
هاتو لنا دلاي لاما عربي بقلم :إبن الجنوب
2009-03-14
هاتو لنا دالاي لاما عربي.
بقلم : إبن الجنوب
....لا هذا ليس إشهاارا لصيحة العصر نطالب فيها الرؤساء و الملوك العرب في قمة قطر القادمة إرتداء ملابس مثل تلك التي يحملها الدلاي لاما لنرى سواعدهم,لعلها تحمل وشم العروبة و آثار عمليات إستئصال رصاصات العدو, و لا أنا مصمم أزياء أطالبهم بلعب دور عارضي أزياء على منصة الخطب الجاهزة للإلقاء أمام ملايين العرب سيشاهدون إفتتاحها من باب الفضول , و ليس إنتظارا لجرأة قرارات ,مثل سحب المبادرة الإنهزامية ,و عدم ترك إرث عار للأجيال القادمة بإعطاء الشرعية للإغتصاب و هو المنطق السليم الذي أقل ما ننتظره منهم..
الإستعمار يبقى هو الإستعمار, سواء صينيا أو أمريكيا, و أعدائه لن يقتصر نضالهم مهما نئت القضايا و شعوبها عن مواقعنا .
المصعد السياسي العربي الرسمي متعطل, و لكن الشعبي يأخذ مكانه و يمد يده إلى شعب التيبت الذي يئن من50 عاما تحت الإحتلال الصيني, فكيف يمكن لنا إنتظار مساندة قضايانا إن لم نساند حركات التحرر في العالم ? هذه حركات لا تدعو إلى الإرهاب بل تدعو إلى إنتزاع حقها في تقرير المصير على غرار التاميل, و كما أيدنا الشيخ الشهيد مجيب الرحمن عندما إنتزع إستقلاله لبنغلادش من باكستان رغم ما نكنه للشعب الباكستاني من محبة , لم نجد حرجا في مساندة البنغلادشيين في إعتصاماتهم بلندن سنة 1970 و مكناهم من وسائل إعلام عربية و إفريقية, وضحوا و عرضوا فيها قضيتهم.
اليوم كم من وسيلة إعلام عربية قامت بإستجواب صحفي للدلاي لاما ? و كم من وسيلة إعلام عربية ذكرت قرائها بمعاناة شعب التيبت منذ إنتفاضته سنة 1959 التي سحقت في بحر من الدماء و التهجير القسري و من ثم التشرد و اللجوء إلى الهند.
حقوق الشعوب تذهب في جردة الربح و الخسارة حسب المصالح , حيث لا عداوة و لا صداقة دائمة.
الآن هناك أزمة إقتصادية خانقة ,كساد, إنكماش, إفلاس ,ناتج عن نهب جهابذة الإقتصاد و الدكاترة و الخبراء لثروات التاس و أرزاقهم حتى أنه أصبحت لي حساسية لمن يطلقون على أنفسهم خبراء و دكاترة عربدوا على عرش المؤسسات البنكية و عاثوا فيها فسادا و تساقطوا كأوراق الخريف حتى الإعلامية منها فمن شاهد برنامج جون إستيوارت في مواجهة جيم كرامر أن فضائية CNBC نشرت على الهواء عديد المغالطات المالية و عرف بمقولته المشهورة... تحتاج إلى الإعلام لإعانتنا و إذا به يؤذينا... حتى أنه لم يسلم آل الحريري من آذائهم بفقدان نصف ثروتهم في هذه الأزمة المالية حسب مجلة فوربس Forbes المختصة بمتابعة أحوال الفقراء إلى ربهم ,و أخاف عليكم من جلطة عافانا و عافاكم الله لو أعطيتكم رقم الخسارة , فتأخرت ملفات حقوق الإنسان على حساب إنقاض إقتصاد أمريكي ملقى أرضا من جراء أخطاء مميتة لبوش و الكلام للأوباما الذي كان يعتقد أن بوش ترك له أزمة إقتصادية عميقة ,راجع تصريحه في 26.01.09 ,اليوم يوبخ بوش على الفوضى العارمة التي تركها بالولايات المتحدة الأمريكية و هاكم كلامه حرفيا
Obama blaming Bush for Mess
.W.bush left behind him a trillion dollar deficit, 14 month recession, broken financialsystem
و ترجمته الحرفية... ج.و.بوش ترك خلفه عجزا بتريليون دولار , 14 شهرا كسادا و منظومة مالية منهارة و هكذا بعد أن كانت من أولويات أوباما في حملته الإنتخابية حقوق الإنسان سواء في فلسطين أو التيبت , تذكروا فقط أن عمر البشير
يعتدي على حقوق الإنسان في دارفور من كل عباد الله ,لأنه لاينبطح و يقدم مصالح أمريكا في نهب ثرواته في هذه الأزمة و يجدد محاصرته لإيران سنة أخرى , و حقوق شعب التيبت بالكاد لا مست شفاه هيلاري بمقر الخارجية الأمريكية 11.03.09 أمام زميلها الصيني يانغ جيشي قضية شعب التيبت فصرحت ....بالرغم من أننا مازلنا مهتمون بوضع حقوق الإنسان في الصين , لن نتركها تتداخل في العلاقات مع بكين في الأزمة الإقتصادية العالمية و محاربة التغيير الحراري... و إسترعت إنتباهي أيضا تصريحات السيد كومار المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية بآسيا ردا عليها و هو يعرف ماذا تعني السجون و العنف بعد 5 سنوات قضاها في سجون سريلانكا فصرح...نحن نخاف إن إطلاق هذه اللهجة سوف لن تجعل حقوق الإنسان في المرتبة الأولى للإدارة الأمريكية ...و الدلاي لاما يتحدث عن تعرض شعبه لأقسى إضطهاد و يعيش ملقا على جحيم اليابسة .
أعطانا أوباما من طرف لسان العبد حلاوة و راغ عنا كما يروغ الثغلب عندما يحيط به أصحاب المصالح فلن يقف إلى جانب المضطهدين فهي عندهم سياسة و عقيدة و فكر نشؤوا عليها, سواء تعلق الأمر بفلسطين أو فينزويلا أو التيبت أو العراق , بعد أن أفتوا أن الدويلة المزعومة لها حق الإحتلال و فرض الأمر الواقع و عزل القدس عن محيطها وتشييد جدران العار , هذا الناطق بإسم البيت البيض روبرت جيبس يصرح ...السيادة الترابية للصين , و التيبت جزء من الصين و لكن في نفس الوقت معنيون بحقوق الإنسان في التيبت ....يعني أكتب على ظهر السمك و ألقي به في البحر.
هيلاري كلنتون تخفض و تلغم نقاليد أمريكا كداعية لحقوق الإنسان , كتب أحد المعلقين , بالله عليكم إخوة العرب قولوا لي إين رايتم حقوق إنسان دافعت عتها أمريكا لوجه الله راجية ثوابا من رب العزة .
بين ديكتاتورية بوش و بائع كلام أوبامي المصلحي الديبلوماسي ضاعت الحقوق سواء في فلسطين أو تيبت الدلاي لاما .
50 عاما مرت على لجوء الدلاي لاما إلى الهند كلجوء الشعب الفلسطيني في دول الجوار و الشتات مع الفرق أن شعب التبت له زعيم واحد و هدف واحد, التحرير مادام البلد محتلا ,هناك لا يتقاتلون حول الكراسي و الغنائم , و من هنا جاء إختياري لعنوان المقال, هاتو لنا دالاي لاما عربي, فلسطيني, فلست بداعية للمذهب البوذي ,بعد إنتفاضته سنة 1959 و قمعه من طرف المحتل الصيتي و هذه لن تجر لا إلى محاكمة و لا إلى مقاطعة ,هؤلاء لهم حصانة مجلس اللاأمن و الصين كعضو في مجلس الأمن لن تنغص حياتها ما تسمى الشرعية الدولية ,بحيث سلاح الفيتو في متناولها ,فلن تجرجر لا إلى مقاطعة و لا إحتواء ولا إلى إتهام و لا هم يحزنون, بعدما كانت غير معترف بها إلى أن إستحوذت على مقعد بمجلس اللا أمن بتفعيلها مصالحها و التلويح بحجم السوق الضخمة و رفعت العصا في وجه الذين سمحوا فقط بمظاهرة في باريس قبل إفتتاح ألعاب رياضية تناسوا فيها شعب التيبت, و نحن بماذا لوح زعماؤنا ? بمزيد من ثقافة الإغتصاب و تمريرها .و جعل مجرد السماح لمدير بنكنا المركزي من طرف قطاع البورصات بقرع جرس الإفتتاح, نزمر و نطبل بأنه حدث تاريخي !!! الله يخرب بيتك يا بوش تركتهم يغطون السماوات بالقبوات , قبح الله وجهك يا بوش تركتهم يرددون أبيات الشاعر عزيز أباظة بشئ من التحوير بعد رحيلك عنهم
...هل تذكر بشاطئ الشرم مجلسنا...
نشكو هوانا....
و حولنا الليل السياسي و تحت أعطافه فقدنا نشوانا...
شعب التيبت يناضل في صمت و الدرس الذي نتعلمه منه, أنه لا يتقاتل من أجل قيادة لا تحمله إلى الإنتصار ,و لا تلهف قيادته إلى تواطئ بخفض سقف طموحات شعبه ,و الهند حيث تقيم حكومة المهجر في دار إمسالا و برلمان المنقى لم تتواطئ مع المحتل الصيني, و لا دعت إلى مبادرة هندية تطالب بإضفاء الشرعية على الإغتصاب. لكل هذا هاتو لنا دالاي لاما ,فلسطيني, إسكندراني, سوداني , المهم عربي الهوية,يحمل هموم هذه الأمة ,و يصعد بها متحررا من حبال الإنهزام و التواطئ.
إبن الجنوب
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق