
وهم كويتي ,نخدع به أنفسنا بقلم :إبن الجنوب
2009-03-18
وهم كويتي نخدع به أنفسنا.
بقلم : إبن الجنوب
يترقب بقلق الشارع الكويتي ماذا سيتمخض عنه وهمه على ما إعتقد أنها الديموقراطية الشعبية , و الكل مرهون, معلق , والأعناق مشرئبة إلى قصر سموه بالسيف , حفظه الله لنا و رعاه, ماذا سيقرر سموه ? بعد أن القى رئيس حكومنه المنديل على عتبات قصره لفشله في تطويع نواب ,لا يخشون إلا طاعة ربهم و فضح الفساد و التشهير به.
لست من الذين يفضلون دعوة سموه حفظه الله و رعاه أمير الكويت ,لأخذ قدح شاي سيريلانكي , على ترشفه مع إخواني هناك في هانوي العرب, له مذاق خاص و نكهة تنتشي بهاالقلوب, و لكن ينبغي أن لا نخلط بين ميولنا السياسية , و عندما نواجه الرأي العام ,و قول كلمة حق , من بين 22 دولة عربية, الإستثناء الوحيد , حيث يبدو أن هناك شبه حياة برلمانية هي في الكويت , و الدليل التصعيد الذي كنت أراقب تطوراته و الذي أسفر عن تغيير وزاري منذ أشهر, و خطوات التجربة القديمة الجديدة و تعثراتها, تجربة هامة إستعصت على الترويض من العائلة الأميرية , التي كانت تفضل أن لا ينشر الغسيل لافوق السطوح و لاداخل البيوت الدافئة ,حكومة أميرية أرادت أن ترفع الأيادي بالإجماع حتى على ما هوغير دستوري , و تلقي أسئلة من قبيل رفع العتب ,روتينية ,من قبيل متى سنتشرف بقانونكم السامي ...أو كيف يمكن حل العجقة المرورية… و لكن هذه التجربة المحتشمة, دخلها أعضاء الحركة الإسلامية و بعض شيوخ القبائل أو من ينوبهم و بطريقتهن العفوية, الصريحة ,التي لا تخاف إلا الله و هم على حق, إستعملت حقا ,في تفعيل إحدى آليات الحياة البرلمانية و الذهاب بها إلى أقصى الحدود دستوريا , للحصول على إجابات, أليسوا نواب الشعب ?!! و هنا إختلطت السبل بين الإسنجواب و المسائلة, هذا برلمان كوياي يقوم فيه بعض الكويتيين بتجارب قبل أن يقع إستنساخه, يختلف قليلا عن الذين وقع تزكيتهم من إلاههم في أكبر عملية تزييف ,لا يأتي بها إلا المرتجفون, المنهزمون ,أرادوه أن يكون مرآة لقرارات حكومية على طريفة
be lovely and shut your mouth Darling
يعني على طريقة شفيق جلال, أبو سمرة سكارة, أو , يا أسمر يا جميل , بس ترفع يدك عند المناداة و تصوت .
دخلت برلمانا عربيا لزيارة رئيسهفي زيارة مجاملة وليست تهنئة , ;و كان صديق من زمان حيث كان بالمنفي الإختياري , خطوت الخطوات الأولى, بناية فاخرة تعود إلى غهد العثمانيين , و قلت يا ساتر يا رب هذا بيتي, ألم يقولوا لنا إنه بيت الشعب ,شو عم بيتكلف الأداء البلدي هنا, و إستفقت بمنبه سيارات فاخرة تنبهني أننا هنا ليس في دارنا نتبختر كما نشاء ,حرس شرف ,حاجب كل ربع متر, واحد أخذ مني المعطف, و الآخر أعلم الرئيس, يعني قضينا في المراسم أكثر مما قضيتاه فيما جئت من أجله للتحدث فيه ,و قس على هذا البقية .
مشكلة التجربة البرلمانية في الكويت حيث لا يمكن أن نسميها حياة عادية برلمانية ,مشكلتها أي إستجواب يقوم به النائب يكون إستهدافا شخصيا, ثم يتحول إلي محضر بوليسي, ضابط يحرر محضر, تركز عليه كل شئ, و بما انه يخطو خطاه الأولى, يستغل الوزير أي ثغرة للدفاع عن نفسه ,و إسقاط الإستجواب ,حتى و لو ضبطوه في وزارته يهرب المخدرات , هنا يعلو الصياح ,و يطلب اصحاب اللحي المتدلية الخروج من القاعة ,و تعطيل لا ليس الثلث المعطل كما هو حالنا ,و هكذا الأمر أصبح كل يوم , و أصبح شره أسوأ من الذين قبلوا أن يكونوا دمى متحركة.
البرلمان الكويتي مهدد بواحدة من إثنين لا ثالث لهما من سموه حفظه الله و رعاه, إما حله أو تعليقه , و إلا إرجاع حليمة إلى عادتها القديمة, يوضع لهم في الواجهة ولي العهد رئيس حكومة , محصنا مضمنا و عين السوء بعيدة عنه و ترعاه العناية الأميرية ,حصانة عدم إستجواب لا عن فساد و لا عن نهب , و يصبح التصعيد غير مبرر للثوابت ,و ليست ممارسة مسؤولة , و العبث بعينه و هذا كلام إستاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت ,الدكتورة هيلة المكيمي , ألم أقل لكم إن كثرة الدكاترة هذه الأيام أصبح فيها وفرة أكثر من اللزوم على الأسواق, فاتخفضت قيمتها ,كإنخفاض الين الياباني مقابل اليورو. أما الدكتورة الأخرى ندى المطوع, قالت الإستقالة للحكومة جزء من الحل ,و عينها على الحل طبعا ,وهو حل أم تعليق البرلمان , و أنا أميل إلى أن أمير الكويت حفظه الله و رعاه, لن يجازف بحل البرلمان و الدعوة إلى إنتخابات مبكرة فمن يضمن له هذا الثعلب السياسي أن تعود الكتلة الإسلامية و بعض القبائل أقوى مما كانت ? يبقى التعليق لثلاث أو أربع سنوات المدة المناسبة لتطويع المتشددين و القابضين على حقوقهم .
البرلمان العربي و هم لحلم كنا ننادي به, فإذا بنا اليوم نموه على شعوبنا ,أننا نصنع شيئا من لا شئ, أننا نبني شئيا من دون أسس .
الحالة الثانية في العالم العربي, تشبه برلمانا غير مزيف ,نابع عن خيار شعبي ,و لكنه خيار شعب تحت الإحتلال ,و لا يفرق بين الصوت النكالة , صوت الشماتة, في جهة معينة ,و الصوت الذي سيبني و لكنه لن يكون فادرا ,نظرا لعدة ظروف إقليمية تريد إبتزازه ,فينكمش على نفسه ,و تصبح لديه هاجس المؤامرة ,و يدخل في بوتقة جهنمية ,و للحفاظ على مكتساباته يغوص في الخطأ .
بلاش برلمانات يا جماعة, ألا يكفي أنه لنا عمرو موسى رئيسا للجامعة, و هو يمثل الأنظمة, و هذه الأنظمة صوتنا, تناضل من أجلنا ,يا لك من ناكر جميل أيها العربي, ماذا تريد أكثر من هذا ? يضيفون برلمانات أخرى, و ميزانيات أخرى و الزمان زمان تقشف, و كساد, و هم لا يريدون إثقال كاهلنا بإداءات إضافية ,و قد إنخفض برميل النفط سعره ,و ننتظر منهم مطالبتنا بمزيد من التعري .
برلماناتنا ليست شريكة معنا في أي قرار, و يعرف البرلمانيون عندما ينظرون في المرآة لوجوههم كل صباح, أنهم منافقون ,كاذبون ,مزيفون, يحملون على وجوههم ماكياج سياحي , حتى تكون جولاتهم في نوادي زملائهم من دول أخرى تحمل ريتوشا يوحي بالحقيقة المزيفة.
يقولون لنا برلمانا أجوف خير من لا شئ !! هم بهكذا حماقات يغرسون فينا و هما كويتيا نخدع به أنفسنا , لأن البرلمان الحقيقي ليكون موجودا ,ينبغي أن يمثل مجتمعات إستقرت فيها الديمقراطية و ليس نحت الإحتلال ,و يتمتع بصلاحيات حقيقية ,له قوة فرضها ,فلا فلسطين و لا الكويت ,و صلتا إلى هكذا هدف ,شعب يئن تحت الإحتلال ,و شعب من فئة البدون فاقد كل الحقوق لفائدة 500 نسمة.
شعبان جابهتهما قوى الإستكبار و التواطئ ب Niet ستاليني .
شعبان لن تشرفه القوى الصهيونية التي تنوبهم في المنطقة بالموافقة على حكوماتهم و إنتخاباتهم , و الدليل اللواء عمر سليمان يحمل ملفه و ما وصلت إليه المصالحة الفلسطينية ليعرضها على الإدارة الأمريكية !!! و أخذ الضوء الأخضر من عندها قبل عرضها على الشعب الفلسطيني !!! و هذا ليس إفتراء ,نحن تقدم الملموس و الموثق.
قوى التواطئ تحرض على أن لا يكون لنا برلمانا حقيقيا, لأنها تخشى المحاسبة ,ألم تشاهدوا من سنوات خلت المجابهات بين ألأمن و الشعب في الثمانينات و نعود دائما إلى نفس القاعدة, من لا يقرأ تاريخه عليه إطفاء شماريخه و هي شماريخ فاقدة الفاعلية لأنهم حولوها عن هدفها فاٍرتدت عليهم.
و هاكم ما كتبه رئيس تحرير صحيفة كويتية ....لن يعترض أحدا على قرار و مرئيات ولي الأمر لحل مجلس الأمة حلا دستوريا أو غير دستوري... !!!
فولوا لي ما هو عقاب هذا الصحفي ? إذا كان منتظر الزيدي ضرب بحذائه مجرما في زيارة العراق المحتل من قواته نال 3 سنوات سجنا, ما يكون عقاب هذا الصحفي الذي القى حقده على حق الشعوب و أهانها ?الكي على اليد التي كتبت الكلمات الشيطانية ? قطع اللسان ?أو إرساله بالطائرة إلى باغرام هناك في إفغانستان ,أو تمكينه من نزهة لدى طالبان.
إن أبسط أبجديات حقوق الإنسان و الشعوب في تسويق الأفكار التحررية, ينبغي أن تكون من أناس على قدر عال من البلاغة و في برلمانات ببلدان مستقرة ,لا حالة طوارئ, و لا نتيجة ‘إنقلاب عسكري, أو سلالة نطفة بقينا نعاني بقاياها و نخدع أنفسنا بالوهم الكويتي.
إبن الجنوب
.
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق