2008/12/09

يا رب هل يرضيك هذا التقاتل الفلسطيتي؟

تاريخ النشر : 2007-06-16


نصف كلمة في حالة طوارئ

بقلم : إبن الجنوب الملثم

يا رب هل يرضيك هذا التقاتل الفلسطيني ?


لن نكون من الأحرار و لا من الوطنيين إن غادرنا موقعنا و ذهبنا إلى قضاء عطلة و غزة الحبيبة بأهلها و احبائنا تحترق , و في ضرام تقاتل الأخوة تلتهب كبيروت 1976..,مكاسب شهيدات و شهداء تتبخر, شهيدات و شهداء و معاقون قدموا من أجل فلسطين أغلى ما عندهم أرواحهم , شابات و شباب لم تغريهم ما قدم لهم من مغريات لتهجيرهم إلى بلدان أخرى, لتوطينهم, و خيروا البقاء على أرضهم و لو مع صعوبة و شظف العيش, هؤلاء البطلات و الأبطال لا يحق لأحد أن يخذلهم , لا من فتح و لا من حماس ,هل هذا ما أفرزته قيادات مثل الشهداء ياسر عرفات, و الشيخ ياسين, والأخ العزيز الشهيد فتحي الشقاقي الذي جندل في مالطة بمعلومات من أبناء عمومته العرب و الله.... راجع مقال الكاتب ....1.02.07....لا طبعا, حاشا و كلا,هل كل من ينتمي إليهم لا يشعر اليوم أنه خان الشهداء ? و ليس هذا هو القسم الذي أقسموه في مكة, بل حنثوا في يمينهم أمام شعبهم .لن تطيل هذه اللوعة على فلسطين من عمرنا , و نحن في خضم مثلث الرعب ,هذا الذي خطط له من وراء البحار, من وراء المحيط هناك , حيث صمموا الثأر على دمار 11 أيلول, أليست كل البراهين و القرائن أمامكم ? أنا لن أكتب عن, من هو المسؤول الآن, لأن هذا من شأنه تأجيج وضع في غاية الخطورة ,و لن أكتب كما كتبت ست الحسن... خ.ر.ي.بتاريخ 15.06.07 ...نعم القرار الحليم قرارك يا ريس.... !!! قالت إنها مديرة معهد إستراتيجي, و من أدراها أنه قرار الريس ? أه اللهم إن كانت مرتبطة بفيلق قارئات الفنجان أو الشعبة الثانية !!! لا...لا... هذا يعد إستخفافا بالرأي العام, و صب الزيت على النار, و غير مسؤول من يصدر عنه مثل هذا الخطاب.و لكن لنرجع قليلا إلى الوراء عندما تدخلت مصر بجنرالها عمر سليمان , و كتبنا آنذاك لفائدة من هذه الوساطة ? و دعمت فريقا ضد آخر, و أوقفت وزير خارجية دولة فلسطين, و ناطقا بإسمها, و كل من ينتمي إلى حماس ,حتى من رئيس الحكومة بهذلوه في أحد الحواجز, و هو راجع من الفاهرة, بما يمكن به سد رمق الثكالى, و اليتامى, نعم إخوة العرب لا تلوموا الفلسطينيين الآن, لا تتسائلوا الآن ... كل ده كان ليه ?...السعوديون أيضا تمسكوا مرة في حياتهم بالقوانين و قالوا لا نرسل أموالا, هناك حضرا... نحن فقط نريد تهوئة ذاكرة الذين يضعون كل المسؤولية على الفلسطينيين الذين إستعملوا طولا و عرضا من طرف دول, قالوا إنها ستتألف منها لجنة لدراسة الوضع ,وضع إيه هذا الذي تريد جامعة عربية دراسته, و هي لا حول لها و لا قوة, يستهزؤون بنا حتى في أحلك الظروف ?.

أرادوا حكومة بتراء, جاءت بها إنتخابات نزيهة , قولوا ما شئتم عنها جاءت نكالة في فتح ,أو نكالة في أمريكا, لا يهم, صناديق الإقتراع أفرزت و على الكل إحترام رأي الناخبين , فتآمروا عليها, ربك عليم, من من الدول العربية ? و قالوا لا يمكن أن نترك الأمن لها !! و هاكم النتيجة فلتان أمني, نجم عنه أخذ بقوة السلاح , ما يحق لحكومة منتخبة أن يكون تحت سيادتها, تذكرني بما لدينا الآن هنا في لبنان , الغاية تبرر الوسيلة, إعتداء على الدستور, بتعيين تاريخ إنتخابات جزئية ,و دعوة الناخبين, دون إمضاء رئيس الجمهورية , هكذا نحن العرب نطالب بالديمقراطية ثم نعتدي على أبوها و أبو أبوها .

من أراد الإستيلاء على قرار تعيين وزير المال عوض رئيس الحكومة , لخنقها و دفع الموظفين إلى الإنقلاب عليها , أليست أيادي أمريكية و هي االأولى التي إنقلبت على الشرعية .

ليست لجنة مؤلفة من دويلات يقودها العسكرة المؤتمر بأوامر أمريكيةة ستنصف حماسة و إلا بربكم ةقولوا لي ما هو إشعاع بلدان هذه اللجنة على الفلسطينيين في حياتهم اليومية .

نحن الآن أمام مثلث إجرامي, قبالة السواحل السورية, يريدون إدخال سوريا , حتى يكون مصيرها كمصير السفن و الطائرات التي تدخل مثلث بيرمودا ,هذا ما يريده الأمريكان بتعلة أنها تحتضن الإرهابيين .

كل ما تشاهدونه الآن في فلسطين ,هو أبعد ما يكون عن مجرد تقاتل , السيناريو لن يكتمل إلا بالزج بسوريا في هذا الصهريج .

فلسطين, أو ما تبقى منها, دخلت اليوم عالم الخيال العلمي, و في قتال ليس من أجل المواطن المنكوب , بل من أجل التحكم بالمنطقة , و فرض نمط حياة ,و تفكير سياسي ,يتناغم و الفوضى الخلاقة .

الحلبة الدموية الآن لن تبقى بين فريقين وجها لوجه , بل كل سيعزز مواقعه بالإعتماد على الخارج , و حماس المحاصرة لن تقف مكتوفة الأيدي بعد أن سلب منها فوزها الشعبي ,خضوعا لرغبات أمريكا حسب قولها, و فتح كذلك لن ترضي بخسارة مواقعها و ما تدره عليها من خيرات المنظمات الغير حكومية و الدعم المالي و بحبوحة العيش حسب رأي البعض منها هنا, عندما نتحدث إليهم out of recorder..

فتح تتحكم فيها خيارات إقليمية و هي غير قادرة على تحديها كما يكتب البعض .

و لكن لعل ما يتوقف أمامه المرء و الكثير منكم , هي عدة نقاط تشكل بمجملها مجموعة من الأسئلة و علامات الإستفهام.

1..لماذا غادرت البعثة الديبلوماسية المصرية غزة و لم تغادر العراق و لا الدويلة المزعومة ?

2...لماذا تواجد محمد دحلان و رشيد أبو شباك و هو برتبة لواء من فضلكم, ليس عميدا محالا على التقاعس الوجوبي , عفوا التقاعد الوجوبي, و سمير المشهراوي في القاهرة, بعيدا عن مواقعهم و في أحرج الظروف .أليست دعوة يراد بها الوصول إلى هذا الوضع ?

3..هل مصر لم تكن على علم بما سيجري أم إنه وقع تضليلها و خداعها . ?!!

4..و هل الجنرال عمر سليمان سيبقى الدماغ المخطط لتأجيج الوضع و تدجيج فريق بالسلاح ضد آخر و 20000فتحاوي هزمتهم بضعة أشاوس من حماس يعني إستقالة الجنرال ? و لكن متى إستقال العسكريا سادة يا كرام فهم كالطبل لا يتناغمون إلا بالضرب على الواجهتين .

ليست هناك تعليقات: