2008/12/27

مذبحة صهيونية من على منصة عربية


مذبحة صهيونية من على منصة عربية
بقلم : إبن الجنوب

واحدة من أبشع المجازر و المذابح , تشكيلات طائرات عدوة أغارت على هانوي العرب ليلة السنة الهجرية الجديدة 1430بالنسبة للمسلمين, و هذه لها دلالاتها مثل شنق صدام في عيد الإضحى , غارات مروعة , يعرف العدو إن معركة على الأرض يلقى فيها أضخم خسارة بشرية,فلجأ إلى التفوق الجوي في غياب مقاومة جوية من عندنا , هذه مذبحة
ليس من أجل السلام بل موجهة للداخل الصهيوني , ببثها صورا لمشاهد دموية مروعة يتلذذها المستوطنون على حساب الشعب الفلسطيني في سباق للفوز برئاسة حكومة العدو قي العاشر من فبراير2009.
أريد قبل كل شئ أن تتبرأ فتح من كل ما يحدث الآن ,حفاظا على ما تبقى من لحمة و ما يمكن أن يبثه العدو و يعطي العالم أن ضوء أخضر أخذ من بعض الفلسطينيين .
وحشية وصلت إلى حد فات ما فعله النازيون باليهود و لا مواقف عربية, و لا تحركات تركية ,هذا الغراب التركي الذي يدعي الوساطة, لا مساعدات تصل ممن يتبجحون بحقوق الإنسان , و كيف لها أن تأتي المساعدات و الشعب وقع تجويعه أمام ضمير من قالوا إن الحصار مسرحية, يريدون بها زج رؤساء عرب, بان تواطئهم.
هذه المجزرة لم تنجح كما لم تنجح مذبحة جنين و القمة العربية منعقدة في 29 آذار 2002, سنتجاوزها بإذن الله تعالى , لن ينجحوا كما لم ينجحوا في عدوان 2006 على لبنان , حيث لم يهضموا هزيمتهم على يد المقاومة اللبنانية بقيادة سيد المقاومة العربية .
هذه المذبحة مستهدفة بها حماس سلطة المقاومة , إدارة بوش و هي تحتضر تريد تغيير وجهة أنظار العالم عن إفلاسها ,فحربنا هي حرب أمريكا ضدنا ,لا تنسوا هذا الأمر, أعيد التذكير هذه مذبحة أمريكية ضدنا بيد صهيونية .
من قصر الرئاسة المصري و من على منصة اللقاء الصحفي بالقصر بعد مقابلتها مبارك أمس 26.12.2008 توجهت وزيرة خارجية العدو إلى الصحافيين قائلة ….سنغير الوضع في غزة …. بمعنى أنها تلقت الضوء الأخضر لإرغام حماس الجلوس أمام اللواء رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان و سماع تهديداته.
إنتهى عهد الإستنكار و على الأطراف الإقليمية تحمل مسؤولياتها و لن نبرئها من ضوء أخضر أعطي ضمنيا , و ليست بريئة من دماء 300 مواطن من شعب هانوي العرب .
حماس ستبقى محمية و خصومها الأشقاء سيعودون إليها لا خيار لهم ,و هم النشامى الذين عرف عنهم الوطن قبل كل شئ عندما يتعرض للخطر.
من تحت ركام المباني سيأتي الرد المزلزل و من بين الأشلاء شعب هانوي العرب مصمم لن يرفع الراية البيضاء و لن يتراجع عن خياراته و منها عدم الإعتراف بالإحتلال ,.لا تسألوا من الآن فصاعدا لماذا تزايدت مشاعر الغضب ضد كل المتواطئين .
على الكتاب و المعلقين أن لا يبخلوا بضم صوتهم إلينا أينما كانوا بالوطن العربي, بافريقيا السوداء ,بأمريكا الشمالية ,بأستراليا , فالجماهير اليوم لا تثق في قباداتها , و ما لفت إنتباه المحلل السياسي منذ 5 سنوات نشر مركز بيو إستطلاعات الرأي العام العالمي , و قع إختيار بن لادن بإعتباره واحدا من الزعماء السياسيين الثلاثة التي تثق بهم الجماهير في أندنوسيا, الأردن, المغرب, باكستان ,فلسطين, فكيف هو الوضع الآن ?.
طبعا لا يخفى علينا أن الوضع في غزة يمكن له تقويض أنظمة عربية , هؤلاء نقول لهم لا زال لديكم وقتا لتتداركوا و تعودون إلى شعب هانوي العرب تساندونه و تقفون معه تحت القنابل , نحن لا نترك غزة وحيدة, هذه المذبحة لن تغير الأمور .
غزة لن تسلم إلى أي كان, لأنها حينذاك , تخدم مشروع شارون القديم, إقتلاع المقاومة, و الآخر الذي يحلم أن يجرفها البحر .
النفس المقاوم أقوى من هذه المذبحة, و لكن الرخوة العربية هي السبب .
يريدون سلام المقابر لأنه صعب سلام مع الأحياء, رفضوا قبول المزيد من التنازلات .
لا سلام يقوم بالغارات الجوية و السلام لا يقوم إلا على الحق, و الحق لا يقدم على طبق, بل يؤخذ بالمقاومة.
وعد الله آت آت حتما.
إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: