


فشل في القبض على المقاومة فجوع الشعب بقلم: إبن الجنوب
2009-05-08
فشل في القبض على المقاومة فجوع الشعب.
بقلم : إبن الجنوب
إلى حد الآن نحن لم نقل إلا نصف الحقيقة ;و النصف الباقي تكفلت به إدارة أوباما على لسان جون كيري ;رئيس لجنة الشوؤن الخارجية بالكونغرس .... لم نعد نريد تغيير النظام في إيران... و هذا لم يأتي من فراغ ; لأن إيران ;قاومت, صمدت, و ليست مصابة بداء نقص المناعة الوطنية, و هذا بقطع النظر عن إختياراتها الأيديولوجية , و لا يحق إلا لشعبها سواء المساندة أو الإطاحة , و أنا ككاتب غير ملتزم إلا بخيار المقاومة, و عروبتي, و قوميتي, ليس من مهمتي تنصيب نفسي لخيار الشعوب , و لكن أيضا ليس من مهام الريس التحريض علي إستعداء المقاومة و القومية العربية ,هو في الخفاء يخصب أيضا الأورانيوم , لست أدري هل سيهاجم به الفرس أو الصهاينة , في تناقض تام مع ما يدعيه أن الحصار ضد شعب هانوي العرب يأتي في سياق إحترامه الإتفاقيات مع عدو الأمة العربية و الإسلامية !!!, و يغض الطرف عن عدم إحترامه لإتفاقيات عدم تخصيب الأورانيوم , كما فضحته وكالة أسوشياتيد براس, في تقرير سري لم يفصح عنه رئيسها البرادعي, طبعا, مصريا , نزيها !!و محايدا !! و كله ذوق, و هنا يكمن سر الحملة على المقاومة ,متمثلة في رجالات إنتصار تموز 2006, و كانون الثاني 2009 ,و ليس لمجرد مجاهد لبناني, قدم بكل بساطة إعانة لوجيستيةلأخوانه , و لو كان مهرب مخدرات لما كان الريس يقوم بهكذا حملة, و لا صحافة مرتزقة تدخل سباق التناوب , و الحمد لله أقلية , الجسم الصحفي المصري له مناعة تحميه من تقبل عدوى نقص المناعة الوطنية العربية القومية .
لا أحد منا في مأمن يا ريس من أن يجد نفسه ذات يوم ,و قد هدم بيته الصهاينة , و قتلوا أهله , بحجة ملاحقة المقاومة و زعماؤها, طبعوا أم لا ,قاموا بدور شاويش حراسة للصهاينة أم لا, من حمام الشط هناك بالشمال الأفريقي إلى السودان مرورا بلبنان و إنتهاء بغزة , المحطمة, إقتصاديا و إجتماعيا ,من شقيق, زاد الطين بلة بموافقته على إبتزاز المقاومة, بتشكيل حكومة فلسطينية اقل ما يقال فيها أنها ستعقد التوصل إلى توافق , حيث كان يمكن مواصلة تصريف الأعمال, عوض إعطائكم الضوء الأخضر لهكذا محاصرة سياسية ,لفصيل تبنى مشروعا يناهض خط فرض المنهج الصهيوني لفرض تموضعا جديدا.
لا أحد منا في مأمن و الصيف على الأبواب أن يجد نفسه ذات يوم تحت خيمة ,معرضا كأهلنا في غزة لحرارة الصيف و حشراته , يعيش تحت خيمات من منظمات أكثر رحمة من الريس ,مثل, Shelter Box, Acted , أو الهلال الأحمر التركي.لأن الإعمار متوقف على الحصار الظالم المضروب على الفلسطينيين من الريس ,و كأنهم يقاتلون قوات الجيش المصري ,أو يريدون فصل رفح عن مصر, و إعلانها جمهورية صحراوية يضمونها إلى فلسطين , لا شئ من كل هذا .
الفلسطينيون خيروا خسارة مشرفة مع الريس لصعوبة إقناعه بخيار المقاومة ,على الفوز المخزي بتجويع شعب.
الآن الإعمار يا ريس لن يترقب وزير مخابراتك ليجتمع في 16 من هذا الشهر, حيث أستبعد العودة إلى طاولة الحوار لإضافتك تعقيدات لا لزوم لها, مواصلة التجويع ,وإعلان حكومة , لست أدري مدى شرعيتها, شو يعني لا يمكن إنتظار اسبوع.و نعلنها مع تبويس اللحي و العناق و بعض الشربات.
الحصار الظالم ضد أهلنا في غزة ,إنتفضت ضده بعض زوجات الملوك و الرؤساء , و قررن الإضراب على معاشرة أزواجهن,طبعا لا تظنون أننا من زوار مخادع رؤساؤنا و لكن مين قال نسائنا لا يستطعن أيضا محاصرة بعولهن , و تجويعهم , كل له حصاره و الله.
السفير السعودي السابق بلندن الذي بأشعاره مجد نساءنا و بناتنا المجاهدات فكلفته عقوبة personna non grattaوزير الصحة الحالي كشف باشعاره أنهن ماجدات و حق الرب.
الريس أرادها حرب أشقاء و ليس حربا ضد العدو, لأن الحصار كان القصد به إنتفاضة جناح من الشعب الفلسطيني على جناح آخر, فكرستم ,يا ريس التدخلات و الإشتراطات , كسياسة جعلت الطرف الآخر يحاول الإستقواء على المقاومة و لا كلمة منهم على الحصار, و لا حتى على غلق مواقع الصمود الإعلامية , و حرمان الرأي الآخر من تقديم وجهة نظره حول التجويع و القتل البطئ . وما كان ليعاد فتح موقع أغلقته سلطات سياسية ,لولا مقاومة سلمية لرئيس تحريرهذه الصحيفة , و صموده, إنه صاحب حق, و همه التعددية التي منها ينبلج الحق.ويقف على نفس المساحة من كل اشقائه بالوطن.
الفلسطينيون و لا يهمك يا ريس, يتخاصمون اليوم ,يتصالحون غدا ,جبلوا على الصراحة و لا يعرف الحقد طريفه إلى قلوبهم, و لكن متفقون على أنك المايسترو لعملية تجويعهم و تركهم تحت الخيام,و إنتشار البطالة , و يعرفون أنك تتهم المقاومة بكل الشرور, حتى و لو تبين العكس, يعني هذه البدعة التي أصبحت تسمى, الإتهام السياسي و أطلقها وليد بيك من المختارة, حال إطلاق سراح ضباطنا الأربعة ظهر الإربعاء 29 نيسان 2009. يعني ببساطة, حيا الله,مار بجانبك, تقول له إنت شيوعيي أنت ساهمت في إغتيال ذا وذاك !!! تسأل شو معناه , يجيبونك إتهام سياسي, شو هالمسخرة.
إخوة العرب أنا اشعر أن الريس في اضعف حالاته, و أستحي أن أطلق النار على الضعيف, و لكن الريس لم يترك لنا أي خيار بإستمراره في محاصرة شعب لم يقم ضده بأي مساس لا يليق و لا هو أراد سلخ رفح عن مصر..
أنا أطالب الريس أن يأتي إلى غزة, إلى زيارة أطلالها و مخيماتها, قراءة علامات الحزن على محياهم, هؤلاء الأطفال رجال الغد, الذين ستقام على سواعدهم فلسطين المستقلة ,السيدة, الموحدة.
نطالب المدام سوزان مبارك , الشيخة موزة, المدام ليلى بن علي, لللا مريم , بزيارة غزة ليشاهدوا بأم العين أخوانهن كيف يقاومن الحصار الجائر من الريس .
نحن الان نقرأ مشروعا بصدد طبخه من الريس, يقضي بإيفاد 330 دركي من قوات الأمم المتحدة ,ليعوض الريس عن دوره الحالي ,و تعرضه للإنتقاد من جراء عمله نيابة عن العدو في محاصرة الشعب على المعبر, و اليصبح أمرا واقعا و عرفا يقتدى به , كهذا الإنسحاب الصهيوني من الغجر عندنا, ليس ليسلم إلى الجيش اللبناني, و لكن لقوات يونيفيل ,و سجل أنه إنسحاب يا عالم قامت به الدولة الديمقراطية الوحيدة و المسالمة في العالم. !!!
الآن, لا بد للريس أن يستمع بهدوء ,و يقرأ, بين الأسطر ,كلاما مبطنا , لرئيس المقاومة الفلسطينية , أرسلناه مرارا و تكرارا للريس , أنه من حق كل الشعوب التسلح مادام هناك إحتلالا, و هنا لا بد أن أسجل كلاما مهما للرئيس الأريتري أسياس أفورقي , لإحدى الفضائيات ,مساء الإربعاء 06.05.09 ,عندما سئل كيف أن كل اساطيل العالم لم تستطع إيقاف القرصنة الصومالية , أجاب ….نحن قضينا 30 عاما في النضال ضد أمريكا المحتلة لبلدنا بموافقة أثيوبيا , أدخلنا السلاح رغم الحصار , و اليوم قارب بطول 10 أمتار يمكن له أخذ كبرى البواخر كرهينة ,رغم الحصار العالمي , ووجه الشبه ليس بين المقاومة و القراصنة معاذ الله, و لكن لنؤكد إذا تعلقت همة المرء بالقمر لناله , و ليؤكد الفلسطيني اليوم أن الخيار الإستراتيجي للمقاومة الفلسطينية ,واضحا , لا مساومة, لا إسترضاء , و الخيارات متعددة , و المساندة اللوجستية متواصلة ,مهما كانت شراسة الحصار.
لا تقطع من فضلك رجائي يا رب , بأن تهدي الريس على الطريق الصواب, طريق مؤازرة إخوانه, و أن لا يعوض فشله في القبض على المقاومة, بتجويع أشقائه و شقيقاته, أطفال العروبة ,و شيوخ ,من لا زالوا يحملون مفاتيح بيوتهم.أملين بالعودة و سيعودون والله العظيم.
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق