

أدت التحية, تشكيلة الأحذية الوطنية
بقلم: إبن الجنوب
إستغرب أن يكون معارض سياسي غير متهور, يحمل هذه الصفة التي لا يستقيم بغيابها نظاما ديمقراطيا , يقوم بالتعبير عن رأيه المعارض ضد من هم ماسكون بدفة الحكم بالشرعية و ليس بالطوارئ, أن يقوم بالإبداء عن معارضته في يوم مقدس , يوم ثورة الشعب الإيراني على رأس الحربة, ضد قوى التحرر بالمنطقة ,ممثلة في غير المأسوف عليه الشاهنشاه , و كأنك تقول للشعب الأمريكي أو الشعب الفرنسي ,النزول للتظاهرفي يوم الشكر, أو 14 تموز العيد الوطني الفرنسي, أو كأنك تدعو إلى التظاهر يوم عيد الميلاد, أو يوم عيد الفصح , و ما هو غير لا ئق و غير مستحب يصبح تلذذه مستحبا في إيران, يوم إحياء الذكرى 31 لسقوط أحد الطغاة, أو يوم عاشوراء 27 من كانون الأول المنصرم ,لا يحق لنا إحترام تواريخ معينة ,و السنة تبارك الله تحتوي على 365 يوما, إختصرتها من يسمون أنفسهم معارضة في يومين , و لا يعرفون, لا كنهها ,و لا مغزاها,عملاء مرتزقة ,فاقدي الرجولة, المتسلقين على أعياد الشعوب, لإفساد فرحة الثوار.
ليس سرا أني لا أحمل نفس الإتجاء الإيديولوجي لإيران , و معروف من الخاص و العام , إنى وجدت في النظام العلماني قمة إحترام معتقدات الآخر, دون فقدانه مواطنته ,; ولن اقول أنا مسيحي أو مسلم, أقول مواطن عربي ,لا يخلطن الجهلة المغرر بهم, بين العلمانية و الإلحاد, نحن نحمل ديانتنا عن قناعة و ليس بالوراثة , خطأ المعارضة الإيرانية إذا صح لنا تسميتها بهذا الإسم ,أنها سقطت في نفس الكمين, الذي سقطت فيه أكبر قوى المعارضة المصرية إبان حكم خالد الذكر جمال عبد الناصر, عندما كان يواجه العدوان من القريب و البعيد, و إختاروا ذلك الوقت لرش الملح في الجرح , إختاروا ذلك التوقيت لتتوجه جهودهم التهديمية مع تجار و إعداء مصر , و لو عدنا للتاريخ لوجدناهم كلهم يحملون حقدا دفينا على أي ثورة ترقى بالشعب إلى درجة أن يصبح سيد نفسه, يكسر أغلال العبيد, و يعامل بالمثل كل من خولت له نفسه الإعتداء علينا,و ليس بالتمسح و البكاء ,كما فعل بالأمس وزير الدفاع اللبناني في واشنطن , و أجابه الأمريكان سندرس إحتجاجكم على موضوع ,مؤخراتكم و نهودكم, التي نود زيارتها لعلها تحمل متفجرات , و الله عيب أن يصل وزير عربي إلى هذه الرذيلة و التسول السياسى , و لكن دولة رئيسها جاء من المؤسسة العسكرية, ضد ما أتى به الدستور بمعنى لا يحق له الترشح إلا بعد خروجه من الوظيفة العمومية مدة خمس أعوام , يغمض الأعين حوله, و تفتح في أماكن أخرى ,لم نعد نستغرب من أي شئ هذه الأيام , و كان يكفي المعاملة بالمثل مواطني الولايات المتحدة ,عوض أخذه طائرة خاصة مع حاشية للتسوق و التبضع , و أنا أرسل بتحية خاصة , و من كل قلبي لأمن الميناء الجوي بالقاهرة , الذي أعادها من حيث أتت على نفس الخطوط , موظفة أمريكية, أرادت دخول البلاد بدون تأشيرة, معولة على أخذها من المطار, و عندما تكون إدارتنا في خدمة العروبة, و رفع رأسها , ليس لنا أي حرج في التنويه و الإشادة, و معارضتنا للريس بارليف إيجابية, و لم و لن تكون معارضة هدامة, وهذا نوع من الرد الذي يخفف قليلا, من غضبنا تجاه جدار العار,لعلنا في بداية فتح البصيرة , وحبنا لمصر كما غنت فايزة أحمد
يا بلادي, يا بلادي, بحبك يا بلادي ,بحبك يا مصر
بحبك و قلبي يرفرف في جنبي, في لحظة ما قولك بحبك يا مصر
بحبك و حبك بيخضر ربيعي, و يفرح دموعي , بحبك يا مصر...
و لكن لم تقل بحبك يا فرعو ن ,و مصر ليست مرهونة بشخص عدائي تجاه قضايانا ,و محاطا بوزراء يريدون الثأر من التاريخ.
و هناك نوع إستقبالهم يقع بكتيبة من حرس الشرف, تقدم السلام و التحية بالأحذية العربية ,كما وقع لوزير الخارجية الأسبق للريس بارليف, أحمد ماهر, وكتبنا حولها سنة 2004 ,مقالا على أعمدة الوطن, القطرية ,قبل أن ننتقل إلى الكتابة حصريا ,على الدنيا ,ما نصه ...ما حصل لوزير خارجية الرئيس المصري هي إجابة عفوية و شعبية ,عبر عن غضب , يعم كل الشعب الفلسطيني ,
وقعت تحليتها بهكذا أبيات.
بالأحذية إستقبلناك يا ماهر…
لست وحدك حبيب هذه المشاعر….
فلسطين معذبة, تنادي أمتها, هل من ماهر?..
بلغهم, أننا سنواجههم بالأحذية على المعابر...
....نعم نتفهم و نفتخر بأحذية الغضب الجماهيري...
إذن هذا كان سنة 2004 و كتبنا بالوثائق التاريخية, إنه أراد الثار لعملية إغتيال قديمة, ضربت عائلته, نقطة علينا التوقف عندها و تمحيصها و قرائتها من كل الجوانب, لماذا الريس بارليف معادي لحقوق الثوار ? لا يستعين إلا بابناء عائلات من أعداء الثوار!! و لا نستغرب أنه ووزير ماليته يذبحون المواطن بإداء عقاري, ناتج عن إفلاس السياسة المالية للوزير بطرس غالي , و هذا أيضا نفذ الثوار في جده ,عقوبة الثوار المتعارف عليها , بطرس باشا غالي رئيس الوزراء سابقا ,لموافقته على تمديد إمتياز شركة قناة السويس, فترة أخرى, بعد إنتهاء عقد الإمتياز, و كما كتبنا أيضا عن وزير التعليم المعين منذ شهر, من أين ينحدر, إبن وزير التعسف البوليسي سابقا للريس بارليف, و كادت عقوبة الثوار, ترسله إلى العالم الآخر , كل ما فعله الريس له, أرسله للتدواي لدى الأمريكيين, خوفا من إجهاز الثوار عليه أو ما تبقى فيه بعد الإنذار الشعبي.
إذن, إذا كان هذا هو التاريخ الثابت, و الغير قابل للتحول, إعتقادنا راسخ, أن الصيصان و ليس المعارضة , يتلذذون التنكيل بنا ,يوم أفراحنا ,يوم الأعراس الوطنية, و لا نستغرب ما حدث في طهران أول من أمس, و يسقط وصف معارضة على هذه التجمعات ,لأن المعارضة مسؤولة أو لا تكون, مسؤولية الأمن و الأملاك العامة تعود إلى منظميها, في المسلك المتفق عليه للمسيرة , منعا لكل إندساس من بعض العناصر المشبوهة, حتى من داخل النظام أيضا , المظاهرة ليست نزهة هي مسؤولية قيادة و تنظيم لحق الشعوب , يترتب عليه واجب .
وحدة الشعب الإيراني هي الهدف ,و النهاية المرجوة من إعدائها شق الصف بحمل السلم بالعرض , بينما نرى اليونان ,تهب أوروبا لنجدتها في مصاعبها ,متضامنة و لا تصب الزيت على النار داخل شعبها ,لهم قراءة مخالفة لقراءتنا حول الإختلاف في الرأي, بالنسبة لنا تصبح إزمة , و إيران لا يحق لها أن تصبح أمة نووية , هذه لن يسكت عنها , و يغض الطرف عن النووي المصري الذي يسعدنا ,كل من يسعى لتطويره , و مصر تزخر بالعلماء,و لكن القيادة السياسية ترتجف من الصعود إلى النووي, تبتلع الألسنة عندما يصعد النووي الصهيوني عنان السماء, و هذا غير طبيعي ,لأنه ليس إبن المنطقة أما الطبيعى ,المثلث/ الإيراني/ التركي/ المصري ,هذا تكسر أحد إضلاعه المصرية , و نؤسس مثلثا غير طبيعى, أمريكا ,الدويلة المزعومة, و مصر, و نشاهد أن أولوية الريس بارليف, الجدار, جدار العار, و تغيير العلم المصري, ليستبدل بالأهرامات , و يرفع علينا راية الفراعنة , لإلهاء الأمة بالتناوب, الخطر الفارسي, الإسلامي, الثورة إلخ...
ليعطونا إعداء إيران إنجازاتهم لفائدة المقاومة , و كل الحنفيات مفتوحة تضخ أموالا منذ 31 سنة ,طردت من على أراضيها كل أعوان الدويلة المزعومة, و رفرف العلم الفلسطيني عوض نجمة المحتل, في حين غيرنا فتح لهم سفارات و مفوضيات و يستدعيهم لمؤتمرات و مفتيهم يشد على اليد المجرمة ,ووزير خارجي عنا يمسك بيد وزيرة مجرمة حتى لا تسقط, بعثرة على الأرض, ليلة حرب الكانونين 2008/2009
هاتوا لنا ما فعله حكم الطوارئ المصري على مدى 31 سنة, أخر ما فعله حرب جدران ,وتجويع, بينما إيران تمد المقاومة بصواريخ يصل مداها إلى 860 كلم , صواريخ تزن 3 طن برؤوس تحمل نصف طن موجهة إلى قلب الإحتلال, إيران تمد المقاومة لتدافع عن قضية باسلحة, سهولة الحركة, ووقودها الصلب يجعلها أكثر رعبا للعدو,,,,,,,, و مشكلة لسلاح جو العدو, و أهدافه سهلة المنال , و من منا لا يعرف أن سر المقاومة, هي أن تجعل إنتظار الموت أصعب من لحظة وقوعه . هاتوا لنا كم رئيس وقع إنتخابه في إيران منذ31 سنة و كم وقع في مصر ,كم من كلم جدار بناه الإيرانيون حولهم ضد جيرانهم ? و كم هي عدد كلم بناها الريس بارليف أمام الجار و إستقوى عليه بأموال العدو نيابة عنه ? ظننا أنه سيقيم لنا حسينيات و يعطي رئاستها لأبى العز الفلسطيني دامت جدرانه حوله يا رب .
عندما نقول إن المقاومة لا تقوم بالحرب , بل هي قوة ردعية لمنع الإعتداء على كرامتنا , و لا تلغي دور جيوشنا , علينا أن نتحدث عن نظامية المقاومة, و مقاومة الجيش, و ليس كما تقول أمريكا, المقاومة هي سلب الدولة شرعيتها, إن كان هناك من يريد سلب الشعوب حياتها, هو المجرم أوباما, بغاراته على الأطفال أمس, في هلمان بإفغانستان ,و صمت العميل كرازاي, ألا يذكركم بشخص من عندنا?. 4000 عسكري بريطاني يشاركون في ..عملية مشترك ..Operation Moshtarak
نحن ننعت بالمتآمرين على أمن الدولة, و في أحسن الأحوال تخفض, لجريمة الإضرار بمصالح دولة, بدولة صديقة!!! , بينما هم يتآمرون علينا , و لكن عندما يقوم أعوان هذه الإدارة التآمر على الشعوب و على أنظمتها الشرعية, يصبح الكلام من نوع ...شهدت إيران تحركا شعبيا, ,إسترعى إنتباه الملاحظين, و منع زعمائها من الوصول إلى مكان الإحتشاد الشعبي , و بما أننا نتحدث حول الإحتشاد الشعبي, ذكر لي مراقب , أن رئيس دولة عربية ,كان يلقي خطابا, و كانت كالعادة الأيادي المنافقةفي الهواء, و التي إستقدمت بباصات عمومية مجانا , و إقتطعت من وقت العمل, تلهب القاعة ,راى رئيسنا شخصا يرسل له القبلات على مدة ساعة و نصف الساعة ,فطلب من الحراسة المقربة عند نهاية خطابه , إستقدامه ..قائلا شو فيها عمو, كل هذه القبلات, أجابه المواطن الشجاع, بذكاء, ...سيدى الرئيس منذ عقدين من الزمن و أنت تتذوق و تتمتع و تنتشي بالوصال معنا ,فهل هناك وصالا بدون قبلات ...طبعا هذا وصالا معنويا ,و لكنه يعبر عن مدى إنحطاط بعض الحكام, لهم سادية سياسية غريبة عن مجتمعاتنا .
المجرم أوباما و إعلامه و أصدقائه بالمنطقة يتألمون, على هراوة سقطت على زهرة زاهنورد, زوجة حسين موسوي , و لا يتألمون على ما تقوم به الإحتلال الصهيوني , يريدون ثورة أعيان ماسحة الأجواخ, و الناطق بإسم الإجرام الأمريكي روبرت غيبس , تفضلوا و إحكموا بأنفسكم على اقواله ...الإدارة الأمريكية تقف إلى جانب الحقوق العالمية للإيرانيين , في التعبير عن أنفسهم...!!! طيب ماهو, يا ملعون ,لما نعبر عن أنفسنا بمصداقية الثوار, نصبح من الإرهابيين , هذا يسمى الناطق, يستعرض الثرثرة في موكب رسمي , و نحن نحييكم على إنغام النشيد الرسمي على أنغام الأحذية الشعبية ...
كلنا للوطن, للعلاء ,للعلم
ماء عين الزمن, سيفنا و القلم
سهلنا و الجبل, منبت للرجال....
المقاومة مستمرة القلم لن يفنى ,هناك من سيأتى بعدنا ,و يواصل المهمة , و كما قال عثمان بن عفان ..ما من ملمة تدوم على حي...
و نحن أحياء منذ النكبة ,و لن تموت فينا روح المقاومة, يخشون شهدائنا و هم موتى ,هانؤون في ترابهم , هذه مقاومة هم عاجزون عن الإتيان بمثلها ,النائمون بنفس التخت الصهيوني .
التهديدات الأمريكية من رئيس أمريكي آخر, إغتال أمال العالم , رئيس أمريكي مسدود الأفق, لا تنتظروا منه شئا و راجعوا تاريخكم معهم, منذ دوايت إيزنهاور, و قولوا لنا ماذا جنيتم ? هذا رئيس أمريكي آخر, لن نعطيه أكثر من هذا الوصف ,كالشمعة, لا هي أضاءت, و لا هي صمدت أمام حرارة حركات مقاومة, إفغانستان, فلسطين, اليمن, العراق, مصر, إستهلكه الصراع مع كل المقاومات ,سيجارة تحترق ,تضر المدخن و من هم حوله, فلا بد لنا من إقصاء شروره عنا .
اليوم عرفنا أن البلاغ النهائي للقمة العربية إن وقعت ,تصطدم ببعض اسطر, تندد بالحصار على فلسطين, و عدم نشر الصواريخ الأمريكية قبالة إيران , المعترضون يريدون الدويلة المزعومة هي المركز , و الشتات الصهيوني هو الأساس, لأنه يؤثر في سياسات العديد من بلدان أوروبا و امريكا .
و لكن إذا إفترضنا أن إنعطافا سياسي , وقع في الأيام و الأشهر القادمة , هل توافقون أن نسقي هذا الشتات الموت السياسي? على وزن الإتهام السياسي, بدعة وليد بيك, و نعزف لهم ألحان الموتى, بما يليق بالمقام, بتشكيلة من الأحذية الشعبية.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق