الريس يشيد جدارا لأيام طه حسين بقلم : إبن الجنوب
2010-01-03
الريس بارليف يشيد جدارا لأيام طه حسين!!?
بقلم: إبن الجنوب
مين منا يا شباب العلى, يا شيوخنا الأجلاء, قبل أن يخش الجامعة, لمن تعلقت همته بها, أو كان بالثانوية العامة, لم يقرأ طه حسين عميد الأدب العربي, سواء في قسم المطالعة, أو من حبه للتزود بأسـرار هذه اللغة العربية ?,و من منا لم يضع جنبا إلى جنب, كتب, لغة موليير و شكسبير, عفوا, لا نريد أن يزعل القذافي ,و قد عرفه على أنه الشيخ زبير, و أصوله من الخمس, تلك البلدة الجميلة المحشورة بين مسراطة شرقا, و الخمس غربا, و لكنها على ضفاف المتوسط .
من منا لم يتصفح كتاب سيرة ذاتية في أيام طه حسين , بصدق و عذوبة ?من منا لم يعتبر كتابه كأحد روافد نا الفكرية و الثقافية التي شكلت مذهبه.?
إخوتي في العروبة, اليوم القصف و الجدار طالا أيام طه حسين , هذه القامة ,من بعض من هم دون القامة ,أقزام الريس بارليف, يدورون حوله كالصور المتحركة في قصة Blanche Neige *, ,يطالبون بالتغيير و كان أحرى بهم أن يطبق عليهم, هؤلاء الذين يجثمون على صدر مناهج التعليم المصرية منذ أكثر من نصف قرن ,و يتربعون على كراسي المعارف, أفتوا أنهم مستشارين إنصياعا لبعض الظلاميين .
كيف يمكن لعميد الأدب العربي , التحرري, الغير جامد الفكر, أن يتهم اليوم من الحاخام الأكبر الشيخ طنطاوي? أن عميدنا يستهزأ بالأزهر!! و لا أخفي عليكم أني كنت مبرمجا لهذا المساء مقالا, حول شرعنة الحاخام سيد طنطاوي لجدارالعار, و لكن هكذا هي الأحداث, تفرض نفسها ,و الصحفي كتب عليه البقاء دائما, و على مدار الساعة ,في حالة إستنفار, يترك الإسترخاء على الأرائك للأخرين ينظرون من أوكارهم.
هل حين يكتب طه حسين.أنه.... كان يحسد الأرانب التي كانت تخرج من الدار, كما نخرج منها ,و تتخطى السياج و الجدار وثبا من فوق ...هو إستهزاء بالأزهر الشريف? أم يذكر الريس بارليف أنه ربما, مهما فعل, فالأرانب تستطيع أن تنط حتى من فوق الجدار الفولاذي و تقضمه قضما و لن يعيقها..
هل الريس بارليف يجد نفسه في هذه الأسطر لعميد الأدب الحر الغير متزمت? أم ينبطع بجثته أمام الظلاميين في عملية إبتزاز, تفتي هنا, أمنع هناك ,و يواصل عميد الأدب العربي ....و يقرأ الصبي ساعة أو ساعتين, و ظل الصبي حرا ,يعبث و يلعب, حتى إذا أقبل عليه أصحابه و رفاقه من صرفهم من الكتاب, فيقصون عليه ما كان في الكتاب , و هو يلهو بذلك و يعبث بهم و بكتابهم و بسيدنا و بالعريف....أطلق لسانه في الرجلين إطلاقا شنيعا و يصفهما ,بالكذب, السرقة , الطمع ,,…و كانت مواقفه عميد الأدب العربي طه حسين ناقدة لهؤلاء الذين في الأزهر, يرددون هذه الكلمة,… آزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة...و إنقضت الأيام و جاءت الساعة المحتومة و لم يظهر في السماء نجم ذو ذنب , و لم يصب الأرض دمار قليل أو كثير, و إنقسم المتفقهون في الدين و حملة القرآن و أصحاب الطرق ....الذين يستمدون علمهم من الكذب و ينتمون إلى الأزهر, و إنتصروا و قالوا, ألم نقل لكم إن هذه الكارثة لا يمكن أن تقع قبل أن تظهر أشراط الساعة, أما حملة القرآن فقالوا كلا, لقد كاد أن تقع الكارثة لولا أن توسط القطب المتولي بين الناس , فصرف عن الناس هذا البلاء .
هذه هي كتابات عميد الأدب العربي طه حسين , لم تعد صالحة للمنجمين و المشعوذين و قارئات الفنجان ,التي يضمد بها الريس و أعوانه في الأزهر جروح المواطن, و الفلاحين هناك في الصعيد, هذا كلام لا يصلح إلا للعهد الناصري المتفتح و ليس إلى الظلاميين ,و إن شاء الله نبعد هذه التهمة الخسيسة , بعد غد ,عن الإخوان المسلمين , و ننادي بأعلى الصوت بمقال عنوانه.... هاتوا لنا ديمقراطية الإخوان المسلمين ...
لعل الريس بارليف بحاخامه على رأس الأزهر, تطاير من هذه الأسطر التي مرت عليها الأيام من أيام عميدنا طه حسين ....كذلك عرف الفتى في ألم لاذع ,و لأول مرة في حياته الناشئة, أن ما يقدم إلى عظماء الرجال , من ألوان الإكبار, و الإجلال, و ضروب التملق , و الزلفى, لغو لا طائل تحته, و لا عناء فيه , و إن وفاء الناس ينحل و في أكثر الأحيان إلى كلام غير مفيد ....
و الله يا عميدنا, و كأنك تعيش بيننا,و كتبت لكل مكان وزمان , و كنت تعرضت أول من أمس ,لخوف رؤساؤنا من محاكمات جراء هؤلاء المتملقين, الذين عندما تصبح لا منفعة من ورائك, و تتهم بما لا تقترفه ,و يتجنبونك منافقي الأمس الذين غالطوك ضد إخوانك , و يغيرون مسارهم إلى الرصيف الآخر, أو عند زيارتهم لك بالبيت, يضعون سياراتهم أميالا عن بيتك, حتى لا يأتي إسمهم في تقرير إستفيد ....
ليس الأحياء الأموات تخيف الريس بارليف, و لكن روح و كتابات الأموات ,تؤرقه, آه, مادام على رأس إعلامه, أسامة بن أليعازر, و تامر أمين و الأمانه الإعلامية منه براء , و السيد مكرم و صفوت الشريف الملقب صفوت ليبرمان , و العادلئ إشكنازي طوارئ , و القائمة طويلة ...
جهل و فساد, أصبح يطال حتى أدبائنا ,و ليه ما يقتربون من نجيب محفوظ , لا, هذا نال كالأسمراني باراك بومة, نوبل, بينما عميدنا طه حسين كان على قاب قوسين منها, و الحمد لله أنه لم يلوث يداه بها.
هكذا يكمل الريس بارليف ,خرابه على المستوى الأدبي و الفكر و الإجتهاد الراقي, بعد أن ضرب كل المجالات الأخرى .
إخوتي في العروبة ,متيقنون أن الريس بارليف بالنظيف و الوسخ ,كلهم يعيشون حالة إنهيار و جهالة .
عميدنا طه حسين المنفتح كفيفا, و كان ربك لفه في نور, و عمى القلوب أخطر من الأبصار, فربك الوحيد الذي يمتلك كن فتكون .
نعم طه حسين كان يغازل العلمانية, و يكفر بهكذا جهلة يضعون ـأنفسهم تعسفا في خانة العلماء, و أصحاب العمامات , طبعا مع وضعنا الأمور في زمانها و مكانها تعد ثورة ,قادها عميدنا ,قالوا عنها أنها سايرت العهد متناسين إضافة الزاهي الإشتراكي , بينما الحالة اليوم مقارنة بكتابات ذلك الزمان ,لا تضاهي العولمة ,و إنفتاح كلي على كل الموبقات و الإنحلال الإخلاقي و إسفاف كل هذه الأغنيات والكليب .
ليعطينا الأزهر, كيف و أين يزعج عميدنا طه حسين في أيامه هؤلاء ?علماء آخر زمان و مستشاري وزارة التعليم , حتى لا تروح أيامهم في ألفين داهية ,هل وزيرهم الجمل, حاول الدخول بهكذا قرار من الشبابيك ?على وزن حاولت قافلة الحياة دخول مصر من الشبابيك, في إشارة أن هؤلاء لصوص , يا عيب الشوم يا ابوالغيض ,تسقط إلى هكذا عبارات ,هل مدحت سعد مدير مديرية التربية و التعليم و إعداد المناهج أراد أن يقدم لنا هدية بابا نويل? و أن الريس بارليف ليس على علم حتى بتغيير أسماء الجدران? فتصبح إنشاءات هندسية !! ماهو مادام في الملف يبقى مشروعا هندسيا, و لكن إذا ما اقيم و شيد العار يصبح جدارا, ليحجبوا عنا ,عيون بهية, سامحك الله يا بهية , بالله عليك خبريني عند سقوط الجدار, هذه حكاية الجدار ما لاهاش دواء و لا طبيب ,بدها شوية رجولة نظيفة ,توقظ الريس بارليف من سباته,.ماذايريد الريس بارليف ,?, تحطيم الأيام ?ماهو كمان من الإنشاءات الهندسية ,التي أصبحت جدارا لمنع الإعتداء على سيادة حرية الفكر و الإجتهاد ,و إذا سقطنا من علو شاهق تتحطم نفوسنا خدمة للصهاينة, كما جرى للمرحوم شاعرنا الكبير صلاح جاهين صاحب أغنيتنا الثورية بالأحضان يا مصر فمات مختلا .من قسوة كل ما إستبيح من كرامة و سيادة العروبة .
هاكم كلاما ليس لإبن الجنوب ,هذه فقرة من تقرير الدكتور حسام بدراوي, رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب سيد نفسه ,حتى نؤكد مرة أخرى, أننا لا نكتب إلا بمستندات , هذه الأمانة التي لنا مع القراءالكرام ملتزمون بمواصلتها,...إن الفساد في الجامعات أصبح معترفا به , حيث يحصل الأساتذة على الترقية بأبحاث لا علاقة لها بهم , إن إصلاح العملية التعليمية يقتضي ضبط المسائل بصورة حاسمة , فإختبارات الكادر من المستشارين مجرد عملية تمثيلية 100 بالمئة, حيث أباح المراقبون الغش ,و كذلك الحال بالأزهر الشاطر, هو معقل الغش...إنتهى الكلام .
لا , لا ,أخوتي في العروبة, أنا لن أصرخ فقط, كما صرخ صلاح جاهين عندما ضرب المجرم ريغن طرابلس نيسان 1986 , و يصرخ لقد إستبحنا و يدخل في حالة إكتئاب , نحن سندخل; خصومنا ; من يريد الدخول من الشبابيك كالريس بارليف و جماعته لتحطيم الأيام; سندخلهم في حالة كآبة, آه في حالة كآبة , كهذه التي إبتدأت اليوم , مصنفة مصر في قائمة الحريات الإعلامية في المرتبة 142 على 175 دولة!!! تتقدمنا الكويت !!! هل إلى هنا وصلت حالة مصر يا شباب العلى ?دولا أخرى كانت لا تصل إلى الكعب المصري و درسوا في الجامعات المصرية تتفوق في حرية الإعلام و التعليم على مصر
It is too much ..
مادام الريس بارليف يجرنا إلى زمن تستباح فيه ,علاقات الجورة , المقامات, الأخلاق و الأعراض ,و طنطاوي ;لا; ليس وزير دفاع, هذا مسكين صباب ماء على يدي الريس قبل و بعد الفطور, إتقاء لعدوى الخنازير, هذا طنطاوي أزهري في دور الشاويش عطية مع إسماعيل ياسين, يريد أن يكون رقيبا برتبة بكباشي, عوض أخذ مسلك الحوار و المناقشة ليتعود شبابنا على الإجتهاد لا الغلق و الجمود من خلال المناقشة و ليس القرارات الفوقية .
إنه إنتفام فقهاء الظلام, على رواد التنوير, و لكن بما أن قدرنا أن الدين إرتبط باللغة في الثقافة العربية, فهل الحل في إنتزاع اللغة من براثن هؤلاء الفاشلين, يشيدون جدارا لأيام طه حسين.
تصبحون على خير
.
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق