تاريخ النشر : 2008-12-08
رأس حربة ينبغي قطعه
بقلم : إبن الجنوب
قوة إستعمارية ضاربة هذه التي ستتربع على كراسي برلمان صهيوني سموه كنيست , بمعنى و حسب علمي و عمليات سبر الأراء, الكنيست الثامن عشر في الدويلة اللقيطة, سيكون حاملا للون الدم و الحقد و مجرمون ضد الإنسانية ليكوديون سيضاعفون مقاعدهم بالنسبة لحزب العمل , و ثلاثة اضعاف كاديما و أذيالها, طالما لامنا الرؤساء العرب كيف نتجرأ و نحلل مواقف العدو لمعرفة ثغراته , بينما المحلل السياسي مهمته إعطاء خريطة و مسح لثغرات العدو , حتى تتمكن أي مقاومة بمحلليلها رسم إستراتيجياتها و إختراق الأجنحة و تمرير فيالق المقاومة , ثم التسديد في قلب منشآت العدو لشل قدراته و راس حربته.
الآن نحن نكتفي بالشكوى و البكاء, مقابل محاصرة و إحتواء المحتوي, إستيلاء, تمركز قبالة جمهور صهيوني, فالت من عقاله عن حكومة إستعماريةفإحتضنته قوى يمينية متطرفة برئاسة المجرم صاحب إسم الدلع بيبي , الذي لا شك أنه سئؤلف في فبراير المقبل حكومة حرب التجويع و المراوغة بسلام مسلح , و يقرر جدول أعمال برلمان اللصوص الثامن عشر , اليوم و بعد سويعات ربما ستنشر نتائج إنتخابات قائمات المرشحين الليكودية , و هذا في صورة لم يخرب فيروس رأس الحاسوب الليكودي على غرار اللخبطة التي أصابت شقيقه في حزب العمل , و عندئذ و حسب الأسماء لا يمكن أن تكون أسماؤهم غير ألوان الدم و الحقد و العنصرية , حمراء و سوداء قاتمة و العياذ بالله.
كثير هم المعلقون الصهاينة الذين يريدون تنميق صورة بيبي و لا ئحته على أنها معتدلة , و دان ماريدور وسط , بالتهديد بموشي فايغلن , هذا الصقر, طبعا هم في حديقة حيوانات كاسرة, و على المقاومة إحتوائهم ثم محاصرتهم بإستنزاف قواهم و إنهاك أعصابهم , و ليس بالهدنة, لا أحد له الشرعية اليوم في الإعتداء على المقاومة , و يطالبنا بقبول سلام مسلح ,يعني نفنيكم عن آخركم ثم نقيم السلام مع أرواحكم و أحفادكم في الشتات الذين لا حق لهم في العودة .
الذي نشاهده اليوم من المتطرفين المستوطنين , بروفة أوعزت بها سواء عميلة الموساد سابقا تسيفي ليفني و التي إستدرجت فانونو ناشر أسرار مفاعل ديمونة من لندن حيث لجأ إلى إيطاليا لنزهة بحرية على الأدرياتيكي , أو الملحق العسكري سابقا بيبي لبث الرعب في صفوف مؤيديهما , أو المترددين على قاعدة أنا أو الفوضى, نفس تكتيك الزعماء العرب الجاثمين على صدورنا ربع قرن أقلهم , في محاولتهم الفاشلة لكسر معارضة وطنية , صادف أن كان زعماؤها من المسلمين و هذه جريمة, أما أن يكون أمين الجميل و جعجع و زهرة و حرب, فهلاء من المتحضرين .
أنتم تعرفون أن الصهاينة غارقون في شهوتهم اللامحدودة للدولار و شقيقه الشيكل , ربهم الورقة الخضراء, و بيبي يعد الكل بالرزق الحلال بمقعد في حكومته إذا دخلوا صف الطاعة ,.المشهد بالخليل أوضح صورة ,ترهيب ببث الفوضى من خلال المستوطنين و ترغيب بمقاعد حكومية .
اليوم إنتخابات أولية داخل حزب الليكود, غاب عنها السفرديم الذين وقع التغرير بهم و غادروا بلدانهم الأصلية إبان حرب الستة أيام , لا بل حرب السويعات, هؤلاء نقول لهم ,لا خير يرجى من وراء هجرتكم لفلسطين , أرضكم هي اليمن, لبنان ,المغرب, الجزائر, توتس, ليبيا, نفس النداء للإشكنازي و قد أصبحت بلدانكم ضمن 27 من مجموعة الدول الأوروبية و تتمتعون بمستوى معيشة أحسن من كيبوتزات المستعمريين وتحترم أماكن عبادتكم , أنتم الآن من المستعمرين أصبحنم لصوصا و تعرضون أنفسكم و عائلاتكم لضربات المقاومة .
على كل نحن نتابع ما يجري داخل أروقة و حصون أحزاب العدو الكرتونية , و لو سألتموني عن توقعاتي لهذه الإنتخابات الأولية لقائمات الكنيست الليكودية و حتى يمكن للمقاومة دراسة مرحلة التعامل معهم و كالذين يراهنون في سباق الخيول من أمراء الخليج بإلقاء أموالا طائلة , نحن لا نلقي بليرة واحدة من أجلهم, و لكن الرباعي سيكون بيبي, بني بيغن, جدعون شعار, سيلفان شالوم ,و بالنسبة للأخير هو أيضا صافح و تناول العشاء مع الرئيس التونسي ووزير خارجيته بحضور الرئيس الموريتاني المطاح به علي ولد محمد فال و محمود عباس سنة 2005 و لكن هؤلاء يعترفون أنها ليست عفوية و لا عابرة و لا هم لا يعرفون من يصافحون,الشعوب و التاريخ سيقول كلمته على هذا النوع من التعامل . هذه هي الشجاعة الناتجة عن إستكانة العرب التي لا يحملها شيخ الأزهر, و لومنا و تنديدنا ينطلق من مبدأ أنه أراد الضحك على الذقون و إستبلاهنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق