2010/02/26

الإغتيال بالجزائر, و الرسالة لبوتفليقة ,...


الإغتيال بالجزائر, و الرسالة لبوتفليقة …

بقلم: إبن الجنوب

هذا إغتيال لمدير أمن الجزائر في عقر داره و هو يترأس إجتماعا , متأرجحا على كرسيه , أخرست كل الألسنة ,و ليس أي مدير أمن, إنه على التونسي رجل بوتفليقة الذي حاول به تكوين وزارة أمن عريضة عرض الجزائر, هذه ليست إلا البداية لمن يجهل قانون اللعبة من اليوم الأول الذي إنطلقت فيه الثورة , و دائما نقول أن الثورة تأكل أبنائها ,تلتهمهم إلتهاما, و الذين واكبوا الثورة الجزائرية لا بد أنهم يتذكرون التاريخ و أن ما حدث أمس بالجزائر يلخص وضعا ليس حكرا على ثورة نجحت في إنتزاع إستقلالها ;لأنها وجدت قيادة عسكرية; و فشلت في وجود قيادة سياسية, لأني أكرر دائما القول ,إن العسكر عندما يضعون يدهم فيما لا يعنيهم تكون المصيبة , وعندما يؤمنون أن واجبهم في تحرير البلد و الدفاع عن حدوده تقف هناك مهمتهم ,و لا بد من الإنصياع للإدارة السياسية, نكون خطونا خطوات كبيرة نحو التغيير الإيجابي ,و لكن عندما يختلط الحابل بالنابل ; باسلحة وضعت بين ايديهم ليستقووا بها على الشعب و ما كانوا يستطيعون فعله لو لم يقسموا على إستعمال السلاح من أجل الدفاع عن حدود الوطن و لو كانوا صادقين لإستقالوا و أصبحوا من المدنيين و ينزلوا ساحة الإنتخابات و لكن الجبن يركن في ركن من أركانهم العسكرية ,ففرطوا في القسم وهكذا يتقاسمون الوطن على أنه اصل تجاري للبيع, بين الأعيان, بين هلالين, أعيان النهب ,و السلب, و الفساد, تصبح المعادلة .
التفاهم بين العسكري و السياسي تساوي نهبا و فسادا.
الإختلاف حول نصيب كل طرف ,من النهب و السلب ,يقع تسويته بلغة الفرفر .
عندما يتكلم الفرفر هناك ,يخرس الذئب ,لأنه يخشى على حياته , و هذا يذكرني قبل أعياد السيد المسيح كانون الأول 1967 ,يعني بعد الهزيمة, كان جيشنا العربي همه و هاجسه الإستيلاء, و مزيد من الإستلاء على ثروات الشعب العربي, و ليس إسترجاع ما سلب منا في عملية حربية خاطفة ,أ تذكر وصول العقيد الطاهر زبيري إلى فندق كبير على مشارف عاصمة دولة مجاورة ,في الحقيقة كنا نترقب وصوله إلى الحكم و ليس هاربا متخفيا متنكرا ,و كان وصولنا إلى ذلك البلد لدخول الجزائر و نفوز بأول لقاء مع حاكمها الجديد, أو نفوز باول لقاء مع المهزوم إذا ما كتب له اللجوء إلى قاعدة رتب لها مسبقا في صورة الفشل , و لكن محمد بوخروبة , المعروف بإسمه الحركي الهواري بومدين ,هدد ذلك البلد المجاور بجحافله إن لم تسلم له الملازم اللاجئ , و أجبر تلك الدولة على ترحيل الملازم الطاهر زبيري إلى بلد أوروبي لن يقوى على تهديده ألف بوخروبة , هرب العقيد الزبيري إذن , مدير إستخبارات سابقا, و لم يحظى العقيد على التونسي بنفس ما حظي به الطاهر زبيري .
,أما محمد بوخروبة أطلق غله و حقده العسكري ,فكانت طائرات الميغ الروسية تحرق و تحصد أرواح أكثر من ألف مدني و عسكري من أتباع الطاهر زبيري بأوامر بوخروبة الذي إنقلب قبلها على الرئيس أحمد بن بلة أطال الله في أنفاسه هذا البطل العروبي صاحب مقولته الشهيرة... نحن عرب ...نحن عرب...و حرمه حتى من إلقاء أخر نظرة وداع على والدته , و هنا هل فهمتم الآن لماذا أرسلت تحية إلى وزير الداخلية المصري في مقال سابق ,و هو الذي سمح لسجين بلقاء نظرة على والدته , التي لم تعد تقوى على زيارة فلذة كبدها , و هذا يعني الكثير للمحلل السياسي, أنك تتعامل مع إنسان, و ليس هذا حال كبار قادة الجيش الجزائري . و عسكر اليوم ليسوا أحسن من عسكر الأمس, معظمهم خريجي المدرسة الإستعمارية ,و ما عرف عنها من فساد و إجرام , و هذا هو نفس وضع مدير الأمن الجزائري, المغدوربالأمس الذي له تاريخه في صفوف الجيش الفرنسي سابقا بولاية سيدي بالعباس , فالإتيالات ليست وقفا على الموساد فقط ,علينا أن نعترف بهذا, نحن نتقن اللعبة أكثر من الموساد ,عطبنا فرامل العميد مدير الأمن المغربي أحمد دليمي صباح 26 كانون الثاني 1983 و قلنا دهسته من الخلف شاحنة مجنونة في مراكش , و بالمناسبة هذا أيضا كان مقاول بناء حائط العار بين المغرب و الجزائر هذا الحائط من الرمال الذي لا زال قائما لفقدان شحنات الإسمنت و لكنه ليس فولاذيا , نفس الأمر كان للملازم الجزائري عباس في طريقه بين الجزائرو تشرشل90 كلم غرب العاصمة, و تتعدد الإغتيالات .
,بالأمس كان الفاعل ,العقيد لوطاس شعيب رفيق درب ,و جار, أصابه مس من الجنون !!! تسببت فيه الصحافة ,يعني نحن دائما الجحيش الذي يمطتيه كل من أراد التهرب من مسؤولياته ,هذه صحافة مخابرات تختنق بها الجزائر لا تحسن المهنة, و تلفزيون حكومي فر أحد مقدمي نشرة أخباره إلى الفضائية الجزيرة ليقدم الأخبار الآنل خوفا ,على حياته من العسكر, و هذا العسكر هو الذي امر بقراءة خبر إقالة لوطاس شعيب من مهامهل كمسؤول فرقة الهليكوبتر, و هو الذي و غرابة المواقف, أبطل عبوة ناسفة و فاد العملية ببراعة و كادت تؤدي بحياة على التونسي منذ 3 سنوات و هذا دين تناساه التونسي و التناسي ثمنه باهضا جدا هناك في تبادل الرسائل, و و شعيب جار لعائلة التونسي بحيدرة ,على مشارف العاصمة بحي البريديقول لنا بعص الصدقاء على عين المكان بدون أن اشعر بأ ي تحسر في كلامهم..
هل من يقوم بمثل هذه الأعمال ليلة المولد النبوي الشريف ,يكون شخصا أخر غير عسكري ? حتى أن الجماعة هناك بالإدارة المركزية ,بجانب مكتب المدير, إعتقدوا أنها أصوات نار, إحتفالا بمقدم مولد النبي, صلعم , فأتوا مبكرا بعصيدة المولد النبوي ليتقاسموها , و لكن ما تشاؤون إلا ما يشاء الله , و نحن الذين قررنا إخذ نصيب من الراحة ,و لكن هل العسكر يتآمرون على الكاتب أيضا’? فيكون الإغتيال بالجزائر و الرسالة لبوتفليقة و العذاب للصحافيين في يوم المولد النبوي الشريف, أعاده الله عليكم و على الشعب الجزائرى بأحوال أحسن من هذه التي أرهقت الشعب العربي, فبينما الإسترخاء تجاه ا لعدو سيد الموقف, التحفز ضد بعضنا البعض على أشده.
الله يرضي عليكم يا عسكر, إتركونا في الأعياد و رتبوا إنقلاباتكم و إغتيالاتكم ,خارج الأعياد , و بما أن 365 يوما تتقاسمها طوائفنا, من يوم الشكر إلى بوذا ,مرورا بشم النسيم ,و إعياد الأقباط و المسلمين و المسيحيين والأرمن و و عيد ميلاد أوباما و ميشيل و ابو العز الفلسطيني ,و ذكرى ميلاد السلطة ,و أوسلو ,و يوم الحسم ,و يوم الشهيد, .. و قد أحصينا 365 عيدا, دينيا ,ووطنيا, و سينيمائيا ,و تحول مبارك, و يوم المرأة ,و الطفل ,.ماذا يتبقى لهم لا شئ ,نكون من الشاكرين.

تصبحون على خير

إبن الجنوب

www.ibnaljanoob.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: