2008/12/28

ترسانة الأسلحة الخليجية هذه ليلتها و لكن....

ترسانة الأسلحة الخليجية هذه ليلتها و لكن....

بقلم :إبن الجنوب

الخبير العسكري يعرف في مثل هذه الحالات في أي حرب, أن الغارات الجوية توطئة لعمليات إنزال و منازلة برية مع النشامى لكسر معنوياتها قبل الإلتحام , و لكن ليس مؤكدة دائما لأن التكتيك الحربي الصهيوني نفسه وقع في الجنوب اللبناني و لم يجرؤ العدو على أي إنزال لأن المقاومة في كل بيت,كلنا مقاومة , و اليوم الثاني من الحرب على غزة هانوي العرب ,غزة رمز التراجيديا الفلسطينية , و هي تقصف بشراشة الحقد الصهيوني, في نفس الوقت طلع علينا رئيس شبح سلطة محاطا بالثلاثي المرح نبيل عمرو شعث و أبو ردينة, دون الترحم على الشهداء , غاسلا يداه مما يحدث في غزة, قائلا ما يحدث إسالوا عنه من يحكم هناك... و لكن قبلها إعترف أنه مسؤول عن هذا الشعب.أما أبو الغيط إشترط إستعادة التهدئة , و لن أعلق في هذه الظروف عن كلام هذا أو ذاك, بينما شعب هانوى العرب يختلط لحمهم بحديد الحقد الصهيوني .
ليست الجماهير العربية هي المتواطئة مع العدو, هذه غارات هدفها تسوية كل الأنظمة العربية بالأرض و إحراقها أمام شعوبها ,و يضحك الصهاينة في الأثناء غير قلقين, بل يتفرجون على أحدث الأسلحة الخليجية .يأكلها الصدأ عوض أن تأكل العدو الصهيوني.
لم يعد لدينا ما نكتبه في هذه اللحظات المفصلية بين الإستسلام و هو المطلوب منا بزعامة مصرية, و مواصلة النضال و هو خيار كل الشعب الفلسطيني , و نحن نساهم من جانبنا في الحرب البسيكولوجية التي ترافق الصمود في مثل هذه الحالات من مراحل حرب نحن في بداياتها .
رغم أن كل الصحف إمتلأت بالسخط العربي و الأجنبي, هذا لا يكفي, علينا الآن كما علقت في الساعات الأولى لهذه الحرب إعلان العصيان لهذه الأنظمة العربية , الإعتصام بالساحات العمومية, الطلبة, الشباب لهم مسؤولية اليوم, كما كانت لنا في مجازر سابقة, مطالبين بفرض التحدي لهم, حتى يسحبوا سفرائهم و يلعنوا التطبيع , و يعودون إلى شعوبهم .اليوم كل الإستطلاعات فاقت نسبتها 90 بالمئة مطالبة بأمر إستعجالي واحد و وحيد, يصب في هذه الخانة .أما إجتماع القاهرة لا يهمنا 5 أيام بعد المذبحة لأنها المدة التي يتمنون فيها أن تنكسر المقاومة .
الخلل الإستراتيجي بدأ واضحا في وجود ترسانة الأسلحة الخليجية و أنها لم تكن موجهة ضد العدو, بل ضدنا, هذا الخلل العربي غير مقبول , قولوا لنا لمن موجهة ترساناتكم.

كل القادة العرب يعرفون منذ أشهر بأن الآلة الصهيونية حضرت لهكذا مجزرة , و ان يوم السبت المقدس لدى اليهود لم يعد مقدسا , شكرا أخذنا علما , إنتظروا خديعة بخديعة .
إستفردوا بهانوي العرب حيث الكثافة السكانية من أعلى ما هو موجود في العالم , مليون و نصف مليون نسمة على مساحة 150 ميلا , و بالتالي هكذا مجزرة لن تكون ضحاياها أقل من 500 قتيلا عدى الجرحى .
يخطئ العدو إذا تناسى أننا امة ولادة قادرة على تعويض خسائرها, لسنا أمة متباكية , هذه قنبلة هانوي العرب , و يفقدها العدو الذي يتباكى على جندي أسير, و سيكون لنا المزيد من الأسرى الصهاينة .
طالعتنا اليوم أقلام رؤساء تحرير صحف خليجية بالهمز و اللمز و النفاق و أترككم تقرؤون ما جادت بها قريحتهم , نقول لهؤلاء لا يا سادة يا كرام, نحن لا نطلق شعارات رنانة ,و مكاتبنا لا هي مكيفة و لا تطل على البحر الأحمر نحن داخل هذه الأمة و بينها نعيش و نشعر بما يختلج في صدورها , نكتب عندما نسمع آهاتها و نرى أحزانها, و ليس صحافيا من يشاء , أموال البترول لن تجعل منك صحافيا تتحكم بك الإعلانات .
لا أحد اليوم أتى لتقليص ضربات العدو بفتح واجهة أخرى, لم يقدموها إلى اللبناننين ,و مع هذا عرف سيد المقاومة من أين يأكل كتف التواطئ.
الهدف واضح, هؤلاء قادة هدفهم ضرب المسلمين و كل مفاومة تتبنى الإسلام كخط سياسي للتحرير.
أنصر أخاك ظالما أو مظلوما هذا خط الناس في الجاهلية و نحن رؤساؤنا تحت خط الجاهلية , ألا يستحون كيف سيقابلون وجه ربهم و قد ساهموا في إحتلال فلسطين .
لماذا لا أرى الأن رؤوس الزعماء العرب, و قد جلت بنظري في كل الأمكنة , هل لنا نعامات تتحكم فينا تغوص برؤوسها في التراب في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة العربية .
الحصار فشل, الغارات فشلت, الخطوة الثالثة الإنزال الإكتساح البري, لعله يجد شعبا مهزوما نفسانيا ,مخطئ ,سيكون الإلتحام من النشامى بالسلاح الأبيض , تعالى أيها الجندي الصهيوني الجبان تنتظرك هانوى العرب .
ليعلم قادة مجلس التعاون على الأذي , و هم يترشفون الشاي و يقهقهون داخل القاعات المغلقة , لا نطالب لا بموقف عربي و لا بوقف النار , نطالب بمنازلة العدو ليفر كما فر من الجتوب اللبناني.
لبعض رؤساء الصحف الخليجية المنافقين , نقول لهم هذا ليس ضجيجا ما نكتبه , هذه مقاومة إعلامية من نوع آخر ترهبكم و تفضحكم و ترتجف منها فراص بعضكم, فاضحة موقفكم أمام قرائكم , مقالاتنا على صحيفة ما تسمونها صحف محور الشر, نساهم فبها بإيقاظكم أن تعجلوا باسترجاع كراماتكم لدى قرائكم قبل أن ننفض أيدينا منكم و من قاداتكم.لأننا لم نجد فرقا بينكم و بين مقال رون بن يشاي في يديعوت أحرنوت يوم المجزرة تحت عنوان المعالجة بالصدمة في غزة.
إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: