2010/01/29

سنجره للبكاء و تقبيل الحذاء.


سنجره للبكاء و تقبيل الحذاء.

بقلم: إبن الجنوب

إرتدت ساندريلا الفلسطينية الحذاء العربي للمشاركة بحفل الأمير : و أصبحت كأجمل الفلسطينيات , عندما دخلت القصر, إختارها أميرنا, بارك الله لنا فيه , لرقصة على نغمة دف ,ينقر الدبكة اللبنانية , ثم إختفت عند إنقضاء الوقت , و أصبحت متأخرة في الرجوع إلى البيت ,فهي تحترم حدود الحرية و ليست في حاجة إلى جدارتتسلقه أو نفق تمر عبره, في الأثناء سقط حذائها ذي الكعب الرفيع , عندئذ قرر الأمير الركض وراء صاحبة الحذاء , ليس في القصر, و لكن داخل جموع الشعب المقاوم للحصار و الجدارو عبر الأنفاق و تسلق الجدار , و عندما إلتقى الشعب ,إنهمرت دموعه , و كانت أميرتنا الفلسطينية ذكية, جرته إلى زيارة بلدها المحاصر, حيث عجز عمرو موسى و كل الرؤساء العرب و مشائخهم من زيارة أهلها, شيوخا, اطفالا ,و ارامل شهداء , أجهش أميرنا بالبكاء مقبلا الحذاء, صارخا, لست على علم أن حالة شعب جار وصلت هذا الحد , لا سامح الله عزمي زكرياء, و لا فتحي سرور, أو العادلي إشكنازي, لا سامح الله تامر أمين و لا خيرى رمضان و لا محمد علي إبراهيم, إعلاميون خبثاء غالطوني يا أميرة ...أنا أستمع الآن من يقول إن كيدهن لعظيم ,و الله أنا معكم, بس هاتوا لنا مئات لهن هذا النوع من الكيد , نكون لكم من الشاكرين.و لكن لا نريد أمير أو أميرات مزيفات متنكرات لم تستطع فيهن شمس المقاومة سترتمي في ظل دمعها على الخونة قتيلة بغبنها أننا سنواصل حملتنا على الجدار و بانيه مين ما كان ينافق القضية بالصمت عنه .
هكذا كسرت غزة هانوي العرب, ديبلوماسية العرب ,و لجان التقصي ,و غولدستون و أبناء عمومته ,كما كسرت المثل القائل فاقد الشئ لا يعطيه, و هي الفاقدة لأبسط ضروريات الحياة, أصبحت فاقدة الشئ تعطيه ,و أرسلت معونات لشعب هايتي المنكوب, إيمانا من شرعية, ماسكة بمقاليد الحكم, تعرف معنى التضامن , رغم أن سلطات أوباما التي إحتلت هايتي مستغلة نكبة شعب ,تستعمل نفس اساليب الريس بارليف .
نحن سنحرقهم ,ليس في جحيم من القبل , و لكن في جحيم مقالات ,لا بد و أن تحرك شعورهم , أو ما تبقى منه, قائلين لهم هاتيها تلك الدعايات من تضامن كاذب , نعطيكم جرعة من ثورتنا ,لأننا لسنا من المتذمرين ,فمن له هذا الصمود ,و باقون على أروع حالة من التألق و القوة و الإبداع, لن تهزهم إدعاءات المدعي العام للريس بارليف عمرو فاروق , و لايخشاه مناضلوا المساعدة اللوجستية ,متهمون في أقفاص حيوانات ,ذنبهم مقاومة العدو , محاكمة كانت فيها أبسط قواعد كرامة الإنسان غير محترمة , و إذا كان الرئيس الفرنسي ينتقد الإربعاء الماضي في دافوس... إنحرافات قواعد الرأسمالية, نحن نقول له ,هذه آخر همومنا , نحن نقاوم إنحرافاتكم, و إنحرافات أعوانكم بالمنطقة, في حين نبرات صوتية حادة لمجاهدينا عبرت عن قناعة إيمانهم بالمقاومة ,فغطت على كلام المدعي العام بمحكمة طوارئ القاهرة ,و بجمل و عبارات حاسمة , لم يتحملها القاضي ,فطالب بإخراج هؤلاء الأطفال, و إخلاء القاعة منهم, ما جعل الحماس يتدفق في قاعة المحكمة , و المدعي العام يستشيط غيضا, فليمت بغيضه هو أيضا , في إحدى مهازل لم تشاهدها مصر من سنوات , ربما في أفلام إسماعيل يا سين ,لأن مجاهدا من المجاهدين رغم التعذيب الذي سلطوه عليه , من إعتداءات جنسية كالوحوش ,و ضرب و ركل على البطن ولطم و الأيادي مقيدة إلى الوراء , محمد منصور إبن المقاومة الذي قدم روحه من أجلنا , كلماته كالرصاص الساخن إخترق صدر المدعي العام للريس المتآمر ضد أمن الشعب الفلسطيني و إستقلالية قراره , ذهب حد تهديد دولة شقيقة , أن سماحها بإقامة مهرجان للمقاومة يعد تآمرا !!! طيب موش كان لا زم عندئذ يحدثنا عن مفهومه للسيادة , بينما مواثيق و معاهدات تتيح لمنظمات و هيئات دولية مناقشة قضايا يعتبرونها داخلية في مصر بل وصل الأمر إلى المطالبة بمحاكمة مسؤولين مصريين أمام محاكم دولية, بالأمس البشير,و أول أمس صدام و قد فضحهم الذليل طوني بلير و أمد اللجة المنعقدة بلندن بأسماء من حرضوه على تدمير العراق و على رأسهم الكويت , و غد ا الريس بارليف سيصبح حمولة زائدة ينبغي إزالتها من قافلتنا لأنها تعيق مسيرة شريان المقاومة , و نحن نتسائل من هو الذي بيته من زجاج مصر أم سوريا ? و لو إننا لا نريد لأي بلد عربي أن يكون من زجاج, لأن ضعف أي بلد عربي ليس في مصلحة إلا الدويلة المزعومة .و ليست هذه غايتنا, تهمنا مصلحة شعوبنا تبادل ثرواتنا و تحطيم الحدود بعد أن حطمنا الحدود الإعلامية و سنعض عليها بالنواجذ كما يكتب رئيس التحرير, و الآن همنا تحطيم الجدار و البوابة بين غزة و مصرنفسيا و معنويا .
إذا كانت مهرجانات الصمود, تآمرا, نذكره ببعض أبيات ,مفدي زكياء
قد مضى وقت العتاب
و طويناه كما يطوى الكتاب
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فأتخذنا رنة البارود وزنا
و عزفنا نغمة الرشاش لحنا .

إستمرت المهزلة 4 ساعات مهزلة محاكمة المقاومة عربيا من طرف الريس بارييف , تخبط و خبط فيها المدعي العام خبط عشواء, لترجئ إلى 20 فبراير, إستشهد المدعي العام بآيات قرآنية , يبدوا أنه متأثر بفضائيات سلفية, بينما رئيسه يندد بإتساع رقعة الفكر السلفي, لتكفير المجتمعات , أيات قرآنية في غير محلها , نزلت بالأساس على الكافرين و ليس على المتهمين المسلمين , هذا تطاول من عجز أن يكون له شرف الإنضواء تحت راية مقاومة العدوالتي لم تستطع فيه شمسها ,و التي تعرف كيف ستحرر مناضليها , اليوم أو غدا, , , و تجر الريس بارليف جرا إلى البكاء راكعا, أمام قبور جبانة, شهيدات و شهداء الحصار, و الإعتذار من الشعب الفلسطيني, الذي قرأ جيدا كل أناشيد مصر منذ 1907, حين القى أحد رجالات المقاومة المصرية, مصطفى كامل ,خطابه الذي إستوحي منه النشيد الرسمي...بلادي , بلادي, لك حبي و فؤادي ,لك حياتي ووجودي, لك دمي ,لك عقلي و لساني , لك لبي و جناني, فأنت الحياة ,و لا حياة إلا بك يا مصر ...
أما اليوم ,الذين صورت لهم خيالاتهم المريضة أنهم يستطيعون الكذب إلى ما لا نهاية , و غيروا صدر النشيد الوطني في عهد السادات, و تركه نائبه الريس بارليف ,و الطيور على أمثالها تقع, غيروا في البيت الرابع ليصبح ..و على كل العباد..
مصر يا أم البلاد
أنت غايتي و المراد
و على كل العباد…
و هذا ما نرفضه, و لا يرضي حتى الشعب المصري , أن يرث هكذا تفرعن في غير محله, و لم يطالب به, هذا الشعب الأبي همه أن يعيش عيشة الند للند, و لا أحد يتكابر عليه, و علينا برؤساء كالسادات ,و شاهدتم كيف أنه لم يستطع أن يكون قائدا ,حتى على جيشه, فكيف سيكون على كل العباد? إنما حب الغطرسة و نخوة النرجسية طلعت في رأسه فعملت عمل بنت العنب و ستتبخر و تسقط بسقوط الجدار.
لا تستغربوا أن يصل حد رسمه, من رؤساء التحري كاريكاتوريا , يرقص و بين أقدامه رؤساء دول في صورة أقزام, و هم أمير قطر, الرئيس الإيراني ,و خالد مشعل.
للذين لم يفهموا بعد, لا بد و ان رسالة شيخنا القرضاوي لم تصلهم بعد, و على رأسهم الريس بارليف ,هل لأنه مشغول بقدوم شهر الفالنتاين , بعد غد , و يقيم الزينة للعريس النظيف, إعمل حسابك يا ريس ,ترسل لنا إستدعاءات لكل موظفي دنيا الوطن, و رئيس تحريرها , حتى نحكي للشعب ان العرس وقع فوق السطوح, ما تبقى لنا,فلسنا من رواد فنادق خمسة نجوم , فوق السطوح يكون زواجا شعبيا بجد خاصة إذا إلتقطنا نحو الصور كأيام زمان بالأبيض و الأسود , وهكذا نعفي النظيف بان يكون فوق معشب أم درمان , غدا, نريده ليس فوق السطوح ,بل فوق معشب بانديلا, نريد أدغال أفريقيا تعكس صدى النشيد الرسمي المصري حتى آخر مستوطنة . ,غدا نريد النشيد الرسمي المصري من أدغال أفريقيا صداه شعبيا تزلزل جدار العار للريس بارليف غدا من المحقق أننا كلنا سنقف مع الفريق المصري و ننشد .
بلادي, يلادي, بلادي .... لك حبي و فؤادي
مصر يا ام البلاد........أنت غايتي و المراد
مصر اولادك كرام ....أوفياء يرعوا الذمام
سوف تحظى بالمرام...بإتحادهم و إتحادي.

و لو أنني أحن أكثر, بل إشتقت إلى سماع النشيد الرسمي, أيام خالد الذكر...

و الله زمان يا سلاحي…...إشتقت لك في كفاحي
إنطق و قول أنا صاحي......يا حرب والله زمان
و الله زمان ع الجنود......زاحفة بترعد رعود
حالفة بتروح لم تعود.....إلا بنصر الزمان
يا ما العدو راح يشوف....منكم في نار الميدان
الشعب يزحف زي النور...الشعب جبال الشعب يثور
بركان غضب بركان بيفور.....زلزال يشق لهم في قبور

تصبحون على خير


إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: