2010/02/05

كلمات, ليست ككل الكلمات .


كلمات, ليست ككل الكلمات .
بقلم: إبن الجنوب

غريب أمر هذه الإدارة الأمريكية التي إبتلي بها العالم , كلما أدبناها و أظهرنا قدرتنا على إتقان فنون المواجهة, سواء عبر مندوبيها عربا أو صهاينة في الأراضي المحتلة, أومن خلال الشيخ اسامة و جماعته, أو حتى من طالبان و الملا عمر , إلا و إستمروا في خيارهم الإنتحاري , في محاولة لزعزعة حليف المقاومة, لتجفيف مصادرها المالية , بعد أن جمدت أموالها ,و أثبتنا قي حرب الكانونين, أو حرب 33 يوما بالجنوب , أو هذه المحاصرة و الإحتواء لإيران , التي أدناها بالأمس ,عندما أعدمت بعض من شبابها , عيبهم و ذنبهم عمليات شغب و حرق إطارات , قاموا بها كما يحدث في أي بلد ,شبابه يفتش عن طريقه ,و لا ترتعش منه الأنظمة القوية و تجابهه بخراطيم المياه و كفي المسلمون لف رقابهم بحبال المشانق , و لكن عندما تغتال الدويلة المزعومة الذين شردتهم من أراضيهم ,و تغتال علماء شباب من إيران, يشاركون العالم في سباق نحو المعرفة و التكنلوجيا الحديثة ,هذا لا يمكن أن يبقى إلا حكرا على أعدائنا , لتتحرك الألسنة القذرة ;و تدين حق إيران في سباق المعرفة , عوض أن تقول أين أنتم يا عرب و يا مسلمون من التقدم العلمي? وجدناكم مغرومون صبابة في Bla Bla,,.,أو كما جاءت به قريحة شاعرنا, المرحوم نزار قباني ,في مقامات النهود,.كرد على سفير سوري بانقرة آنذاك ,هجاه حول قصيدته , النهود, و ما أدراك من النهود.
اليوم المشائخ و الحكام العرب و راعيتهم أمريكا لا يروق لها أن يتحدث أحمدي نجاد عن رواد إلى الفضاء , كخطوة أولى في سبر اسرارالفضاء, ;سامحك الله يا أحمدي نجاد لم تأخذ بخاطر الجماعة و تتبع سبر فضاء الشعر و هجاء أوباما ;لنلت جائزة أبو نواس من يدى أوباما, و هي بتقديري أحد أسباب محاصرتها , حتى لا تفلت من هيمنتهم, و إلا بالله عليكم لو طالبناهم بأن يضعوا تجاربهم النووية و منها الصهيونية تحت مراقبتنا ماذا سيكون الموقف ?.
إرادة إعدائنا و آلياتها واضحة ,لا غبار عليها, إعاقة وصولنا إلى التحكم في مصيرنا التكنلوجي, و جعلنا تحت رحمة الوسطاء,متى أفرجوا عن قطع غيار, ترتهن بمواقف إذلال من بعض القضايا, يكون فيها وقوفنا إلى جانب عدونا و التطبيع معه, مرهونا بمدنا بقطعة غيار!!! يريدوننا نحن الكبسولة التجريبية التي يرسلونها إلى العالم الآخر بدون رجعة , و لا أحدا يقف منددا من توقف إعادة بناء غزة, والعراق, إلى اليمن ,الجزائر المرهونة بتنازل عن الثوابت .
لم يعد يكحل الكرى ,عيون المجرم, المنافق ,أوباما , لأن الكبسولة والتجارب الفضائية لإيران, تحمل سلاحف و ديدان و هذا يجعلنا أمام إحتمالين, إما شيخ البيت البيض ,نصب نفسه نائبا لبريجيت باردو, اليمينية العنصرية, التي تندب حظها صباحا و عشية, و هي ترى ما فعل بها الزمان , رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق السلحفاة و الجذران, و لا يهمه الإنسان المحاصر بجدران العار, التي يمولها, و يجعل رؤساء نا يتحولون إلى مقاولي بناء اسوار, أو إنه عنصري يرفض وصول المسلمين إلى قلب التكنلوجيا , و أنا ارجح الخيار الثاني, فالرجل سهرت على تربيته جدته, أصولية ,غرست فيه إهمال المسلمين لإبنائهم, و لا يفتشون إلا عن اللذة و تعدد الزوجات* ذات النهود الضخمة, و لا بد إنها قصت عليه قصصا من قصص الأربعين حرامي, و مغارة علي بابا ,و أفتح يا سمسم , قبل النوم, رسخت بذهنه ,و كيف اننا ننافق حتى في الشوق و المحبة , و نحن بالأمس إحتقلنا بالذكرى 46 للقاء التاريخي الذي جمع بين موسيقار الأجيال, محمد عبد الوهاب و كوكب الشرق أم كلثوم, و تمخضت عنه أغنية أنت عمرى !!! و لكن المؤكد أن أوباما يستطيع أن يموت بغيضه إلى يوم القيامة ,لا ينفع معنا لا بوش و لا أوباما, و لا نفاقه بجامعة القاهرة ,انتم عمري ايها المسلمون , فالتخصيب مستمر و التجارب و السباق نحو الفضاء كمان, سنصل إلى مكامن القوة, و لا ينفع تأليبنا ضد بعضنا البعض, هذا سني و هذا شيعي ليفرقوننا مذاهب و ملالا , هذه سياسة إخترعوها اليوم ,ليعوضوا بها عن عدوهم السابق, الشيوعيون, كما إخترع ابو العز مقاومته على قياسه.يعض بها عجزه الإنخراط في صفوف المقاومة .
اصبح صاروخ العنقاء ,الحامل لأقمار إصطناعية ,يريدون قطع عنقه , بحجة دفاعهم عن الجرذان والسلاحف و الديدان و لعله لم يولد بعد, عندما أرسلت الكليبة الروسية ,لايكاlaika يوم 3 تشرين الثاني1957 إلى الفضاء ,على متن سبوتنيك 2 ,و كانت ردة فعل الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور, مطابقة تماما لردتها اليوم على إيران , و نحن كنا ننتظرها هذه المفاجئة ; و الإعلان عنها يوم السابع من تشرين الثاني1957, ذكرى عودنا الرفاق على إحيائها , الثورة البولشفية في عيدها الأربعين آنذاك , و إنقطعنا عن حضورها بعد إقصاء الرفيق خروتشوف و و أصبح السابع من ذلك الشهر لا تعني شيئا بعد رحيل خروتشوف ,مصرا و مودعا العالم بضرية حذاء تاريخية ,كان أول من رماها في وجه العالم الوقح ,بقيادة راس الشر الأمريكي , يوم 12 تشرين الأول 1960, بينما الدول العربية تتخابط فيما بينها, بإجتماعات ثنائية ,تآمرية ,على بعضهم البعض, من يفوز بقلب دوايت إيزنهاور, أو رئيس حكومة زقاق داوننغ ,برئاسة هارولد ماكميلان , كهذه التي حدثت بسرت بين الريس بارليف و العقيد الليبي, دون أن يخرج بيانا يندد بحرب الجدران, من هذا الذي كان يساند مقاومة الجيش الجمهوري الإيرلندي في دحر المستعمر البريطاني!!!, ليس من إيمان بحرية الشعوب ,و لكن تصفية حسابات ووسائل ضغط على بريطانيا, و تمزيقه لميثاق الأمم المتحدة و رميه على وجه سفيره التريكي,لم تضاهي ضربة حذاء الرفيق الراحل خروتشوف .
قبح الله, وجه نائب الناطق بإسم البيت البيض, بيل بورتن , الذي يصف هذا الإنجاز العلمي الإيراني, بانه إستفزاز , و إذن ماذا يسمي حرب الجدران على الشعب الفلسطيني ?,التي يريدون من خلالها إخفات صوتنا, بالكاد أجد في نشرات أخبارنا حملات تنديد تستحق هذا الوصف .
حرام هذه الجدران في ألمانيا الشرقية ,حلال علينا !! هذا هو السلام و المصالحة يا ريس بارليف ?عن أي فرص ضائعة حدثتنا أول من أمس في سوهاج?, تغالط بها شعب الفلاحين و الطبقات الكادحة, و تحرض على الفلسطينيين? عن أي فرص ضائعة تتحدث يا ريس بارليف و لفائدة من أضاعها الفلسطينيون ? هات لنا دليلا واحدا أنها لفائدة حق الشعب الفلسطيني في العودة و إسترداد بيوته? أنت تحرض الصهاينة على المزيد من الإستيطان حتى تركع المقاومة, و ستقول عندئذ ,على ماذا ستتفاوض المقاومة, نبهناهم و حذرناهم و لم يستمعوا ,نحن نستبق قراءاتك, و نعرف ماذا يدور بذهنك ,و ستعيد علينا إسطوانتك المشروخة , إبتلعت الأرض, و هذا مانبهنا إليه ,متناسيا أنك و موظفك بالسلطة المنتهية ولايته, خنقتم المقاومة ,و أطلقتم ذراع الصهاينة في بناء المزيد من المستوطنات ,في مخطط للقضاء على الشعب و حقوقه, إعطينا كيف تختلف عملية إحياء الموتى ,عن عملية إحياء السلام , و الله وحده قادر على إحياء العظام و هي رميم , و ليس الريس بارليف, إغفر يا رب له ذنوبه , و الشكوى لغير الله و المقاومة مذلة, و هيهات منا الذلة…هيهات من الشعب الفلسطبني الذلة .
أنا أعتقد إن شعوب المنطقة اليوم ,هي التي تحمل قرار الحرب و السلم , و بما أن بكل بيت مقاوم , لا أرى آفاق أخرى بالمنطقة إلا أفاق مواصلة المقاومة, و التهئ للحرب , لن تهدأ المنطقة إلا بإستقلال فلسطين ,و خروج الغرباء من مياهنا و أراضينا, فعلا, لا قولا, على غرار تصريحات بحرينية ,ردا على الحضور الأمريكي , أنه لا يجب أن تقلقنا, يعني تعزيز الولايات المتحدة قدراتها العسكرية ,وهي جوهر كل السيناريوهات , تبعث على الرقص على قرع طبول الحرب و إستفزاز ليبرمان و رئيسه لسوريا ما يمكن الإستخفاف به , ثم كأن إيران الوحيدة التي تمتلك على وجه البسيطة بعض وسائل التكنلوجيا الفضائية و النووية ?.
و بما أن الكيل بمكيالين بفرائة الشرعية الصهيونية يتحدد حسب تـوجهك ,يسارا نحو فلسطين , أو يمينا نحو البيت الأبيض, فإن القول مثلا من طرف البابا شنودة...لن نترك أحكام الإنجيل من أجل أحكام القضاء ..تتركهم يبتلعون ألسنتهم,.نفس هذا الإتجاه عندما تعلنه طالبان أو البشير بالحكم وفق الشريعة , تصبح جريمة لحقوق الإنسان .
عندما ترفض إتباع التقويم الرسولي للبطرك صفير عندنا بلبنان فيقول.... فرص الحرب قائمة بإستمرار مادام حزب الله يقوم مقام الدولة ...!! و لكن هذا البطرك ليس تقيا كالبابا شنودة , لم يتهم إسرائيل , طيب هاتوا لنا,,إستقرارا و مقاومة و إنسحاب عدو قبل ,1982 ,حيث لم يكن موجودا حزب الله , كنا نتقبل 7000 خروقات جوية بالعام الواحد ,و اليوم ايها البطرك ,قل لنا كيف قللت المقاومة من هكذا خروقات بتوازن الرعب الذي خلقته المقاومة, و يتدلل هذا البطرك ليضيف أنه لا يزور سوريا إلا و طائفته معه, و هو ذي الأصول السورية من طرطوس, تعرفون ماذا يعني بطائفته? الدكتور سمير جعجع ,قاتل الشهيد رشيد كرامي رئيس حكومة لبنان سابقا ,هذا العروبي الذي لم ترى من أجله النور محكمة دولية !!!
حق للزعامات الروحية الغير منتخبة المتطفلة على السياسة و الذين معظمهم لا يستحب مرافقتهم هكذا تصريحات ?!! و ليس حقا لمن يتمتع بصفة منتخب من الشعب كحماس أن تبلغ صوت شعبها و آماله في الحق و السيادة !!!.هذا إرهاب يجب مقاومته يالسلاح المقطوع عنا بحرب الجدران, فلا مشكلة سيادة و لا هم يحزنون تعلات واهية ,و هذا ما يوجع القلب , و يحاول بعضهم, به كسر الروح الوطنية فينا , و لكن بحمد الله ,تحت ضغط الكتاب و الرأي العام و أنتم صناعه , لم يعد ممكنا التهجم علينا ,تلاحظون أنهم و عن بكرة أبيهم ,في موقف الدفاع, لأننا إخترقنا جدرانهم, و بدأنا بتفتيته , أنتم الرأي العام إسترددتم المبادرة, و غيابها سمح لهم بحرب الجدران الصهيونية و العربية , أنتم الراي العام الرائع الذي يكتب ...و الله لو قدموا كل رؤوسنا لقالوا ينقصنا راسا آخر لم تحضره ..كتاباتكم و تعاليقكم .لتحطيم من يرسلون لنا إشارات في نطاق حرب نفسية , كقول بعضهم .....علينا أن نعمل و بكل قوة من أجل عدم توفير الذرائع لإسرائيل ... و يضيفون ..لا يمكن أن كل الدول تخطئ في توجيه التحذير إلينا ..نرد عليهم ليبينوا أنهم غير مخطؤون, أولا, و ثانيا يطالبون بتطبيق القرارات الدولية , من لا يساعد على تطبيقها لا يمكن أن تكون له مصداقية فهو بوق ناعق
, أنتم الرأي العام الذي يتكلم عما يختلج في صدور كل عائلة داخل بيوتنا عندما تكتبون ....لقد أثلجت لنا الصدور ...هذا هو شعبك ايها العربي ,لا يتفاعل مع الإنهزاميين, شعب تواق فقط إلى كلمة حق ,و البقية شغل المقاومة ,كم أنت رائع أيها الشعب العربي, تنسى خلافاتك على هذه الأعمدة * و تلتقط كلمات المقاومة و تسترجع قواك .
ليعرف الجميع صهاينة و إشقاء آخر زمان أن هزيمة المقاومة ممنوعة, حتى و لو دمرت كل المنطقة, لأن الآتي بعدها أسوا من الحاضر, و ليس حبا في الإنتحار و العياذ بالله , نحن شعب لا يبني جدران و لا يهدم بيوتا, و لكن هزيمة المقاومة في فلسطين , تقضي على نوازن الرعب مع العدو و إعوانه , و يعني إستباحة طولا و عرضا لنا, وتزفيت الأرض بنا , نقول هذا أيضا لرجال دين عربا, أننا لن نسمح لهم بضرب المقاومة من الخلف ,لأنها لم تتبع التقويم الرسولي , و هم في مواجهة قضايا نهب و سلب و خلق إختطافات وهمية من أجل أموال سلبت من الأوقاف و لم يقع إسترجاعها .
ليسوا أسيادا, من كلماتهم ليست ككل الكلمات , تنبع من صرح المقاومة.

تصبحون على خير

إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: