لنستعيد المشهد....

لنستعيد المشهد ,و نفهم أن لا خيار لنا إلا المقاومة بقلم :إبن الجنوب
2009-05-11




لنستعيد المشهد, و نفهم لاخيار لنا إلا المقاومة.


بقلم : إبن الجنوب

لا يمكن فهم سياسة محاصرة المقاومة و أهدافها , إلا بالرجوع إلى تاريخ السلام الكاذب, الذي تقاذفتنا فيه حكومات إحتلال ككرة التنس و المشاهدون أعناقهم كالأرجوحة مرة إلى اليمين و مرة إلى اليسار .
هذا هو مشهد الرؤساء و الملوك العرب, يتفرجون علينا بلوشي , و الأغرب أنهم يقبضون ثمن الفرجة مسبقا, و بدون فوائض , و بالألوان, فائضهم الوحيد الطعن, و مزيد من الطعن, و التسابق نحو إرضاء خصومنا, و لا تقولوا لي, إن تجديد العقوبات على سوريا ,جاء من الصهاينة فقط, !!! و لكن قبله بيومين كان تيري رود لارسن لدى الريس, ثم مباشرة من عنده ,و من على أرضه ,و من على منبر إعلام القصر الرئاسي, أتحفنا بقلادة دررضد المقاومة و لا أحد من الخارجية المصرية ولا السفير الناطق بإسم الرئاسة إنعتق لسانه. نزلت على قلوبهم بردا و سلاما .نستعيد المشهد.أنور السادات والغير مأسوف عليه مناخيم بيغن و غولدا مائير, ثم و رث الريس الحالة و زادها توابله , إتفاقيات سرية مع الدويلة المذعورة ,تجعل كل من يريد تولي الحكم الذاتي في فلسطين المشلحة تشليحا , ينبغى عليه أن يقطع طريق الفوضويين ,رفاق الإخوان من جماعة مهدي عاكف و من سبقه .
التاريخ يثبت اليوم بما لا يدعو إلى الشك, إن الذي أرغم الشهيد عرفات على إستدعاء شيمون بيريز رئيس حكومة إلإحتلال السابق , و مجرم قانا و الرئيس الصوري لدويلة العدو, و العقل المدبر لإدخال هذا الجسم الخنزيري الموبوء بالحقد لإلقاء خطابه أمام المجلس التشريعي الفلسطيني لم يكن غير الريس يوم غرة آذار 1999, مضيفا إليهم 150 عضوا من معهد بيريز للسلام !!! و كلكم تعرفون إخوة العرب أن أي محفل بهكذا أعداد من الحضور, تعرض قائمة ضيوفه ليس على الشهيد, و لكن على الريس و هيآته الأمنية ,و من 150 ممن قالوا لنا إتهم من معهد بيريز للسلام, كان 100عون موساد من كافة أنحاء العالم !!! بعد إن إنفض إجتماع و لقاء رام الله ,خلصوا في تقاريرهم ,أن هاجس الريس مقاومة إسلامية تأتي لتحاصره مع اخوان
كان خطاب شيمون بيريز أزال هذه المخاوف عن الريس, في توافق خطابه الكاذب مع الريس ,و صفق له تواب الريس , لم نعد تسمع صوتهم ربما ندما أو خزيا.
في رام الله في ذلك اليوم غرة آذار حيث أعلن شمعون عن أمله في قيام دولة فلسطينية في المستقبل القريب !!و إنطلت هذه المسرحية المفبركة بين الريس الBack Drivers ; وبعض الفلسطينيين إعتقدوا بتعايش الذئاب مع الأغنام ,التي هي نحن في القاموس السياسي العربي ,و لم نعد نحمل هذا الوصف منذ تموز 2006.
هناك جرى الترويج إعلاميا إلى وثيقتين هامتين, لأول وهلة تعتقد و كأنهما تجسيدا لقبول الصهاينة بقيام دولة فلسطينية !! , بما في ذلك القدس, و المستوطنات ,و المياه ,و عدم غلق أي معبر و حق حرية المرور لللاجئين و لكن ليس استقرارا حتى لا يقولوا العودة. بينما الحقيقة غير ذلك هو تجسيد للقبول بمخطط الصهاينة
وثيقة بيلين مع X
بدأت المحادثات حول هذه الوثيقة في السويد, بعد توقيع إتفاق أوسلو الأول في بتاريخ 13.09.1993, و أشرف عليها يوسي بيلين من الجانب الصهيوني و كان مستشارا لرئيس حكومة الغيرمأسوف عليه رابين مكسر عظام أطفالنا, و هم يرعون بأغنامهم و هذه الصور التي إنتفض عليها دان راذر كبير مقدمي أخبار شبكة CBS, الأمريكية.
وكان المشرف آنذاك من الجانب الفلسطيني X السيد و هو نفسه الذي أشرف في وقت سابق على مفاوضات أوسلو السرية في النرويج , و التي أسفرت عن توقيع إتفاق إوسلو , بضغط سري من الريس ,و هذا الكلام ليس من عندي ,و لكن مع الحصار الظالم ,بدأت تصلنا بعض الإشارات ,أن المخطط كان ضخما و رهيبا و لا يتفتق إلا عن تخطيط عسكري, وقد إستغرقت هذه المباحثات السرية ما يقارب العامين و تنقلات بإسماء مختلفة للمتحاورين ,و شراء تذاكر طائرات من وكالات أسفار بالكاد ينتبه إليها المارة , من سنة 1994 و 1995, إتنان من الصهاينة هما دون بونداك, ومائير هيرشفيلد, و فلسطينيين ,لن نكشف النقاب على إسميهما و لا زالوا أحياء, و لن نعرض حياة خصومنا للأذى ,و لا ذنب للعائلات في الخيارات السياسية لبعضنا , و كان الراعي الدولي لهذه المفاوضات وزير خارجية السويد الأسبق ستن إندرسون , و تم الإنتهاء من إنجاز الوثيقة في نهاية أكتوبر ,1995 ليعلن عرفات المغلوب على أمره, سلام الشجعان مع صديقه رابين ,و هو تحت ضغوطات رهيبة, رهيبة, كتلك التي تحدث عنها رئيس حكومة قطر, قبل قمة غزة, تمارس على إخوة لنا , و الضغوطات كما تعرفون في مستوى الأحجام و كان الخيار إتضح ,نجح الريس في إقناع الشهيد عرفات بعد أن أفرغوا من حوله قيادات المقاومة , و بعد عمل دؤوب ,و طويل النفس ,و لكن رابين نسى أن القوى العظمى و حلفائها ليست في مصلحتهم تسوية القضية الفلسطينية, لتبقى إبتزازا متواصلا و مصدر ضعف لنا ,و بعد خمسة أيام إغتيل رابين في 5.11.1995 و قرر المجرم بيريز ,عدم الكشف عن إتفاقيات, كانت ضحيتها الأولى من عمل على قتل جذور المقاومة مع عرابها الريس .
و بالبحث نجد أن الوثيقة ,جرى الكشف عنها تحت تعتيم إعلامي عربي رسمي, و نحن لا زلنا في بداية طريق الفضائيات و الشبكة العنكبوتية مقتصرة على بعض الإعلاميين , نشرت صحيفة هآرتس الصهيونية و بتاريخ 23.02.1996 و فسر الكشف آنذاك عن هذه الوثيقة في حينها لهدف إستغلالها ,ليس بالإطاحة بأحد رؤسائنا ,هم موثقون بالحبال الصهيونية , لا ,كان القصد منها إستغلالا سياسيا في خضم حملة إنتخابية ضد حزب العمل, بإعتبارها الوثيقة تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة , عندها سارع شمعون بيريز إلى نفي وجودها , و كذلك فعل سياسي فلسطيني بارز .
دققتا في بنود هذه الوثيقة, قرأنا بين الأسطر و بجانب السطر, و ما فوق الأسطر, نجد أنها ترمي إلى قطع الطريق عن اية مقاومة لأنها تظهر ما خفى على المواطن العادي ,و تنسف الحد الأنى من المطالب الفلسطينية , و تجسد رضوخ الشهيدعرفات الذي مع كل إختلافاتنا معه, إسنكثروا فيه محكمة دولية ,لمعرفة الحقيقة ,حول إستشهاده , ليس إنتقاصا من رجال القضاء الفلسطيني الأجلاء و لكن ليست لهم دولة و لا أدوات و آليات التحقيق.
رضخ عرقات رضوخا كاملا لخطة إسرائيل بتفكير الريس, في ظاهرها لا شائبة تشوبها, تقترح حلولا لقضايا المفاوضات النهائية حول القضية, يجري تقديمها إعلاميا بطريقة مثلى لا تتناقض والمظهر, و لكن تتناقض مع مضمونها الحقيقي.
إسرائيل توافق على قيام دولتيين صهيونية مدججة عدة و عتادا , و أخرى فلسطينية وقع نزع سلاح مقاومتها ,و نعود إلى أغنية سمير جعجع و لحد ,لا سلاح إلا للشرعية ةو كلام حق في ظاهرهة و باطنيا تقليم أظافر من يريد حريته. و يتم التركيز على هذه النقطة و ما أشبه الليلة بالبارحة, على ماذا نركز اليوم إخوة العرب, على نفس الشئ ,و قوموا بالمقاربة تجدونها لقطع الطريق أيضا على المقاومة .
الوثيقة التي نتحدث عنها, تم إخفاء الشروط السياسية و الجغراقية ,عن اعلام المرتزقة ,الذين همهم ضرب إعلام المقاومة .
جميع بنود الوثيقة تقطع الطريق على عودة القدس , و إنهاء المستوطنات, و عودة اللاجئين, و إنشاء الدولة الفلسطينية , و هي تؤدي في النهاية إلى إنتزاع أكثر من نصف الضفة الغربية و إعلان ضمها إلى إسرائيل رسميا.
نعم إخوة العرب ,على هكذا إتفاقيات يطالب الريس, ووزير مخابراته من المقاومة الإعتراف بما أمضى عليه من هو تحت التهديد بالسلاح الأبيض , و هل ما إنتزع تحت التهديد له قيمة قانونية ? و هذه هي النقطة التي ينبغي أن يفكر فيها طحالب السياسة .
شروط الوثيقة أيضا جاء فيها قيام الدويلة الفلسطينية أو البانتوسنان الفلسطيني تتم على أساس.
.ضم مستوطنات كبيرة مثل, أريئيل, معاليه أدوميم, لفران , موستوطنات غوش عتسيون, إلى حدود وقتية لدويلة مزعومة ,يعني بعدها ,جرافات و بحجة أزمة سكن البقية تعرفونها....
يبقى غالبية المستوطنين ضمن مناطق السيادة الإسرائيلية, و عدم تفكيك المغتصبات في المناطق التي لا تخضع للسيادة الإسرائيلية. يعني مسمار جحا.
يتم إعتبار الأماكن المقدسة للمسلمين في الحرم القدسي الشريف , منطقة ذات حصانة , و ليس ذات سيادة , و بالرجوع للبحث في مجلة فرنسية في نفس الأسبوع, أجد أن دون بونداك, قال في عددها بتاريخ 08.05.1996أن الدولة الفلسطينية سترى النور خلال ثلاثة سنوات !!! في تلك الفترة زارني بمكتبي بأحدى العواصم الفرنسية رئيس تحريرها رحمه الله جان فرانسوا ريفال , يميني ,و لكن من أحرار اليمين, و قلت له ردا على سؤاله ما هو الحل يا سيد..... أجبته يا فرنسوا ,لا خيار أمام هذا الشعب إلا المقاومة و لا أرى خيارا آخر, و من داخل فلسطين, و ليس من أي أرض عربية , هؤلاء لا يعتمد عليهم. فهل أخطأت في التقييم و بالغت في التشاؤم ? و أنا أواصل اليوم مراجعة الوثيقة و البحث و التنقيب و كل ما تقع عليه أبحاثي ,تتركني أتوغل أكثر فأكثر أن كلام السيد مشعل كبد الحقيقة, و هم عرفوا هذا من يوم كان يدير مكتب التوريد و التصدير بعمان .
الدويلة الفلسطينية لن تكون أكثر من حضرة الفاتيكان ,و على رأسها بنيتكدوس يسبح بحمد الريس, و أنه جازاه اتلله خيرا أتى لنا بالبينيدوكتوس أوباما ليلة النكبة ليصلي معنا إحياء لذكرى النكبة .
هذا بينيدكتوس يأتينا يوم جمعة, ثم يليه بينينودكنوس أوباما يوم 4 حزيران !! هل سيضع إكليلا من الورد على ضحايانا ?هل سيزور عائلة أخد ضحايا الغدر الصهيوني .
.المفاوض الإسرائيلي الثاني يئير هيرشفيلد , أكد وجود الوثيقة, و قال لنعتبرها مسودة ,في مقابلة صحفية بتاريخ 07.08.1996 قلنا للسيدان X و Z إن الدولة الفلسطينية محتملة , إذن الآن تلاحظون تغير الكلام, الوثيقة تصبح مسودة ,و الوعد يصبح إحتمال ....و يواصل ...إذا تحققت الشروط المركزية التي حددها إسحاق رابين فقط و أهمها ...شدو حيلكم يا قراء حتى تفهموا كل ما دار حول سلام الشجعان ,و لماذا دمرت غزة و حوصرت ....لا عودة إلى حدود 1967, و قبل الطرف الفلسطيني هذا الشرط ,هل فهمتم الآن لماذا يركز خالد مشعل,الشهيد الحي ,على نقطة حدود 1967 و لا يريد التنازل على حقوق الشعب ,و بناء على هذا التفاهم ,و هذه حجر العثرة التي يضغط بها الريس على الأخوة في المقاومة.
يواصل يئير هيرشفيلد الكلام ليقول, نجحنا في تصميم خارطة للتسوية الدائمة ,لا تقل عن خارطة يوسي ألفير , القائلة بأن 70 بالمئة من المستوطنين سيبقون في مناطق, تضم بعد ذلك إلى لإسرائيل ,و بالنسبة للمستوطنات التي لن تنضم إلى إسرائيل و ستبقى في مناطق السلطة الفلسطينية, تلاحظون إخوة العرب ينتقون مفرداتهم بدقة ,لا كلام على دولة ,بل سلطة , يعني فسرها كما تشاء , يواصل ليقول أتفقنا على عدم تفكيكها , و إتفقنا على أننا سنتفاوض حول نظام و شبكة العلاقات بين السلطة و المستوطنات ..يعني الند السياسي و المخاطب للسلطة يمكن أن يكون حثالة فلاشا أو مخمور روسي .
أما بالنسبة للقدس فقد كانت لنا مطالب واضحة جدا , و هي ضم مستوطنات معاليه أدوميم, جبعون, جفعات زئيف, إلى القدس و الحفاظ على القدس كمدينة يهودية داخل الحدود البلدية, و ما بعدها أيضا أي القدس الكبرى , و الإعتراف للفلسطينيين بمطالب أصروا عليها , كحرية الوصول إلى المسجد الأقصى, و رفع العلم الفلسطيني عليه, و على كنيسة القيامة, و القدرة على إقامة عاصمة الدولة الفلسطينية خارج الحدود البلدية للقدس , و حينما سئل هيرشفيلد هل تنازل الفلسطينيون عن القدس كعاصمة لدولة فلسطين, أجاب سترون إنكماشا في المطالبات , و إتفقنا على أن تكون العاصمة في قرية أبو ديس وبإتفاق X كبيرهم و مفوضهم , و أبوديس من ناحيتنا تقع خارج الحدود البلدية للقدس , و هم ينظرون إليها أنها ضمن القدس !!! و يسمونها القدس و أنا أعول على راسبوتين أن يشرح لنا المزيد حول أبو ديس حتى نفهم خبايا الأمور .
للتاريخ و لللأمانة الإعلامية ,فإن حركة فتح إعلنت رفضها لهذه الوثيقة, بعد أن تسربت , جاء ذلك في نشرة فتح بتاريخ 03.08.1996...إن الشعب الفلسطيني يعتبر أن ما ورد في هذه الوثيقة , مرفوض و مضلل , و أن الفلسطينيين يرفضون ما ينشر حول إتفاقات سرية ; مع حزب العمل ;تفرط بالقدس و تصطنع بديلا لها في أبو ديس ; و تبقى على المستوطنات القائمة و كأنها حق مشروع و مكتسب للصهاينة ; و تلغي حق العودة للفلسطينيين .
طيب ما هو نستمع الآن يقولون القدس الشرقية, بمعنى نتنازل عن القدس, القدس ليست قطعة جبن تباع بالمفرق و التفصيل , ثم ما معنى رفض المستوطنات حق مشروع ,و قبول المستوطنة الكبيرة حق لا يمكن لنا مقاومته ?هذا كلام لا يستقيم .
.
ملامح الحل النهائي لتصفية القضية الفلسطينية و رموز مقاومتها بإعتبارهم حجر عثرة وتشعر بها و يلاحظ العدو كل ما يجري و يعرف من لا ينصاع , و بعد فوز نتن ياهو آنذاك برئاسة الوزارة في إسرائيل و خسارة شمعون , و بعد أشهر قليلة توصلا اليكود و العمل إلى إتفاق حول الموقف من مختلف القضايا التفاوضية , بين يوسي بيلين و ميخاييل إيتان ,نسخة طبق الأصل بل لتقل لنكون أكثر دقة ,تنسجم مع وثيقة بيلين و X ;
هكذا نسفت شخصيات فلسطينية الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية, و بدأ الكل يتهيئ للليلة القبض على المقاومة و المجاهدين و كل ما يشتم عليه الصمود , إلى أن وصلنا إلى هذه الحالة التي تعرف أدق دقائقها مخابرات الريس, ووزيره, لذلك هو إختاره ماضيا و حاضرا و محاور و مقرب اخوة من بعضهم !! هكذا نكون قد إستعدنا شيئا من المشهد السياسي يا ريس ,و لا أحد إستطاع لي ذراع هذا الشعب , شعب جسور, مقاوم, صامد ,و متحدي , و هنا لا بد من ذكر إحدى رسوم الفنانين المصريين ,سألته زوجته بماذا أتيت من السوق , رد عليها شو يا ست الكل , الحصار متواصل و الحالة نيلة ,قالت لا إفراخ و لا لحمة بماذا أتيت إذن ? رد صاحب الشوارب المفتولة ; يا ست الكل, أتيت لك ب 2 كلغ تحديات, و كلغ صمود ..
نحن نترككم في عناية الله و نتغيب حتى أواخر هذا الشهر و ألقاكم بخير إن شاء الله.
إبن الجنوب

جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009