تاريخ النشر : 2008-11-27
وزعوا المحارم على وزراء الخارجيةالعرب.
بقلم : إبن الجنوب
تاريخان هذه الأيام يتمحصهما, يناقشهما ,و يتفحص وريقاته العدو الصهيوني, و حاله ليس أحسن من حالنا ,إنقسام و تبعثر, بمعنى صعوبة قيادة الإحتلال, سفينة العدو تتلاطم و لكن في سكوت إعلامه ,يتلاطمون, يترنحون , و مآلهم الغرق , و لكن متفقون على شراسة الإحتلال, تاركين إنقساماتهم جانبا متى وقع المساس بلإحتلال و مزيد من المستوطنات , على عكسنا نحن, فلسطين في مهب الريح و نحن نتصارع .
10 فبراير 2009, و 28 آذار 2006 , أما 10 فبراير , الإنتخابات العامة في الدويلة اللقيطة , و إنطلاق السباق من الآن مع أسبقية اليمين العنصري بقيادة النتن ياهو , و كما يقولون في سباق السيارات هو في موقع Pole position, ,و هذا حزب كاديما يراجع حساباته الفاشلة في نحقيق أي شي منذ 28 آذار 2006 , لأنه مجموعة مجرمين من نوع الكائنات التي تتغذى من إجرامها , من الدم الذي يسقى عرش إجرامها, المحيط به 34 رأسا قديمة في الإجرام, مقابل 28 صيادا يقودهم النتن ياهو , صيادوا أرواح ألاف من بناتنا و أبنائنا, شيوخ و أرامل حرب , هؤلاء تعلو منصة خطبهم التحريضية, مقولة بعض يصيد و بعض يأكل السمك, و النتن ياهو إذا لم يرى أمامه حائطا من المقاومين ملتفا حول قيادة واحدة و زعامة واحدة ,هو ذاهب إلى الفوز , و إلى أكثر من حصار و تجويع, و قتل , يتبين لنا كل هذا من غزله لأحزاب اليمين المتطرف و الحاخامات و الأرثودوكس الصهاينة , لتصحيح الإعوجاج و الخيانة الحالية لحزب كاديما حسب رايه.و عندما نسأل بعض العرب في مواقع هامة, يردون علينا ,نحن لا نتدخل في شؤونهم و هي صيغة ديبلوماسية, بمعنى نحن طبعنا معهم و أمضيتا .... من هنا أستنتج إنه من الآن و حتى 10 فبراير 2009 سنشهد المزيد من المزايدات بين أجنحة العدو للفوز بقيادة حرب إبادة ضد شعب فلسطين و الغطاء سيكون ضربة إستباقية ضد إيران, ربما تعيد لحزب كاديما بعص أصوات الحاقدين العنصريين مستغلة فترة إنتقالية لسلطة أمريكية .
نعم ننتظر تصلب في سياسة العدو, لم تفلح لا المفاوضات و لا الإعلانات الإشهارية, و لا الصواريخ, بدليل أن الصهيوني بطبعه إنتهازي, و إلا كيف تفسرون إنضمام إبن المجرم مناخيم بيغن , و دان ماريدور , و رئيس الأركان السابق موشي يعلون , إلى يمين متطرف بقيادة النتن ياهو .
ربما و هذا أملنا ,سيجد العدو أمامه بعد 10 فبراير زعيما واحدا مين ما كان, يقرره الشعب الفلسطيني الموحد , مفاوضا يحمل غصن زيتون بيد و البندقية باليد الأخرى, حفاظا على توازن الرعب, هذا التلازم مطلوب من المفاوض الفلسطيني القوي, لن يقدر على هذه المسؤولية موظفا لدى عمرو أو زيد, هذه هي خيوط المرحلة القادمة في الصراع الفلسطيني الصهيوني, و أنا آسف لن أكتب الصراع العربي الصهيوني الذي بين حدوده الواهنة , و لا نضحك على بعضنا البعض, هذه الإستراتيجية فقط ستجعل النتن ياهو يراجع حساباته, و يخفض سقف حلمه , و أن حدود الدويلة اللقيطة من النهر إلى البحر و القدس عاصمة للصهاينة و لا عودة لللاجئين إلى ديارهم, بل ذهب إلى حد التهديد بتدمير مخيمات اللاجئين و إزالتها في حال فوزه. و أني أعتقد أنه الفائز المقبل بقيادة الإحتلال .
هؤلاء لا اليوم ,و لا الغد ,و لا التعايش معهم يحل المشكلة ,هؤلاء ليسوا فيالق بدر, لكن فيالق الحلم الصهيوني , الذي يعاني منذ 60 عاما من صعوبة تمرير مشروعه, و الدليل أنه مصمم على سرقة هضبة الجولان , و هاهي خراب و لكن هذا هو مشروعه خراب كل المنطقة.
أنظر يمينا و شمالا و ألاحظ أننا سرنا و نسير و سنظل هكذا في تعريف الإحتلال و ليس تحطيمه لو تمادينا في إنقساماتنا و جمودنا حول المفاوضات و الدوران حولها.
أما المجرم الآخر إيهود باراك صاحب مذبحة فردان عندنا , سينزل حزبه حزب العمل إلى الحضيض ليفقد نصف مقاعده الحالية 19, فها هو حزب صهيوني آخر بزعامة إبراهم بورغ مع عناصر من ميراتس يهيؤون لتفتيت المفتت , هذا هو المشهد الصهيوني و في متناولنا إخضاعه لأرادتنا , و لكن ماذا نشاهد في مواجهته تحت قبة الجامعة العربية , جلسة لوزراء الخارجية العرب إبتدأت مملة و إنتهت ساخرة منا و من تطلعاتنا الإستعجالية أمام الموت البطئ لأهلنا , طردوا رجال الإعلام من قاعة إجتماعاتهم تحت بند السرية , و لكن في الحقيقة حتى لا تخرج الإنكسارات إلى العلن, ليعلموا أننا لا ننتظر كسرة خبزمنهم , و نرفض معاملتنا كجائعي دارفور, شاهدنا حلبة وزراء خارجية عرب بدون عصب عربي, بكاء مصطنع , لوحنا لهم بالمناديل ليكفكفوا دموعهم , دموع التماسيح كتلك التي شاهدناها إبان مذبحة جنين2002 و هم مجتمعون هنا عندنا .
تعلمنا أن نستجيب بسرعة للأحداث حيث أن الجانب الهام لكل مقال فوريته و آليته و هذا ما ينتظره القارئ الكريم و نلحظه من تعاليقهم المستقلة , نحن تناولنا فكرتين أساسيتين, تفتت العدو الصهيوني و عدم إستغلال وزرائنا نقطة ضعفه قبل 10 فبراير, و لكن كيف يستغلون هذا الضعف, لأن الحصار هو من منطلق ضعف و عدم رجولة و هروبا من المنازلة مع شبابنا و شاباتنا, كيف يمكن لدول عربية يأتي منها الحل , و لها إتفاقات مع العدو, تصدر إليه الغاز ليطهي الصهاينة طعامهم, و أبناء شعب هانوي العرب أحذية أبنائهم علف ليوقدوا بها النار للطهي..
إجتماع وزراء الخارجية العرب الغاية منه تخليص يدها من عذاب شعب , إنها لعبة سياسية كما إعنادوا منذ 6 عقود.
إنتظرنا منهم كلمة رادعة و فعلا ملموسا يتناغم مع قرع الأجراس و دعوات الله أكبر .
ننتظر من الفلسطينيين عملية جمع و ليس عملية طرح بينهم , خاصة و أنهم أمام وضع عربي هزيل و إلا كيف تفسرون مقاطعة كل دول الخليج حضور إجتماع الملتقى العربي الدولي لحق العودة بدمشق, خاصة و قد حضره المطران المطرود من بلده, مطران القدس هيلاريون كبوجي , و يحضرون مؤتمر و ينصتون إلى مجرم قانا شمعون بيريز.
لا, لا يعقل أن ترنكب بعض الأنظمة الموبوئة خطيئة التفرج, و تفتعل البكاء و العويل, وزعوا المحارم يا سادة يا كرام على وزراء الخارجيةالعرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق