الديمقراطية تقوم على التسوية السياسية بقلم :إبن الجنوب
2010-01-01
الديمقراطية تقوم على التسوية السياسية.
بقلم :إبن الجنوب
قوى الإستكبار العالمي منذ 30 سنة ,أي منذ رحيل الغير مأسوف عليه, ممثل الدرجة التاسعة على سلم البشاعة رونالد ريغن, إلى الأسمراني باراك بومة, و المتحلقون حوله , من عرب و منتسبين إلى الرباعية و أخواتها , بإستحالة القضاء, على إسلام و ثورة في إيران , و خطورة مواصلة المحاصرة و الإحتواء, و إغراق البلد في إهتزازات لن تسلم منها بلدان الجوار, و كنا قد نبهنا إلى هكذا أحداث, إنها إذا وقعت ,فعلينا أن ننتظر كل شي ,و هذا ما جاء في مقال بتاريخ 05.11.09تحت عنوان, إشتد ظلم المعارضة بإيران, فتفجر الغضب .
أحمدي نزاد كما أسلفنا في مقالاتنا, إن لم يكن مستعدا للتخلي عن السلطة, عليه على الأقل أن يفهم, أن الديمقراطية تقوم على التسوية السياسية , و أمام الضربة الهائلة التي أنزلها به المعارضون الذين لا يمكن لهم أ ن يكونوا أقل محبة لبلدهم من الذين يمسكون بالحكم , و عليه أن يفسح مجالا للعمل في كل أجهزة الدولة ,حتى لمن يعارضوه ,فالوطن ليس حكرا أو مزرعة قطن, كاكاو, و موز.
أسفي أن الحكم يلغي جزءا من عقولنا تختزن التاريخ, لكي نتعلم منه ,فالحكم لم يدم للشاه , للسادات , للنميري, الملك إدريس ,أو فاروق, عبد الكريم قاسم ولا لصدام و ربك عليم ماذا تخبئ للبقية سنة 2010 ,و نحن في أول أيامها , نفتتحها بمقال عن الديمقراطية التي تقوم على التسوية و الوفاق و التوافق.
أنا أعرف جيدا هذه الحالة المغناطيسية التي تشد إلى كرسي الحكم , و تجعل من الصعب الإقلاع بمؤخرتهم من فوق كرسي الحكم ! يتلذذون جهنم !! غريب و الله, يعتقدون أن البركة لا تأتي إلا على أياديهم , لعلهم يعيشون تحت سيطرة الخوف من المحاسبة, فلو رسخوا الديمقراطية لإرتاحوا و أراحونا من رؤيتهم في الصباح و العشية ,هل يخافون من محاكمات? مثل هذه التي يساق إليها رئيس جمهورية فرنسا; وزير داخلية ;ورئيس حكومة ;تداولوا على السلطة, و لكنهم يتمتعون بحق الدفاع عن أنفسهم بكل أدوات القانون التي رسخوها ,وعلى عكس إيران و العرب مجرد الخروج يخيفهم ..
أحمدي نزاد ربما رئيس غير مستكرش , و لكن له شاهية سياسية مفتوحة لإلتهام كل معارضيه, و الآخرون, الحاشية تريد بقائه لأن شاهيتها مفتوحة لإلتهام ثروات الشعب .
نحن لم نفاجأ بهكذا تطورات في إيران, فمنذ 9 أشهر, في مقال بتاريخ 21.06.09تحت عنوان, الغرب يشن غارات إعلامية على إيران , جاء فيه...نعم أصبحنا نلاحظ أسلوبا آخر في الإطاحة بالأنظمة ,و أصبح متعارف عليه للمتتبع الدقيق , قبل التدخل العسكري , ينبغي الإطاحة بالمعنويات ...خاب أملنا في الثورة الإسلامية مع أية الله خلخالي الرجل الأحمر, لما سالت على يديه من دماء , و فقدان إخوة أعزاء أكلتهم الثورة ....كان هذا كلام حزيران ,أما كلام تشرين الأول صعدنا فيه التحذيرات و لكن يقولون هذا لن يقع لنا و لا يصيب إلا الأخرين!! فكتبنا بتاريخ 30.10.09 تحت عنوان, طاعة الصهاينة أجل من الثورة الإيرانية ?! و بصيغة التعجب و التساؤل ...لذالك و حسب رأيي و لكل ما تقدم, كان من المفروض زعزعة داخلية لإيران , قادة إيران محاصرون, و يعرفون كيف يستفيدون من الوقت و لهم عدة أوراق لا يمكن لإيران أن تكون منزوعة الخلايا المتيقظة , نحن لا نكتب من فراغ و الأيام القادمة ستفرج عن معلومات ...و أضفنا أوباما قالها صراحة يأتون بمير حسين موسوي أو كروبي ,سيعادون أمريكا أيضا ...إذن أن يطلق عليهم أحمدي نزاد ألقابا لا تليق , هذا بدء العد التنازلي للسقوط, لمن فقد الحجة و يستعمل العنف الزائد عن مجرد مكافحة شغب أو مظاهرة, كل له وصفه, فالثورة الإيرانية ليست ملكا فرديا ,هي ملك الشعب, و أتى بها الشعب, ستبقى تحت سيطرة الشعب ,.بالأمس نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقا يصب في نفس ما كتبناه,أن إيران لها أدواتها لزعزعة المنطقة سواء على الحدود اليمنية السعودية,و تزج رغما عنها قوات عربية إلى المعمعة, أو تضع العميل العراقي المالكي رئيس حكومة لحدية, فاتحا مكتب إرتباط بتل أبيب ,على غرار قوات الإتفصال لجنوب السودان.
و إيران إذن, هي التي إختطفت من العراق إلى داخل الجمهورية الإسلامية خمسة متعاقدين بريطانيين من قلب الإدارة العراقية في آيار 2007و هربوا إلى إيران, و جاء في التحقيق تحت عنوان , لماذا فرق الإختطاف الإيرانية قررت الهجوم,? و حسب أبو كوثر مخبرهم , أنه كان واحد من الفريق الذي إختطف 5 بريطانيين , و كنا في مجموعة تسمى رابطة الحق , و لكن لا أعرف أنها كانت الواجهة لقوة القدس الإيرانية, المدربة و الممولة إيرانيا, قتل في إيران 3أعضاء الحراسة المقربة فقد الرابع و بقى على قيد الحياة واحدا هو بيتر مور36 عاما و جائت هذه العملية ردا على إختطاف القوات الأمريكية المختلة خمسة ديبلوماسيين إيرانيين أوائل شهر يناير 2007 و أفرجت عنهم تموز المنصرم يعني هذه هي الشرعية و إحترام الحصانة الديبلوماسية التي أمضت عليها و لم تحترمها و يحاسبون إيران إمضائها إتفاقية حظر الإستعمال النووي لغير الأغراض السلمية و يحاسبونها .
رغم إن إيران قالت حراس الثورة لا دخل لهم و لكن الحقيقة تؤكد أن إيران لا يمكن أن تبقى منزوعة الأسلحة كما كتبنا و ستواصل الرد على الإستفزاز من داخل العراق و كل بقعة تعتقد إنها متآمرة عليها في السر و العلن.و هكذا رجع اليوم بيتر موور مهندس الحواسيب طالبا رجوعا محتشما لا رجوع البطال و أصر أن لا دخل لإيران و عاضدته حكومة براون طبعا نتفهم أن إيران لا زالت تملك أوراق ضغط على حكومة الذليل براون و إلا لما إبتلعت لسانها .
ندائنا إلى قادة إيران أن تتسلل المرونة و الإعتدال إلى الحكومة و للملالي, و تتجه أبصارهم إلى تركيا, التي في طريق العودة مجددا لقيادة العالم الإسلامي, لأن إيران إستعصت عليها, فهم خلفيات التحرك التركي المدعوم خفيا ,و يلاقي الإسنحسان,عندما عجز الكل على تحريك قافلة شريان الحياة, أو قوافل أخرى, ألم تلاحظوا أخوتي في العروبة ,من حل الإشكال لإشكال, ليست إيران و ليست السعودية ,و لكن تركيا , راقبوها جيدا ,لأنها تعلمت وأستخلصت الدرس مع الأكراد , أن الديمقراطية تقوم على التسوية السياسية .
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق