اليوم يوم حداد, يوم اللقاء مع هانوي العرب

اليوم يوم حداد, يوم اللقاء مع هانوي العرب
…الموت العنيف يرمي إلى تقوية اللحمة الإجتماعية و الوحدة… هذه ليست تحليلات إبن الجنوب, بل محرر الشؤون الخارجية بيتر بومون بصحيفة الغارديان البريطانية الأحد 28 كانون الأول ; ثم واصل تحليله كاتبا… هذا الشئ يوضع في مستوى دير ياسين و مجازر صبرا و شاتيلا ; هذه اللحمة و التقارب الفلسطيني/ فلسطيني ,يزعج من عملوا على إيصال الأشقاء إلى القطيعة حتى لا تستطيع المقاومة التفاوض من موقع القوة .
اليوم يوم حداد ,اليوم يوم لقائنا مع شعب هانوي العرب ,.العدو في محاولة تعمية الأنظار إلى إتجاهات أخرى مثل معركة نفوذ إيراني و نفوذ عربي, و هذه الحرب في يومها الثالث ليست كما يدعون لأن حماس رفضت التهدئة في إستمرار التجويع , هل يمكن أن يفسروا لنا حصار و تجويع المقاطعة و داخلها عرفات ?كان أيضا لأنه رفض التهدئة ? و هو الذي إنقاد إلى كل شروط من يطلق عليهم بالمعتدلين إلى أن تم تسميمه. و بالتالي ننظرإلى من يسمون أنفسهم بالدول العربية المعتدلة من طرف العدو, أنها نشارك في إقتلاع المقاومة و إلغاء القضية الفلسطينية و قضيتي القدس و اللاجئين .و بلاش وجع رأس .المقاومة هي الشماعة ,فهم يتناقضون مع أنفسهم ,من ناحية يقولون إنها تطلق لعب أطفال, و من جهة أخرى يهابونها .
اليوم يوم حداد على شهداء الأمة العربية , لأنهم أبوا عيشة اللئام و صنعوا قرار التحدي و إنتصر الدم على السيف و الله أخوة العرب ,واليوم يوم حداد على تمهيد بعض الدول العربية في إدماج إسرائيل داخل جسم الأمة العربية و قد دشنوه بالتعاون الإقتصادي مثل إيصال الغاز و النفط لشد إزر العدو, نهنئ الرئيس المصري بهذه المذبحة, و نهنئ أنفسنا أن هانوي العرب لن و لا ترجع إلى عصمة أوسلو .
اليوم يوم حداد على نشوء محورين داخليين من طرف العدو, تفكيك منطقتنا ,ثم تحويلها إلى صراع قومي بين ابناء الأمة الواحدة , يعلنون عكس ما يضمرون على أن الحرب تشن على حماس, و هم الذين نفخوا في صورتها لضرب عرفات ,هذه حرب هدفها تركيز هيمنة المشروع الصهيوني, بعد فشل بوش قي ما سموه آنذاك الشرق الأوسط الجديد .
حرب غزة المسرح الدموي الذي يسمح لأسرائبل أن لا تكون مهمشة , بل تعوض الوجود الأمريكي ,و بالمناسبة بما أن الحالة وصلت إلى هذا المستوى من التآمر, لماذا لا يخصص لهذه الدولة اللقيطة مقعدا بالجامعة العبرية ?.
رغم الآلام التي تسلط علينا من زعماء عرب تحت حد السكين لقبول هدنة تحت التجويع و القتل, نفتخر بالمقاومة, تصوروا وصلت فيها اللعب كما يطلق عليها بعض الإعلام المصري صواريخها أشدود 30 كلم عن هانوي العرب و عسقلان 18 كلم عن القطاع شلت الحياة المدرسية و أرغمت 10000 مستعمر على اللجوء إلى دول مثل أمريكا كندا و إستراليا .ماذا لو تركوا الساحة تمر منها المساعدة اللوجستية ? لن تبقى الدويلة اللقيطة , فهي موجودة لحراسة مقربة لعرب و ملوك النواطئ .أنتم تشاهدون اليوم ما وقع إغفاله عنا سنة 1948 هه نسخة سمحت بها تكنلوجيا جديدة لم يعد بإمكانهم إخفاء تواطئ 1948.
فاجعة ضربت أحبائنا ,هكذا إبتدأ سيد المفاومة العربية ترحمه على شهداء المقاومة الفلسطينية, و جدد تاييده لها ضد الحرب المتدحرجة , 40 دقيقة خصصها سيد المقاومة من خطاب دام 60 دقيقة ,قدم فيها النموذج الذي سيساعدنا أكثر على فهم شعب يرفض الخضوع للطغاة .
ستنتهي الحرب, و لن تنكسر المقاومة, و هي تجابه قوة إنكسرت في 33 يوما و ستنكسر في هانوي العرب , و لكن هناك و أؤكد لكم إخوتنا في العروبة و المقاومة, هناك من سيخرج بعد هذه الحرب تشيعه اللعنات .
أضحكتني هذا الصباح مفالة روز اليوسف و ليست لي أي رغبة في الضحك و أحبائي و أهلي تحت القصف الوحشي صامدون, و كلما سألت عن أحوالهم رددوا كلمة واحدة صامدون, صامدون, و ملتصقون بالأرض, كتب رئيس مجلس إدارة الصحيفة كرم جبر ...مصر لم يذق رئيسها طعم النوم...هل شاركه غرفة النوم ? و لكن ربما يقصد طال إنتظاره لسماع نبأ سقوط المقاومة و هي في يومها الثالث صامدة .
المقاومة الفلسطينية التي يجحدونها و ينكرون تضحياتها لا غرابة من قادة عرب لا يجرؤون على تحريك شقاههم أمام من يحرسونهم لمكاسب سياسية رخيصة ,أو بعض الأقلام المرتزقة يطلقون الألسنة الطويلة ضد المقاومة و هي تواجه العدو بأجسادها .
كنا دائما ننتقد عسكر الهزيمة , و هذا لا يعني أن بينهم لا يوجد شرفاء , لهؤلاء الشرفاء, نتجه اليوم و نناشدهم, و نقول التواطئ كاف لضرب أي شرعية , و التورط هذه الأيام ثابت, و كما يقول المثل للذين لهم ودنا من طين و أخرى من عجين , العسكر له دوره اليوم في إرغام الإدارة السياسية على إصلاح المسار .
أنا تعودت الكتابة بصراحة أمامكم يا شعب هانوي العرب , أنتم في طريقكم لتكرير ملحمة الإنتصار اللبناني, أنتم جديرون بالمقاومة و صنع الإنتصار, اليوم يوم حداد و غدا يوم صيام .
نبارك لكم و نعزيكم يا أهل التوكل على الله , انتم العطاء و المقاومة بدون مقابل, الله ناصركم ,الله معينكم, و القادة الشرفاء من عسكرنا لن يتخلفوا عن نصرتكم بتحضر أمام القيادة السياسية .
إبن الجنوب