
كلما ناصرتنا إيران, تدمى قلوب الأعداء بقلم:إبن الجنوب
2009-03-17
كلما ناصرتنا إيران, تدمى قلوب الأعداء.
بقلم : إبن الجنوب
تحالف شيطاني بين المشروعين الأمريكي و الإيراني !!! كتبت بعض أقلام نهاية الأسبوع في أوقات فراغها, و بما أنني لست مدافعا عن الشياطين , أترك المسؤولية لمن خربش هذه الإتهامات .
حسب علمنا الدول العربية الخليجية عن بكرة أبيها, فتحت حدودها الجوية و البحرية و مخازن أسلحتها و حتى لمدرب كلاب أبو غريب Santos Cardonna , الذي تتبعه النشامى حتى إفغانستان, حيث تم نقله في نزهة كلابية , و سرب رجال المقاومة العراقية الذين إقتفوا إثره إلى إخوانهم في المقاومة الأفغانية , بالتناوب قي مهمة التصفية , و صفي بالفعل أول من أمس , بتفجير أودى بحياته و تناثرت أشلائه .
حسب علمنا غزو الهمج و المجانين منذ 5 سنوات , يوم 19 آذار 2003, لم يكن إيرانيا ,بل بالعكس إيران أغلقت حدودها بأنتظار إنبلاج الوضع, بينما أمريكا عززت .معسكرات تدريب لمجاهدي خلق ,المعارضة المسلحة على الأرض العراقية من عهد صدام , و إغتالت لاجئ فلسطيني إبو العباس , تخلى عنه ياسر عرفات بعد ضغوطات الريس بتهمة تحويل وجهة باخرة لا كيلي لاورو.سنة 1985,و طرده القذافي مع 145 ثائرا فلسطينيا سنة 1990 , و إختطفته من فراش اللجوء السياسي قوات الغدر الأمريكية في الليلة الفاصلة بين الأثتين 13 نيسان و الثلاثاء14, سنة 2003, و لم تفصح عن إجرامها إلا الإربعاء 15 نيسان و إغتالته بسجن أبو غريب يوم 10آذار 2004, بنقس أسلوب الموساد في تصفية الزعيم أبو جهاد إبن غزة و مخيم البريج 16 نيسان 1988 في بيته ,.هذا ليس عملا تحالفيا إيرانيا أمريكيا يا اصحاب الثرثرة ,.من فقدوا ألسنتهم أيام كان الشاه يقوم بوظيفة رئيس خفرالسواحل .
من جر شعب العراق للدخول في أكبر مذبحة بالنيابة عن الأمراء و الملوك من 1984 إلى1988, أليس التحالف الشيطاني بين التواطئ العربي و الأمريكي, سال لعابهم يوم الغزو لأنهم ينتظرون و لازالوا نصيبهم من الكعكة في النهب و الإستيلاء,أليست الكويت التي لا زالت تأخذ 5 بالمئة من ثروات العراق البترولية عبر ما يسمونها الشرعية الدولية تعويضا عن نزهة قائد عربي و هذا ليس إيران مسؤولة عنه.و لم تنهب ثروات العراق.
ينتهي مقال كاتب التحالف الشيطاني , معترفا بضحالة أفكاره كاتبا....رغم ضخامة الموضوع و على قدر إمكاني و جهدي المتواضع …و هنا الكاتب إعترف بحدود إمكانياته المعدومة على فهم رجل السياسة الإيراني, و من خلالها سياسة إيران.
لا يمكن فهم رجال السياسة الإيرانية لمن لم يعرف إيران قبل وصول رجال الثورة , حيث كانت كل إيران عبارة عن نادي ليلى من هنا , و ماخور من هناك, و فساد محمي من تجار مخدرات و أزلام الشاه , و هتك أعراض من طرف أبشع شرطة سرية في العالم السافاك , و جزيرة كيش السحرية مرتعا لكل موبفات الشاه و أعوانه من الصهاينة , و لم يعد مسموحا ترك رئيس خفر السواحل في منصبه, حاميه الرئيس كارتر تخلى عنه كما ستتخلي أمريكا عن الصهاينة و بعد أن تيقن أن الشاه عاجز عن وقف مسيرة الشعب في تحقيق ثورته وتقرير مصيره ,و تغيرت ملامح المنطقة و إهتزت الأفئدة خوفا و أخذ الغثيان منهم مأخذه, و إرتعشت الفرائص تحت ضربات الشعب المؤمن بعقيدته , أراد الحياة, فإستجاب له القدر.و كان للشعب ما أراد .
من يزور إيران اليوم يستغرب من هذا التواضع و الزهد و التلقائية لدى الزعماء الإيرانيين ,لا ربطة عنق و لا إقامات لخواجات بحوض سباحة, و كلاب حراسة, لن تجد صالونات لويس السادس عشر, و لا خيمة القذافي, زهد متأصل في هؤلاء القادة ,هذه بهرجة كلها إلى زوال, التي نشاهدها اليوم من مغريات الحياة .
شاهدت وأنا بمعية الشهيد قطب زادة و صحافي آخر الإمام الخميني مفترشا الأرض في نوفل لي شا طو, إحدى الضواحي الباريسية, شاهدت أبو الحسن بني صدر قبل خلافه مع قائد الثورة الإيرانية في شقة بالكاد تتسع للعائلة و بحي شعبي ,وكان غير معروف حتى من جيرانه إلا من المخابرات الفرنسية , و بالرغم من آلام الرجل الذي كتم حزنه أن إبنته تتزوج من رئيس منظمة إرهابية مجاهدي خلق, و هو الذي يقول عنها أنها في مقلة العين, و القائل أيضا من يتعاطى بالسياسة في العالم الثالث مجرم بحق عائلته, على عكس شابور بختيار الذي عمل بالجيش الفرنسي في اللفيف الأجنبي.
إيران تعيش هاجس المؤامرة , إيران تريد أن يكون لها موطئ قدم في المنطقة العربية و الخليجية ,و لكنها ربما إختارت آليات غير مهضومة عربيا , هذا الموطئ ترفض الإدارة الأمريكية عبر أعوانها تركه لإيران إبنة المنطقة و تسمح به لنفسها , و هي التي أتت من وراء البحار.و للدويلة المزعومة .تنتفخ أوداجهم غرورا و هم غير قادرين على التصدي إلى حفنة قراصنة صوماليين .
بعد الثورة كان و لا زال الموقف الإستراتيجي لإيران تفكيك الدويلة المزعومة, لماذا نرفض هذه اليد الممدودة لنا و نقبل يد الإثم و اجرام الأمريكي و الأنقلو/ الفرنسي ?
هذه وجهة النظر الإيرانية و تحليل منطقي,كلام مهضوم حول حل النزاع بيننا و بين الصهاينة, و من هنا قامت تحالفات إيرانية مع دول لها أراضي محتلة من قوات صهيونية , مثل سورية, لبنان ,و المقاومة الفلسطيتية , لماذا يحق لكرازاي التحالف مع الأطلسي و نحن لا يحق لنا أخذ اليد الممدودة لنا إيرانيا ? و نفترض عدة أمور لا تمت للحقيقة بشئ.
اليوم الذي تريد إيران إبتزازنا نقول لا, حدك مكانك. شو فيها.المؤكد لن تصل إلى حد التغلغل ألأمريكو صهيوني و اليعذرنا الأخوة في إيران عن هذه المقارنة و لكن هناك من يروم منا وضع النقاط على الحروف.
الآن لماذا هناك خلاف شرق أوسطي مع إيران, فقط لأنها أرادت تدمير الدويلة المزعومة , لا هي إجتاحت دولا عربية و لا هي لها مفاعلات نووية إلا في مخيلة هذا البرادعي ,و متناسين ديمونا و شقيقاتها, و أب السلاح النووي شمعون بيريز المنتحب المتباكي صاحب جائزة السلام !!! , يريد أحادية التفوق في قتلنا و إفنائنا.
مصر بالطبع هذه ليست نظريتها و لا كل دول الخليج , الظروف الدولية جعلتهم يسعون لتسوية على حساب أم القضايا و تدعو و تعمل ليتفاوض الفلسطيني مع اللص .
من يسمونهم الإصلاحيين في إيران هم المنهزمون .
إيران لم تساهم في حصار الفلسطينيين حسب علمي , مشكلتها أنها في موقع إستراتيجي و جيوبوليتيك يسمح لها أن تكون من الكبار على خطين إستراتيجيين.
1.الأمن العربي و الأمن الإيراني جزء واحد و الجزء الكبير مرتبط بأمن إيران .
في هذه النقطة مصر لا تعترف أن أمن الخليج منفصل عن العربي و طبعا تعرفون لماذا.
2مصر تريد أن يكون الأمن العربي الخليجي واحد و يكون أمن مجابهة ضد إيران.
3خلاف إستراتيجي بين دولتين تريد مصر أن تجعل منه أن إيران تعمل لتكون وصية على أمن المنطقة , و لو إفترضتا جدلا هذه الفكرة ,, ماذا تخيرون التشاور العربي الإيراني أم جزمة دايتون ?كما كتب أحد المنهزمين و حدد خياره مع جزمة دايتون و لا بد أنكم قرأتموه على هذا الموقع يوم 16.03.09 في رده على تعليق أحد القراء.
أنا لم أجد بروتوكولات و لا هم يحزنون, كما اراد ان يوهم القراء أحد مخربشي نهاية الأسبوع بهكذ ا عنوان , أمريكا لها مصالحها ترك المنطقة تحت رحمة العدو الصهيوني,.و سيفرك أنف القادة وزير خارجية من أقصى اليمين الصهيوني و سيلطخ أيادي من سيزورهم من العرب و هذه المرة إن تعثر و سقط هل سيلتقفه وزير خارجية الريس, و هذا ما لم نشأه كإهانة, بل أقسى إهانة للرؤساء العرب , و بما أننا لا نتمثل بهم ,هل على هذه المواقف يتبغي أن نقاطع إيران و نصفق لمن يستقبل عدوا ? متمثلا بأفيغدور ليبرمان كوزير للخارجية الصهيوني و أعطوه الأمن و السياحة, هل من أجل إكتساح أحيائنا و طرد أهلنا من طرف الصهاينة نسحب سفرائنا من إيران, و نتركهم لدى الدويلة المزعومة, و كأن إيران هي التي دمرت و قتلت و ذبحت .
إستيقظوا و إرجعوا عن غيكم ,هل من أجل هذا تقطع العلاقات مع دولة تناصرنا ? نعم نحن مع إيران و نعتذر لها عن هذه الخيانات التي ليست من طبعنا فمن خاننا ليس منا.
تعاون أمريكي/ عربي على جلب إيران إلى غير مواقعها و إخراجها من ميدانها و الرحيل بها إلى إفغانستان, و إلا هل هذا كله حبا من ماما أمريكا لإيران, و دعوتها للمشاركة في مؤتمر دولي حول إفغانستان !! ,أليست دولة مارقة راعية الإرهاب إنهم يستبلهون الإيرانيين أو ماذا ?.
أمريكا مصلحتها أولا و أخيرا, تريد طوق نجاة للخروج من هذا اليم الأفغاني, أليس أوباما القائل, لم نكسب الحرب في إفغانستان, نتسائل إخوتي في العروبة, كيف يمكن أن تكون إيران شيطانا في لبنان, و حمامة في إفغانستان .
أنا مؤمن بالدور الفاعل لإيران في تفكيك العدو, بصمودها ضد إعدائنا, و محاصرتهم و التلويح بالردع , نعم سلاح الردع و هذا وحده يفعل هرمون الكورتيزول, يصبح يعمل بقوة في جسد الصهاينة , فيعطيهم الرعب, و سيقولون كما قال أوباما لم نكسب الحرب .
اليوم دول الإستكبار تقلص دورها , و عظم دور الصامدين و حلفائنا , و إيران إحدى حلفائنا ,كما هي فينزويلا و السلفادور التي إنتخبت رئيسا يساريا صحافياإبن منظمة كانوا يطلقون عليها أنها إرهابية و قاتلوها متمثلة بجبهة الفرابندو مارتي للتحرير و ذبحوا البطريارك أوسكار روميرو باطريارك المسحوقين.و هذا الشهيد لا يستحق أوكامبو....
إيران لم و لن تنخدع بالغزل الأمريكي, فمن حقر جبا لإيران وقع فيه, و لن تنخدع المفاومة اللبنانية أو الفلسطينية بمجرد أن بريطانيا أو أمريكا تريد التحدث إليهما, هنا نلاحظ خبث المعارك العسكرية في السياسة, قطع خطوط الإمداد, التفرد بالخصم, و من ثم الإجهاز عليه ,لن نقطع أنفسنا عن قواعد الإمداد و لا عن من وقفوا و لازالوا يمدون يد الإعانة لإستعادة حقوق مسلوبة. الشهيد ياسر عرفات قطعوه عن قاعدته و خطوطه الخلفية إخوانه العرب ,ثم خذلوه و التاريخ ما هو إلا إستخلاص عبرو هي المادة التي ضاربها 3 في المعاهد العسكرية..
لن يقنعونا بأن إ يران شيطانا و أن التحالف مع أمريكا فيه خلاصنا, أليست مدرعاتها و سفنها التي أوقفت في عرض المياه الدولية باخرة تحمل سلاحا لبلد عربي ,و إلى الأن الباخرة محتجزة بميناء قبرصي ,بينما جسرا جويا يقطع الأطلنطي إلى الدويلة المزعومة محملا قنابل فوسفورية..هذا حلال عليها و حرام على المناضلين.
الخبث الغربي و الأمريكي لن يقفا عند هذا الحد, تحريضنا على معاداة إيران, جلب إيران إلى غير مواقعها, و تعرية دفاعاتها ,مثلما وقع لعبد التاصر يإستدراجه إلى اليمن و الهزيمة النكبة التي حلت بنا .
يكفي للمحلل السياسي مراجعة خطط العدو سابقا, ليجده أنه يعيد نفس التآمر,هل من المعقول أن ينفتح الناتو على روسيا ? وهكذا يجعلون روسيا من دول الإحتواء ضد الدول التي تتبنى حركات النضال كإيران , مقايضة نذلة و رذيلة سياسية ...نحن نصافح أحمدي نجاد و نشد على يديه, أشرف لنا من مصافحة مجرم, كيف يمكن لنا أن لا نكون مع طهران و نتعامل معها معاملة الند للند و هي التي لم تطلب منا شيئا .
مقارنة بسيطة بين طهران و الشرم ربما يصحى بعض الموتورين , هناك في الشرم همهم شاليط ,و في إيران همهم الشعب الفلسطيني في المؤتمر الرابع لدعم الفلسطينيين , تحت عنوان دعم فلسطين رمز المقاومة ,من الشرم خرجت وثيقة التآمر , من طهران خرجت وثيقة إدانة للعدوو دعم مالي و سياسي للفلسطينيين و مقاومتهم.
نعم نحن مع هذه الثقافة الدينية التي تدين العدو, مادامت ترتكز على العدالة, السلام, و مناصرة المسحوقين. نعم نحن مع هذه الثقافة الدينية إن كانت ترتكز على سياسة الصمود و تفكيك الكيان المغتصب . هذه هي ثقافة الصمود, الإعتماد على الذات.
الحقيقة أنه كلما ناصرتنا إيران, تدمى قلوب الأعداء.
ليس بالضرورة أن نكون من الملالي أو من حزب الله لقول كلمة حق حول نصرة إيران لقضايانا ووقوفها إلى جانينا .
لن يقع جرنا و سوقنا كالأغنام لنعادي إيران
إعذرهم يا أحمدي نجاد إنهم مسلوبي الإرادة.
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق