تاريخ النشر : 2008-11-30
الدرس الإفغاني و إنكسار الحلف الأطلسي
بقلم : إبن الجنوب
أعراض مرض حرب الخليج التي إهنزت لها آلاف العائلات الأمريكية التي ذهب أبنائها للدفاع عن أمراء و ملوك العرب , غلبوا على أمرهم في دور الحارس الأمين و المرتزق لمصالح أمريكا و إستغلالها لثرواتنا . جاء تقرير الكونغرس الأمريكي يؤكد أعراض هذه الأمراض الخطيرة التي تهز كيان و أعماق الجسم الأمريكي الراجع من جهنم , منذ بدء حرب الخليج الأولى, ليس دفاعا عن الكويت في أغسطس 1990 من القرن الماضي, و لكن لنجدة أمراء كان دورهم يقتصر على حراس مزرعة , فلاذوا بالفرار, تاركين الوطن و أهله لقدرهم أمام غزو جار أوحى له الشيطان الأمريكي بسهولة الغزو ضمن مخطط جهنمي فسقط الجار, و كان الإحتلال العسكري الأمريكي , الذي تحول الآن إلى إحتلال تعاقدي ,و عوض قوات متعددة الأطراف, أصبحت قوات حليفة .
إهتممت بالتقرير الذي يحتوي على 17 صفحة , حيث يؤكد ضخامة المصيبة التي حلت بالمستعمر و المتغطرس في وقت يعاني من إفلاس على كل الصعد, أن 17500 جندي و جندية يعانون من أمراض و إضطرابات مثل التي تعرض لها في الفيتنام , و التقرير وصف الأعراض بأنها صداع متواصل, صعوبة في التركيز, أوجاع بكل الجسم, إعياء غيرمبرر , صعوبات في التنفس و الهضم , و الأهم أن هذه الأعراض كما وصفها التقرير تؤكد أنها ناتجة عن الحقن التي حقن بها الجندي قبل الذهاب إلى جهنم, ضد الغازات السامة , و مبيدات الحشرات التي رشوا بها الكويت في حربهم ضد نزهة الجار العراقي , و إستعملت بكثافة, بما أنها مزرعة أمريكية واقعة بالتكساس ,إضافة إلى الغاز المتصاعد و الأسلحة الجرثومية التي أتي بها المحتل و دمرها الجار .
550 مليون دولار ثمن فاتورة المداواة ,هذا الواقع المدمر لم يأتي بالسلام منذ 1990لا إلى العراق , و لا إلى إفغانستان منذ سنة 2001,هذا التقرير من حسناته أنه إعتبر من الدمية الأفغاني حميد قراضاي كضوء أحمر , عن أن الحل الوحيد في أفغانستان و الذي عجزت عن حله أعتى قوات الحلف الأطلسي, فأطلق صرخة أو مناورة أو رجع إلى رشده ,الأيام القادمة ستبين هذا من ذاك , في مؤتمره الصحفي الذي دام ساعة بالتمام و الكمال منذ بضعة أيام, و شغلنا عنه بأولوية التنديد و متابعة حصارإجرامي لشعب هانوي العرب من قبل وزراء خارجية عرب لوحنا لهم بمحارم ورقية لكفكفة دموع التماسيح, و أهم ما جاء في ندوة قرضاي, إقتراح ينم عن أن صاحبه فقد مساندة الذين وضعوه , فقام بمناورة إستباقية حسب رايي و كما بينت سابقا الأيام القادمة كفيلة بإضفاء الوجه الحقيقي لهذا الإنقلاب, أما المناورة تتلخص في كونه صاحب فكرة الحوار مع الملا عمر و أضاف لتغطية هذا السيناريو أو إستبلاهنا , أنه إذا كانت أمريكا و الحلف الأطلسي غير قابلتان لتطبيق إقتراحه عليها مغادرة البلد !! ما هذه الشجاعة الكارزاتية ? فأنت نسخة مالكية و علاوية إلخ... لآنه لو رجعنا إلى الماضي لوجدنا إبتزازا آخر من توع هذه الأغاني و الأوبيراتات من تأليف الحلف الأطلسي و أمريكا و إخراجها, تدعو في السر إلى الحوار مع الملا عمر , و رفضها كرزاي, اليوم 8 سنوات مرت على الإحتلال , و صمود الشعب الافغاني , هل ستصبح قوات الحلف الأطلسي مكلفة حماية الملا عمر ضد ميليشيات إسلامية ممولة من آل سعود ?بصفة غير مباشرة و عبر قنوات باكستانية و بتغلادشية , هذا شعب لم يركعه الجيش الأحمر الذي قطعت آذانه ليبقى عبرة لكل من يريد غرس تقاليد و عادات لا تمت للشعب الأفغاني كعبادة الأصنام في جبال ملك للشعب ,و ليست مشكلتنا أن نكون حراسا لتطبيق سياسات إستعمارية تخريبية بكسر تقاليد و عادات الشعوب .
الدرس المستفاد من إنهيار حميد قرضاي,, أنه مهما كانت القوة الغاشمة و إرادة تركيع شعوبها , فإن مآلها الفشل ,هناك إرادة أخرى أكبر و أقوى, إي إيمان الشعوب بقضاياها, رأيناها في الفيتنام و جنوب أفريقيا و الجزائر, من هذا المنطلق أؤمن في قرارة نفسي أن الدويلة اللقيطة مآلها الزوال, مطلوب من الفلسطينيين الإلتقاء على كلمة واحدة, النضال النضال و لا شئ غير النضال, مثلكم يا شعب هانوي العرب, كل حركات التحرير التي سحقت رغم ضعف العدة و العتاد أعتى المعتدين, أنتم شعبا في قلب الإعصار, رافضين دفع حريتكم طلبا للرضا, أنتم كتبتم بدمائكم إلينا من عتب منذ 6 عقود أن شعبا عاشق للحرية تعب من خيانة إشقائه ,فما كان منا إلا أن أعطيناكم ليلا دامسا ,عزاؤكم في الدرس الأفعاني و إنكسار الحلف الأطلسي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق