2008/12/09

قالها في البارد على الحامي...و شهق بالبكاء


تاريخ النشر : 2007-05-27

..............................................و لإبن الجنوب الملثم نصف كلمة طارئة


.....قالها في البارد على الحامي, و شهق بالبكاء....

......أليس من الأجدر, يعطينا وجهة نظره فيما يخص ما يجري فوق مخيماتنا و مواقف الأطراف المنخرطة...كانت هذه أحد مطالب دان إش في تعليق رقم 14 يوم 24 آيار, تحت عنوان إلى إبن....رددت عليه ), و هنا تلاحظون أني لم أستعمل صيغة الجمع التي يستعملها ككتابته...لبينا ندائه...مين هو حتى يخاطب القارئات و القراء بإستعلاء ? ( أنا لن أكتب تحت تأثير العاطفة , و وعدته بمقال إستثنائي و طارئ في ظرف وجيز,و هل يرد لأحد أعضاء عصابة الدواب السياسية مطلبا ? و المؤمن إذا وعد وفا) راجع تعليقي رقم 33 يوم25 مايوردا على مطلب دان إش في مقاله.

كنت أ ننتظر أن يتكلم سيد المقاومة في الموضوع و هذا ما أشرت إليه عديد المرات في تعاليقي لنستلهم البعض من أفكار جيابGIAP العرب .

الآن بعد أن تكلم سماحته , على مدى 73 دقيقة مساء الجمعة 25 آيار, عيد المقاومة و التحرير, و راعى كل الأبعاد, فشكل الإطار الأساسي و دون عنتريات , و أجاب عسكر الهزيمة, يحق لي كأحد الأفراد الذين يشكلون الرأي العام العربي المغيب في أكبر تآمر عليه من أشقائنا قبل أعدائنا, كتابة أن إستمرار ظاهرة عدم الرضا على أوضاعنا و أحوالنا و ما يحدث حوالينا من مصائب, أطارت صواب العسكر في لبنان , الذي أهين طولا و عرضا بإرادة سنيورية, أمريكية, سعودية , رغم الجسر الجوي الذي وضعه بوش, حاملة أسلحة فتاكة عوض مواد غذائية بطلب من الذين حذفوا عندنا كلمة المقاومة و تركوا فقط كلمة عيد التحرير .هذا العسكر الذي ظن البعض أنه يستطيع الدفاع عن جنوبنا , بنزع سلاح المقاومة و تسليمه إلى ما يسميه الجعجاعيون الشرعية !! لم يكن قادرا على حصار عصابة قطاع طرق !! و سطو على البنوك !! فذبح أكثر من ثلاثين شابا من الجنود الأبرياء ذنبهم أنهم ضحية إستهتار الأجهزة و تعقبها للنشامى من المقاومين النبلاء, فلحوا في حمل النجوم الزيتية على الأكتاف, من يتحمل سفك دماء هؤلاء الشباب في مهاجعهم ?.من ينادون مساء صباحا أن الجيش قادر مع الدرك على....كذبتهم الأحداث و صدق سيد المقاومة .

صبرا و شاتيلا لا زالت بالأذهان , هل القبض على عصابة لصوص متأسلمة تستحق سحق ضيف من الوزن الثقيل بالمدفعية الثقيلة ? هل لإلقاء القبض على المجرمين نقتل و نهدم بلدة كاملة على الطريقة البوتينية في الشيشان ? و نهر البارد مخيم و لكن هو بلدة بحاله مثل أي بلدة لبنانية تضم 35000 من إخواننا من المشردين, ما عندكم فكرة على الحالة التعيسة هناك, ليأتي العالم المتحضر و برنار كوشنار و يتفرج.

مؤامرة بأتم معنى الكلمة إيتدأت منذ وصول ز.ع. عندنا , و هو يجول على كل الفعاليات من جعجع إلى البطريارك دون ان يستعرض الأمر مع سيد المقاومة.

الضيف الفلسطيني يساهم في الدورة الإقتصادية و إنتعاشتها بمليارات الدولارات التي يرسلها أبنائه من العاملين بالدول النفطية إلى ذويهم بلبنان,هل هذه هي الفرصة التي إختارتها الحكومة اللادسنورية و اللاشرعية منذ *11.11.2006 للزج بالجيش و إضعافه و كسر هيبته لتنظيف البارد على الحامي.الفلسطينيون عن بكرة أبيهم إستنكروا و شجبوا هؤلاء اللصوص, و ليس فلسطينيا الذي سوغ الشقة ب 1500 دولارا في الشهر لهؤلاء المرتزقة لمدة أربعة أشهر, لبنانيا منا نحن أبناء هذا الكيان.

ليس فلسطينيا من دفع 84000دولارا لإطلاق سراح من إعتدى على الجيش لأسباب فئوية و إنتخابية من الضنية هم أبناء منا من لبنان.

ليس فلسطينيا في مخيمات البؤس و الشقاء من أعطى رخصة نشاط إلى حزب التحرير اللبناني التي قالها بعظم لسانه مسؤوله السياسي في مؤتمر صحفي يوم 20.11.2006....أي شخص ينازع على سلطة الخلافة يقتل ...لبنان لا يحق له البقاء إلا تحت دولة إسلامية و ما عدى ذلك هو كافر .

ليس أبناء المخيمات الفلسطينية الذين في عين علق أشعلوا و قتلوا إبان الإعتصام الذي نادت به المعارضة, دون أن ننسى المفتي قباني الذي يجرب حظه كتلفيزيونجي هذه الأيام, الذي جاء لا ليأخذ نارا ينير به طريقه, بل ليشعلها نارا.

هذه المجزرة و الحصار المسلط على إخواننا بين مطرقة فتح الإسلام وسندان الجيش أثارت أعصابي و أنا المعروف عني الهدوء و أفسدت علي وجودي بين أحفادي و أنا أشاهد نزوح آخر, و هجرة أخرى من البارد إلى البداوي لحوالي 15000من إخوة لنا, أطفالهم أطفالنا و الله العظيم.

نعم لا أخفي عليكم أننا نعيش الآن في بيئة طائفية, نمت و لا زالت عبر اللاشرعية الحكومية و تضارب السلطات المتعطشة للحكم إضافة إلى التدخلات السعودية بالأساس تحت غطاء المصالحة و الحوار .

نحن الآن تحت الصفر و لن نصعد إلى الصفر إلا إذا تخلينا عن إهدار طاقاتنا من سيصبح رئيس لبنان في خمسة أشهر, رئيسا قزمته الطائف, و ليس منتخبا مباشرة من الشعب , و هذا أسخف سؤال برأيى و البلد مشلول و الله. و يذكرني بمن يطلب سعد زغلول لبناني , متناسين أن سعد زغلول أتى مسنا إلى سدة الحكم و كان قبل ثورة 1919 من كبار لاعبي القمار و الميسر و لم تصله التوبة إلا اشهر قبل قيام الثورة .

كم يوما يتطلب للحد من توسيع دائرة فتح الإسلام و محاصرتها لو لم تكن على إتصال و من صنع حلفاء أمريكا على غرار صنعهم لبن لادن ?? هل عصابة مجرمين تستغرق كل هذا الوقت لطرحها أرضا ? أم هناك مخططا رهيبا يستهدف الفلسطينيين ? قرأت هذا الصباح في صحيفة الدايلي ستار ما مفاده أن النائبة .ب.ح. مولت إستقدام عناصر ما يسمى فتح الإسلام ومن الباب الكبير من المطار من فضلك, و ربما بصالون الشرف .ومن نقلهم من منطقة التعمير إلى مخيم البارد منذ عدة أسابيع ? هل ز .ع يؤمن الدعم بين الدعم و السياسة على طريقة الشهيد أبو عمار لبسط فصيل من الفصائل الفلسطينية نفوذها على المخيمات ? و هل حماس و الفصائل الأخرى ستكون على نفس الخط و تنبطح أمام سلطان أبو العينين ? الذي يريد المغامرة و إحترف الفتن و الإشكاليات و يدفع إلى الحسم لوضع اليد على الفلسطينيين بميليشيا سلحت أمريكيا و الله تحت مرآى و مسمع كل السفراء الأجانب .إسرائيل خططت, و أمريكا جسرا جويا بعثت, و السنيورة بأوامر من سعد ذليل السعوديين طبقت .

من منا لم تخنقه العبرة و اللوعة و الأسى و هو يشاهد أب فلسطيني على متن شاحنة بأدباشه يخرج من البارد في هجرة قسرية أخرى , يصرخ أحنا وباء ..رشونا بالكيميائي...أحنا جرثومة....اللي ساكنين بالغابات أحسن منا ...ثم شهق بالبكاء ...و أنا كما جاء في قصة جبران خليل جبران دمعة و إبتسامة...لا أرضى أن تنقلب دموعنا التي تستدرها الكآبة من جوارحي و تصير ضحكا.فلو تركنا النفاق السياسي و إحترمنا الرأي الآخر و عمقنا دينامكيته و رسخناها و أخرجنا عسكر الهزيمة من التسلل إلى حواراتنا و حياتنا السياسية لهاب العالم هذه الأمة .

ليست هناك تعليقات: