2010/02/08

نطالب بالعزيمة ,و الريس يريد العزومة.





نطالب بالعزيمة و الريس يريد العزومة. بقلم :إبن الجنوب
2009-05-20




نطالب بالعزيمة و الريس يريد العزومة.


بقلم : إبن الجنوب
بادء ذي بدء نقدم تعازينا إلى رئيس جمهورية مصر لفقدانه حفيده محمد علاء مبارك الإثنين 18آيار ونشاطره لوعته و لوعة عائلته لأننا نعرف معنى اللوعة حيث أن أطفالنا في غزة سقطوا تحت القنابل الفوسفورية و الآن تحت حصار منك. لعل فقدانك لحفيدك و الذي نتمنى أن لا يريكم الله مكروها في أي عضو من عائلتكم يعيدكم إلى قراءة جديدة لإنهاء الحصار و قتل شعب كامل .السياسة لن تجعل منك عدونا يا ريس ,أنت منا و إلينا و لن نترك العدو يستفرد بك ونجدد لك عزاؤنا.

لست أدري و أنا أتجه الآن للراي العام ما هو مغزى زيارة الفريق طيار السابق الريس يومي 26 و 27 من هذا الشهر للأسطى حسين أوباما ? و رفض دعوتنا إياه لزيارة إخوانه في مخيم السلاطين بغزة حتى لا يبكي يوما آخر كما بكى كيسنجر عندما لاموه أن حماسته ضعيفة لنصرة طروحات الدويلة المزعومة. أما دعوتي تلك كانت من شقيق لشقيق بتاريخ 06.05.09, و أردناه أن لا يحتار بيننا و بين أوباما, فكان عنوان المقال, حيران كده ليه يا ريس ? خاصة و بعدها باسبوع يقوم هذا الأخير بمناسك ختانه السياسي بالأزهر , و يشد على يد شيخنا الذي صافح مجرم مجزرة قانا 18 نيسان1996 ,106من الأطفال و النساء و الشيوخ و نساء حصدتهم في عقر دار ما يسمونها الشرعية الدولية و لم يعزينا أحد يا ريس دفنا شهداؤنا وواصلنا المسيرة .
بارك الله لنا في هذا الشيخ صاحب القلب العطوف !! على المجرمين و يتفرج على حصار إخواني و أهلي بقلسطين. ثم يخلد إلى النوم و كيف له أن يغمض عينا دون قراءة سورة التكاثر الآية 5 و 6 و بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم...
نحن لا نذهب إلى أوباما و لا نريده أن يأتينا في عملية دعائية ليغطي بها على مصاعبه الداخلية و الإفلاس المتواصل و عجزه عن تطبيق ما وعد به, حتى المحاكم العسكرية جمدها ثم عاد و أحياها ,و صور تعذيب المجاهدين عاد و منع نشرها , نفس سياسات كل الرؤساء عندما يشتد عليهم الضغط الداخلي يقومون بما يسميه درك المرور, فتح شريان لتقليل الضغط ,,Releif Road أو Délestage .
ليست المشكلة من يذهب إلى من يا حاج أوباما , و لا نريدك أن تأتينا إن كنت حاملا أرشيف وليام روجرز بأجزائه الثلاثة ,كانون الأول 1969, حزيران 1970, و تشرين الأول 1971. الذي كانت نقاطه العشرة أساس إتفاقيات إسطبل داوود التفرد بمصر ثم الأردن .
ماذا يمكن أن ننتظر ممن يطلب من الدويلة المزعومة و هو قائد اكبر دولة ان لا تفاجئه بإعتدائها على إيران, هذا معناه إعتراف بضعف مخابراته , و إذا كان الحال هكذا ألست مجبرا أن تنذر هذه الدويلة أنها غير مسموح لها الإعتداء على دولة ذات سيادة و جر المنطقة إلى حرب بإسم امن حثالة مستعمرين. و كيف لك أن تأتي باي شئ و المدلل بيبي يمنعك من قولها صراحة و بأمر أوقف بناء المستوطنات .و لا حتى ما قلنه إنه أحسن حل هو حل الدولتين ثم تكافئه بصفقة أسلحة ليلة أكبر مناورة يهدد فيها لبنان هذا الذي تقول إن أمنه مهم لكم !!!!
وبماذا يمكن أن يذهب الريس إلى أوباما بخلاف هدية الحصار المتواصل منذ 15.06.07 ; بماذا يمكنه أن يقابل وجه أوباما بخلاف فشله في ترويض المقاومة ; عوض أن تكون هي من تروض العدو ?.ماذا يمكن أن يكون داخل ملف الريس و هو يستقبل أوباما سواء أن الشعب العربي يتسائل ?لا مقاومة ولا إرهاب و لا هم يحزنون هناك في الجولان المحتل و ما هي النتيجة ? ضم و سرقة و أمر واقع , و من سيحتفل بالعيد 62 للنكبة السنة القادمة سيكون مآله 3 سنوات سجنا ,هذا هو جزاء من يريد إسترجاع أرضه بالطرق السلمية أمام عدو غاصب لص نصاب مجرم.
هل الداعون إلى التهدئة و السلام بدون مقاومة حظهم أحسن ممن يناضلون لردع المحتل ? قل لأوباما يا ريس أن الذين وضعوا أسلحتهم لن يقرأ لهم ألف حساب و الذين لا زالوا يحتفظون بها سيقررون الخطوات القادمة .هؤلاء هم الأقوياء, صناع السلام ,على عكس تصريحاتكم إلى صحيفة صهيونية , بأن قرارات السلام يصنعها الأقوياء بقراءة الفريق طيار السابق, و هل الذي يساعد في محاصرة و موت إخوانه يكون قويا و صانع سلام عندما يأخذ المجرم بيبي بعيدا عن الغضب الشعبي بالقاهرة و ينزوي به بالشرم , هل هذه علامة قوة يا ريس ?علامات القوة لن تستمد إلا من الشعب ,
أنت حامل لمشهد يا ريس, لم يتغير لا عربيا و لا أمريكيا , و المقاومة معها حق أنها لم تستمع إلى ما يسمى تطمينات , و يعرف أوباما هذا الواقع, وأنت يا ريس خاصة و أنك الأكثر إستقبالا و تبادل مبعوثين مع العدو.
إذا كان الريس ذاهب إلى أوباما مراهنا على بعض الرؤوس المدلدلة بمستوى الحذاء بقصد مسحه و تلميعه , نقول له لا تتعب نفسك, فهذه مهمة فاشلة, تكفل بها بعض الحلاليف.,سماسرة نظرية ميترنيخ ,و خطوطها العريضة تقول, لكي تنجح اية مفاوضات صعبة, فعلى الفريقين المتنازعين أن يشعرا بكرامتهما ,و لو بإفتعال حرب محدودة , يشعر فيها الجانب الذي تعرض للهزيمة و هنا الجانب الصهيوني , أن يسترد المبادرة و يتغلب و لو مؤقتا و جزئيا على الطرف الذي يدعي الإنتصار و هنا المقاومة الفلسطينية , لكي يحظى المهزوم بالندية و أنه غير مغلوب على أمره ,هذا هو سر الحصار بيد الفريق طيار السابق الريس. هنا يكمن سر إرغام المقاومة و غبتزازها بإعلان حكومة جديدة
حزني على التشرذم و الإضطراب و عدم الرؤية من الفلسطينيين أصدقاء الريس , تركوه يذهب إلى الأسمر أوباما بإنطباع خاطئ أنهم يسيطرون على الوضع , يريدون ترك القضية وقفا على فريق واحد ووجوب تفتيت بقية القوى لفائدة تراكم مذابح أخرى و فوى رجعية أحادية الفكر و التوجه, هناك رغبة في الوصول على مواقع المرابطين و حل الرباط للوصول إلى ميثاق صلح كاذب , نقولها للمرة الألف, لا صلح مع العدو قبل إنسحابه من كل الأراضي المحتلة .
أنا أتسائل كمتضامن إعلاميا مع قضية الشعب الفلسطيني المقاوم, فهل من المعقول أن نعلن تشكيل حكومة ليلة وصول البابا , ثم نعتذرعن تشكيلها بعذر إنشغالنا بوصول البابا, شو يعني زيارة البابا فجئية ? و إذا كان هناك خطـأ في هكذا خطوة لتكن لنا جرأة إعلان من دفعنا إلى الخطأ , نحن على أعمدة هذه الصحيفة تجرأنا و كتبنا عنه بتاريخ 08.05.09 فشل في القبض على المقاومة فجوع الشعب ... متوجهين بالكلام إلى الريس ....أن هكذا ضغوط ستعقد الحوار لا لزوم لها يا ريس ...ثم واصلت ....ألا يمكن إنتظار اسبوع و نعلنها بتبويس اللحي......أستبعد العودة إلى طاولة الحوار ....
ثم ذهبت بأمر من الريس إحدى الشخصيات الفلسطينية إلى دمشق بينما كل الموضوع بهدوء و بشرط واحد أن تنضم إحدى القوى الفلسطينية إلى أصوات المنادين برفع الحصار, ثم تصبح الأجواء أكثر مرونة, إما أن نتفاوض و المسدس على عنقنا هذه سياسة الأيادي الحمراء ,سياسة اليانكي, سياسة مصاصي الدماء العربية و الله.
أن لا أفهم هذا الذي ذهب ليقول إلى بشار الأسد قل لضيوفك من قادة المقاومة القبول إما بالمشاركة في حكومة أو نعلنها يوم وصول بيبي إلى الأسطا أوباما و يتواصل الموت البطئ بالحصار.
يبدو أنهم لم يفهموا أن هذه المقاومة ولدت لتبقى .
نحن زيارة الريس إلى واشنطن نعتبرها للترويح عن النفس , لن تأتي باي خير, ربما بضعة أسلحة خردة,و مساعدات حليب جاف ,و جبنة عليها مصافحة USAID, الشهيرة تحت العلم الأمريكي.
في مواجهة هذا الكلام يرد علينا البعض إنه ذاهب لتحديد منهج أوباما للسلام, و لبلورة أفكار جديدة !! ما هي أفكارالأسطا أوباما واضحة , لا تستحق إلى تحديد , الدويلة المزعومة لها حق, قتلكم , و ذبحكم, و لن ندينها , و موقفه أكده مع فرنسا في 14 آيار, كأول فيتو على تقرير أحد موظفي الأمم المتحدة كلف بالتحقيق في محرقة غزة و ختم إلى إدانتها .
كل هذا و لم يتحدد أمامك المنهج يا ريس و لم تتبلور اللأفكار !! يخاطبنا السيد الناطق بإسم الوزير, الذي إلتقط المجرمة تسيبي ليفني من السقوط و كأننا كنا نشاهد شريطا سينيمائيا و ليس عدوانا بالفوسفوري على أطفالنا و نسائنا ,و ما ذا كان يمكن له أن يقول لو كان أهله و ذويه .
ماذا يمكن أن يقول الريس لأوباما ? أن يتنازل عندعم اللامشروط للدويلة المزعومة و نحل محلها , أم إنه سيفتح له مزيدا في باب التنازلات على مصراعيه لحقوق مؤكدة للشعب الفلسطيني.
61 سنة ذهابا و إيابا لم تكفي أن تتبلور فيها لنا دور الإدارة الأمريكية و على رأسها أكبر مخادع و منافق الأسطا براق حسين أوباما ; ربما يرجع إلى الطريق المستقيم إذا وقع ختانه سياسيا بنفس يد الشيخ التي صافحت المجرم شمعون و هي الوسيلة الوحيدة لتتطهرتلك اليد من الإثم .
قناعتي أن المسلمين و العرب يدفعون دفعا من طرف المواقع العربية الرسمية و إعلامهم إلى مصالحة الصهاينة ,و يكتفون بمصافحة الفلسطينيين, و أنه لم تكن لهم في يوم من الأيام لا نية المساعدة على تحرير فلسطين, و لا الصدق في القول و الإخلاص في العمل, و الله على ما تقول شهيدا و التاريخ أيضا..و لكن نحن نبقى متسلحين بالعزم و الريس يعشق العزومة على مائدة أعدائنا .
نحن لم نعاقب الريس حتى يعاقب المقاومة, هل نسى الريس و هو الذي لا بد و أنه يحفظ نصيبا من القرآن الكريم و ما جاءفي الآية 126 من سورة النحل, و بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, أتت من عند ربك قائلة.... و إن عاقبتم, فعاقبوا بمثل ما عوقبتم , و لئن صبرتم لهو خير الصابرين.
هل عاقبكم الشعب الفلسطيني يا ريس حتى تدفعونه إلى التهلكة شعب صابر على حلوه و مره لن يتحاور معكم لرفع الحصار إلا بالحسنى .
إبن الجنوب

جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009

ليست هناك تعليقات: