2010/01/20

هو جاي من الثانوية و إلا إيه?


هو جاي من الثانوية وإلا إيه?
بقلم: إبن الجنوب


كنا ليلة المقابلة بين مصر و الموزنبيق نواصل النقاش حول الأداء المصري و وصوله الذي لا مناص منه إلى الدور الربع النهائي بمعية أربعة فرق كانت التكنهات حولها من باب السهل الممتنع , حتى أن لقاء مصر اليوم مع البنين شكليات ..
أما الخيارالصعب الآ خر ,هل نواصل النقاش كرويا, أم نذهب مطرحا آخر, حين خرج علينا الريس بارليف, من كفر الشيخ, و شنف اسماع الحضور بما يؤرقه و جعله يلجأ إلى أقراص منع الأرق ,جراء هذه القضية الفلسطينية التي ذهب ضحيتها.000. 120.مصري, شهداء الأمة ,لم يطالبوه بإستخدامهم لأغراض سياسية , لم يطالبوه وهم في جنة الخلد أن يمن بإستشهادهم على إخواننا الفلسطينيين, و قد أغرقهم العدو في سيول, لم تصدر عن هذه الجريمة من الريس بارليف و لا أبو الغيض الذي سيموت بغيضه أي تنديد, و فعل ما يجب فعله في هكذا إجرام , همه الحائط الذي سيسقط اليوم أو غدا و التاريخ بيننا , لأنه ضد إثباتات التاريخ, و كما كتب فهمي هويدي ,هل تم تهريب سلاح و مفرقعات إلى مصر عبر الأنفاق ...هذا إدعاء أمني لم يثبت ...و من يعرف العادلي إشكنازي وزير داخلية الريس لا يستغرب فهو مصدر كذب بإمتياز و آخر تقليعاته أن السياحة بعد سنوات كآبة ناتجة عن عدم تصالحه مع الشعب , و لا تمت بالفلسطينيين , و أسباب أخرى ناتجة عن سياسة التواطئ التي أدت إلى إنفجار دماء الثوار في شرايينهم, ما أدى إلى حادث المنصة 6 تشرين الأول 1981 ,هؤلاء لم يأتوا لا من غزة, و من المريخ عبر آلأنفاق , هؤلاء أبناء مصر, و كلنا توقعناه , و نفس الشئ نتوقعه اليوم ,لن تدوم هذه الإهانة للأمة كثيرا, و من له ذاكرة فيلة ,يتذكر ما قاله آنذاك أحد المقربين من الشهيد عرفات ,نبيل رملاوي ...كنا نتوقع هذه النهاية , كان ضد شعبه ,ضد الأمة العربية و الشعب الفلسطيني ...و يحز في نفسي أن أردد نفس العبارات اليوم ,لأن الثكنات العربية تعج بالفحول و النشامى , كيف يلصق إتهام الإرهاب من رئيس عربي ,لشعب يناضل و يقاوم ? كيف يمكن لغزة الغارقة في نتائج تواطئ الريس بارليف يكون وكرا لإنطلاق عمليات حربية داخلية تهم النظام ? الذي يتلذذ إستفزاز الشعب العربي المصري, بتعيينه وزيرا للتربية أحد أبناء لواء وزير داخلية إسبق زكي بدر, أحد جلادي الإخوان وزير تربية النشء, و الرجل قالها صراحة في دار الأوبرا, أن بقاءه على راس وزارة لن يستمر طويلا , و لن يحدث في أيامه أية إستثناءات , لا تعطيل حركة مرور أراء طه حسين ,و لا طارق رمضان حفيد السيد البنا , يعني هو الريس بارليف جاء من الثانوية و إلا إيه ? و لو كنت محل وزير التربية هذا, إبن اللواء المتهم بالإعتداء على حقوق الإنسان و العياذ بالله لما قبلت لحظة واحدة هذا المنصب , إستفزاز مجاني, .
أثار تعذيب و قهر و سجن عشوائي, لا زال المصري يحمل آثارها إلى اليوم و كيف لا يكون هذا و الرجل من مجرد شرطي يصبح وزيرا لداخلية الريس برليف لمدة أربعة سنوات!! لواء حرب على أمورنا الداخلية حتى في بيوتنا من 1986 حتى ,,1990 ,أشهرها حربا شعواء على كل من تشتم حوله رائحة متدين إسلامي , و تنبأنا أن عقابه آت لا محالة ,فكان إنذار خرج من بعده بكسر في يده , و رمى به الريس بارليف في مزابل التاريخ , و فارق الحياة ليلاقي وجه ربه في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الخميس 4 نيسان 1991.
كل هذه الأحداث توجع القلب و تكسر روح الريس بارليف , لذالك لا يريد أن يحدثنا عن أن البلاد تعيش أزمة طائفية , و كالعادة هذا لا يستحق مصالحة , و عدم دفن الرأس في الرمال, و كله تمام , و ما يجري مجرد مناوشات , ما هو نحن كلنا مصريين, بس تناسى الحيف الذي لحق ببقية الطوائف , يعني دائما تستعمل الجملة الشهيرة في صحف الريس بارليف , من همهم الوحيد البقاء على الكرسي .....أناس غير مسؤولين تسببوا في أعمال عنف و شغب سرعان ما إحتوتها قوات الأمن....هكذا كانت الكليشيات, في اليمن, سوريا ,ليبيا, لبنان , يعني من نجع حمادي إلى فرشوط و الكشح و أحياء القاهرة ,لا تعدوا أن تكون أحداثا , لا يستطيع لجمها , شو يعني نحن طلبناه الدخول في حرب حتى يرفضها ? هو ليس قد المقام إلا عندما يتعلق الأمر بشنها حرب تجويع على الشعب الفلسطيني , من خلال إذلاله, ليمر عبر بوابات الإحتلال,كما فعل مع شريان الحياة,و نحن شاهدناه يوم حادثة المنصة , يعني إغتيال رئيس جمهورية يعتبرونه حادثة المنصة!!! و كأنها حادث مرور أو سقطت على رؤوسهم المنصة, شاهدنا الريس بارليف هاربا إلى الخلف ببزته الزرقاء, حاملا نجوما توارت عن المجابهة مع هجوم الطرف الآخر من الجيش , بينما يوران السادات على الأرض وحيدا في دمائه حاملا يده و لا أحد أتى لنجدته و المشير أبو غزالة فارا إلى الخلف و دماءه تكسو وجهه و كأنه لم يخض حربا , و إذن كيف أخذوا النجوم على الأكتاف ,هو جاي من الثانوية و إلا أيه? شخصان أو ثلاثة زلزلوا من تحت أقدامهم الأرض , لذلك نؤمن بالإرادة الشعبية الفلسطينية القادرة على تخطي الصعاب ,فهذا شعب لا يعتدي على أي من جيرانه, و ليس له حب السيطرة و لا الإستعلاء ,يريد أن يكون حرا, مستقلا, هل هذه هي جريمته ?هل سمعتم يوما أن الشعب الفلسطيني تدخل في شؤون بلد الإقامة ? و هاهو بكل فصائله يؤكد على ما جاء في موقف إجتماع اسبوعي لمجلس وزراء الحكومة اللبنانية بالأمس أن السلاح الفلسطيني عندنا هو لأمن المخيمات فقط .
نحن نفتخر أننا لسنا من جماعة من يخلط الكره و العدل , إذا كان الريس يكره بإيعاز أمريكي المتدينين من المسلمين أو الذين إختاروا هكذا نظام سياسيى نتيجة إنتخابات , نذكره أن أحد المقربين من النبي )صلعم(الفاروق عمر قال لأحد المتخاصمين الذين أتوا عنده للمصالحة , و كان يبغضه , و قالها صراحة ,لا يحبك قلبي أبدا , فهل يمنعني ذلك من عدلك يا فاروق ? قال, لا, لا, فأين الريس بارليف و صحافته من الفاروق عمر.
كيف تسمح صحافة أن تفرق بين المصريين كاتبة سقط 6 من المسيحيين و مسلما واحدا في نجع حمادي ? أو كتابة تعيين محافظ قبطي .
كان على الريس بارليف العمل من أجل محاربة الأسباب و ليس النتائج , عقلية ينبغي أن تضمحل , لا تهمنا الديانات التي هي من الأمور الشخصية .
إخوتي في العروبة, أنا أتسائل ربما أجد الإجابة لدى القراء, و يكشفون لنا , ما الذي يدفع الريس بارليف إلى التواطئ , هل هو الحل و ليس المشكلة , و أن الحرية حق لكل منا ,من الريس إلى آخر حارس نقطة بالحدود هناك بالسلوم .
أقلام من سكود عربي يواجهها الريس ,لم تصمد أمام باتريوت أقلامه ,و يزعجني أن أسميها أقلام باتريوت لأنها تعني الوطنية و هم لا يحملونها, لنقل إقلام التواطىء من أجل الكرسي لا غير.
أما أهل الفن و رئيس نقابتهم المنبطح و الذي يحمل زبيبة للتمويه, أو هذا العادل إمام, لماذا لم نشاهدهم يقومون بتسيير قافلة حياة, نسميها قافلة شرم الشيخ ,حتى نمحي العار الذي لحق بهذا المنتجع من جراء قرارات فاسدة , يساعدون بها إخوانهم و يدخلونها من رفح ,و إلا كلهم أتوا من الثانوية و إلا إيه.

تصبحون على خير


إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: