تاريخ النشر : 2007-10-25
قهوة الصباح مع إبن الجنوب
عداء مستحكم و مقاومة مشروعة.
نسمع, نقرأ, و نشاهد, كيف أن الأحداث السياسية و الإقتصادية التي جعلت من الشرق الأوسط ينبئ بأن الإنفجار العظيم آت لا محالة , في الأثناء يمتع بعض بسطاء السياسة أنفسهم, بالتمسح في أحاديثهم عن السلام مع العدو. نحن, أخوتنا في العروبة, نشبه الوضع, كوكبة سحب رعدية لابد لها من الإنفجار, فتغرق ما تغرق من أحياء ,ثم نلملم أنفسنا, و تهدأ الأمور, و نعيد البناء , على عكس أذرعة الإدارة الأمريكية من العرب أوما يمكن تسميتهم بمنافقي خلق, سلامهم مبني على إغراق مآسي شعب فلسطيني تناوب عليه و على مصائبه القريب و البعيد بقضايا هامشية بالنسبة لأم القضايا , تارة دارفور و أخرى إنتخاباتنا ,وأحيانا الخلافة في مصر, و العراق إلخ.....
هذا طفل بريئ كالشهيد محمد الدرة تزهق روحه و تذهب إلى الرفيق الأعلى نكرمه بإطلاق إسمه على نهج من أنهجنا, و هذان شهيدان من بيت لاهيا صباح الخميس, خطفهم رصاص الغدر , و لم نسأل أنفسنا لماذا إستشهدوا ? وما الذي ينبغي فعله لوقف هذا الإجرام ?.
لا تكفي الكتابة و الله, هي محرك للعزائم و الهمم, ينبغي تطعيمها بزعامة فلسطينية تقود هذا الشعب .لتعطي أكلها.
أسرانا يعذبون,يحرمون من زيارة أهاليهم, يقتلون داخل زنزانات العدو, و لم يخرج لا خادم الحرمين ,و لا حارس ثكنة عسكرية إنقض على حكم بلاده, بدعوة إلى إجتماع حاشد, تنديدا بهذه الجرائم, لنتصور أو لنحلم, خادم الحرمين خرج يقود مظاهرة يندد فيها بما يقوم به الإحتلال !!, أو عسكري يقود الحكم في بلاد عربية نزل إلى الشارع و أحرق العلم الصهيوني !! أليس هذه هي العدوى التي نريد إنتشارها في عالمنا العربي , إذن هم لا يريدون رفع الغطاء, و لا كشف السياسة العدوانية للمستعمر الصهيوني, مخيرين مصالحهم الضيقة ,على ضياع شعب باسره, ثم سيأتي ضياعهم الذي لا مفر منه.
نحن بيننا و بين هذا المستعمر الصهيوني عداء مستحكم و الله , لن يمحوه إلا الإستقلال التام و التعايش بين الأديان , و ليس بيننا و بين قطعان المستعمر.
أنباء من الذين فك الله أسرهم, حدثونا علىأعمدة هذه الصحيفة , عن المعاناة, كما حدثنا الأسير المحرر, الديراني عن إعتداءات جنسية ضده في دويلة يسمونها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة , هذه هي بضاعة العدو التي تفنن في إتقان عرضها على الأسرى, هذه هي الجرائم التي لم يسلم منها المرضى على إختلاف أعمارهم , يحاصرون حتى الموت دون إسعاف .
عدو و حلفائه من العرب ,بالقوة يدعون لفرض سلام الإستسلام, و كان من المفروض أن يقابله مقاومة مشروعة,فإذا بنا نقابل مشروعهم بتناحر على سلطة أصلا غير موجودة, أنين شعب و صراخه لم يسمع فماالذي ننتظره منهم .
كنا نتصور أو نحلم أن شيخا من شيوخ العرب و المسلمين يجلس على آلاف البراميل من البترول, أن يطلع علينا بمحاولة ذكية ,يدعو فيها إلى عملية صيانة لمصافي التكرير, يرفض شراء المزيد من حاملات النفط, يعطي عطلا للعملة, هذه حقوق و ليست مقاطعة, او غلق حنفيات التزويد بالبترول, هذا ليس تهديدا لأمن الغرب و أمريكا, لماذا هم يلغون رحلات طائراتهم متعللين بالصيانة و نحن نخسر صفقات من جراء هذا العمل ?, لماذا بصفة تعسفية تتأخر قطع الغيار و تغلق مصانعنا فنضطر إلى توريد بضائعهم ? لماذا يحق لهم تحويل مصانعهم للصين و رومانيا إذا ما رفضنا التصويت على قراراتهم بمجلس الأمن ? لماذا يحق لباراك قطع الكهرباء لإرغام شعب على الإنبطاح ? هم لا يقاطعوننا و لكن بذكاء يخنقوننا فلنستعمل سلاحهم و نحن لم نشن حربا عليهم بدعوى تهديد أمننا القومي, و إذا كان البرميل وصل إلى 90 دولارا نحن نريده ب 200 دولار و لما لآ ? ضحكوا منا عندما كتبنا نريده ب100 دولار, و قال أحدهم إنها ديماغوجية, أصل الداء هي الدويلة المزعومة و الإدارة الأمريكية, لن يتمتع العالم بالرخاء ما لم يسترجع الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة .
فورة الغضب التي تعم العالم العربي جراء العواصف الإستعمارية التي تتقاذفه دون أي ردة فعل من زعمائنا , لها عواقب وخيمة , نشاهد الآن تصادم قناعاتنا السياسية مع مؤهلات فكرية للقادة العرب ليست في مستوى طموحاتنا, نتسائل أين هم الأطباء لإصدار ما يثبت عدم قدرتهم لقيادة شعب .
هؤلاء الذين يحدثوننا عن سلام مع عدو لدود, لن يرحمهم قفص التاريخ من المحاكمة و المسائلة على ما فعلوه بالوطن الفلسطيني.سجل علينا أيها التاريخ.
لم نخطئ عندما كتبنا أن كل القوى السياسية تاجرت و تتاجر بالقضية الفلسطينية , فهذا إخواني من الجماعة عصام العريان من مصر, لا يفشي سرا بل يدعو إلى الإعتراف بالدويلة المزعومة إذا وصلوا إلى الحكم .
لا أستغرب أن يطرد خالد مشعل أو أبو مرزوق حال إنتهاء صلوحيتهم لدى مضيفهم , على غرارالكردي عبد الله أوجلان, نتيجة تأثير الأوساط الدولية على أي عملية في المنطقة لمصلحتها,تجد عربا من صناع المزيد من جعلنا نموذجا على الصيغة التركية .
أمام هذا كله ,علينا إعادة النظرفي كينونة حماس, فتح, الجهاد, إلخ....بوصفهم كتلا ينبغي تهوئتها, و إلا فهم ذاهبون إلى الإختناق على أرضية, من نوع نحن نحترم الإتفاقيات المبرمة و نرث الواقع. أما أنا فمنذ 1979 ورثت ضغطا دمويا متحكما بي كتحكم العداء بيننا و بينا الدويلة المزعومة.من جراء بيت شعري لا زلت أحمله و أثر في أيما تاثير
كل قلب حمل الخسف و ما /// مل من ذل الحياة الأرذل
كل شعب قد طغت فيه الدما /// دون أن يثأر للحق الجلي
خله للموت يطويه .......فما /// حظه غير الفناء الأنكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق