تاريخ النشر : 2008-08-10
يريدون فلسطين مشيخة تايوانية?!
كلنا لا زلنا نتذكرتصريحات سعودية مؤلمة , و إحدى البلدان العربية لبنان تحت القصف المركز و الوحشي من طرف العدو المستعمر الصهيوني, تصريحات وصفت الدفاع و الخطة الإستراتيجية لفك أسر معتقلينا بالمغامرة .
اليوم و بعد أن هدأت العواطف و تم الإحتفال الرسمي و الشعبي و الكل كان يرصد أين هي كاميرات الفضائياتة و بعضهم ذهب إلى حد رشوة المصورين حتى نشاهدهم و نمضي لهم صك الغفران .
يحق لنا اليوم أن نكتب و بكل هدوء في إتجاه المشككين و المتخاذلين و الذين ارادوا حذف كلمة المقاومة من بيان وزاري لبناني , أنهم فشلوا ميدانيا وديبلوماسيا و سياسيا داخليا , فالمقاومة وحدها حققت رجوع أسرانا و رفات شهيداتنا و شهدائنا من كافة الأقطار العربية, شهداء الوحدة العربية ,و أعادت عروس الجنوب إلى عرينها , بالمناسبة نقول للعدو الصهيوني أن جلعاط شاليط الأسير الصهيوني , حماس وحدها قادرة على توظيف هذا النوع من المقاومة لإسترجاع ما فتته الطابور الخامس المتعامل مع العدو ,و هي لديها نواب منتخبون اسرى لدى العدو, فأمام عداء مستحكم تبقى المقاومة حقا مشروعا, و كفي إستغلالا لحسن سلوك الساسة الفلسطينيين و الأحزاب و التنظيمات السياسية لن تكون بديلا للوطن , عميد الأسرى المحررين سمير القنطار قال كلمة هامة و هو يخاطب الشعب الفلسطيني الذي قضى من أجل تحريره 30 سنة وراء القضبان ....لن تهزموا المغتصب إلا بوحدتكم و إيمانكم بأن الله لن يغير قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم و توفرت لنا عزيمة الصبر على الخذلان العربي مع الإيمان بأن النصر على فوهة الثبات ....و هو بذلك يريد أن يقول غيروا نظرتكم لأحزابكم و تنظيماتكم السياسية فهي لن تكون بديلا عن الوطن .أضف إلى ذلك ما قاله أحد السجانين الصهاينة لسمير القنطار ....ما حدى يقدر يخرجك من هنا....كذبتهم المقاومة فهي وحدها فرضت بأن إيمان المقاوم بقضية فلسطين تغابت على منطق الصهاينة المهزوم و هذا هو الفرق بيننا و بين العدو المغتصب.
فلسطين لن تتحرر بالتنازلات و لا بإقالة الحكومات المنتخبة , فما الفرق بيم جنرالات موريتانيا و ما يحدث في الأراضي المحررة بعد إقالة حكومة منتخبة, و مع هذا لم نطالب أي من الأطراف بأن تعتذر , كما جاء في عنوان كتاب الشاعر الراحل محمود درويش ...لا تعتذر عما فعلت ....بل بالحوار و التلاقي و بدون وساطة من يسمون أنفسهم بالأشقاء و غزة لن يقططعها أحدا من فلسطين, لتضم إلى دولة الطوارئ و الأفواه المكممة و الرئاسة مدى الحياة.
و الله إخوة العرب إزدادت قناعتي فيما يخص فلسطين; إن إخوانكم أصحاب الوساطات القابعين على مشايخهم لا يريدون لفلسطين إلا أن تكون مشيخة تايوانية , تحكم من طرف غلمان و صبية ترعرعوا في ظل حكم الطوارئ .
نتسائل اليوم ماذا غيرت الإقالة ?خلقت في غزة مشروع حركة تصحيحية تصلبت حفاظا على هذا المشروع, للحفاظ على خيار شعب لا يروق للبعض, و هذا حقهم المشروع أيضا , فلا حق لأغلبية أن تهضم حق الأقلية, و الأحزاب السياسية لن تكون بديلا عن الوطن فالولاء أولا و أخيرا لفلسطين و مشروعها المقاوم .
نعم الحكومة المقالة في عنق الزجاجة و لكنها قوية بصمودها إلى الآن, و هذا ينبغي أخذه بعين الإعتبار, و لم تنهار, و لكن لا بد من وقفة تأمل لمزيد تعميق المشروع المقاوم أمام مشروع التنازلات واهم من يعتقد أن الحكومة الشرعية فقدت شعبيتها و أتفه منه من يروج لإشاعات عدوة و على إفتراض أنها صحيحة لن تخدم إلا العدو.
قولوا لمروجي الإشاعات و الذين إستنجدوا بالعدو كإستنجاد الحركيين بالجزائر سنة 1962 بأمهم الحنون فرنسا, فجعلت منهم رافعي قمامة, و منظفي مترو أنفاقهم , و كإستنجاد لحد الإنفصالي بالعدو الذي جعل منه صاحب خمارة, قولوا لهؤلاء, بلادي بلادي و إن جارت علي عزيزة, قولوا لهؤلاء المشككين إن زمن الهزائم قد ولى و زمن النصر تجلى منذ تموز 2006.
عميد المحررين سمير القنطار قا ل عن فلسطين بعد 3 عقود من الأسر ...و الله العظيم عدت إلى لبنان لأعود منها إلى فلسطين....
سنعود يوما إلى فلسطين لنحيى مع شعبها إنتصار التحرير و هذا آت لا محالة .
سنكون معك يا شعب فلسطين و سنتحمل السفر إليك بشوق و نحضر إحتفالاتك بنصرك و استقلالك , فأنت تألمت أكثر من اللزوم , و لا زلت, من مرارة, جراء خذلانك من مشايخ التنازلات .
نحن و أنتم خلقنا لنتفس حرية مع سيد الحرية.
ما أصعب الكتابة عنك يا شعب فلسطين و أنت الشعب الذي لا يمكن تجاوزه, و الله العظيم سيشتاق العدو القرن ,20 ,قرن المشايخ .
لن تكون غزة وقودا لإلهائنا عن عمليات بناء المستعمرات .
حريق غزة السياسي عن سبق إضمار , أصحابه مهما كانوا لا يعتقدوا أن باب الحساب قد أقفل , و عندما نكتب باب الحساب, ليس من باب التشفي, أو نصب المشانق, و إنما وصمة العار التي ستلحق الأبناء و الأحفاد مدى الحياة, عندما يدشن المؤرخون كتابة ملحمة المقاومة الفلسطينية .
نعم إخوة العرب لن تكون الأحزاب و التنظيمات بديلا عن ولائنا للوطن و لن تكون فلسطين مشيخة تايوانية.
لن نختتم مقالنا قبل تعزية الشعب الفلسطيني و أهله و الرفاق بعد رحيل شاعر المقاومة محمود درويش على معبد شعر المقاومة, و هو الذي كتب و بخط اليد ميثاق دولة فلسطين, ها هو إختار الطريق الوطني ليعبر الضفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق