2010/01/22

سنصل حبالنا, بحبل رضاك يا ريس , ولكن..



سنصل حبالنا, بحبل رضاك يا ريس , و لكن...
بقلم: إبن الجنوب

... عندما تصلي على النبي و على عندليب المقاومة و سيدها , إه ,طبعا ,شو يعني هكذا بلوشي, نمنا و إستيقظنا و قلنا السلام عليكم, سنصل حبالنا بحبال رضاك ,و نقادنا في وضع القرفصاء, سيكتبون حيا الله ما يخطر على بالهم ,إننا من عشاق إيفان بيتروفيتش بافلوف Ivan Petrovich Pavlov, صاحب نظرية التعبئة و التهيئة لردات فعل ,ناتجة عن ضغوطات في الشحن و تقوية همم الشارع العربي , و إيقاظه من سباته ,بينما أنا مثل الكثيرين من هواة قراءة التاريخ و النبش في الصحف , و أقسم بشرفي, لو قدمت لكم مقاطع من تصريحات و صور ساسة أحياء و أموات, ينتمون على الورق إلى العروبة ,من الماسكين بدفة أو نصف دفة حكم صورية في أحسن الأحوال , لكنتم من لاعني السياسة و اليابان و اليابانيين , و ضربتم على أم رأسهم ,أتحسر أني لم أكن حلاقا ,و إلا لرسمت على صلعهم السياسى خريطة فلسطين , و لكن بمعرفتى بهم, إجاباتهم معروفة مسبقا, لم نكن نعرف خبايا الملفات!!! ما دعانا إلى أخذ منعرج آخر في مصلحة الوطن !!! و مصلحة الوطن تبتدأ من وزراء تكنوقراط ,يختارهم الريس بارليف و أمثاله ,و هذا الإختيار يريدون من خلاله إيهامنا أنه في مصلحة الوطن, بينما هكذا إختيار لا ينم إلا على أن الريس بارليف ,لا يريد صوتا سياسيا يعلو على صوته ,لأن الساسة من الوزراء حاملي قناعات عقائدية, ما كان يمكن لهم أن لا يعترضوا على دكتاتوريات تتحكم بالعباد و البلاد , و هم من حاملي إيديولوجية قوامها العروبة و القومية, يحز في نفسي أن يجتمع البرلمان الأوروبيأول من أمس, ليندد بحقوق الإنسان المنتهكة حسب خصوم زين العرب, و يحز في نفسي أن تحكم مصر بالطوارئ مسلطة على رقاب الشعب , و كلا هما له حكومة, وزرائها تكنوقراط , و يمكن أن تقولوا عن لبنان ما تشاؤون ,و على حكومة غزة ما تشاؤون, إلا أنهما يداران من طرف حكومتين وزرائها مناضلون, لهم جرأة التصدي, للرئيس ,هل سمعتم من تصدى للريس بارليف أو زين العرب ,أو غيرهما ,ممن إختاروا حكومات تكنوقراط .
الساسة و رجال الإعلام حاملي تاريخا نضاليا ما كانوا يرضون بدور, كن أسمرا و جميلا و إغلق تمك , و لنا مثلا في تاريخنا العربي , على غرار إنطون سعادة ,عندما وقف في وجه رياض الصلح , و قف كرجل سياسة و ليس تكنوقراط سبب بلائنا بقبولهم مناصب وزارية , يعرفون أنهم مجردون من أسلحتهم السياسية, و ليست لهم أية أرضية, و إختيارهم كوزراء لأنهم عراة ,حفاة ,من قواعد شعبية , كوزراء الريس بارليف .
وقف إنطون سعادة, بإسم حزب عقائدئ, مناضل, أمام عقم تحرك التكنوقراط , التاريخ يعيد نفسه, تشرين الثاني 1947 منعت مجرد مظاهرة ضد تقسيم فلسطين, لم يقبل إنطون سعادة التقسيم و منعوا عنه و رفاقه كحالنا اليوم, شريان حياة لأخواننا ضحايا التقسيم , و قي حرب 1948 منع عنهم السلاح بالتواطئ, و حوصروا ايضا ,و لكن لم يصل حد إقامة جدار العار للريس بارليف , ووقع الإستفزاز على مطبعة القوميين في الجميزة من الكتائب, كما وقع إستفزاز جورج غالاواي الأكثر عروبة من بعض العرب وزراء تكنوقراط غسلت أدمغتهم , و كالعادة خانته الزعامات العربية من حسني الزعيم الذي سلمه إلى المخابرات اللبنانية, فقط لأنه دعى إلى رفض حمل علم التسوية ,كما سلم العقيد القذافي زعماء الثورة السودانية إلى النميري الذي أعدمهم ,و كان هذا ما ينتظر أنطون سعادة القومي الإجتماعي ,ا لمنادي بالثورة القومية العربية فى وجه التآمر ضد الأمة العربية, و كان على حق , ضد صاحب التسوية مع العدو رياض الصلح, الذي حاكمه صوريا في أربعة ساعات, سلط عليه الإعدام , و نفذ فيه ,4 تموز, و لكن صوروا لنا رياض الصلح كأبو العز أو الريس بارليف و أعطوه ساحة تحمل إسمه ,و كأنه كان خادم قضايانا القومية ,
إخوتي في العروبة نحن أمة ننتظر كثيرا و صبرنا كبيرا, لعل أعداء الأمة يتراجعون عن غيهم ,و لكن ليس إلى ما لا نهاية , ثم ينطلق النشامي, لتسليط العقاب ,و كان الأمر على غرار وصفي التل, و السادات ,
16 تموز 1951 عوقب رياض الصلح ,عندما كان في زيارة للأردن , وكان في إنتظاره أمثال الصحافي العراقي منتظر الزيدي, و أنا اليوم أتسائل ,و لماذا تركوا بشارة الخوري , في عهدهما كان القوميون العرب يلاحقون كما يلاحق اليوم الإخوان لدى الريس بارليف , و إخواننا من حماس و حزب الله, هل لأنه أقل شراسة .
أمام كل ما نجابهه يصعب علينا ربط حبالنا بحبل رضاك يا ريس ,لأننا لا نحمل نفس الجينات ,و نحن لا نحمل آلاما في حبالنا الشوكية, التي تؤثر على مداركنا, فبينما الكل يطالب بمحاكمة حكومتك لأنها فرطت في أهم ثوابت الأمن القومي للبلاد ببيعها شركة إتصالات يحمل أسهمها صغار المشاركين من المصريين يناهز 60 بالمئة و عائلة آخرى 20 بالمئة تباع بأبخس الأثمان للفرنسيين, مجاملة من وزراء تكنوقراط ,لم يحملوا أمن البلاد بين اضلعهم و هذا ما يهم كل الديكتنوريات البيزنس قبل المصلحة العامة,
وهم يستمعون إلى الريس بارليف يغني لهم
شو بنقول يالي يسمع كلمة الريس
شاطر شاطر
دون ما بيزعل الريس
شاطر شاطر
اللي ما يتذمر من الحصار
شاطر شاطر
و في هذا الصدد ينكشف كل يوم فساد إدارة تكنوقراط يديرها تكنوقراط سمي بالنظيف تضم العادلي إشكنازي لواء شرطة بإدارته يغتال في عملية خلاف سمسرة مالية حول بيع الجلود بمقدار 200 ألف جنيه...!! و رئيس حكومة الريس يتحرش بسكرتيرته فيبعدها عن المكتب, ثم يقع تعيينها في أهم المناصب, ثم يتزوجها لا عنا تضارب المصالح , صحتين على قلب النظيف, إمتلك نصف دينه مرة ثانية, وهكذا هم التكنوقراط يحملون شهائد و معها عين على حب الوصول, وعين للتمتع بالحياة ,لأن النفس إذا كلت عمت , و يبقى الشعب في إنتظار حكومة مناضلين أشاوس , يرفضون ربط حبالهم بحبال الريس بارليف.


تصبحون على خير


إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: