
شنقها الملالي الإيرانيون ظلما و الله بقلم :إبن الجنوب
2009-05-05
Delara Darabi
شنقها الملالي الإيرانيون ظلما و الله.
بقلم : إبن الجنوب
أه يا اماه , رأيت أنف زبانية المقصلة أمامي....إنهم آتون لإعدامي, تعالى أنقذني يا أماه و شهقت بالبكاء ....صيحة شابة لم تتجاوز 21 ربيعا , عبر آخر ما تمنت القيام به دلارى دربي Delara Darabi مخاطبة و سماع صوت أمها, ثم إنتزع منها الجوال ليواصل الزبانية الحديث مع أم مقهورة منكوبة قائلين....بسهولة سنعدم إبنتكم و لا أحد يستطيع فعل أي شئ ثم إنقطع الخط.
أعفيكم من البقية لقسوتها على القراء , هذا ما طالعتنا به الصحفية كلير سوارس على أعمدة صحيفة ذي إنتيبندانت البريطانية صباح الأمس .
هرول الأب و الأم إلى سجن راشت ,عاصمة قضاء جيلان, إلى الشمال الغربي من إيران , منطقة سياحية بإمتياز, بين القوقاز و روسيا , تطل على بحر قزوين, و لا تبعد سوى 300 كلم عن طهران العاصمة , و إبعاد السجين عن أهله هي زيادة في التنكيل بكل من زلت بهم القدم, أما عن المساجين السياسيين فحدث و لا حرج, تناسوا هؤلاء أنه يوم علينا و يوم عليهم.
بادئ ذي بدء, هذا إعدام مدان , بربري, وحشي, الذين قاموا به لا ينتمون ‘إلى العالم المتحضر, و بنفس الطريقة التي أدنا فيها إعدام صدام حسين , و أدناه هو لقيامه بإعدامات بربرية داخل إجتماعات قيادة الثورة.
إذن كما أدنا الكيل بمكيالين من طرف المتفرجين على محاولة إعدام شعب فلسطين , لا يحق لنا اليوم الصمت عما يقوم به الملالي في إيران, و نحن في خضم تنافس ,في أوج حملة إنتخابية في إيران ,و لا يفصلنا سوى شهرعن يوم الإقنراع ,هل هذه رسالة من الملالي لطرف سياسي منافس .
لن يسمح مستقبلا للإعلام ,لا أخلاقيا و لا فكريا , و لا إنسانيا, إطلاق تسمية الإعدام بعقوبة , لا إنه جريمة , و الذين يطبقونها مجرمون , لأن العقوبة في مفهومنا إصلاحا, و أنت إذا أعدمت شخصا ماذا ستصلح .
أولا,و كما أسلفنا في مقالات أخرى, لم نعد نثق بالقضاء العربي و لا الإسلامي, لأنه أصبح مسيسا , و لآن القضاة الأجلاء غير معصومين من الخطأ ,و من بعض القراءات الخاطئة للقانون ..
.قضية هذه الشابة الإيرانية, تتلخص في قضية قتل ثري, إتهم بها شاب و شابة , تحت الضغط و هي لم تتعود هكذا إستجوابات ,و نتيجة طيش شباب , قبلت و هي في السابعة عشر من عمرها تبني قضية إجرامية لإنقاذ حبيب القلب , هذا هو و من الحب ما قتل , نال حبيب القلب 10سنوات سجنا, و هي بحكم جريمة الإعدام, دون تخفيف و لا حتى ظروف طيش شباب .
إذن هي قضية حق عام , نفس هذه الصحيفة و الصحف الغربية تصمت عندما يقع و يسلط الإعدام البطئ على أهلنا في غزة ,على أبرياء أخذوا كرهينة ,لإركاع فصيل سياسيى , أطفالا و رضعا, شيوخا و مرضى وضعوا في نفس سلة الموت البطئ ,من طرف دولة عربية, تدعي أنها شقيقة ,على الأقل عندما يقوم المحتل بهكذا جرائم, و هي من أدوات جرائمه تحاسبه المقاومة و تلقنه الدرس بلغة الصواريخ , و تتحمل المقاومة مسؤولياتها, و لكن كيف سنحاسب جارنا العربي و نظامه ببرودة دم يمعن في إعدامنا بموت بطئ و ممنهج.
قبلنا إغلاق الحدود العربية الأخرى لمجابهة العدو و محاصرته و فتح العديد من الجبهات عليه .
قبلنا ما قلتموه من يريد تحرير أرضه ليذهب و يحررها من فلسطين , و لكن أن يعطي الريس لأعدائنا ,النتن ياهو و ليبرمان ,قبلة الحياة و يرسلنا إلى الموت ,نحن و أهلنا في هانوي العرب ,هذا ما لن تقبله المقاومة الوحيدة المسؤولة عن شعب إنتخبها .
لم تعد تنطلي علينا تصريحات سفرائكم و منهم السفير المتحدث بإسم الرئاسة ,بان الشعب المصري و الفلسطيني مرتبطان برباط الأخوة , و ما يربط الشعبان المصري و الفلسطيني هي حبال الصهاينة, و ما دخل الشعبان و النظام و رئيسه مسؤول عما يجري لإعدام شعب, و كأننا في نظام ملالي, طالما إنتقده الريس, عيب كلام المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية لا دخل للشعب المصري بالأذى الذي يلحق بأخيه في فلسطين,كلام مطلي بالنفاق .
المتحدث بإسمكم يا ريس , قال إن مأخذكم على إيران و حزب الله و المقاومة ,زعزعة الأمن القومي العربي , هنا نقول للريس و من تحدث اليوم مع حزب الله متمثلا بالوزير فنيش, أليست وزيرة القوى العاملة عندكم و لم تذكره وسائل إعلامكم , و تريد أن نسال الريس من نصبه متحدثا بإسم الأمن القومي العربي, ألم أقل لكم إن مشكلة الريس, لا إيران, و لا حزب الله, و لا هم يحزنون, يريد الزعامة, و هو ليس قد المقام ,فمن يريد الزعامة لا يجوع الفلسطينيين, و يقفل عليهم المعابر, و من يتحدث عن الأمن القومي العربي, لا يحق له الإمضاء مع المجرمين على مذكرة التفاهم الأمريكية الإسرائيلية لمحاصرة شعب هانوي العرب, و يسنقبل اليوم سئ الذكر دنيس روس, لبحث أين وصل الموت البطئ للشعب العربي الفلسطيني , من يريد التحدث عن الأمن القومي العربي ,لا يحق له دمج أمننا من أمن الدويلة المزعومة .
و يستمر السفير المتحدث بإسم الريس في إستبلاهنا يوم الحد 3 أيار, ليخبرنا أن الريس يتزعم الدفاع عن الهوية العربية !!! و هل من يدافع عن الهوية العربية , يجوع من يحمل الهوية العربية, و بقى صامدا منذ 6 عقود و لا زال, هل الفلسطينيون لا يحملون راية الهوية العربية يا ريس ? و لعلمكم ,الحصن الوحيد المتبقى للعروبة للدفاع عن الهوية العربية هي المقاومة الفلسطينية, و إن سقطت سقطنا, و لكن لن تسقط لأنها تحمل جينات الصمود .
إن من يقوم بكل هذه المظالم ضد الشعب الفلسطيني ,لا يحق له حتى إحتضان الحوار الفلسطيني/ فلسطيني, و لا لعب دور الوسيط و لا المفاوض, فقواعده تآكلت , و معه حق الرئيس بشارالأسد , عندما لمح إلى ما كتبناه في مقال الأمس و أكد عليه في مقابلته مع القناة الثالثة الفرنسية بالأمس, حيث قال…. إن طلب منا المساعدة على إنطلاق حوار مباشرمع الإدارة الأمريكية مع حزب الله و حماس سنبذل قصارى الجهود.
لن نسمح للريس بالمتاجرة و التعيش بالقضية الفلسطينية , لتعاد إليه المنحة الإقتصادية التي خفضت من 400مليون دولار إلى النصف, نحن لن و لم نكن من أصحاب المنطق التسولي, إنفضت جلسات إيهامنا بالدور المناط بالريس على أنه لمصلحتنا , فلا فضائيات آخر الليل , و لا الصحف الصفراء, قادرة على فرض سياسة عاجزة أن تستقيم على الطبيعة السياسية المقاومة , هي مناورات تعمل في تضاريس غير تضاريسها.
المتحدث بإسمكم يا ريس يضع الإستقرار في المنطقة كأولوية , و ينسى مسبباته هي الإحتلال , من سيجر الإستقرار إن جوع الشعب و أضعفت المقاومة ?.
نحن نعدك يا ريس بكلمة لسيد المقاومة في الأيام القليلة القادمة , سيتحدث فيها عن خطورة المرحلة و المناورات الصهيونية و عن خطورة محاصرة المقاومة , المؤكد أنه سوف لن يعطيك قبلة الحياة لمواجهة مشاكلك .
ألم اقل لكم إخوة العرب في عدة مقالات ,ما أكد عليه سيد المقاومة في إطلالته االأخيرة و على مدى 60 دقيقة إن الإنجاز الوحيد الذي حققه الريس ,هو أنه نفس عن كربه, و الإنزلاق في التهريج ضد المقاومة دوافعه داخلية.
ما نشاهده اليوم هو تحطيم ممنهج لأطقال الغد, إطارات الدولة الفلسطينية, بجعلهم منقطعين عن الدراسة , و البحث ,و العلم
الحق الصغير سينتصر على الظلم الكبير , و ما نشاهده اليوم إلا إنطلاقة الخطوة الأخيرة لإنهيار المباني التآمرية .
الشعب الفلسطيني بكل فصائله و قادته المنتخبون أحرارا و الله ,و السجين الوحيد هو الريس, الذي نطالب بالإقراج عنه, إنه سجين سياسي, فكل هذه الشراسة هي شراسة اسير.
لن نتركك يا ريس, سندافع عنك , و سنفك أسرك , تحت إطلاق ستار كثيف من مقالات المقاومة ,التي شنت ضدها حرب فاجرة .
إبن الجنوب.
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق