
التعاطف مع هانوي العرب ,جريمة عسكرية بقلم :إبن الجنوب
2009-03-13
التعاطف مع هانوي العرب, جريمة عسكرية.
بقلم : إبن الجنوب
عندما كانت هانوي العرب تحترق و جازف العديد من موظفي الإغاثة الدولية و رجال الصحافة و رؤساء الأحزاب لنجدتها, تم إما طردهم أو منعهم من العبور من رفح المصرية و مصادرة جوازاتهم و آلات التصوير و محاكمتهم , لم نستمع لا إلى أوكامبو, و لابان كي مون, و لا صحافة الريس تندد بما تلاقيه المتظمات الدولية وتهدد برفع الأمر إلى مجلس الأمن , حتى صرخة قاضي القضاة التميمي… وآسلاماه غزة تحترق … لم تصل مسامعهم ,و كيف لها أن تصل , و هم صم بكم عندما يتعلق الأمر بقضايانا المصيرية , في مقال بتاريخ 26.01.09 نددنا بموقف الريس و محاقظه لرفضهم عبور بعثة طبية من جنوب إفريقيا دخول غزة , نددنا بمنع جمعية أطباء فلسطين من العبور حاملين أيضا أدوية لمتضرري الحرب , و نددنا أيضا بمنع رجال الصحافة, أحمد منصوربتهمة نحريك المواجع التاريخية لمصر , و على خلفية ما يكنه للإخوان من إحترام, أما غسان بن جدو ربما دراسته في علم الإجتماع بإيران و إعجابه بسيد المقاومة الذي نزع عنه برنسه الخاص و أهداه له عربون تقدير و محبة إضافة أن هذا الرجل من أب تونسي و أم لبنانية لم يتمسح على أعتاب أي حاكم عسكري و وعمه من شعراء هذه الأمة العربية الشاعر و رجل الإعلام المرحوم عبد المجيد بن جدو صاحب قصيدة... بنو وطني يا حماة العرين... أما الصحفي مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب سياسي و إضافة إلى كونه رئيس تحريرصحيفة مصرية , فهو رجل سياسة من أصحاب المواقف الوطنية ,منع من العبور للإطمئنان على أشقائه داخل هانوي العرب مجازفا بحياته, و تحت زعم تسلله إلى هانوى العرب الثورة ضد الإستعمار, و كأنه ذاهب إلى Eldoradoيفتش عن عمل في نطاق عصابات الهجرة السرية أو مهرب حشيش بينما الذهاب إلى الدويلة المزعومة مرحب به ! من معابر مصرية مفنوحة على مصراعيها. غير مسبوقة هذه الإهانة و لا يخول إلا لباراك العبور, و من ثم محاكمة مجدي حسن الأمين من طرف محكمة عسكرية !!! و ذكرنا بما جاء للكاتب المغربي الطاهر بن جلون في 01.02.09....الذي يغلق حدوده عند معبر رفح يعد شكلا من أشكال الإغتيال السياسي .
هذا هو ذنب الأمين العام لحزب العمل المصريفي دولة تحتضن الحوار الفلسطيني /فلسطيني تضع أمامنا علامة إستفهام كبيرة , ألم يكن من الأجدر أن تطبقه على نفسها مع شعبها , ألم يكن من الأجدر أن تقتنع هي أولا بجدوى الحوار و بعثه إلى الوجود, حوار مصري/ مصري و لكن ليس تحت الجزمة العسكرية, و لا حالة الطوارئ المغرم بها بعض بائعي الكلام و الثرثرة و مناصري الشمولية دكاترة آخر ساعة, و لكن الحوار الحقيقي هناك ينبغي فيه الإجابة علن كل تساؤلات الشعب و لكن لن نجد أكثر من إجابة واحدة ,هي المحاكمات العسكرية للمدنيين.و بالمناسبة هل تعتقدون إن خلافات عقائدية و متجذرة بين الفلسطينيين يمكن أن تحل قي عشرة أيام ?
شعب مصر يا ريس يستعد لإضراب عام يوم 6 نيسان المقبل, و أجهزنك تعرف أن هذا الإضراب لا رجعة عنه رغم حالة الطوارئ, سيكون إعنصام بالمنازل, إضراب داخل المعاهد و الجامعات , إحتجاج في الشوارع ونأمل أن لا يقع التحرش بالصحافيات يا ريس من طرف شرطة مقاومة الشعب.
اليوم يا ريس سأستعمل نفس عبارات سيادتكم , التي تكررت مئات المرات , سواء في عيد الشرطة أو الشهداء, أو قمة الكويت , و حتما ستقولونها في قمة قطر ...حذرنا و قلنا ...اليوم يا ريس من باب إحترام مقام منصبكم, لا أسمح لنفسي بأن استعمل كلمة نحذركم ,و لكن سيكون لي طلبا و هو الإقدام على أخذ خطوات تجنب شعب مصر العظيم تداعيات هجومات إرهابية لبعض المجانين , مستغلين حالة الإحتقان , نخاف من عصيان مدني و ثورة شعبية , نريدك أن تضع حدا لأعمال المحاكم العسكرية و لكل من آزر الشعب الفلسطيني ضد حصار, أليم و ظالم , أليس الأحرار لللأحرار درعا و مساندة ? قراء هذه الصحيفة في هانوي العرب عندما يسمح العدو بسويعات كهرباء , يسألون إخوانهم في محبسهم بتهمة الإطمئنان عليهم , كيف العتمة في الزنزانة , يجيبونهم ,حيطانها كتب عليها حسني باشا يا كبير, مصر في عهدك سجن كبير .
شرف لكل مصري أراد أن يكسر الحصار و يمر إلى هانوي العرب غير عابئ بالمنع و الغلق , شرف كل مصري أن يسجن من أجل قضية و شعب ,لأن السجن لن يخنق أفكار الشرفاء , و لن يعيق مسيرةالمصري تجاه شعب هانوى العرب التواق إلى الحرية و الإستقلال .
إلاهي هل أصبح اليوم من يناصر غزة من أعداء و طنه و يجلب أمام المحاكم العسكرية ?? و يحكم عليه بالسجن سنتين !!!كما هو حال الصحفي مجدي أحمد حسين و غرامة 5000 جنيه ,هذه وقائع ملموسة و ليس هراء و ثرثرة , و لكن 5000 مصري جمعوا الغرامة من قونهم ,جنيها ,جنيها , و هكذا يقولون على طريقتهم للمحاكم العسكرية 5000 مصري تسللوا إلى هانوي العرب تعاطفا معك يا فلسطين.
غرسوا المربين فينا أن العسكر شرف و شهامة , و هكذا كنا و لا زلنا, ينبع إحترامنا من أنه حامي حمى الوطن, و يذود عن حرمته, و لكن أصبح بعضهم يسنغلون أدوات الدفاع الني وضعها بين أيديهم المشرع لقهرنا و دوسنا و تخلوا عن الحق .في أن المحاكمات ينبغي أن تكون عادلة من طرف هذه المحاكم الخاصة بالعسكر و لكن عندما يتعلق الأمر بمدني لو أذنب ليس المكان الصحيح لمحاكمته, حتى أن البشير العسكري لم يجروه إلى محكمة عسكرية جنائية دولية .و أرادوا تمريغه على أرضية مدنية و هكذا يتلاعبون بالقانون العسكري يحاكم مدنيا و المدني يحاكم عسكريا.
ما أحقر العسكر الذي يقبل بمحاكمة من هذا القبيل , حيث تغتال كل الضمانات ,فهل القاضي العسكري مستقلا عن السلطة التنفيذية ?طبعا لا , و بارك الله فيك يا أوباما عندما أوقفت هذا النوع من المحاكمات لموقوفي غوانتناموا ال 250 و عينت رجل قانون لإدارة هذا الملف في شخص الديبلوماسي دان فرايد مساعد كاتبة الدولة الأمريكية للشؤون الأوروبية و عندما يدير الحوار الفلسطيني/ فلسطيني, عسكري , هو رمى بذور الفشل ,,بين الأخوة الفلسطينيينو نتخيل لحظة أن الفلسطينيين يرومون الحكم العسكري أو من هواة جمع الجزم العسكرية !!و لكن لا, هناك من يريد تطويعهم على القبول بهكذا شهوات عوض صتاديق الإقتراع ,و في نفس سياق من يدعو إلى الرأي الواحد و الموقف الواحد و هو بذلك فضح نفسه بأمل, بعيدا جدا ,وأد الرأي الآخر ,الذي يعارضه , و يدعي أنه دكتورا ربما في أطروحة الشمولية .
المدني يحاكم عسكريا !! الحوار يدار عسكريا !!القمة نتمثل فيها بعسكري !! التعيينات المدنية نمضى بأوامر عسكرية !! يا فرحتكم يا بنات, بكرة بيكون المأذون لكتب الكتاب عسكري… و المؤذن من على الصومعة عسكري … احيانا إخوتي في العروبة و أنا في هكذا مشاهد عار, أكتب و العن الكتابة في آن و الله, و ألعن الحكمة و الصبر و الهدوء أمام ذلك التفجر العفوي الذي كنا نحمله شبابا لأقل مما نشاهده اليوم ,و كنا السد حتى لا تسنمعوا إلى آذان آخر,حي على العسكر , و رؤية العسكر أحسن من النوم , و إلا ما معنى سنتين سجنا لمن أراد التعاطف مع شعب هانوي العرب من محكمة عسكرية . ?!!
زدت من همومنا و كدرت علينا حياتنا يا ريس ,مهازل و ملهاة سوداء, أين نحن من المحاكمات العلنية, و حق الجمهور بحضورها, أليس هذا المنع إهدارا لحقنا ? بأي حق يطرد العسكر لسان دفاع عن رئيس تحرير صحيفة مصرية يؤيد الشعب الفلسطيني و ذهب ليشاركه آلامه ليبين أن مصر معك يا فلسطين بالفعل و ليس من وراء المكاتب و الصحف الصفراء ?, بأي حق يحرم الصحفي من إختيار دفاعه الذي لم يرق للعسكر و يعين عسكري مأمور ممن قدموه للمحاكمة بالدفاع عن مدني ضد سجين رأي و موقف ? و هنا لا يسعنا إلا أن نذكر نقيب الصحافة المصرية و لو إني أعرف إني سأرفع من ضغطه الدموي و لأعتذر له, عما سيصيبه من وعكة ,, و لكن المشكلة ليست شخصية بقدر ما هي تهم المصداقية .....إن مصر لها كامل الحريات الصحفية !!!! راجع مفال… أسفي على نسر تبدل ريشه 01.02.09
إنتقادنا للريس ينبع من إحترامنا لهيبة الدولة و شعب مصر العظيم , حيث نطلب من الريس أن يستمع لصوت العقل و أصوات الإنتقادات خارج مصرأيضا , فلا الطوارئ و لا المحاكمات العسكرية جلبت الأمن و الآمان لأي بلد .
أسفنا أننا عشنا لنشاهد أن الإطمئنان بزيارة أهلنا في هانوي العرب, أصبحت جريمة نحاكم عربيا و عسكريا !!!.
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق