا من سقوطها بيد عملاء .
المقاومة الفلسطينية تخوض حرب تصقية لرموزها من العدو الصهيوني ,لا بد ورائها أنظمة عربية, مؤازرة ,مساند ة و قاعدة لوجستية , لأن ذزينة عملاء لا يجازفون بهكذا عمل دون معرفة دقيقة ببرنامج الشهيد المبحوح, و كبف تمكن المجرمون حجز غرفة بعينها أمام غرفة الشهيد, لو لم يكن بالإستقبال Front officeداخل النزل موظف متواطئ مزدوج المهنة, و كيف لا تتفطن Housekeeper ; و هي التي تحمل مفتاح Master Key و إشارة Do not Disturb على الباب يوما كاملا دون السماح للعاملات بتنظيف البيت , خاصة و أن منتصف النهار هو وقت check out time و الرجل طلب إحضار فاتورته ,و هذا ما أتت به إمرأة , متنكرة بثياب النزل, في الوقت الذي لا يعرف أحدا هذه الجزئية إلا موظف الإستقبال, إلى أن أعطت الإدارة الأمر بفتح البيت, و كيف إعطيت أرقام كارد المفتاح المغناطيسي إلى المجرمين ,لفتح الشقة إن لم تكن من الداخل, و كأن الشهيد ينتظر شيئا ما, ففتح و كتمت أنفاس المبحوح, قبل أن يصعق كهربائيا .ما أدى إلى إصدار بلاغ أول إنها سكتة قلبية ثم سرب إلى الإعلام خبر الإستشهاد
الكثير من العلامات و التساؤلات أهملها محافظ دبي لماذا?و رفضه الإجابة عنها ربما خارج عن مسوؤلياته ,نتفهم و لكن ألم يتجاوزها في مكان آخر من ندوته.
المقاومة في فلسطين قابلة للتحدي إثر موجة الإغتيالات خارج حدود أرض المقاومة و البادئ أظلم المقاومة تعرف و دون أدنى شك أن هناك قائمة تصفيات تحددت لدى العدو , مع أيادي غربية تنسق تنسيقا ,وصل حد رشوة إحدى عاملات التنظيف في إحدى كبرى الصحف البريطانية .القيام بفرز سلة مهملات أحد المحررين ووضعها في كيس خاص.
تسائل الصحفي الصهيوني أمير أورين, بعد هذا الفشل الذريع ,و إرسال أعوان لبلد ملغما كاميرات ,ووضع حياة إناس إبرياء, إستغلت هوياتهم للعملية, و إنعكاساتها ليست مع دبي , و لكن مع الدول التي إستغلت جنسياتها, و إستعملت في عمليات غير شرعية, ما حدى بالمدعي العام الصهيوني إلى قبول قضية مستوطن بريطاني ,أتى منذ عشرة سنوات وجد إسمه من بين المتهمين إلى رفع قضية و تسائلمدير الوساد سابقا أفراييم هاليفى ,هل هناك مجالا لبقاء مايير داغان? مدير الموساد..
وأنا أتسائل هل أمن النزل و مراقب شاشة تحركات ما يجري داخل النزل, لم تشد إنتباهه مثلا حال وصول الشهيد إلى بهو النزل, إتبع خطاه إثنان بلباس سواح, كانوا في مقابلة تسخينية بملعب التنس ,و المضرب بيد كل منهما, و في الحقيقة أظهرهما الشريط لم يكونا بملعب التنس , و عند مصاحبة الشهيد من طرف , مضيفة الإستقبال إلى المصعد, ثم إلى الشقة ,إلتحقوا بنفس المصعد, و دخلوا حجرتهم, بالصدفة أمام حجرة الشهيد!! و كيف أن كاميرا الرواق الذي يمسح كل غرف الطابق تعطلت لحظة, و لم يطلب إصلاحها كأمر عاجل , العديد من النقاط ,لو سمح لأمن حماس بالمشاركة في التحقيق لكانت الصورة أوضح و لكن...
العدو يعرف أننا أمة ولادة, يسقط منا شهيد, يرتفع مئات ,. و ضرب راس قادرة على إستكمال الجهوزية و إرتفاعها يقلل من سرعة ضربات المقاومة و لن يلغيها بل لتعود بوتيرة أحسن.
قالها له سيد المقاومة بالأمس ,و بصريح العبارة, و بما أن المقاومة في المنطقة ضد عدو واحد و هي متكاملة ...سندمر أبنية تل ابيب , سندمر مطار بن غوريون, سنقصف موانئكم, و مصافيكم, و مصانع الكهرباء, إذا تجرئتم على لبنان المقاوم المكمل لمقاومة فلسطين داخل الأراضي المحررة .
أجدد التبريك لعائلة الشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوح, و لعوائل كل الشهداء , هؤلاء اللأحبة فازوا الفوز العظيم, نالوا وسام الشهادة , التي لا ينالها إلا العظماء, هم عزنا , فخرنا ,كما تعلمنا في مدارس الصحافة المقاومة ,التي لا ترقى إلى علو مدارس شهدائنا ,هؤلاء شهداء يبطشون بالعدو, و يبكون مثل الأطفال امام أشلاء أحبتنا , هذه هي المقاومة الشديدة و الرحيمة , شديدة مع الخونة, رحيمة مع من زلت بهم القدم, من إبنائها المغررين .
المقاومة ككل الحركات التحررية, تخترق بضم حرف التاء, و تخترق بفتح حرف التاء, يعجبني لدى هؤلاء المقاومون أتهم أمناء, على الطلقة, و العبوة, و التكتيك ,و الصاروخ, ووسائل القتال, و خطط القتال, أمناء على أحلام المعذبين و المظلومين من سلطة وهمية متعاونة بتنسيق كامل مع إجهزة العدو و العياذ بالله , و سقطت تحت الصفر, لدى كل عربى ,و إنهارت داخل كل بيت عربي , متناسية أن العدو سيرحل اليوم أو غدا, و ستفقد العدو والوطن , لأنها رفضت قبول تحدي العدو و سماع عويله و تطلبق معنا المعادلة الجديدة و إلى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يدعونا أن الوقت حان و لا يمكن الإستمرار في نكران وجود إسرائيل لن يتم الإعتراف بالدويلة المزعومة إلى أبد الآبدين موقفنا واضح دولة فلسطينية علمانية لكل الأديان ورجوع اللاجئين كلهم و من دون إستثناء . هكذا نقبل التحدي, و هكذا نرسخ معادلة جديدة, لن تسلم اية بنية تحتية لدى العدو , من حيفا إلى تل ابيب إذا إعتدت الدويلة المزعومة على الفلسطينيين و لا مكان للذين يتوسلون الحماية من الذي ما قدر يوقف آلإستيطان .
.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق