

شهيد دبي إغتالته ...!!لا نفي ,لاتأكيد, لا تعليق.
بقلم: إبن الجنوب
بالأمس في مقالنا, الإستشهاد بدبى و المؤامرة ببريطانيا ,ربما أسعدت بعض القراء الكرام ,الذين وصفوا حملتنا على جدار الريس بارليف, حملة الحق على الباطل و التواطئ , و كأنه الحدث الوحيد الذي يستحق الكتابة , و طالبونا بالكتابة في مواضيع أخرى, تدمي القلب هي ايضا , معهم حق, و لكن نحن لا نريد تشتيت عنايتنا بعيدا عن قضية فلسطين و محيطها و شعبها المناضل, وهو له أولوية إهتمامات هذه الأمة, أو هكذا إعتقد, و لن أذهب للكتابة حول صراع الدولار مع اليووان الصيني هذه الأيام, لإغراق الولايات المتحدة بالسلع الصينية, ورد عليها الأسمراني أوباما بإستقباله الدلاي لاما .و أترككم تتصورون لو إستقبل أوباما ,الشهيد الحي خالد مشعل على مدى 45 دقيقة بالبيت الأبيض !!!.
لكن نحن لا نؤمن بسياسة الإنتقام من الصين بهكذا إستقبال, هذه السياسة التي إستعملت لكسر مد المقاومة ,عندما شاهدنا السادات بالبيت الأبيض و الشهيد عرفات بالويت بلانتيشن و أوسلو, لم تكن تحمل حلا ,بقدر ما كانت لكسر شئ ما ,و ها هي أمامكم صورة لقاء الدلاي مع أوباما, ليست لحل حق تقرير مصير شعب ,بقدر ما كانت لتصفية حسابات ,و هذا ما لا تريده المقاومة و لا نريد الإنجرارنحوه, و لكن بما أن الريس بارليف يتزعم هذه السياسة .ضد حماس ب 11دولة و النصف الآخر من الأعضاء ترفض حضور القمة دون حضور حماس , و سيكون الحضور بمستويات منخفضة ,تحت مستوى بحر غزة و سيكون هذا موضوع الغد إن شاء الله.
و ها أنا اليوم أواصل الكتابة عن المقاومة و الشهيد المبحوح . .
المبحوح لم يتقيد بالتعليمات ,المبحوح راوغ و غالط الحراسة المقربة ,المبحوح غير منضبط , في خضم هذا الكم التي نتلقاها حول الشهيد ,و التي فيها ما هو للدفع بنا إلى إتجاهات أخرى, و ما يطمس صورة الشهيد , و كأني أمام سيتاريو العقيد السابق بجيش المحتل الصهيوني الحنان تاننبوم , الذي تحول إلى رجل أعمال , و هذه المهنة بحياتي إلى اليوم لم أفهم ماذا تعني ,مادامت الأعمال غير محددة, قلت إذن رجل الأعمال بالنيات ,و النيات في صدور الناس ,لا يطلع عليها إلا رب العزة ,و نحن نطلع على الواقع ,و هو أنه دون مقارنة الحنان تاننبوم , بالشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوح قارنت السيناريوين وجدت أوجه شبه ثم إستنتاج .
مخابرات حزب الله من ضمن أسلحتها الفتاكة و ليس للإستهلاك و العياذ بالله ,طعما ( بضم حرف الطاء)ثمينا هو المخدرات, نقطة ضعف العدو , بعد دراسة مستفيضة عن حالة كوادر جيش العدو في الإحتياط ,و ظروف عيشهم, و بالكاد لم يصبحوا جامعي بقايا سجائر بالطريق العمومي, و رسكلتها إلى سجائر محلية متعددة الخاصيات , أخبر هذا العقيد عبر عملائها المخترقين العدو و أذنابه , إه طبعا كل له عملائه ,أن هناك كمية من المخدرات درجة أولى, يمكن له أن يحقق مرابيح هائلة من ورائها, سال لعاب الحنان تاننبوم, و ذهب إلى لبنان عبر باريس, إستقبل في مطار بيروت و لم يكن بعد يحمل إسم مطار الشهيد رفيق الحريري, و تمت الحفاوة به, كما هي حفاوة حزب الله بضيوف من هذا النوع , مع الفرق أن أسير المقاومة لم يعدم ,كما لمح لنا محافظ شرطة دبي , أن المقاومة هذه أفعالها , و البقية تعرفونها ,كيف إنتهت بإطلاق أسرانا و جثث شهدائنا .
هذه المرة وقع كادر مهم لحركة المقاومة الإسلامية ,رفيع المستوى في كمين مشابه , و هكذا تعلم الموساد من خبرتنا النضالية بلوشي , أجهزة حماس ليست نائمة في العسل, أناس لهم من الخبرة و اليقظة , فأحاطت الشهيد بحراسة مقربة شديدة ,كما كانت دولة الإقامة عيونها على اشقائها لا تنام, لم تكن دبي هي الدولة التي مبرمج السفر إليها الشهيد و لكن شخصية فلسطينية هامة حتى لا نقول شيئا آخر, طالبته الإجتماع به في دبي, راوغ و غالط حراسه, و عندما تقوم بهكذا عمل هذا دلالة, على عدم الثقة التي أسدلت خيوطها على رفاق الدرب ,و عندما نعرف من هي الشخصية الفلسطينية التي ترفض إلى الآن السلطات في دبى الإفصاح عنها ,و كانت سبب في عدم إشراك جهاز حماس الأمني في التحقيق, نتيجة ضغوطات هائلة من دولتين عربيتين, و عندما نعرف رفاق من الفلسطينيان الذين إعيدا إلى دبي? أحمد حسنين و أنور شحيتر والمقيم على عين المكان نهرو مسعود و لفائدة أي شركة يعملون?نكون وصلنا إلى خيط يضيئ النفق, و هو أن حماس مخترقة, ممن تستبعد حتى الظن بهم, فهل كان المستشار الألماني ويلي براندت, يعتقد لحظة أن رئيس ديوانه غونتر غيوم عون من أعوان Staatssicherheit, ,المعروف تحت مسمى Stasi , الأمن السري لألمانيا الشرقية سابقا ,قبل 1989, عندما سقط الجدار في تشرين الثاني, أه طبعا هو فيه جدار باق على طول مستحيل, لو تعلم الجاهلون من التاريخ.
المبحوح شهيدا اصبح الآن, و لكن حرم حماس من خدماته الجليلة ,لإفراطه في الثقة بنفسه, و سقط حسب ما أمكن جمعه من خيوط, ليس نتيجة صفقة مخدرات, و لكن وجدت في كل الشريط الذي شاهدته من وصوله إلى إستشهاده , ما جعلني أعتقد ,.فيما كتبه أحد أدمغة المخابرات الألمانية في شطرها الشرقي سابقا في مذكراته, ماركوس فولف , و إتبعت في إختطاف عالم النووي اليهودي إبن المغرب موردخاي فانونو,أحد خبراء النووي في مفاعل ديمونة, و كان شمعون بيريس مجرم قانا وزيرا أول , و الغير مأسوف على شيخوختها البارونة تاتشروزيرة أولى ببريطانيا , في ذلك الزمن, وضعت على طريق فانونو, حسناء سال لها لعاب المغربي فانونو ,و أراد تذوق العمل على مفاعل نووي آخر, حمله على متن الرحلة 504 إلى روما, ليس لزيارة البابا, و البقية تعرفونها ..
بقت في ذاكرتي جملة جاءت في مذكرات ماركوس فولف ....أنا حسنت الأداء المخابراتي و التجسسى باللجوء إلى الجنس, .... و عندما تسألونني إذن الشهيد لم يسقط ... أجيبكم, لا نفي ,لا تاكيد, و لا تعليق....
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق