2010/01/04

أرميهم بالحرم الكنسي يا بشير.




أرميهم بالحرم الكنسي يا بشير بقلم: إبن الجنوب
2009-03-10




أرميهم بالحرم الكنسي يا بشير.


بقلم :إبن الجنوب

هذا آذار آخر, بعد 19 آذار 2003, و دخول التاتار بغداد ,عاصمة عراق الثقافة و التاريخ, تكالبت عليه قوى الشر من العدو إلى الجار, هاكم آذارا آخر ,,حيث إحتفل فيه المسلمون بالمولد النبوي الشريف بالأمس أعاده الله عليكم و على الأمة الإسلامية بالمصالحة و اليوم الفلسطينيون يدشنون نوعا جديدا من إدارة الخلافات نأمل أن تصبح ماركة مسجلة نهتدي على ضوئها و هذا ما نفتقر إليه. , هناك من يرتفع ضغطه الدموي إن لم ينغص علي الأمة الإسلامية إحتفالاتها الدينية, بمثل شماتة شنق صدام يوم عيد الإضحى, يريدون أيضا إلهاء المسلمين عن ممارسة شعائرهم الدينية في أجواء خشوع , سكينة و هدوء , بينما تراهم في الغرب و أمريكا يؤجلون كل جلسات المحاكمات و تنفيذ أبسط قرارات قضائية, أسبوعا قبل بدء إحتفالاتهم الدينية, و أسبوعا بعدها !!! حيث تتوقف الحركة و الإدارة و كل مسؤول تريد مقابلته تجده في عطلة , أما نحن فكان غرة آذار إفتتاح المحكمة الخاصة بلبنان و إن لم تصفق أو تكتب عنها تتهم بالتعطيل الغير مباشر, أما يوم2 آذار, جلسة حوار لبناني/ لبناني, غاب عنها في الشرم رئيس حكومة الأغلبية التي إنطلق عدها العكسي, و هي آيلة للسقوط لا محالة من كثرة الفساد, فهل يعقل أن تقبض الدولة من الأمم المتحدة كراء محلات تستغلها اليونيفيل في الجنوب و لم يتصل أصحابها باي شئ منذ 10 سنوات !!!, يوم2 آذار أيضا شاهد في الشرم إعترافا جليا واضحا أن الديمقراطية التي ينادون بها, مكانها إلا على بعض الفضائيات أو المواقع, مثل هذه التي يصلكم رأينا عبرها و لسان حالهم يقول , إنبحوا ما شئتم هناك في الجزائر أو العراق , و لكن عند الحل و الربط , نغيب من وقع إنتخابه ديمقراطيا, إرضاء للمانحين , و سنرى في الأيام القادمة نفس التقليد الجديد في روسيا لإنقاذ ديمقراطية مزيفة, يصبح رئيس الجمهورية رئيس وزراء و رئيس الحكومة رئيس جمهورية , تبادل أدوار لإنقاذ فسادهم من الدول المانحة ,هذه منفعة لهم أكثر مما هي لنا, أليس هذا مشروطا بتوريد كل شي من بلدانهم, و بالتالي يعطون ساعات عمل لقواهم العاملة, و يقصفون يدنا العاملة, و يزيدون من بطالتنا, أما يوم 3 آذار, هيلاري تفرش منديل بيبي على الرملة تقرا له البخت و تقول, يا سعدك يل بيبي أمريكا ستتعامل مع أي حكومة تؤلفها !!!, ; و يختلف الكلام في فلسطين أمام خيار شعب ,و العجوز شمعون يخطف منها قبلة على الطائر و يقول ليت الشباب.. أو.. رمتني بدائها و إنسلت... و هي التي أطلق عليها عباس زكي, ملكة جمال السياسة الأمريكية يوم 4 آذارالساعة 09.20ت.غ.في حديث صحفي ,وهو ايضا يوم البشير , يغني أغنية جزائرية في Top Tenهذه الأيام ..يا تبغيني واللا, لا, لا, , فأجابه الأرجنتيني أوكامبو, أبغيك ,مقيدا, مهانا, مسجونا ,راكعا, ذليلا , و نختم بيوم 4 آذار و إجابة طهران في المؤتمر الدولي لدعم فلسطين, بإرسالها وفد مواجهة من العيار الثقيل, حاملا معه رقعة شطرنج جديدة , لأن اللعب سيكون عليها و ليس على رقعة بالية , و قطع مغرب M6 علاقاته بدولة مساندة الحق العربي إيران, التي قام سفيرها هنا بزيارة مساندة للشعب السوداني , نعم نختلف مع إيران ,و هذا لا يمنع من تحيتها إزاء المواقف التي تأخذها حيال العرب لأنها وجدت مصالحها معنا في معاملة الند للند ,و شاهدنا في مؤتمر مناصرة غزة حضور من يمثل الشعب في آخر إنتخابات تشريعية وليدة أوسلو, بإنتظار إنتهاء الدورة الحالية و ربط الرئاسي بالتشريعي في إنتخابات قادمة أتت بها أوسلو احببنا أم كرهنا, و دخولها ,يعني إعترافا بكل ما جاء في سلة أوسلو, و لا يجوز الإنتقاء, و إنتقاداتنا تجد إجابة واحدة مع الأسف من لدن بعض الإقصائيين مثل … اللي ما يدفعوش ليه يحكو … و الله كلام حلو, يعني يا فقير لا يحق لك إلا الصمت ,و الكلام إلا لأصحاب المال و رؤوسها, طيب نحن سنيورتنا تكرم بمليون دولار, كم كلمة يحق لنا إطلاقها ?.
هذا يومك يا بشير, و ليس بقراءة التشفي, فنحن لسنا بحاجة أن نكون أكثر فحولة من ...إنصر آخاك ظالما أو مظلوما, و ليس لنا أي حرج في كتابة ,هذا يومك يا بشير , لتلقي على أعداء السودان بالحرم الكنسي , و لسنا ضد الحصانة اللامحدودة للعسكر رغم الآلام التي سببوها لنا , و لكم طالبنا سابقا المعاملة بالمثل, فعندما تعامل قوى الشر و الإستكبار العالمي الإجرام الصهيوني بنفس المعيار الذي خصصوه لنا , و يقتاد زعمائه إلى المحاكمة , عندئذ تنتفي بعض أسباب إعتراضاتنا السياسية ,حيث أصبح الكيل بمكيالين دستورا لدى أعدائنا , و لكن تبقى الإعتراضات القانونية التي سنتطرق إليها في القسم الثاني من المقال .
سياسيا ,هذا التفجير سيقود لأزمة كبيرة أياما قبل القمة العربية إن عقدت ,و على أي جدول أعمال جاء قرار المحكمة الجنائية الدولية لتفعيل نار الخلافات العربية /عربية , التي أضرمت قبل و بعد الحرب على هانوي العرب , ها هي قوى إستعمارية خلقت ما كان بإمكان السودان تسويته, و قد بدات في قطر المسيرة , لولا قوى إقليمية و أخرى تبشيرية, تحالفت بالصدفة !! واحدة لإرضاء حاميها ,و الأخرى تخدم ركاب أصوليين, يريدون الإعتداء مباشرة على دولة مسلمة و هي إهانة موجهة إلى كل المسلمين , أرادوا فك التعايش في كل مكان, مسلمون يتعايشون فيه مع أقليات أخرى لا يروق لهم, فلسطين ,, العراق, لبنان, و إستمانة في نهب الثروات, سواء الفكرية بتهجير علمائها , أو ما يزخر بها باطن الأرض العربية ,و راينا الكثير من المنظمات التي تدعي أنها غير حكومية و لكنها غطاء للتبشير, فكم من أسقف و مطران و بطرياك شاهدناهم يجوبون دارفور تحت غطاء إنساني و مناصرة جنوب غرب السودان و حسنا فعل السودان بطرد 13 منظمة قالوا إنها غير حكومية, فقامت قيامة بعض الحكومات الإستعمارية بطلب إنعفاد مجلس الأمن !! الأنه اقدم على تطبيق قانون سيادي, و القوى الإستعمارية يحق لها تشريد عائلات بأكملها و ترحيلها بطائرات خاصة دون أي إعتبار إنساني.هؤلاء وجدوا يوزعون الإنجيل مغلفا للتمويه مع تقديم الأطعمة, و الآخر يتجسس ,و الآخر يحض على التمرد, بينما مهمتهم فقط الغذاء ,الدواء, الكساء, هذا مدعاة لإجتماع مجلس أمن و إصدار مذكرات !!! ??عجيب ,عجيب ,عجيب ,هل هذا هو عمل المنظمات ? ; ليس هناك علاقات البتة بين المسلمين و الكافرين, ليكن واضحا ,و هذه هي الأجندة الحقيقية .
.دارفور الذي صادف أنه إقليم جار تشاد, المحافظة الفرنسية, و هنا يكمن سر إهتمامهم بدارفور, إنه ذو أراضي تزخر بثروات ,تريد فرنسا إستثمارها على طريقة آبار حاسي مسعود بالجزائر, عندما كانت تقتل و تذبح و تدمر وطن المليون شهيد, تاركة إياه في نفس مشاكل مستعمراتها السابقة, إنها تريد فصل دارفور عن الوطن الأم, أمام أنظار الريس, و هو يرى عمقه الإستراتيجي يفتت من صديقه سركوزي الذي صرح مستشاره آلان مينك مساء الأحد 8 آذار18.20 ت.غ. على أمواج إذاعة اللوكسمبورغ Israel fondé sur une idée admirable le Sionisme..
و ترجمته الحرفية ....إسرائيل تأسست على فكرة رائعة هي الصهيونية... وصدق إبن المرحوم أحمد الشقيري أسعد عندما كتب على أعمدة هذه الصحيفة... الدمية ساركوزي ألعوبة في يد الحركة الصهيونية قاموا بتنصيبه على رأس فرتسا الحرة .
رغم الأواصر التي تربط السودان بمصر, سبق هذا التآمر إفتتاحية رئيس تحرير صحيفةالأهرام الرسمية يوم 07.03.09 أسامة سرايا نيابة عن الريس جاء فيه ... إني معارض سياسة البشير , لا أخفي تحميله مسؤولية ما يحدث في السودان كله خاصة دارفور , لا يمكن إعفائه من المسؤولية و أنا لا اقبل رد فعل الرئيس السوداني بطرد المؤسسات الإغاثية أو منظمات المجتمع المدني !!!!ثم يتمادى رئيس تحرير صحيفة عريقة في مغالطة الراي العام بكتابة...السودان عليه أن يواجه قرار المحكمة بالتفاوض !!...وهو يخلط بين قرار مدعي و قرار محكمة و شتان بين هذا وذاك ثم كيف نتفاوض مع قرارا قضائي عندما يصدر و هنا من غير أن يشعر رئيس التحرير يكشف أن القضية سياسية و هنا أستشهد بقول بشار الأسد لصحيفة الخليج الإماراتية يوم 09.03.09....إذا كانت ألأمم المتحدة نفسها لا تقوم بواجباتها هي و مجلس الأمن فهل تتوقع من مؤسسات صغيرة تنبثق عنها أن تعمل بشكل مستقل.....ثم جاء موقف الريس بعدإفتتاحية رئيس تحرير الأهرام بسويعات يدعو لتدويل القضية و إخراجها من سيادة السودان ألم أقل لكم أنه صوت سيده و بلاش خرافات حرية رأي, ,كالعادة يدعو الريس لمؤتمر بالشرم هل هذا من بنات أفكاره ?, يعني أصبح الريس مخلب من مخالب تطويع الإدارات العربية و شعوبها , و طبعا كان الرد السوداني كما تعرفون NIET, سوداني,غير قابل للإستئناف, و لا تصمت القوى الرجعية عن آذائها و هاكم ما كتبه مصطفى حموش في الصحيفة الجزائرية, ليبيرتي..يوم 9 آذار , و في تناقض مع الموقف الرسمي …إذا عفونا عن المتأسلمين هنا في الجزائر, ما هو وجه الحق الذي يسمح لنا بالعفو عن الآخرين ,… مذكرا أن الترابي في أغسطس سنة 1994صرح … رياح الإسلام ستكنس الشمال الأفريقي...متناسيا التغلغل الصهيوني في الشمال الإفريقي وهو الذي عمد مذابح الجزائر, وكانت زيارة البشير إلى عاصمة دارفور,الفاشر ليلة المولد النبوي و جاب على معسكرات اللاجئين كإجابة على مقترح الريس , حتى أن فضائية حكومية لساركوزي وصفت الزيارة بأنها إستفزازية !!!مساء نفس اليوم يعني فصلوها و شلحوها من السودان , و كأن هرم الدولة يزور مستعمرة نتساريم ,تفس هذا السيناريو شاهدناه من قرابة الخمسة عقود عندما فصلوا موريتانيا عن الوطن الأم المغرب ,و بتواطئ عربي, و نصبوا المختار ولد دادة في 28 تشرين الثاني 1960, وضع الجزمة الفرنسية على رقبة الشعوب,هذه فرنسا وراء مآسي دارفور, وما إنتفاضة المارتنيك في البحر الكاريبي أخيرا في وجه المحتل الفرنسي و رفض العبودية و الإستعمار,إلا احسن دليل, و إلا ما معنى محافظة فرنسية هناك على 450كلم من السواحل الأمريكية تنهب تروتها من الموز بابخس الأثمان لتباع في أوروبا ضعفها مئة مرة و تدخل جيوب المستعمرين .
من الناحية القانونية و ساركوزي إضافة إلى أوباما محاميان خبيران في الشؤون القانونية ,لا يمكن أن يغفلا عن بعض النقاط الهامة التي جاءت في حيثيات النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بروما في 18 تموز ,1998و لا في القرار 1422 بتاريخ 12 تموز 2002 لمجلس الأمن, الذي جاء في ترجمته الحرفية ما يلي ...إذ أحيط علما بدخول النظام الأساسي للمحكمة ,و إذ يلاحظ أن الدول التي ليست أطرافا في نظام روما الأساسي ستواصل الإضطلاع بمسؤولياتها ضمن إختصاصاتها الوطنية فيما يتعلق بالجرائم الدولية .
أمريكا بعد أن أمضت على النظام الأساسي للمحكمة طلبت من الكونغرس إلغائها, و ذهبت أبعد من ذلك, بل طلبت نكوين ميليشيا لإطلاق أي جندي أمريكي يقع في الأسرللجرائم التي إرتكبها , و يتهم بجرائم حرب , مثل ما هو واقع الآن في أفعانستان أو العراق أو الحدود الباكستانية الأفغانية, إضافة إلى مد المجرمين الصهاينة بكل أدوات القتل الفوسفورية .
ألم يخجل المدعي الأرجنتيتي أوكامبو, أنه من الحمير,جاهر للقانون يعطي نصا من عندياته, و ليس من صلاحياته, فمن 5 قارات لم تعجبه إلا السودان , التي غضوا عنها الطرف عندما سمح النميري للصهانة الفلاشة بإتخاذ السودان محطة قبل أن يصبحوا مستوطنين جدد في فلسطين , و طبعا لم تشفع ايضا للبشير و لا خصمه رئيس مجلس الأمة السابق حسن الترابي, عندما سلما إبن آوى Carlosلوزير داخلية سابق و مدير مخابراته في فرنسا, و خانوا حق اللجوء, مقابل أموال قبضوها و الثائر Carlos لا زال يقبع بالسجون الفرنسية . يخطئ قادة العالم العربي إن إعتقدوا أنهم محصنون من قبل قوى إستعمارية, تنتهي الدبكة بإنتهاء المصلحة .
الآن قانونيا ...فقط الأطراف في نظام روما الأساسي قررت أن تقبل إختصاصه ...هذه جملة مجلس الأمن مترجمة حرفيا ايضا , لا هو الذي دعى لخلقها, و لا هو الذي طلب إلقاء القبض على البشير.بل أخذ علما و أجاب بالقرار 1422.
سير, سير, يا بشير, إنك أمام مجموعة حمير, و لنا أكثر من مئة سبب لإعتراضنا على إدعاء أوكامبو ,و لكن إكتفينا بنقطتين هامتين , سياسيا و قانونيا , فلو كان الأمر مرتبطا بقناعاتنا فقط لهان الأمر, و نقول طيب ,أمضى السودان عليه ليتحمل مسؤولياته و بالتالي هو برئ حتى تثبت إدانته, لكن أحدا ليس مقتنعا ,لا سياسيا و لا قانونيا, بمذكرة التوقيف, بل هي بقرار جائر لمصلحة غير سودانية و أهدافها موجودة خارج حدود السودان . هذا أسلوب زعزعة المزعزع, بتسريب إخبار مذكرة توقيف رجل دولة عربية ذي غالبية إسلامية قبل أسبوع من إطلاقها عبر وسائل الإعلام المشبوهة .
هنا يتدخل الأشفاء !!! و يعرضون على البشير التخلي و الرحيل على غرار ما حصل لقادة من قبله,و يذكرونه بمآل صدام الذي رفض عرضهم , في الأثناء كل ما فعلته الجامعة العربية , طلب تعليق المذكرة !!!إلى ما بعد القمة, إرسال وفد لمجلس الأمن الذي لا دخل له إلى حد كتابة هذه الأسطر, و ليس معنيا , فأي سر في عرض الشقيق حق اللجوء, و الذهاب لمجلس الأمن تحت تأثير دولة عربية لم تكن يوما من أجل الوحدة التوافقية, همها الزعامة التي لا تستحقها.و هذه الخطوة ذر الرماد في العيون لأن سفرائهم يعلمون أن رؤساء بعثات الدول الكبرى سواء من مجلس الأمن أو الجمعية العمومية ليسوا متواجدون على عين المكان و لكنهم في هايتي و لا حتى السفير الليبي رئيس دورة هذا الشهربل إكتفى القائم بالأعمال بالمهمة لو كانت هناك جدية لأخذ سفير ليبيا أول طائرة و قدم الطلب.
ما هذا التزامن بين إفتتاح ما يسميه فريقا سياسيا عندنا الموعد التاريخي !!! لإنطلاق عمل محكمة لاهاي 1 آذار و 4 آذار ?? و عندما لا نهلل و لا نطبل , ترحيبا بالتخلي عن السيادة عندنا لفائدة أجهزة أجنية أخرى لها أجندتها ضغطت فتحصلت على مذكرة تفاهم نزعنا فيها القميص, و الآن يريدوننا بمذكرة أخرى أن ننزع البنطلون, و إلا , نتهم بالتعطيل. فوقف وزراء سيد المقاومة و لوحوا بالعصيان الحكومي.
نفس الشئ عندما لا نرحب و نعترض على قرار غير قانوني مئة بالمئة ضد رئيس السودان , يصبح موقفنا يثير الإستغراب كيف نؤيد العسكر و الإنقلابيين الذين خانوا الأمانة و إستعملوا مهمتهم و القوة التي أعطاها لهم المشرع لغير هدفها و إلخ ? نقول من يستقوي بالخارج لمعارضة ليس منا ليس منا , و قيام العدالة, ليس تلك العدالة التي شاهدناها بالعراق , فلسنا ضد محاكمة الرؤساء و القادة, بالعكس ينبغي أن يجيبوا عن جرائمهم إن كانت هناك أدلة, فهل البشير قام بإعدامات أو إعتداءات جنسية أو تهجير ? و إذا كان هو الذي أعطى أوامر إذن لنقدم بوش للمحاكمة, رغم أنه غير معني بنظام روما, و لتقدم كل رؤساء الإدارة الأمريكية و الفرنسية وا لبريطانية أحياء و أمواتا و الذين قاموا بإعتراض محاكمة الصهاينة ملوحين بحق النقض, بحق الفيتوالهميوني ,و الإجرام الذي حصل بهانوي العرب لا زال شاهدا,من يسأل عنها يا أوكامبو ?; .
وصلتنا الإجابة من الأرجنتين على أعمدة صحيفة Perfil الصادرة ببيونس أيرس الأحد 8 آذار, و ربما أراد لويس مورينو أوكامبو الضحك علينا قليلا في وجه التنديد العالمي الذي آثاره قرار التوقيف بحق البشير فأراد تهدئة المشاعر الشعبية العربية التي تنسى خلافاتها و لكن ليس الرؤساء الذين همهم الثأر, فصرح للصحافي رودريقو روللي ما نصه الآني...
Moreno Ocampo evalua investigar a Israel por crimenes de guerra.
ما ترجمته ...مورينو أوكامبو يدرس التحقيق في جرائم حرب إسرائيلية
فاتك يا أوكامبو أن إسرائيل هذه الدويلة المزعومة ليست ممضية على إتفاق روما , و بالتالي ليست ملزمة, حسب القرار الأممي 1422, و حتى لو ذهبت إلى مجلس الأمن, فإن هناك المرورإلإجباري عبر الجمعية العمومية التي ستقبض على أنفاسه و لو إفترضنا فلت منهم فإن مجلس الأمن 3 دول ستلقي بحق النقض وبالتالي عملية Fundido Plomo الرصاص المسكوب,سينسكب عليك يا أوكامبو و حتى مذكرة وزير العدل الفلسطيني علي غسان لن تجد من يقرؤها ,لأنها قانونيا مرفوضة , و هو أيضا لا يجهل نص المادة 12.3 من إتفاق روما ,هذه المحكمة لا تتعامل إلا مع الدول أو المنظمات العالمية ,مثل العفو الدولية, أو الجامعة العربية ,فما الذي كان يقصده من وراء هذه العملية التي يعرف مسبقا أنها مرفوضة قانوننيا ? وأما أوكامبو نقول له أنت لست من طينة الرجال الذين يقفون في وجه الأعداء إلا عندما يسقطون, و رأيناك مختفيا عندما كانت الأرجنتين تعيش أحلك أيامها تحت زمرة العسكر, حين قتلوا و هجروا و إختفى العديد من أبناء شعبك ,ضعف ما يحدث في دارفور, خرجت من جحرك لتكون مدعيا في المحاكمات التي شهدتها الأرجنتين ضد الزمرة العسكرية في عهد زير النساء كارلوس منعم, لم نشاهد الكثير منهم هؤلاء في عيد المرأة ,كلهم اصيبوا بالزكام و لا زموا الفراش....
هذا الإتهام بمخلب أوكامبو أخوة العرب يستهدف الدوحة و إتفاقها و عملية السلام وإحراجها عندما ستستقبل البشير في القمة القادمة. هل هذه عمليات المصالحة ? تتبخر حال ضرب المستعمر بأم يده على طاولة الرؤساء و القادة العرب . حتى الرؤساء لهم شياطينهم يخرجونهم من تحت دشداشاتهم كفزاعة لنظرائهم.و إلا ما معنى تدويل أزمة داخلية سودانية .
هذا جزء من مسلسل طويل المعالم , و سيأخذ ابعادا سياسية و عسكرية لا تبشر بتفاؤل للقمة ألم نكتب في مقالنا بتاريخ إنهم سيختلقون أزمات قبل القمة و سيداس القانون و سيعترفون بالخطأ القصد عندما يفتتون السودان و يستغلون ثرواته و يفرضون عليه حظرا جويا من خط عرض إلى خط عرض, نفس سيناريوالعراق, و يذكرني بإجابة للجاحظ ,عندما سئل ما الفرق بين الحب و العشق ? فقال العشق ما فضل من الحب ,و أنت يا بشير يعشقونك سجينا وهو ما فضل من حبهم لك فقط متواطئا ,عندما سلمت المناضل كارلوس لفرنسا .هذه فرصتك يا بشير لتصحح وضعك,و لا يسعنا إلا أن نردد مع شعبك, سير, سير, يا بشير,و إرمهم بالحرم الكنسي.

إبن الجنوب

جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009

ليست هناك تعليقات: