2010/01/04

إرادة الإستحواذ في إمارة أبو العز


<>



إرادة الإستحواذ في إمارة أبو العز بقلم: إبن الجتوب
2010-01-02





إرادة الإستحواذ في إمارة أبو العز .
بقلم: إبن الجنوب
مواصلة الإستحواذ , سياسة و ركيزة من ركائز إمارة إبو العزالفلسطيني دام وهمه, و إرادة الحوز
و التحوز على الشرعية حلمه الذي سال له لعابه ,من خلال محاولة فاشلة ,لإستحواذه على إرشيف الشهيد عرفات في مكتبه بتونس, الكائن حسب مراسلنا هناك بشارع جوغرطة رقم 81 بمنطقة ميتوالفيل, حي السفارات بالحزام الأخضر للعاصمة .; و ليس المنطقة الخضراء و العياذ بالله و لكن على وزن الحزام الأحمر, عندما يتعلق الأمر بالعشوائيات, و هذه لها مسؤول هناك لدى الريس بارليف يطلق عليه مدير صندوق العشوئيات !!و الله العظيم هذه أول مرة في حياتي أسمع هكذا لقب إداري .
شيخ القبيلة أبو العز الفلسطيني ,أراد أن يشاهد نفسه أمام المرآة مرة في حياته على الأقل, (لعله إشتم رائحة حصار, و كده أو كده يحوم حوله , ) متقمصا ملابس الزعيم و كوفيته في الذكرى 45 لإنطلاقة فتح بقادتها التاربخيون الأشاوس أبو عمار , أبو إياد, إبو جهاد, أبو اللطف, وهو يعتلي الركح في دور الختيارالمحاصر الشهيد , و لم يكن آنذاك من بينهم إبو العز الفلسطيني دام وهمه علينا وقطع الله ألسنة حساده الكذابين المشلوحين , وبتمنيه هكذا تقمص وهمي , تناسى أن السياسة السودة, اللبس ما يجليها , و لسان حاله يقول, نحوزك , نحوزك, يا فاطمة البدوية ,و قلب البدوي لازمة بدوية , و لكن فلسطين لم تعد رابعة البدوية ,و أصبحت تتلاعب أصابعها و تنقر تكنلوجيا , ظانا إن الإستحواذ مازال سهلا ,ربما هناك من همس في أذنه فتركه يعتقد أن عيون الفلسطيني عمرها ما شافت إلا الصحراء السياسية و عيون البرية ,و هكذا حطمت بدوية الأمس, حلم أبو العز دامت أحلامه على كل الذين يريدون الإستحواذ عليها ,و هو الذي في ملامحه يشبه إلى حد كبير,وإضافة إلى رضوخه,غزو المشيب و ما فعله به, دون حراك ,وليس كغيره من الملوك و الرؤساء, هو يشبه و إلى حد بعيد الشهيد الدكتورعصام سرطاوي حتى في الخطوات السياسية و المقابلات السرية مع العدو و التي لا طائل من ورائها لأنهم لم يقرؤوا نفسية العدو, و إخذوه كمستعمر عادي, بينما هو إحلال شعب ,ظلمته أوروبا, محل شعب آخر, إحلال شعب ضاقت بهم ذرعا أوروبا, فإعتقدت أن فلسطين حاوية نفايات صهيونية الكل تعامل مع المحتل كحالة إستعمارية عادية , وفدفع الثمن عصام السرطاوي و آمل أن لا يلقى نفس المصير أبو العز الفلسطيني , فنحن لا نتحرك و لا نثور إعلاميا لسبب شخصي ,و لماذا مسيلمة زمن أوسلو الذي أطيح به شعبيا و أراد أن يعوض الخسارة, فأعلن نقسه شيخ فاتيكان السلطة الوهمية, المهم أعطوه لقب, يتفرفش فيه , فأرسل أزلامه في ليلة ظلماء ,بالتعاون مع حراس فلسطينيين ,بقايا فتات سلطة تناستهم السلطة هناك ,لم تدفع رواتبهم , و بمساعدة لوجستية من سفارة دولة مطبعة و العياذ بالله, يقول مراسلنا, إنه شاهد بيت الشهيد و قد عززت حولها الحراسة بسيارة أمن مدججة, منذ أوائل تشرين الثاني 2009 , عوض شرطي يتيم, و لكن هل مجرد ملابس أراد تقمصها أبوالعز الفلسطيني , أم إن الأمر يتعدى ذلك إلى أعوان موساد أرادوا الإستحواذ على أسرارالشهيد, ومعرفة مدى العلاقات التي كان يقيمها مع بعض الزعماء ?.
يقول مراسلنا أن سفارة العراق و مكتب الشهيد عرفات لم يحظيا بنفس الحصانة الديبلوماسية من طرف سلطات ذلك البلد, عندما فر أعضاء البعثة العراقية , و دخل موظفوا السفارة الأمريكية في مسح شامل ,و صادروا ما راق لهم من ملفات وأسرار.
الأول أخذت فيه تونس الموقف الكلاسيكي ,بعثة فرغت من موظفيها, صدر حكم بإرجاع المحل إلى إصحابه, طبعا قبلها دخل العلماء بزي عمال التنظيف لإزالة ما علق من خيوط العنكبوت, هذا يسمى الديبلوماسية أخذت طريقها المعتاد الكلاسيكي, كما شاهدنا ,هنا إبان إنهيار فيتنام الجنوبي , أو سقوط ألمانيا الديمقراطية شتاء 1989.و سحبت الحصانة عن المقر .
الموقف التونسي بالنسبة لقضية مكتب الشهيد عرفات و محتوياته ,وقع التعامل معه بحرفية سياسية ,فهي بعثة تابعة لفلسطين, و فلسطين لا تمثلها إمارةأبو العزالفلسطيني , و كل ما يمت للشهيد ,هو ملك الشعب الفلسطيني, و يعاد إليه عندما تتوحد كل فصائله , و أعتبرها الآن أضمن هناك, منها في أي مكان آخر, و سكوت الشرعية يعني موافقتها على الإجراء, و لو إني كنت مع تسليم السلطات التونسية إلى الشرعية الفلسطينية هكذا ميراث, و لكن حساسية زين العرب تجاه الإسلام السياسيى, لن تحد منه الشرعية الشعبية الفلسطينية , لكن هذا موضوع ثاني و معقد ,.و حتى لا يصاب أحدهما في إمارة أبو العز أو غزة بحساسية تجاه الآخر, و الكل يعرف لماذا قرر زين العرب وضع الميراث تحت الإئتمان الحكومي.
هي صفعة سياسية و ديبلوماسية وجهت لشيخ إمارة أبو العز الوهمية, إعتقد إنه بإمكانه مواصلة مغالطة الرأي العام, و القادة,و أنه يمثل بشبح تنظيم أطلق عليه منظمة ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني, كان هذا زمان, و أنا اشد على يدي الرئيس التونسي , رغم إختلافنا العميق معه ,و لكن في هكذا إجراء قراره صائب ,و ليس لنا أي حرج في الإعتراف لخصومنا, بما يصدر عنهم من خطوات إيجابية, فلو الريس بارليف حطم حصاره لوضعناه على رؤوسنا, فنحن بعيدون كل البعد عن الشخصنة للمواقف ,نحن أصحاب آراء, فكر مستقل ,.ملتزمون بالصراحة.
في خضم الإفلاس لكل هذه المصارف و الإنقاذ المتواصل لتدخل الدولة من إعداء الأمس لهكذا تأميم , الذين جعلوا الخصخصة و كأنها المنقذ, فهلكوا عن آخرهم .
من سوء حظ الفلسطينيين إنهم ليسوا مصرفا ,و إلا لمدت لهم الأيادي لإنقاذهم , لكن أيضا من حسن حظ فلسطين أنها أيضا ليست منتجةا للبترول, فإكتفينا بالأطماع الصهيونية ,هذه يتكفل بها النشامى,كهذه الصواريخ التي سقطت عليهم هدية رأس السنة, نرد على الإرهاب بالمقاومة, طبعا ردوا هذه الليلة, و هذا متوقع ,و سقط منا الأطفال ,و لكن هذا ثمن الإستقلال و المقاومة تستنزف العدو و لها من طول النفس ما يحسده عليه المحتل, هذا ردنا على الذين يقولون أين المقاومة? و هم مستلقون على أرائكهم يحتفلون بالفتح المبين للمرة 45 ,في إنتظار 46و إلى ما شاء الله,يكتبون كلاما لا يعني شيئا و هو يعطل القوى المتضامنة مع القضية , يقولون لنا, هم, أي الفلسطينيين ليست لهم قراءة موحدة على الأقل في الثوابت و مساعدتنا لطرف ضد الآخر يعمق الشقاق و هذا ليس هدفنا, ربما , لا بالتأكيد ,هدف الريس بارليف ...فتح الحارس الأمين على ثوابتنا !!و يضيف الوطنية و الفلسطينية!!! يعني هذاهذا المستلقى على أريكته , لا يفقه لا في الكتابة و لا في السياسة, ما الفرق بين فلسطين و الوطن, يعني هناك ثوابت فلسطينية, ليست وطنية أو العكس . و لم يتحفنا ;بأي صيغة ,,,كانت ,لازالت, و ستبقى ? هذا مهم حتى نعرف كيف سنتموقع.
هل تشليح الوطن, من رام الله إلى غزة وينبغي أن نحصل على تأشيرة في الوطن الواحد من المحتل للعيور? و هل من الثوابت في شئ أن نعيد سياسة الأنفاق و المعبر في الوطن الواحد, يغلق و يفتح على راحة العدو, قائلا هذه سيادتي على أرضي و أسباب أمنية و دفاعية دعتني إلى إقامة جدار , و نبقى تحت رحمة العدو كدخولنا و خروجنا من و إلى القدس .
إخوتي في العروبة هل الغصن وحده يشعل نارا طبعا لا ,و مع هذا المقاومة وجدت نفسها وحيدة مع شعبها المحاصر و أشعلتها نارا, على عكس الأمير, إمارة أبو العزالوهمية لا ينفع معه ,لا أبو الأديب, و لا أبو الشاعر, أكل عليهم الدهر و شرب ,و لا يستطيعون حتى تشغيل مدفع رشاش , كثر شحمهم و قل ذكائهم , إحتاروا في إحراق ورقة الريس بارليف.
نحن مددنا للحود , غيرنا الدساتير, للأسد , لبارليف و زين العرب ,و لماذ يحرم هو من هكذا لذة, شيخ إمارة أبو العز الو همية ,يستحوذ على كل ما وقعت عليه يداه حتى الممات, في ظل الرشوة السياسية , هذا ديدنه و طبعه نشال سياسيى .
ألا يوجد عاقلا عربيا على أكتافه نجوم الوطنية, يقوم بردع من يصدع صمود الشعب الفلسطيني? هل سنواصل التفرج على العقل التآمري يفتت شعب ? هل الأولوية لصد الإستحواذ على الأرض من الصهاينة أو الإستحواذ على تمديد و تمطيط سلطة مهترئة لم يعد هناك ما يمطط فيها , لأمير وهمي لم يأتي بشئ للشعب منذ 16 عاما .
وددت حقا أن تحاسب حماس, كما يطالب البعض, متناسين أن لا أحد يمكن له ذلك إلا عبر صناديق الإقتراع التي لم يحن وقت الإستحقاق للمحاسبة , و ما التمديد لأمير إمارة وهمية ,,إلا إنتظار الموعدالدستوري!!! بغطاء أوسلو, و هكذا أخذنا شيئا من أوسلوا أخذا بخاطر الجماعة, و لكن البقية لم يستشر فيها الشعب ....إن عبادي ليس لك عليهم سلطان و كفى بربك وكيلا ... الآية 65 من سورة الإسراء ,هذا جوابنا , و لكن هل يمكن لعاقل أن يحاسب حماس على أدائها و هي منذ 3 سنوات تناضل ضد القريب و الغريب و الكل تكالب عليها?.فقط نطالب خصومنا التحلي بالنزاهة الأخلاقية و ليتعالوا لنتحاور دون وسيط مصري .يريد أكباشه ترعى و هو يغني.
بماذا يمكن لعاقل أن يطالبها أو يحاسبها حماس ? بل بالعكس, هذا لن يزيد إلا من تأييدنا لها ليس إيديولوجيا و لا عقائديا و لكن كمقاومة و كشرعية حتى نتعود على رزنامة مواعيد الإستحقاقات ,و المطالبة بالوقوف و الصمود بجانبها ، التحريض عليها ما كان ليجد مكانه لو إنهم تيقنوا من فشل مشروعها .و قد أثيتت جديتها بالإحاطة الإجتماعية, و لكن لها مسؤولية التحرير التي تخلى عنها الآخرون,.هذا قدرها ,و لا يهم التحريض بالإنشقاق , فهي سياسة تعودنا عليها, كما يحاول المغرب اليوم شق صف البوليزاريو بجماعة مناهضة, و نفس طريقة تركيا تجاه الأكراد ,.
ماذا تريدون? أن يتواصل الأمر كما جاء في الآية الكريمة27 من سورة الإسراء ...إن المبذرين كانوا إخوة الشياطين .....
ألا يكفي ما بذره على العدو إتفاق أوسلو المشؤوم من حقوق الشعب, حقوق اليتامى, حقوق الأرامل و المهجرين و اللاجئين. بورك لنا في مقاومة حراس فلسطين ,من الذين يتثبثون بالأرض, هناك في غزة هانوي العرب, الضقة الغربية, القدس و كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ..
قارنوا كيف أن إفغانستان منذ 2001 إلى يومنا هذا, حيرت كل جيوش العالم ,برجل بسيط أعور, و لكن ما خفى عنا و عن جيوش الناتو, إنه و جماعته يحملون الروح الجهادية , القتالية, الثورية, أخرجت الجيش الأحمر, و هاهي في طريقها لدحر الجيوش الصليبية, هذه هي النقطة التي تهمني , و ليس مشروعه الذي لا يهم إلا شعب إفغانستان,المتعود على تقاليد و نمط عيش لا يمكن للغرب تفهمه ,و يصعب عليه فك الشفرة ,و لا خاصيات البوركا و لا اللحية في طول راحة اليد, تيمنا بمن .; الحوثيون و الأفغان و جنوب السودان أحسن منا ?!!.
لا تقولوا لي نحن نحارب أمريكا و ليس الدويلة المزعومة, هذه نظرية بطرس غالي الساداتية الإحباطية, و أين له أن يفهم معنى التحرر, من لم يحمل في حياته رشاشة في يده و يقود مقاومة .
رجل أعور كالملا عمر حير العالم, كل جيوش العالم ,و هو أيضا مني بجار خائن ,و لكنه خير المقاومة على الحلول الخداعية , كما كتبنا في مقال الأمس .
الحصار الجماعي من أجل فرض خيار سياسيى, لم يكن في جدول أعمال المخطئ عريقات يوم الجمعة غرة محرم , حيث مر على عمان و من ثم إلى القاهرة, لرفض المحتل تمكينه من العبور, و لخوفه من الوصول عبر غزة و لقاء إخوانه, أقرب طريق للمصالحة ,و لكنه إجتمع بالريس بارليف كموظف عنده,و عون لسليمان المخابراتي, الذي راح من الغد يتوسل فك الجمود مع المجرم باراك ,فكان الأخير يخاطبه بالعبرية و سليماننا بالعربية ,لا عفوا بالإنقليزية, و هذا الفرق بيننا, العدو يهدد و يفرض لغته على وزير الريس بارليف, و هذا الأخير, اللغة العربية التي تفزع العدو يتركها جانبا.
شوارع غزة بصور شهادئها, على كل الطرق, تذكر من له ذاكرة قصيرة,أنهم موجودون في ضمائرنا, و نستمد منهم روح المقاومة ,و نكران الذات , و كل خيمة تحتها نفق, هو تحدي للريس بارليف و أعوانه , و ككل نفق لكسر الحصار الظالم, إذا سقط واحد يظهر عشرة من تحت الأرض , هذا شعب بمليونه و نصف المليون ,لن يقيم في سجن بسماء مفتوحة, و بواخر العدو في عرض البحر و السواحل الفلسطينية لن تحجب عنه الرؤية , مهما حاول مع أعوانه خنق السواحل على طول 40 كلم ملك هذا الشعب الأبي ,و إرادة الإستحواذعلى شعب تواق إلى الحرية ,ستكسر مهما كان الذي يحاول فرضها .
رحم الله جبران خليل جبران من أصول دمشقية, من أحفاد يوسف جبران, الماروني البشعلاني اللبناني, الذي كتب من الأشعار ما يشحذ عزائم المقاومين و يفسد راحة المستحوذين .
و أكثر الناس آلات تحركها
أصابع الدهر يوما ثم تنكسر
رحم الله الدكتورالسفير محمد الفرا الذي كتب في مقدمة إهدائه لكتاب سنوات بلا قرار, إذا كانت هناك عدالة في هذا العالم الكبير...فسيأتي يوما ينعم فيه الفلسطينيون بحياة و أرض و بالدولة ,التي وعد بها كل فرد, بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
آه لو تعرف أيها العزيز محمد الفرا طيب الله ثراك...
ليس في الغابات عدل...لا..و لا فيها العقاب
إبن الجنوب


جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2010

ليست هناك تعليقات: