

إشقاء و إخوة نبقى, و لن يفرقنا الريس.
بقلم: إبن الجنوب
الجبال فقط لا تتلاقى, و لكن الأشقاء و الأخوة يتلاقون رغم الأعداء, و التحريض على شق و كسر العروة بيننا, يعبارة أخرى إستكمال ما بدأه العدو, في إسطبل داوود .
كلنا نتذكر تلك الليلة المشهودة ,حين خرجت علينا أصوات ناعقة, إثر نزول عنتر على المعشب في أم درمان , و جمع المهرج تامر أمين و خيري رمضان في الكتيبة المجولقة للريس عرائس مسرحية غير متحركة , ثم ذهبا بعدها لأداء العمرة لغسل ذنوبهما , جمعا بعض الأصوات التي تفتش عن الأضواء بعد إن إنطفأت عنها, أمثال أبو العوف, و رئيس نقابة الفنانين, و شعراء آخر ساعة ,و موتورو إعلام الريس, بطلبات مقاطعة و إعتذارات شخصية من الجزائر,و تهويل من أجل تطويق مشاكل داخلية, طائفية و فساد إدارة يتخبط فيها الريس, هاهي ستلاقى مصر, رغم كل الذين كانوا همزة الوصل مع العدو, لقطع ما تعودنا عليه من الشعب المصري الحبيب ,الذي عودنا على الود و الأقزام في المزابل, الشعوب باقية ,و بروح رياضية سيواجه الفريقان بعضهما, رغم العداء المفيرك من إعداء الأمة. و سيضعون حجرا في حائط يسد الفتنة و ليس لمحاصرة شعب ,هم سيضعونها على نغمات فرقة Pink Floyd و أغنية Another Brick in the wall. و تغيض أبو الغيض ليموت بغيضه., و لكنهما لم يعدا الجماهير بورود الحدائق على ترنيمة I never promess you the rose garden و لكن أهداف و لعب جميل .
كل ما نريده فنيات, تمتع الشعب العربي و الإسلامي, الذي فقد متعة السياسة, و يريد سماع نشيدا وطنيا عربيا من إعماق الأدغال الأفريقية, من لوندا يصل إلى الطبلة السمعية لأعدائنا , و ماسحي الأجواخ الإستعمارية الأذلاء. يتوج هذه الدورة الإفريقية .
لا نريد محاصرة ,و لا نريد إحتواء, نريد أن نبين للعالم أننا جديرون بلقب الأبطال, على المعشب, و على أرض المعركة ,و لا نريد إلغاء النقاد الرياضيين , فما بالك بالسياسيين الذين سيواصلون كشف تآمر الريس بارليف على الشعب الفلسطيني و قلوبنا دامية منكسرة , ليس لأنه غير مقتنع بحقنا في المقاومة, و لكن كمخرب لها ,بتعليمات و بمقابل , و كنا أكدنا على هذه النقاط على إعمدة صحيفتكم دنيا الوطن, عندما كان غيرنا لا يصدق , و أرشيف هذه الصحيفة موجود, نجد مثلا مقالا يوم 8 آيار 2009 و تحت عنوان… فشل في القبض على المقاومة فجوع الشعب ....الفلسطينيون خيروا خسارة مشرفة مع الريس في المصالحة لصعوبة إقتناعه بخيار المقاومة ... و اليوم نكتب,حصار الريس بارليف لنا, نتاج رفضه الشرعية الفلسطينية نيابة عن إعداء الأمة .و كيف له قبول الشرعية من تعود على الدوس عليها بالطوارئ من أكثر من ثلاثة عقود و لا أحد يطالبه بإلغائها و يحاصر و يجوع لأنها في مصلحة إعداء الأمة التي عودوها على قبول كل ما يأمرون به لإعاقة مسيرة التحرر.
كلنا نتذكر الإستفزازات التي قام بها الريس بارليف, لكل محاولات مد يد المساعدة لأهلنا في غزة ,تارة تحت إسم السيادة المزيفة ,تارة تحت مسمى نحن نقرر, إلا عندما يتعلق الأمر بالشقيق الصغير, و إبتزازه بإسم السيادة الكاذبة , نافق, لف ,و دار حول لب قضية الحصار, التي ما هي إلا نتاج تنسيق مع العدو, و دايتون, و لا حتى مع إبي العز الفلسطيني دام عزه على الطيب عبد الرحيم , هذا يأتي و يروح حاملا مقترحات دايتون الأمريكية التي وصلت حد وضع مؤخرات بعض العرب من جراء تراخي رؤسائهم تحت المعاينة الأمريكية , آه طبعا ,ماذا تنتظرون ? و لا زال الإستخفاف و القائمة طويلة سيكشف عنها في قادم الأيام للذين لم يعودوا شعوبهم على الود مع حكامهم , و رحلوا عنهم بعيدا, نسوا العهد و القسم و إختاروا حب الصهاينة و العدو الأمريكي و الإمبريالية و مستنقعاتها .
إلا إعمى القلب و البصيرة , سينفي أن تصرفات الريس بارليف , هي نتاج التنسيق الذي وقع بينه و بين العدو حول زيارة وزير التعاون الدولي و التنمية البلجيكي, شارل ميشال , الذي منع من دخول غزة عبر رفح بحجة أن السيول تغمر العريس نظيف , عفوا تغمر العريش, و هم لا يضمنون أمنه , يعنى حتى تحت الطوارئ أيضا!!? فمتى يكون الأمن محميا? ما هو نفس النغمة التي عزفت لغالاواي , هذا كان بعد أن رفضت الدويلة المزعومة طلبه العبور إلى غزة و الوقوف على إحتياجاته شعب هانوي العرب , فكان جواب الرفض معللا من الدويلة المزعومة على لسان نائب وزير حثالة الروس المغتصبين لأرضنا من المجرم داني أيالون , الذي لم يجلسه على مقعد في منخفض جوي ,و هاكم التعليل ...إن السماح لك بدخول غزة يعني إعطاء شكل من الشرعية لحركة حماس التي تسيطر على غزة...
و هنا مربط الريس بارليف و النتن ياهو و كل القصة .
رفع الوزير البلجيكي يداه إلى رب العزة ,لا عنا بالبلجيكي هذه العصابة , قائلا ,لا, يا جماعة , و حياة أخوكم الريس بارليف, و علاء, و جمال, و عزمي, و السرور,,فقط أردت الإطلاع على هؤلاء الذين تصفونهم بالإرهابيين ,شو شكلهم و أي لغة يتكلمون, و تسليم إعانات .
تبرع إيالون و السفير المصري لدى العدو بإيصالها , فكان دور إيالون ,عتالا, و من هنا جاء إسم الصهيوني الآخر مستشار فرانسوا ميتران, جاك عتالي , و بما أن الشئ بالشئ يذكر, ماهم كلهم عتالين و سيبقون يحترفونها لكبار المجرمين.
إلا أن صحيفة بلجيكا الحرة La Libre Belgique لم يرى المحرر فيها الأمر هكذا, فكتب, فانسان سليتس ,ما هو أكثر عروبة من مهرجي الريس, إعلام رؤساء التحري.
و هاكم النص الأصلي و سنترجمه حرفيا و بأمانة بعد ذلك .
Cette attitude des autoritées israeliennes est inacceptable et perilleuse.
,Inacceptable, car elle contribue a dissimuler aux yeux du monde ,les conditions de vie reelles dans la bande de Gaza , ou la situation sanitaire , economique et sociale, a empirée depuis l'opération menéé par Tsahal en janvier 2009.
Perilleuse ….sa position ne fait qu'alimenter la frustration , la colére,et le desespoir et offrira un terreau favorable aux radicaux.
هذا الموقف من السلطات الإسرائيلية غير مقبول وحرج.
غير مقبول لأنه يساهم في إخفاء عن عيون العالم أوضاع الحياة في الحقيقية ,في قطاع غزة , اين الحالة الإقتصادية و الإجتماعية قد تدهورت منذ عملية تساحال جانفي 2009 .
حرج...وضعيته لا تزيد إلا من تغذية التذمر , الغضب ,و الياس , و تهدى الراديكاليين أرضية خصبة .
شو بدكم أكثر عروبة, أوروبي قالها ,و نحن لا نتجرأ على مطالبة القمة العربية القادمة بأي شئ ,بينما الوزير البلجيكي رفع الأمر إلى البرلمان و الإتحاد الأوروبي , قالها صراحة ..لا يمكن الصمت حول هذا الحصار , و هذا يجعلنا نتسائل ما قيمة القسم الذي شنف به اسماعنا الريس بارليف, إنه مهتم بإعانة الفلسطينيين, و أبو الغيض الذي سيموت بغيضه في باريس لجلب أموال المانحين للسلطة القاصرة عن تسلمها بنفسها , و نسى أن يضيف, من المانحين الذين لا يعترفون بالشرعية , بينما الأنروا المكلفة بالتشغيل و بناء المدارس ,متوقفة نتيجة الحصار .
فيليبيو غراندي, الرئيس الجديد للأنروا ,قالها صراحة , فقط 20 بالمئة من المساعدات تمر إلى غزة كل شهر, و هو ما يسمح به الريس بارليف و الصهاينة إلى القطاع المحاصر.
هذا ليس كلام إبن الجنوب و لا أعداء الريس بارليف و الصهاينة, بل.شهادات أصدقائهم.وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها التنسيق لقتل شعبنا و أهلنا و أطفالنا , يظهر مجيد الكيماوي بينهم و قد خرج من محضنة .
لمن لا يريد أن يفهم معنى و مرمى الحصار, هو عدم إضفاء الشرعية على الشرعية الفلسطينية, يريدون تزوير صوت الناخب و ما افرزته صناديق 26 كانون الثاني 2006, و كأن حماس تنتظر شرعية أخرى غير شرعية إستمدتها من شعبها , و نحسده على أول إنتخابات في العالم العربي غير مزورة .
الصامتون عن هذا التطاول , من الدول الأوروبية, نقول لهم ستداسون من الصهاينة, إن واصلتم التواطئ بالصمت, سيأتي اليوم الذي سترميكم بالنووي ,إذا ما أردتم مواجهتها , و يكون السيف قد سبق العذل.
خاصة و ـأنا لا أستمع إلى هذا الذي يريد إعانة الفلسطينيين يقف في وجه العدو الذي قرر جلب مليون حثالة صهاينة و زرعهم في أراضينا ليصبح الأمر الواقع هو إعتراف ضمني بالعدو دون الإعتراف بالدويلة المزعومة , هذه آخر الحلول التي يقترحونها علينا لفك الحصار, و علينا أمام هذا الوضع المزري ,تقبل هذا برحابة صدر , و قبول أن يجرجر المجاهدون إلى محاكم الطوارئ المصرية اليوم بحجة الإرهاب و المساعدة اللوجستية لأن ردع العدوان عن الأمة يسمى إرهابا و تحريضا يقبل بمنعه و السهر على تطبيقه الريس بارليف و مطالبة عمرو فاروق كمدعي عام الإعدام شنقا في سرده للوقائع من حفر أنفاق و إرهاب الإسرائليين, هذه و الله أخطرمن مسؤول قمع إحتجاجات في عهد صدام , من يسقطون اليوم لا هم أكراد أرادوا الإنفصال, و لا معارضين سياسيين, بل أطفالا أبرياء, و شيوخا و نساء, لا حول لهم و لا فوة, يستقوي عليهم الريس بارليف , و لا نريد أن يقال لنا ,لماذا لا تتحدثون على حصار العدو, نجيبهم لا نقارن هذا بذاك رغم ظلمه و إمتعاض كل البيوت العربية من تصرفاته..
الآن و في هذه الأيام ,يحضرون مسودة البلاغ النهائي للقمة العربية القادمة, إذا إنعقدت في التاسع و العشرين من آذار القادم , من الآن عليهم إتخاذ قرار يدعو إلى مقاطعة و طرد كل الرسميين لأي بلد عربي, يحاصر شعب غزة هانوي العرب ,و تخفيض مستوى العلاقات ,و قطع الرحلات الجوية , و عدم السفر إو إستقبال أي كانة من بلد يحاصر أهلنا ة و عدم إنعقاد القمة ةأحسن من إنعقادها دون توضيح أمر الحصارة لأننا نعيش بروفة الحصار لعله يطبق على المشوشين من العرب .
كرامة شعوبنا علينا الدفاع عنها و حمايتها من العبث .
حرام أن يوجع الريس بارليف قلوب أهالي الشهداء, و يذهب في رغبة هائجة إلى كسر روحهم الوطنية في عيد الشرطة , الذي أتينا عليه في مقال أول من امس , حيث ثرثر علينا في 17 دقيقة , دون أن يذكر الشعب العربي بمناقب حكومة مصطفى باشا النحاس, التي ألغت إتفاقية عام 1936 مع بريطانيا في تشرين الأول ,1951 ما أدى إلى مواجهات مع الشرطة التي لم تحاصر الفدائيين , بل كانت عون لهم ,بلا إقامة جدار فولاذي, ممولا بريطانيا آنذاك , هل هذا التناسي ليلهينا في مطالبته إلغاء إتفاقية الكامب التي أذلت شعبنا الحبيب الشعب المصري , و لكن ما كل رئيس حكومة له قدرة مصطفى باشا النحاس ووطنيته.
من منا لم يحزن و هو يرى مصر و دستورها الواضح في حق المواطن, الوطن, و المواطنة , يفشل في نقلها من الدستور إلى الواقع.,و في إنتظار اللقاء المصري/ الجزائري, أشقاء و أخوة نبقى, و لن يفرقنا الريس بارليف.
تصبحون على خير.
إبن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق