
الدبكة تسبق التفريط في السيادة بقلم :إبن الجنوب
2009-03-11
الدبكة تسبق التفريط في السيادة .
بقلم: إبن الجنوب
....طيب و الآن يا سادة يا كرام , هاهو رئيس لجنة التحقيق الكتدي بلمار قام نهاية الشهر الماضي بجولة توديعية على الرؤساء الثلاثة,و شرب القهوة سادة مع كباية مية زمزمية المذاق , لأن الملوث من نصيب الفلسطيني , و هاهو بعد أن كان محقق يصبح مدعي عام , في العادة حاكم التحقيق يهاب المدعي العام ,فهو الذي يعطيه علامة التقدم في السلم الوظيفي, و هو الذي يعطيه ملفا للتحقيق أو يسحبه منه ,إذا إقتضت المصلحة ذلك !!! و لكن بلمار من محقق إلى مدعي عام دون أن يتدرج ? شو هالحكي يا إبن الجنوب ? اللعبة ملعوبة. أسمع قارئا يردد بينه و بين نفسه , معكم حق لأن أسياد بلمار كما في إسطورة نوح أن يحمل لبنان إلى سلام تبشر به محكمة الجنايات الدولية المسيسة بكل المقاييس , فهي تنظر في قضية خاصة بلبنان و بطلب منه, سلمت أمرها إلى الأجنبي بضغط من آل سعود و الصهاينة عبر بوش آنذاك , و تريد رأس إيران و سوريا و من ورائهما الوصول إلى نزع سلاح المقاومة , بجعله طرفا ساهم في عرقلة تطويع الدولة للمشروع الأمريكو صهيونيي .
مقر المخابرات الهولاندية سابقا , ذي السبعة طوابق يصبح مقر المحكمة, فائل خير يا شيخ سعد, و لكن لونه الأزرق هل يعني الشفافية حقا ? و هاهم سكان الحي المجاور ينظرون إلى الصحافيين العرب كأنهم نزلوا من المريخ , طبعا ليسوا من زرق العيون , قالوا إن شكلهم يخيف الرضع , و لا يحملون أوصاف هاني شاكر, بل ربما يرون فيهم شكل شعبولا, هذا الذي بحب عمرو موسى , فجعلني أردد أغنية عزيزة جلال, حرمت الحب علي …. يا شعبولا.
رحمك الله يا رفيق الحريري, و أنت تنتفض في قبرك , ما كنت لتسلم سيادة بلدك إلى أيادي غيرلبنانية أو عربية لمقاضاة الأيادي الاثمة, و لكن آل الحريري رفضوا أو أرغموا على الرفض و هم لا زالوا يلوحون إلى العروبة ينتمون .
إن روحك في جنة الخلد و في فراديس جنانه تخاطب الشعب ,هل أنا أكثر لبنانية و عروبة و إسلاما من الشهيد رشيد كرامي, كامل مروة, رياض طه, أو سليم اللوزي .
روحك تتسائل, هل أصبحت محل تصفية حسابات بين آل سعود و آل الأسد , و تخاطب ساسة هذا البلد ,هل أنا أهم من الوطن حيث الفلنان الأمني و لا أحد يئتمن على حياته لأتفه الأسباب ? البلد أصبح مخيمات سياسية و إزدحام قبضايات في معسكر الإجرام و على الأوتوستراد ذهابا و إيابا.
رحم الله أبو سمير عندما كنا في محله بالدكوانة في أوقات فراغنا ,نتعلم أصول لعبة البياردو الأمريكي, ضرب الكويرة التي نحمل بين جنباتها الفوز بالواسطة , و هكذا كان إعنيال الحريري لفرض الإنسحاب السوري نعم خطة جهنمية فتح فيها باب جهنم لمن كان على عين المكان, و من ينتفع بالجريمة غضوا عنه الطرف, و لا وسيلة إعلام نبهت أن الدويلة المزعومة هي الرابح و المنتفع الأول, ما نشاهده ,تغييبها بالكامل و كأنها غير معنية,لا بالإنسحاب و لا كونه يصب في مصلحتها ,و كأنها ليست هي التي ضربت مفاعل تموز, و لا الأراضي السورية في البوكمال لإستفزازها, و هي ستضرب إيران و بدون ضوء أخضر من أمريكا, لأنها لن تحصل عليه من أوباما , و ألأخير لن يتركها تمحى من الخريطة إذا شعر بالخطر على وجودها, فهذه الدويلة المزعومة ضعفها يكمن في أنها تحمل بذور عدم الإطمئنان على وجودها الإستعماري و التوسعي أحد ركائز الصهيونية لا تعرف العقل.
.أنا أخجل أن يكون رجلا قضاء من بلدي, ضمن محكمة مسيسة , و يقبلا أن يكون دورهما مجرد قفاز يلبس لهما من طرف من وعدهما في التعيينات سيكون لهما ما يستحقان عن هذا التواطئ مع عدالة مسيسة .
هؤلاء الذين سيسوا قضية إغتيال رفيق الحريري , تناسوا أنهم بهكذا تخلي عن السيادة , يقومون بعكس خيارات الحريري الذي جاء إلى الحكم و إنحاز إلى قضايا الأمة و رفض أن يكون طرفا في أحلاف مشبوهة ضد المقاومة, و رفض كل الضغوط التي مورست على بلاده, لجعل سوريا الجار عدوة,تزعزع السلام في المنطقة بينما لا سلام مادامت الدويلة المزعومة كالخنجر في قلب الأمة و هذه هي عقيدتي. التي ليست وليدة هكذا أحداث و جرائم و كالكثير منا , اكدت عليها سويعات بعد إستشهاده يوم 14 شباط2005 بعدة صحف, الوطن القطرية, القدس العربي, و فلسطين, تحت عنوان … عيب الحريري أنه دافع عن عروبة لبنان … و جاء فيها قول الشهيد...أنا قومي عربي منذ عشرات السنين و لن ألجا إلى تغيير قناعاتي الآن و أنا في الستين ....و لكن, رحمك الله يا شهيد , تركت لنا فرقة الدبكة السنيورية و عازف الكمان الشيخ الصغير, يعزفان على وقع التفريط في السيادة, لتعلن ليلة الدخلة حيث العريس يظل في الأيام و الأشهر التالية على نفس خشيته و ضآلة تجربته ,هكذا حال حكومتنا يا شهيد , و هي تستعد لدخول المعارضة يوم 7 حزيران القادم, خشية و ضآلة تجربة ..نلقي لها هذه النصيحة بلوشي من بلوشستان ....إن حب المراهقة ليس مثل حب إستواء الرجولة , التي إعتقادنا سيكتسبها الشيخ الصغير و سنيوريته في المعارضة , و عندئذ فقط ,تتوقف الدبكة و التفريط في السيادة.
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق