2008/12/09

إفلاس خليجي أم تبخر براميل؟

تاريخ النشر : 2008-10-12

إفلاس خليجي أم تبخر البراميل

مساء أمس الجمعة إنهار برميل النفط إلى أدنى مستواه 75 دولارا بلندن, إنهارت الطلبات الإفتراضية و التي سببت تصعيدا إشتعلت به الأسعار و إكتوينا به و لا زلنا ما أدى إلى صعوبات إقتصادية لدول نامية و جعل الدول الغربية و الولايات المتحدة الأمريكية تستجدي الدول النفطية تقديم عروض الشراء من كل المواد الإستهلاكية رغما عنها , من أسلحة يأكلها الصدأ.إلى مصانع جاهزة نعجز عن تسييرها.
أغرقوا الدول النفطية في عروض ملزمة , على نغمات 150 دولارا للبرميل يوم 11 تموز المنصرم .
اليوم إنكشفت المؤامرة , طلبات إفتراضية للبترول ,لإستهلاك إفتراضي, ثم سحبوا السجاد, حيث كان هدف المؤامرة قطع الطريق عن بطالة إستحثت خطاها في قلب الحملة الإنتخابية الأمريكية , لن تبقي على حظوظ المرشح الجمهوري إضافة إلى فضيحة نائبته سارة بالين التي طردت رئيس شرطة ألاسكا لأنه لم يعزل شرطيا صادف إن كان زوج أختها و طلع روح أبوها في قضية طلاق و هذه ليست معلومة إبن الجنوب بل في تقرير لجنة حقائق صدر قي 263 صفحة يوم 11 أكتوبر, من قال إن كيدهن عظيم , و لكن لا نعمم بل كيد الرجال ربما أعظم, و بما أننا لا نملك حقائق حول الموضوع, ربما ينير سبيلنا طويل العمر.وحيث إن الكساد و الإفلاس لم ينزلا فجأة, كل المؤشرات كانت حمراء , الخبراء كانوا ينتظرونه من سنتين و هذا ليس خبرا على لسان إبن الجنوب ,بل على لسان أكبر رئيس بنك أوروبي إبتلع بنكا آخر في دولة من دول البينلوكس.
هكذا إنهارت أسعار البورصة بتلاعب فاضح و طلبات إفتراضية , رفعت الغطاء عن هشاشة أسعار برميل البترول في عز الصيف, فكان التسخين على التسخين, من نصيب المسحوقين ,إرتمت عليه سلطاتنا للمزيد من حلبنا بتروليا .
الآن إتضحت معالم المؤامرة على دول الخليج البترولية رغم عدم خروجها عن طاعة حلفائها الأمريكان و من لف لفهم .
ستون دولارا للبرميل عند إفتتاح البورصات الإثنين القادم هذا إذا فتحت أبوابها .
رأيي اليوم, في هذا المقال, الذي يستجيب للفورية و الآنية و هذه الأحداث المتسارعة و ما يدورفي كل بيت عنها من كلام, لماذا و الحالة تلك لا يراجع قادتنا أسعار صفيحة البنزين? وجدنا ردهم جاهزا , لنعوض الفارق لميزانيتنا التي نعيد دراستها على ضوء الأحداث الجارية يعني بلغة أخرى ...نني نني جاءك النوم, يا جبل ما تهزك إنخفاض و لا إفلاس .
الخوف و لا شئ غير الخوف عصفت بالقاعدة الإقتصادية المتعارف الأسعار تستند إلى قاعدة العرض و الطلب.
ماذا سيفعل سادتنا في الخليج بعد إنهيار أسعار النفط و إرتفاع متواصل بل في صعود جنوني لتكاليف إستخراجه .
ما هو الحل ?
سلموا أمرهم لطاولة منظمة البلدان المصدرة للنفط يوم 18 نوفمبر القادم بفينا !!! بينما الأمر يقتضي إجتماعا طارئا لأخذ قرارات مصيرية لثروات شعوبها , لا بل إعتبروها دكانا إن لم تكن مزرعتهم, لأنهم غير قادرين على تحمل مسؤوليات إغتصبوها .الكاتب الصحفي يتوقع, يستنتج أحيانا قبل أن تهب الريح, أو في خضم العاصفة, يقدم رايا و موقفا دون إنتظار , و من إحساس بأن القارئ اليوم متعطشا لفهم ماذا حدث لبرميل النفط , الذي واصل إنهياره, بتقديمنا المعلومة و الشرح لإنارة القارئ الكريم, لأن الصحفي لا يشتغل بالأزرار أو الريموت كونترول كما كتبت يوم 28 أيلول المنصرم, متحدين أولائك الذين رموا بنا في شركات الأحذية و الأغذية حتى لا نواصل الإصداع بالراي المستقل, و قد ألصقوا بنا تهما في قضايا نشر , و ليس قضايا رأي, قمة التلاعب , و لكن بما اننا أيضا لا نفتقر إلى الدقة اللغوية و نضع لهم إسلوبا يلائمهم , و كما تعلمنا إن الأسلوب هو الذي يعطي المقال إشراقا ,أعجبتني عدة ردود أفعال من النوع الجميل و المحبب إلى قلبي في هذه الأزمة , قولة جمال مبارك ....أننا لن نعود في مصر لإتخاذ أية سياسات حمائية.... و لو يا جمال, ده الدول العظمى, أخذت قرارات حمائية و اممت حماية لإقتصادها , شو يعنى عامل حالك إفلاطون إقتصادي, فرعون آخر زمانه.
بارك لنا المولى في هذه اللؤلؤة الإقتصادية التي حبانا بها الله .
و هنا لا بد و أن طويل العمر سيرفع يداه إلى صاحب العزة و يردد معي...ربي لا تجعلنا نقف في العالم الآخر في نفس طابور حكامنا, إدعوا معي أن يكون في العالم الآخر من ينهيهم, حتى يتعلموا النظام , و لا يقفوا في طابورنا, و لكن إذا خالفوا, لا يسعنا في العالم الآخر إلا الإستنجاد بأيمن. آه من هو أيمن!? أيمن الظواهري طبعا......

ليست هناك تعليقات: