
كما تراني يا قبيح أراك بقلم :إبن الجنوب
2010-01-24
كما تراني يا قبيح أراك,
بقلم: إبن الجنوب
راديو جيش العدو الصهيوني بث خبرا, مفاده إن الإسلام يدعونا إلى حماية اليهود ,على لسان مفتى الديار السورية الشيخ أحمد حسون .
الخبر خبيث, و أخرج من سياقه ليعطي بعض النفوس البسيطة أننا قصرنا بحق اليهود ,لا بد و أن المفتي لم يقرأ نصائحنا بعدم التدخل في الشؤون السياسية, شو يعني وفد الكونغرس الأمريكي بزيارة المفتى, أراد أن يستقي و يطمئن على أحوالنا و حال الجولان المغتصبة? أم لأخذ دروس خصوصية في الإفتاء ? أو الإطمئنان أين وصل الغضب العربي من الأشغال لحائط العار للريس بارليف الذي يسميه كذبا و نفاقا منشئات ,و حملة قراء و كتاب دنيا الوطن و الإعلام العالمي أتت أكلها ما جعله يصعد إلى المواجهة اليوم ? أو رميه بطلاسم قبانية من عندنا تصون السعد و أموال الأوقاف ? لأنه بإستقباله أعضاء من الكونغرس الأمريكي لهم عيون ملآنة قبحا, تتحول بالمناسبة كالريسيفر, و بالتالي سربوا حديثهم مع المفتى, لتصبح قرائته أن المعذبين في الأرض, ليسوا المسلمين و المسلمات ,و الحجاب و البوركا , ما جعل راديو العدو يرسل لنا رسالة, أننا قصرنا في حماية العدو عندما تحالف المفتى الحسيني مع المحور, و أكل و شرب على نخبهم مع السكن يعني إقامة كاملة ,دون قراءة صحيحة للسياسة ,و هذا كان موضوع مقالنا قبل الأخيرتحت عنوان…, رجال دين أم سماسرة ? بتاريخ 20.01.2010. حول تعاون بطرك مع العدو في فلسطين المحتلة , في بيع أراضي الكنيسة للعدو,ليزيد من الإستيطان, و هذا لا يستدعي شجبا و إدانة ما هو تدخل في نطاق بيع منشآت تحت سيادة الكنيسة , من الذي يقيم جدار العار و يتهم المقاومة بأبشع الأوصاف و جاء في المقال....ننتقد المقامات كغيرهم من عناصر المجتمع ...المقامات الدينية لها دور ديني, تثقيفي,إخلاقي , و لا يمكننا أخذ قرار إلا بعد إبتهالاتهم?!!
ذكرهم يا شيخ حسون فإن الذكرى تنفع المؤمنين بدورنا في حماية اليهود ,و لكنها جعلتنا في عيون العدو و إعضاء الكونغرس الذين إستقبلتهم , في موقع المتهم , أو المستجدي منهم لحماية كرد جميل , مذكرا إياهم بحمايتنا لهم .
أين هم اليهود يا شيخ حسون? إنقرضوا تبقى الصهاينة , هاتوا لنا يهوديا واحدا يقلها صراحة ,فلسطين و قع إغتصابها بالتقسيم ; و من أجلها إعدم إنطون سعادة , من طرف رياض الصلح, ثم بالتوطين لحثالة الكرة الأرضية ما جعل أبناء البلد محاصرون في غزة و بكثافة سكانية مهولة يراد بها إنفجارا في فلسطين المحتلة ,هاتوا لنا يهوديا واحدا ينظم مظاهرة لتندد بالجدار, و الريس بارليف, و العدو في محاصرة الأطفال و الشيوخ و الأرامل و تجويعهم .و كما قالها رئيس المكتب السياسيى لحماس الجمعة الماضية ..و بحضور حسون ...في بقية الأراضي الفلسطينية الغير محررة سيكون الإعمار و كسر الحصار و ليس إقامة جدار.
الرسالة كانت واضحة لكل ديار الإفتاء, سواء في الأزهر أو في القبة, ننتظر منكم إما إدانة الحصار و الجدار ومناصرة الجهاد و إلا إلتزموا الصمت.و نحن نتكفل بالريس بارليف الذي إختار الصعود إلى المواجهة لأن القدرالشعبي المصري . يغلي و لن يتنفس في عيد الشرطة اليوم .
الحروب الدينية و الطائفية كما أكدنا عليها في عدة مقالات , و يعترف بها الشيخ حسون هناك بالديار السورية و الريس بارليف في مصر ,على أنها تداخل السياسة مع الدين, فهذه طائفة علوية, و هذه درزية, و إخرى قبطية,و عندما كتبنا أن مصر تعيش هكذا أزمة ,تحت عنوان …هو جاي من الثانوية و إلا إيه? بتاريخ 20.01.10 رد علينا ,عديم الخبرة السياسية أن لا فتنة طائفية في مصر,كأحد أصوات وزراء تكنوقراط ما بيفهموا و لا حاجة بالسياسة ...يحدثنا أن البلاد تعيش أزمة طائفية , أكاد أقسم أنك مأجور, تكتب لهدف محدد, تقرع به الآذان للتحريض ,على الفتنة و قلب النظام ..كان هذا رد التكنوقراط علينا و الشئ من مأتاه لا يستغرب , .إلا أن الريس بارليف و بعظم لسانه,كذب وزرائه التكنوقراط , و منهم مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية و البرلمانية , أمام مجلس سيد نفسه, أن لا دواعي دينية وراء الهجوم !!! و الريس بارليف دعى في يوم العلم إلى محاصرة الفتنة التي تهدد المجتمع, من نصدق? الريس و امامه تقارير العادلي إشكنازي و اللواء سليمان و الهدهد , أم ماسحي إحذية تكنوقراط? من نصدق الريس الذي يقول لا ننفي الطابع الطائفي الذي تعرض له الأقباط و لا مكان للتحريض الطائفي? ,ام معلق هاوي سياسة ,كان عليه المزيد من الإحاطة بالموضوع .
طبعا نحن مع حرية الرأي و التعليق, و لكن لسنا مع حرية ترك الجاهل يموت بجهله ,و نكون خالفنا عدم نجدة قارئ في حالة خطر .
معظم خلافاتنا العربية /عربية , يشعلها رجال دين و حتى لا نعمم نقول ليس عن جهل ,و لكن يتدخلون لأسباب مصلحية , أما الذين عن حسن نية ,يرأسهم أولياء الشيطان الأذلاء, لذلك يصعب عليهم فهم الكلام المفخخ المطالبون ترديده , فما الذي دعى مفتى الديار السورية إلى إيقاظ هكذا موضوع و كأننا في قفص الإتهام, لأن الترنيمة بدت لي و كأنها ردا على وفد الكونغرس أتى مطالبا تدخله ليحد من مقاومة عشقت ديانتها في معبد المقاومة غزة هانوي العرب .
فليس حبا في تحمل المشقة الإعلامية ,و نأي القلم إلى 700 كلم جنوب القاهرة, لكتابة ما هو ظاهر إلا لفاقدي البصيرة و منافقي خلق, لنتعرف أن هناك في قلب الصعيد ,الأمر أزمة طائفية في مصر, و ليس كما نفخ فتحى المسرور بنفسه ...حادثا فرديا لا يجوز إعتباره دليلا على وجود صراع ديني...!!! خاصة في الصعيد المحكوم بثقافة و قيم معروفة محددة مضبوطة كما هو الحال هنا في أقرب ضواحي بيروت بين سن الفيل و الدكوانة و غيرها من الأحياء في ظل18 طائفة , هذا هو حالنا, رجال دين تحت تأثير أولياء الشيطان الأذلاء ,بعضهم عن حسن نية, و الأخر عن سوء نية ,يشعلونها طائفية في النفوس و الدروس و الطقوس, و كأني بهم من اصدقاء المجوس .
العالم يتفرج في هكذا تقاتل طائفي, و الآخر ينكر الحقيقة, أننا نقتل على الهوية من الجزائر إلى مصر, كله نتيجة غياب دولة القانون, تراجع قيم المواطنة, تقصير في إداء مناهجنا, كتلك التي أرادت إلغاء الأيام من مناهجنا ,كلها ترمي لإشعال الفتن من أعداء الأمة في كل مكان عربي, لمزيد من سلخ المسلوخ, و تقسيم المقسم,اليوم دارفورو السودان, و بالأمس المغرب و بعد غد الصحراء الغربية, و بالمناسبة توضح اليوم أن وفيات إخواننا في جنوب السودان 80 بالمئة نتيجة أمراض عجزت المجموعة الدولية عن تطبيبها و ألصقتها بجرائم حرب , نقول لكل هؤلاء كما تراني يا قبيح أراك.
تصبحون على خير
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق