تاريخ النشر : 2007-10-17
قهوة الصباح مع إبن الجنوب
هكذا أفتى الأزهر, تهيؤوا, 80 جلدة زكاة الفطر....
المثل الشعبي في دولنا العربية يقول إحذو حذو جارك أو غير باب دارك.أخوكم إبن الجنوب خير التمرد على هذا و ذاك, لن أفعل مثل جاري, و لن أحول باب داري, و لن يكون من السهل على شيخ الأزهر السيد طنطاوي و قد حمل مباخر في ليلة القدرمنذ أيام قلائل , عارضا علينا بضاعته , و هو ينادي عليها, و يذكرني في أغنية محمد العزبي ,أصلك طيب و إبن حلال…. يا سيد طنطاوي.
نذكر السيد طنطاوي أننا ضد إستعمال الدين مطية سياسية, كما هو الحال الآن في عدة دول عربية .
خبران تناقلتهما الوكالات في الأيام الأخيرة , فتوى شيخ الأزهر بجلد الصحافيين 80 جلدة, كما أوردتها صحيفة دنيا الوطن, و الثاني حرب الإمامة بين حماس و فتح ,أو سباق محموم في نشر الأئمة كأبواق دعاية عوض الوعظ و الإرشاد و عدم خلط , لأنباء صحفية سربتها بعض السفارات, ثم تناقلتها بعض الصحف, مفادها أن الرئيس المصري, ربما يكون متعبا و أين العيب في كل هذا ? لو تعلم رؤسائنا التعامل معنا بشفافية , يطالبوننا أن نكون بصحة جيدة عندما يعلنون عن مناظرات لإنتداب موظفين, و ينكرون علينا نفس الطلب عندما يتعلق الأمربهم, كم من رئيس عربي مريض يقودنا إلى التهلكة, و الدليل على هذا, كل هذه التبرعات التي يغدقونها علينا بقوانينهم , قوانين النكد و الطوارئ و التطاول و الحض على عدم إفشاء فساد الوزراء و أبنائهم وزوجاتهم, و قانون,الديمقراطية ذات المخالب الحكومية , لحماية سفارات الدويلة المزعومة, أو إنتقاد المندوب السامي الأمريكي, ما كنا ندخل في متاهات الإفتاء بجلد الصحافيين و العياذ بالله , حتى يصل الأمر بشيخ الأزهر, التطوع بالتطاول على السلطة الرابعة لو عرفنا صحة رؤساؤنا من دون تزييف.
كم جلدة يستحق رؤساؤنا أيها المفتي ? هؤلاء الذين يتطاولون علينا على مدار الساعة, أقترح عليك بإفتاء 160 جلدة .
فيما يخص الأراضي الفلسطينية و خاصة الضفة الغربية, لم أجد أحسن من تصريح إمام رام الله المحسوب على حماس الشيخ ماجد صقر , للصحفية دلفين ماتيوست و الذي وضع في الثلاجة ...أنا كامل اليوم دون عمل أي شئ قابع بمكتب ...ثم هذه الحالة فسرها المحلل السياسي و مدير عام في وزارة الأخبار الفاسطينية ....فتح تستطيع منع خطب حماس في المساجدو لكنها لا تستطيع تعويضهم...لا نصنع خطيبا بمجرد الضغط على زر...
حسب علمنا فتح لائيكية و لا تزج بالدين في السياسة , أصبحت تعلن الحرب على الفرجة ,على ما يقوم به أئمة حماس, و أخرجت من جرابها بعض الأئمة في نابلس و غيرها من قرى الضفة حسب معلوماتنا, و جرجرتهم إلى قصف أطروحات حماس في المساجد , و هكذا فتح تلعب حسب أجندة حماس, في مساحات دخولها سهلا و خروجها ملغما, و ربما سينقلب السحر على الساحر.
الأراضي الفلسطينية ب 681 مسجدا في غزة و 1547 بالضفة و ما جاورها دخلت معركة الأئمة و الزج بهم في خانة الموظفين و الرضوخ لتعليمات الوزير .
في غير مصلحة فتح الزج بنفسها في معركة الأئمة بدون روح, و هل هناك إنتصارا فاقدا للروح و الإيمان ? هذا يذكرني ببعض الأنظمة العربية التي أرادت كسر شوكة اليسار بالجامعات فخلقت تيارا متأسلما , فعندما إشتد عودهم, إنقضوا على من علمهم الرماية تآمرا و فتنة .
لعبة خطيرة هذه التي تتبعها الأنظمة للتغلب على التيارات اليمينية الرجعية التي تستغل الدين لللإنقضاض على السلطة .
الأنباء الصحفية تروي لنا بعض تجاوزات شرطة الأخلاق أيضا في شوارع رام الله, للحد من تجاوزات الشباب في شهر رمضان المنقضي.
إذا كانت فتح تريد منافسة حماس على طريق الزج بالدين في السياسة, الفلسطينيون حينئذ يخيرون النسخة الأصلية ,على النسخة طبق الأصل...ختمت الصحفية, الخبيرة بالشأن الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق