2010/02/08

ريشاتك وين أيها القاضي العربي?




ريشاتك وين أيها القاضي العربي?بقلم :إبن الجنوب
2009-05-22




ريشاتك وين أيها القاضي العربي ?
بقلم : إبن الجنوب

المتهم أسود, مسلم, من شباب الضواحي الصعبة الفرنسية ,عائلة لم تستطع تطويع إبنها على السلوك السليم , و كيف يكون ذلك ? شاة سوداء في قطيع أبيض شرس .
إستعصت عليها الأمور هذه العائلة و ليست و حدها هناك في مجتمع إستهلاكي لا زال فيه الملون أخر هموم الحكم هناك و ليس تطعيم حكومة سركوزي ببعض الملونين لتلهية المواطنين بالسيرك السركوزي سيغير من الحالة التعيسة و ما ينجر عتها من إنحرافات , فتم على أرضية هذه الظروف الإجتماعية الصعبة ,ما لم يكن مفاجئة , و لادة عصابة البربر لترويع المواطنين , و شرطة المكان تعرف ما يجري ,,إلى أن كانت الضحية, شاب فرنسي و لكنه يهودي الديانة , وقع إستدراجه من طرف مومس عضوة بعصابة البربر التي يتزعمها يوسف فوفانا , إلى حد الآن لا أحد يعرف و لا يهتم بديانته الضحية كل ما يهم العصابة ,السطو و سلب هذا الشاب من بطاقته البنكية ,و سحب ما أمكن سحبه من مال من السحب الالي لاغير.
الأمر تسيس و لأن الإعلام الأوروبي عامة و الفرتسي ماسكة بناصيته عصابات متصهينة في مجمله ,تصدرت الديانة قبل الضحية , و لم تعد تهم الضحية كإنسان, بقدر ما يهمهم التسلق على غصن نخره السوس إلخ...و لأن فرنسا ستخوض غمار إنتخابات برلمان أوروبي , نائبة رئيس القائمة الفرنسية للحزب الحاكم , وزيرة عدل آخر ايامها بالوزارة, هذا هو المخرج الذي وجدته الزوجة على العرف لشقيق الرئيش سركوزي والأب الشرعي لإبنتها لتؤثر على سير المحاكمة من طرف الإدعاء العام .
هذه الجريمة موضوعنا اليوم وقائعها تعود بنا إلى شباط ,, 2006,إلى حد الآن لا شئ غريب و لا جديد مع الأسف ,حتى أنها أصبحت روتينية التحدث عنها لا تلفت الإنتباه و ربما إهمالها أمرا عاديا,و نحن لسنا بعيدين عنهم سواء, الجزائر , المغرب, مصر حيث هزت أخيرا سلسلة الجرائم المجتمع المصري , منها ذبح مواطنة داخل شقتها بغرض السرقة حال تغيب الناطور عن باب العمارة لأن هذا الأخير غادر مكان الحراسة لشراء العيش لأحدى المتساكنات !! و كان المجرم ينتظر هذه اللحظة, و قتل طفلين شقيقين , و هذا الذي أطلق النار على مطلقته و خطيبها و شقيقتها و أمها و أبيها من مدفع رشاش , و الزوجة التي قامت مع إبنيها بتخدير والدهما ثم قتله و فصل رأسه عن جثته و إلقائها للكلاب ثم حرقها , و جريمة قتل المطربة ذكرى محمد و صديقتها و زوجها و إنتحار القاتل زوجها و العياذ بالله , و مقتل المدير الإداري للحزب الحاكم بمدينة 6 أكتوبر ,و التحريض من أحد مساعدي إبن الريس في لجنة السياسات على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم و هي التي صدر فيها حكم بالإعدام بالأمس و التي سيفقد فيها ريشاته أو ما تبقى منها المستشار محمدي قنصوة لأن النظام لدى الريس يترك هذه الأحكام للمغلوبين و المطحونين الغلابة بينما أسهم شركات المحرض على القتل تساقطت ريشاتها أمس بنسبة 14 بالمئة ; و ظاهرة البوديغاردات التي هي إحدى علامات إفتقاد المواطن المصري لأمنه و لم تقتصر الجرائم على أصحاب الظروف الإجتماعية الصعبة ,بل تعدتها إلى الأمراء , حيث بثت فضائية ABC الأمريكية شريطا مصورا للأمير عيسى بن زايد شقيق ولي عهد الإمارات يقوم بتعذيب مواطن افغاني, و أعفي القلوب الرهيفة الحساسة من دقائق الأمور, إستشاط غضبا الأسطا براك حسين أوباما مما شاهده و القضية الآن أمام الكونغرس الأمريكي.لمعرفة توع العقوبة !!.
بالعودة إلى ملف القضية التي طرحناها من الناحية السياسية, تم وضع اليد عليها لتتحول كما أرادتها صحافة فرنسية معظمها ممول صهيونيا , و لما لا ? و الأزمة تضرب كل الصحف ,و هذه فرصة الصهاينة , و العرب نائمون في التمويل الرسمي, يعني أموال دافعي الضرائب ليشنمون بها, الشقيق الخصم السياسي أولا, ثم بأموالننا يشتموننا . على المثل القائل من لحيته يصنع له الحبال ليشنق بها..
القناة الثانية الفرنسية المعروفة بميولها الصهيونية ,بثت في برنامج كلمات متقاطعة في سهرة الإثنين 11 أيار, برنامجا تم التعرض فيه إلى هذه القضية و هي بصدد النظر فيها من محكمة الجنايات ,و كان أحد المتدخلين إضافة إلى المحامين, عضو أجهزة إسنخبارات فرنسية, قال إنه قدم تقريرا في الموضوع , و كانت صيحة المحامي المعين للمتهم أن هذه الوثيقة لم يجدها بالملف !! إضافة أن المحامي لم يأخذ إذنا من العميد للظهور على شاشة التلفزة, مما إضطر من الغد رئيسة محكمة الجنايات إلى تعزيز دفاع المتهم بمحاميين , و لكن مع الأسف يبقى تسييس القضية سيد الموقف, و نحن نعرف داخل السجون كيف يقع المتهم في قبضة بعض من تستخدمهم الإدارة السياسية للتأثير على القضاء, و إلا كيف نفسر ردود متهم لم يذهب مرة في حياته إلى مسجد ,و لا يعرف كوعه من بوعه إ سلاميا, يجيب جناب القاضية عندما سألته عن هويته, إستهلها بالله أكبر , و عن تاريخ ولادته,أجاب يوم مات إليان حليمي, الضحبة, هذا ما ندينه اليوم هناك من يعمل للتشهير و التشويه بالمسلمين, إن لم يكن بعض المتأسلمين المتعاونين من أجل فتات ترتيبات مع حراسهم ?.لجعل القضية جريمة إسلام ضد اليهودية و من هي رئيسة الإدعاء العام إن لم تكن الوزيرة الإنتهازية التواقة للوصول إلى مراتب سياسية و لو على ظهر النزاهة القضائية .
ألم اقل لكم إن القضاء مسيس أينما ولينا وجهنا, و ربها واحد, لكن القاضي الفرنسي يمتاز علينا أن نسبة تأثره بتوجهيات السلطة السياسية ليست على نفس تواطئنا , ربما عندما تكون علاقات الدول و مصالح الشعوب قي خطر, كتلك التي شاهدناها في قضية الشهيد المهدي بن بركة , أو بعض شهداء إستخبارات الجيش الجزائري . هنا لا بد أن نضع السؤال المحرج للرؤساء و الملوك العرب الذين تتكتم صحافتهم الرسمية عن العديد من قضايا الفساد على مختلف اشكاله و تغطي على مصالح شخصية لا علاقة لها بمصلحة عليا للوطن, كهذه التي هزت القضاء اللبناني منذ شهر, حول إيقافات غير مبررة لضباط كبار ,خضوعا لقوى سياسية نادت بنصب المشانق لهم" كلام وليد جنبلاط "وأرى رؤوسا يانعة حان وقت قطافها" باسم السبع ".
أسمع من يتسائل, ريشاتك وين أيها القاضى العربي ?
إبن الجنوب

جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009

ليست هناك تعليقات: