2010/01/27

غدا ,مصر في قبضة الجزائريين?


غدا مصر في قبضة الجزائريين من جديد?
بقلم: إبن الجنوب

غلاء المعيشة في إنجولا ,كانت ذريعة الهاشمي جيار وزير الشباب و الرياضة الجزائري حول تعذر إعادة سيناريو جمع المناصرين و إخذهم إلى إنغولا.
أبو الغيض الذي سيموت بغيضه ,وزير خارجية الريس بارليف, أراد أن يستفز زميله الجزائري , أنه هذه المرة إستعد خارجيا , لمقابلة على صفيح ساخن , فجمع عديد اللجان, كما أتحفنا السفير أحمد طه ,نائب النائب , و إستغربنا في كل هذه الحركة أننا, لم نشاهد آثار أقدام المتحدث الرسمي للخارجية حسام زكي .
إن الحماية الأمنيةللبعثة , إقامة اللاعبين, و الصحافيين , وضعت لها خطة حربية, بمعنى عليكم الحذر منا , هذه هي الخطوط العريضة التي أفصح عنها أبو الغيض الذي سيموت بغيضه, و يكون قد نزل على المعشب قبل صفارة الحكم ,غدا,الخميس التاسعة ليلا بتوقيت غزة هانوي العرب , أما أنس الفقي وزير الإعلام ,أرادنا أن نستأنس بتوازنه الجديد, و أعطى تعليماته للصحافة, آه طبعا , هي صحافة مستقلة , و تتلقى تعليمات !!! أن يتعاملوا بتوازن مع المقابلة, يعني ضمنيا يعترف أنه كان منحازا, متعصبا في أم درمان , و أضاف, ليست قضية سياسية ,بمعنى أنها لو كانت قضية سياسية , مسموح فيها عدم التوازن .
أجهزة الريس بارليف ,تخشى شيئا ما , طلبت منع سكاكين المطابخ, يعني لو أردنا أكل لحمة نأكلها على الطريقة الأنغولية نمزقها بالقواطع , و التذهب أسناننا في ألفين داهية , و كيف يفعل الجزائريون للدفاع عن أنفسهم , إذا ما خرجت من أدغالها أسود أفريقيا ? .سيقاومون و لكن عندئذ سيقتادون بتهمة مقاومة المهاجمين من الحيوانات و سيقف المدعي العام عمر فاروق و يطالب بنصب المشانق مستشهدا بآيات قرآنية نزلت على الكافرين و هذا سيكون محل حديثنا القادم إن شاء الله.
و لكن نبقى في عالم الرياضة ,هناك رغبة في التضييق على الجزائريين, و معركة نفسية على أشدها , المنتخب المصري له رغبة في تعويض الإخفاق الأخير أمام الجزائر و الثأر من فريق أضاع حلم معظم لا عبيه , الذين من الصعب أن يكونوا ضمن الفريق نظرا لعائق السن سنة 2014, ربما كمدربين.
لن تكون غدا,نصف نهاية العالم , و هل ستكون مصر في قبضة الجزائريين من جديد ? و هل سيخرجون إسطوانة مشروخة مثل الكرامة و الهيبة إلخ...?نحن نعتقد أن مصر أكبر من كرة كرامتها, حرام أن نقيم وطن بقيمة كرة , و هذا دوائه بسيط , إذا إنطلقنا من منطلق قومي, وليس قطري, ضيق , إقليمي, خربان .
نريد الفوز عربيا , المربع الذهبي ضلعاه عربية , و لو عدنا إلى سنة 2004 لوجدنا نفس الشئ من شمال إفريقيا , لنبتعد عن الهوس الرياضي , و أنا على صواب و الآخر على خطأ, عندما يغيب صوت الحق , و ننسى تعهد اللاعب المصري سيد معوض ظهير أيسر المنتخب المصري ,الذي يسلي نفسه , بتعهد صبياني, أنه سيلقن الجزائر درسا في كرة القدم , و الله لو عنده إمكانيات لما لا? على شرط أن يكون بلوشي , و لكني أخاف أن ينقلب السحر على الساحر , و عنتر أين محله من تلقين الدروس الحقيقية ? المهم لقنوا بعضكم ما تريدون من دروس ,هاتوها كأسا إفريقية, يفرح بها العرب, حيث أفراحنا نادرة ,نقبل بالتحكيم و إلا سنضع هدفا لم يدخل مرمى الكامرون على الطاولة و إستفاد منه المصريون , و إنصاع الكاميرون لقرار الحكم ,هذه المرة لا تجعلوا الحكم شماعة لخسارة أي فريق , بالنهاية سيكون عربيا للنهائيات , و بإذن الله سنسمع أدغال أفريقيا نشيدا رسميا عربيا ترقص على نغماته الفيلة و كل حيوانات إفريقيا .
الكل يتهم الإعلام بالتجييش , ماذا تريدون أن تبقى الكرة في قلب الإعلامي , لا يا سادة ,هي كما قال و الشك يملأ قلبه, لاعب بروسيا ترتموند محمد زيدان , إن غدا ستكون المباراة بمثابة الحرب !! ذكرتي بالحرب الكلامية بين أوباما و الشيخ إسامة, عندما خاطبه بلغة الموظف لديه, صيغة نجدها في رسائلMemorandum نرسل بها إلى الموظفين ...من أسامة إلى أوباما ...نجعلها تصبح ..من سعدان إلى شحادة ...لماذا? ليس العكسلأن سعدان أوصل المنتخب إلى الأفريقي و العالم .
نحن لن نرتاح حتى يصعد فريقا عربيا على منصة التتويج ,و نسمع ذلك النشيد الرسمي العربي, مدويا, إما..
بلادي بلادي…لك حبي و فؤادي
مصر يا أم البلاد...أنت غايتى و المراد
أو
قسما بالنازلات الماحقات. ..و الدماء الزاكيات الطاهرات .
نحن ثرنا فحياة أو ممات...و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر.
فاشهدوا..فأشهدوا..فأشهدوا..

.غدا يا جماعة, نحتاج إلى هدوء, لا يفتح الجرح , و لا نريد مظاهر قد تكون للتغطية على صعوبات داخلية , و لكنها يمكن أن تفجر المشاعر, إذا سقطت مصر في قبضة الجزائريين من جديد . هل الخاسر سيتحلى بالروح الرياضية و يهنئ المهزوم ?أم سننصب العداء على شاكلة إنتخابات رئاسة الجمهورية في كلا البلدين.و نصرخ و نطالب بمراقبين و ملاحظين دوليين.

تصبحون على خير


إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: