2010/01/05

14آذار فاعل, و شاتيلا بها مفعول.




14آذار فاعل و شاتيلا به مفعول بقلم : إبن الجنوب
2009-03-12




14 آذار فاعل, و شاتيلا به مفعول.

بقلم :إبن الجنوب

....و كأنه لا يكفي ما حصل لصبرا و شاتيلا ليلة 16 إلى 17 أيلول سنة 1982, حيث قضى أكثر من 700 لاجئ فلسطيني حتفهم ,و ألفي جريح و معاق ,على أيادي إجرام عربية متواطئة مع المجرمين الصهاينة منذ 1947 و إلى يوم العالمين هذا و تستقبل أول من أمس بالإحضان من طرف أمير دولة شرعت أبوابها لتحطيم شقيقة جار في عملية ثأرية,و غاب آنذاك في 1982رهوط مثل أوكامبو الذي يستحلى عمر البشير .
اليوم صبرا تتوجع و قلبها يعتصر على توأمها شاتيلا, حيث يحتشد 19 ألف لاجئ فلسطيني في أبشع وضع معيشي أمام أعين خواجات بيروت الغربية الذين عروبتهم تختفي و تظهر حسب المواسم السياسية, إخوانهم من الفلسطينيين يشربون مياها إختلطت بمياه المجاري . الكل على علم بمأساتهم من السنيورة إلى غبطة البطرك مرورا بالمفتي قباني , ماذا فعل هؤلاء للتقليل من آلام إخوان لهم رمت بهم المقادير و التواطئ العربي خارج بلادهم على غرار ما يجري اليوم في سلوان بالقدس ? لماذا تركناهم وصلوا إلى حد شرب مياه بإختلاطها بمجاري الصرف ?جريمة في حق الإنسانية أكثر خطورة من دارفورالتي صنفتها قانونيا بقرائتك كجريمة حرب , دون أن تقدم الأغلبية الحاكمة هنا التي تلتقط أنفاسها الأخيرة إلى المحاكمة يا أوكامبو .
اللاجؤون الفلسطينيون يطفون عطشهم و يطهون بمياه المجاري يا شيخ سعد يا أوكامبو يا ريس يا عالم.
لقد جاور الدمع من عيناي عيونهم و هم يروون لي آلامهم , ما هو ذنبهم ?و لا أجد إجابة , و هاهم قد وصلوا التواطئ بالواقع , بظروف إجتماعية التي مهما وصفنا لكم لن نفيهم حقهم, و للمؤرخين أن يقيسوا المدى الذي عبروه بمشاقه و لا زالوا يرفعون الأيادي عند المناداة , هل أنت هنا يا شعب ? كالمصارع عندما يسقطه الخصم على الحلبة و يضرب الحكم بأم يده على أرض الصراع معلنا العد العكسي و إنتهاء المقابلة, و لكن ينتفض الخصم حتى يتخلص مما يسمى
Double Wrestling ; الإقفال المضاعف ,هكذا في شاتيلا قام أعدائهم بإقفال مضاعف, عندما قاموا بالمذبحة ,و لكن اللاجئ إنتفض و لم يلقي بالمنديل, هذا إجرام من بعض السياسين اللبنانيين في دور الفاعل, همهم أن يكون أخي الفلسطيني به مفعول.
يقال لنا أن السلطة أمنت لهم سفيرا, يرد الآخر لا, إنه مفوض , و يزايد آخر و كأن الساعة ,ساعة مزايدات ,إن إحدى الفصائل الفلسطينية يمثلها هنا من لا تبدو على ملامحه أنه يعاني جوعا أو عطشا , شحما و لحما زيادة عن اللزوم .
الدكتورة سمر قاخوري في رسالتها نتيجة دراسة , كتبت ...إن هذه المياه أقرب منها إلى مجرور منها إلى مياه شرب .
حكم 14 آذار بقيادة الشيخ سعد الصغير, يتبرع رئيس حكومته بمليون دولارفي الشرم لإعادة بناء غزة , و لكنه غير قادر على إيصال ماء صالح للشراب إلى إخواننا في شاتيلا !!!??.و يعدنا بمدينة جديدة بنهر البارد, نزل 5 نجوم !!!
غلق من هناك في رفح للتجويع و التركيعو محاكمات عسكرية لمن أتى للنعاطف مع شعب هانوي العرب ,و قتل من هنا في شاتيلا بالماء الموبوء ,و يحدثونك عن ...بالروح بالدم نفديك يا فلسطين...شو ها النفاق الشعبي و الرسمي على حد سواء ??قولوا لنا إنكم تريدون محق و إفناء هذا الشعب الأبي المناضل , تشاهد النائب البريطاني المتمرد على حزب العمال غالاواي يقطع بحورا و برورا بقافلة يساعد بها قدر المستطاع الفلسطيني ,هذا هوالفعل الملموس .و لا تحاكمه بلده إس البلاء بل بالعكس تفتح قنوات مع سيد المقاومة و تتمنى مقابلة منه.في حين الريس دائما له هوس مخططات تأتي من خارج المنطقة العربية و هو يعني إيران و هكذا التحالف مع الصهاينة و إلا بلاش كل مصائب الشرذمة العربية إيران بينما البلد غارق في همومه و أزماته و سلطة الملالي و الأجهزة الدينية .
لمنا, نلوم , و سنلوم الحكام العرب ,و نجدد طلبنا إستئناف ما هو قائم من حكم , فنحن إلى العدل ننتمي , و ليس منه نتمعش ,وأن لا نستمر في الثرثرة التي لم تصل باللاجئ الفلسطيني إلى الشاطئ الآخر من النهر .
لا جؤون فلسطينيون ليسوا أبرياء من شئ واحد, إنتمائهم إلى المقاومة و الصمود , و يحرمون في هذا البلد من كل شئ بحجة أنها تمهد للتوطين!! هذا كلام من لا يعرف نسمة الوطن, و مداعبة حبات ترابه, لا إخوة العرب إنهم يخافون إختلال الحياة الطائفية ,أليست هذه هي سياسة الصهاينة بتهويدها القدس و طرد أبناء البلد, حتى لا تختل التركيبة العنصرية الصهيونية.
أليست هذه حجة الصهيوني من عدم قبول عودة اللاجئ الفلسطيني إلى أرضه.
عندما نسأل عن هكذا وضع, يجيبنا الغير , منظمة التحرير سنة 1966 على رأسها أحمد الشقيري بعد تخليه عن مهامه كسفير لآل سعود, مولت عندما كان لا يرد لها طلب ,مهابة ,و محترمة, آخذة بزمام الأمور, تمرير أنابيب مياه , و لكن حرب المخيمات 1985 و البقية تعرفونها.. . هنا قلت لمخاطبي, لست حاكم تحقيق أبحث هل القنوات وقع مدها بصفة قانونية أم لا, بل أخوة لنا في خطر على هذه الأرض , و هم الآن في نهاية صراعهم مع الصبر على القتل بابشع أدواته التسميم و هذه تصنف جريمة إبادة في سلم الجرائم الخمسة المتعارف عليها دوليا, و عندما ينفجر غضب الللاجئ سيمارس العنف ضد العنف و الإغتيال , و لا ينفع لا عمرو موسى ,ولا اللواء عمر محمود سليمان بطل من هذا الزمان مرهفا في الكشف عن إنحيازه إلى.... حتى يقتل محاوره بداء السكري في ماراتونات حوار لا ندري على ماذا و لآ إلى أي نهاية ? ربما لنستمع إلى خطاب أحدهم في الشرم و هو يصرح ..فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية !!! بعدما كانت القدس كاملة , و غدا لا تتعجبوا إن سمعتم فلسطين و عاصمتها البحر..
ليلة الإربعاء 26 من الشهر الماضي , إخواننا في شاتيلا شاهدوا أيضا معنا ,ندوة الفصائل و كل هذه الوجوه , و ذكرتني بعون قمارق بميناء القاهرة الجوي و أنا اقدم له جواز سفري و أطال الله في أنفاسك أيها القمرقي أراحتنا من عدة, س /ج ...من غير ما أشوف الباسبور شكلك كدة,منك قادم من غزة ...و أنا أراهن أيضا أن الوجوه التي شاهدناها مني رايحة على غزة مستقلة ,و لا هم ذاهبون لدفن الخلافات هناك لأن مصلحة خواجات المنطقة في بقائها و بلاش خرافات مصالحة بمقالبات خاطئة و جهل تام بإدارة الخلافات .
الأمر معقد جدا ,جدا ,لا وحدة في الموقف و لا إعادة البناء لها آليات متفق عليها .
ما الحل إذن حتى يعود الفلسطيني إلى أرضه و نغلق ملف التوطين الذي سيقضي نهائيا على القضية الفلسطينية إذا ما نفذ ,و بما أننا رأينا حدود إوسلوا و حتى لا نفزع زبائنها و نعيد تأهيلها و بمشاركة كل الفصائل بعد المصالحة,و قيام حكومة توافقية بإنتظار تزامن إنتخابات الرئاسي و التشريعي بحيث ما كان يمكن أن يوصل إلى الحل عبر سياسة التفرد أصبح لا يتماشى و الوضع, فالنشرك القوى الفاعلة على الساحة حماس, الجهاد ,فتح ,القيادة العامة, إلخ...و لكن ليس على طريقة إعتراف بالدويلة المزعومة ساعات الدوام و إرتداء بزة النضال خارج أوقات العمل الحكومي و هو ما دعى إليه مفاوض كبير ....
تجنبنا ما قد نختلف عليه .... و هي جملة سمير غوشة في مؤتمر 26 فبراير بالقاهرة , هذا النوع من السياسة ليس مصالحة مبنية على أسس سليمة ,لأنها ستفجر وضعا هشا عندما تدق ساعة الحسم فيما وقع تجنبه, و هذا هو أس البلاء لتغطية التفرد الإقليمي بكل فصيل, ليبقى السياسي الأجنبي فاعل و الفلسطيني به مفعول.

إبن الجنوب

جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009

ليست هناك تعليقات: