
محاكمات لا نريدها و لكن...
بقلم: إبن الجنوب
… نرد بها على محاكمات الريس بارليف و إجهزته على مقاومتنا حرب الجدران, التي تشن على شعب هانوي العرب بعد حرب الرصاص المصبوب ,اين كان ينتظر في المقصورة سقوط خيار شعب, لم و لن يحكم بالطوارئ ,لم و لن يطأطأ راسه .
كم وددنا أن لا نلجأ إلى هكذا محاكمات شعبية, و لكن كما يقدم بلير لمحكمة شعبية ,تنظر في تواطئه لإسقاط نظام مقاوم للعدو و مساند للشعب الفلسطيني,وقف منه الزعيم الشهيد ياسر عرفات وقفة الأبطال, بينما كان يضغط من الخلف أبو العز نيابة عن الأمريكان و البريطانيين, و دام عزه عليهم , اليوم تفتتح محاكمة الريس بارليف و سنواصل المحاكمات لكل الذين ساهموا في حرب الجدران على شعب هانوي العرب.
المكان الأرض العربية المحررة
الإطار
قاعة باردة, أضواء خافتة ,جدرانها تكسوها صور شهداء حرب الجدار, أطفال ,شيوخ, و أرامل شهداء ,
صور قافلة شريان الحياة تضرب بهروات العادلي إشكنازي.
صدر القاعة تعلوه .... إن حكمتم فإحكموا بالعدل ...و صورتا شهيدا المقاومة, أبو جهاد و أبو إياد, تتوسطهما صورة ضخمة للأب الروحي للثورة , الشهيد ياسر عرفات ,و لشهيدات و شهداء خيانة الجار القريب و البعيد .
لحظات و تدخل هيئة المحكمة الشعبية, الكل ينتظر و كأن على رأسهم الطير
يدق الناقوس, و يعلوا صوت الحاجب, محكمة! محكمة!
يفتح الباب , تدخل هيئة المحكمة الشعبية المتألفة من :
أبو البحر رئيسا ,و أبو الموج و أبو الجبل, نائبي الرئيس, أما الإدعاء الشعبي يراسه أبو الفيل ,و كاتب الجلسة إبن آوى,
الرئيس يطلب من الحضور الجلوس
الرئيس : إدخلوا المتهم
نشاهد الآن دخول المتهم محاطا بحماية مقربة من إعوان المقاومة الشعبية إلى داخل قفص الإتهام, و كان في حالة سراح شرطي بكفالة دفعها سيد طنطاوي من صندوق دار الفتوى , بعدما سحبت من المتهم حصانة رئيس دولة الطوارئ ,و قد إرتدى بدلة مدنية , صبغ شعره بصبغة Guarnier على غرار بعض الرؤساء و الملوك العرب , عملا بومضة إشهارية لهند صبري
الرئيس : عرف بنفسك
المتهم : أنا محمد حسني مبارك شهر الريس بارليف, من مواليد كفر مصالحة ,4 آيار 1928 ,متزوج من سوزان و لي . ولدين جمال و علاء
الرئيس : ما هي مهنتك
المتهم : كنت مسؤول العلاقات مع موظفي القوات الجوية, و الآن مقاول بناء جدران, يسرب لي أوباما صفقات
خارج المناقصات الحكومية في هذا الزمن الصعب .
الرئيس : تقبض عمولة من تحت الطاولة ?
المتهم : إه طبعا, ثم أقوم بالتثبت , بعدها, فوق الطاولة , أنفقها على سكان المقابر,حيث الأرض الخصبة ليست في كل
أرض والتي لا تنبت وردا في كل فصل
الرئيس : سبحانك يا رب
المتهم : إه سيدى الرئيس هذه أفعالنا تدل علينا
الرئيس : كيف وصلت إلى رئاسة مصر
المتهم : سيدي الرئيس, كنت دائما أصلي, و دعائي كان, إن سألتموه فاسألوه البخت
الرئيس : إذن كنت تتمنى حصول حادثة المنصة
المتهم : لا طبعا ,و لكن كنت أحلم بنفسي رئيس الفراعنة
الرئيس : أنت متهم بالإخلال بالأمن القومي العربي
المتهم : و هذا شرف لي إحلال الأمن القومي العربي
الرئيس : ضاعفوا أداء مكبرات الصوت: حتى يسمع المتهم : أنا قلت إخلال و ليس إحلال.
المتهم :و ما الفرق بين إحلال و إخلال? شعارنا كل إخلال حلال .
الرئيس : يعني دائما تلجأ إلى التزوير, فتصبح مساعدتك للفلسطينيين, جارك المنكوب, إقامة جدار إبادة جماعية
المتهم : المشكلة سيدي الرئيس أن الفلسطينيين :يرفضون دفع فاتورة إصلاحنا العطب بينهم , فقررنا إغلاق باب دارنا
و إقامة جدار ككل جار سيدا ببيته, حتى لا يأتوا لأكل طعامنا
الرئيس : ماذا تقدمون لسواح العدو, هواء ?ما هم يأكلون و يشربون على نخب الشعب بأبخس الأثمان, و تقتلون جار الدم واللغة الذي يدفع و لازال قبل أن يأكل, منذ 60 عاما
المتهم : لي توصية من أوباما و نتن ياهو, بأن اقدم لقوات الإحتلال و عائلاتهم المستوردة , خدمات 5 نجوم حتى يتواصل تسول الشعب
الرئيس : ما هي أحسن اليد العليا أو السفلي?
المتهم : أه عليا على الشعب ,و طبعا سفلى مع الأعداء
الرئيس : لم أشاهد فاتورات في ملفكم أرفقت من هيئة الدفاع في دفوعاتها
المتهم : و الله هي كل فاتوراتنا شفاهية ,حتى أعفى الفلسطينيين من القيمة المضافة V.A.T .
الرئيس : بورك لنا فيك يا طيب القلب
المتهم :كنت دائما هكذا, حنين ,يرعى المحرومين, أرسلت إلى هيئة المحكمة رسائل حسن سلوك ,يشهد فيها من شغلوني
سابقا بالأداء الحسن, و السهر على تطبيق التعليمات
الرئيس : هذه رسالة ممضاة من شمعون بيريز: أخرى من باراك: ثالثة من تسيبي ليفني: رابعة من بوش الأبن و الأب و
الجدة و أبناء الحومة في تكساس : و لكن نحن لا نعترف بهكذا رسائل: لأنها لا تحمل التعريف بالإمضاء من
عمرو موسى,: و بالتالي ملغاة من الملف, هل لك شهودا من الشعب العربي?
المتهم : لا سيدي الرئيس دول بدهم أخذ منصبي و حرمان جمال إنهم يكرهونني و كأني اقمت جدارا ?!
الرئيس : نحن لا نحاكمك عن طيبة قلبك, و لكن أنت متهم ,بعدم نجدة شعب جار, في حالة خطر موت و العمل بالتخطيط مع العدو عن قصد, من أجل إغتياله, بأطقاله الأبرياء, و أنت تعرف معنى فقداننا لأحفادنا فقد مررت بهذه المحنة إليس كذلك?
المتهم : لوعة ما بعدها لوعة .
الرئيس : ترفع الجلسة إلى ما بعد الظهر
سنعود
عدنا و إفتتحت جلسة ما بعد الظهر
الرئيس : إنسحبت هيئة الدفاع عنك ايها المتهم, و سخرنا لك حسب القانون هيئة أخرى
المتهم : سامحهم الله كانوا يمسحون الجوخ صباحا مساء, مثل عبد المنعم الدمنهوري و طارق محمد متولي , سمحت لهم
بالإدعاء ضد حزب الله , و ليست لهم الصفة, فقط حبا في ,و يعتبرون مقاومة سيد المقاومة للعدو, ألحقت أضرارا بالغة بهم
الرئيس : أحطت نفسك بمحامين و قضاة مزيفون, ممتلئة بهم مجتمعاتنا, لذلك نلجأ إلى محاكم أجنبية ,تبث في قضايا
كإغتيال رفيق الحريري , و حكام مباراة رياضية أجانب , و لم يبقى سوى إستيراد رؤساء أجانب عوض النسخ
التي أرسلت لنا ,فالنسخ لا تضاهي الأصل
هيئة الدفاع المسخرة لك بأموال الشعب, حقا من حقوق الإنسان, تحترمه المحكمة الشعبية, و هذه الهيئة متكونة
من أبي الحرية , أبي العدل ,و أبي ا لمساواة .
الدفاع : سيدي الرئيس ,نيابة عن الزملاء ,و أصالة عن نفسي, أستغرب وقوف هذا المسكين أمامكم , نحن أمام قضية ليست وقفا على الذي ماثلا أمام هيئتكم الموقرة, لماذا إخترتم توجيه التهمة لمنوبي , و ماقام به سوى تطبيق أوامر مشغليه , منوبي ينكر جملة و تفصيلا, تهمة الإبادة الجماعية ,و قطع شريان الحياة ,و طرد رئيسها جورج غالاواي, و حبس الذين قاموا بقطع الطريق أمام سفارة فرنسا لعدم تركهم يوصلون الإعانات لشعب جار, و لم ينتظر إنتهاء الحرب على غزة لطلب وقف النار, بل إجتمع مع تسيبي ليفني ,مطمئنا إياها إن شاء الله خير, لن تسقط صواريخ المقاومة عندما نجوع الفلسطينيين ,....نطالب بإطلاق سراح موكلي, و عدم سماع الدعوى, من مغرضين, مأجورين, لهم هوى فارسي, غير عروبي ,.يتطاولون على رئيس الطوارئ, أتاهم بالكاس ليسكرهم حتى الثمالة, ليروا الحمار ديكا ,قيقومون بطهيه و أكله, مع طبق معكرونة , هذا يعد عملا إنسانيا فذا, .لذا أطالب بإخلاء منوبي و عدم سماع الدعوى
الرئيس : نعطي الكلمة للمدعي العام
المدعي العام : شكرا سيدي الرئيس, القضية التي أمامنا, قضية لم يدرسونها لنا في جامعاتنا العربية , هناك, إما إنقلاب من حاملي النجوم, أو حركات تصحيحية , أو تغيير مبارك إلخ...و لكن في الجامعات البريطانية ,حتى و إن كنا نختلف مع سياسييها , تعلمنا أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته, و هذا الماثل أمامكم اليوم , شن حرب جدران على جارته غزة هاتوي العرب ,هذه الأرض المحررة , و التى شهدت حرب الكانونين, فجعل حياتها صعبة , يتعهد برد صاع المقاومة صاعين, إنتقاما ,يحرض ضد شعب جار, أعزل , إلا من إيمانه بقوة عدالتكم الشعبية في فك الحصار و الإحتواء , إنها جريمة إبادة , حيث يريد القضاء على مقاومة شعب للإحتلال ,و هو الحق المعترف به من كل الشرائع , يريد قطع شريان الحياة بغلق معبر و إقامة جدار, و طرد كل من تخول له نفسه الذهاب إلى غزة من رفح ,و لكن تنكيلا ,يريده من نقطة تفتيش الإحتلال, هناك يهان و تفتش مؤخرته, فيتلذذ هذه الإهانة ,و نسمع قهقهته حتى إدغال إفريقيا , هو متهم بالتخابر و التآمر و ضرب منشآتنا , قادته الخيانة و حب السلطة و المال, إلى طريق الجريمة, ضد شعب اعزل ,يهوى إتباع أصحاب الغرائز الشيطانية , من دول تريد السيطرة على الأمة العربية , و هو منفذ لأغراضها الدنيئة , واقع هذا سيدى الرئيس ,و ليس إدعاء , يريد الدخول خلسة إلى نهج المقاومة , هو وجماعته للعبث بأمننا القومي, إن شاء الله لن يخرجوا آمنين , عندما سئله قلم التحقيق عن مهنته, أجاب مسؤول فرع مصر التابع لحزب بارليف , هذا الذي صنع الحاجز مدعيا أنه لا يقهر و لكن المقاومة المصرية ,تهيئت لإسقاطه حالا بعد الهزيمة, و تركه خالد الذكر جاهزا إلا من بعض الجزئيات و اللمسات الأخيرة, و نسب هذا النصر إليه إحتيالا , و عليكم أن تختاروا أقصى العقوبات , و القصاص العادل, و نطالب بالمحاكمة و نترك الحكم للجناب .
الرئيس : ندخل للمفاوضة والنطق بالحكم
كثر الهرج و المرج في ممرات المئة خطوة, حيث خرجنا لنتلفن إلى قاعات التحرير, أن الحكم سيصدر هذه الليلة و طالبنا بأن يبقى الخط مفتوحا لنا للبث المباشرة و لم تدم المفاوضة طويلاة و هذا دليل على إجماع الهيئةة و هاكم الحكم الذي أصدرته المحكمة الشعبية لنستمع ...
الرئيس ...و حيث أن المتهم ةلا يتمتع بصلاحيات دستورية ةغير قابلة للقدحة كرئيس دولة الماو ماو ة و حيث أن المتهم لا ينكر شن حرب جدران على الجارة و حيث تبين للمحكمة و من خلال كل التقاريرالطبية التي بحوزتها ,أن المتهم لا يتمتع بكامل مداركه العقلية , تستحيل المحاكمة ,و بالتالي يزج به للتداوي في إحدى المصحات الشعبية, على نفقة شركة أوباما و شركائه, و تحميله كل المصاريف .
رفعت الجلسة
صخب و ضوضاء بالقاعة, و هتافات تحيا المحاكم الشعبية , تحيا المقاومة, تحيا فلسطين, يحيا العدل, إنها ثورة حتى النصر,و محاكمات لا نريدها و لكنها عادلة ;و رغبة شعبية , .
تصبحون على خير
إبن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق