تاريخ النشر : 2008-11-17
المقاعدالرئاسية ليست أهم من الوطن
بقلم :إبن الجنوب
بينما الإنقلابات على الدساتير متواصلة في العالم العربي, تعود بنا الذاكرة إلى بلد أحببناه و اقمنا به ,و أحببنا, شعبه الدافئ, الهادي, اللطيف و الذي وعد رئيسه بخلفيته العسكرية في حركته التصحيحية , حتى نبقى في ضوابط المهنة , و لا نعطيها وصف الإنقلاب , فهذا الأمر سيرجع للمؤرخين ....لا مجال لرئاسة مدى الحياة و إن شعبنا لجدير بحياة ديمقراطية...كان هذا قي 7 تشرين الثاني 1987 من القرن الماضي في تونس و هكذا نسجل 3 إنقلابات على الدستور في ذكراه الخمسين لتمكين صاحب حركة 7 تشرين الثاني 1987 في ذلكم البلد العربي الترشح للرئاسة في نيسان 2009.
بلد جار آخرالجزائر يقوده أيضا ضابطا عمل رئيسه بالمثل القائل إعمل مثل جارك أو حول باب دارك , و فام البرلمان سيد نفسه عنده بالتحوير لتمكينه من الترشح للرئاسة .
أما عندنا في لبنان التي كانت تسمى سويسرا الشرق, إنقلبت معارضة و موالاة على الدستور, أيضا لتسمح للعماد ميشال سليمان الترشح لرئاسة الجمهورية , حيث أن بنود الدستور السابق لا تسمح لموظف الدولة الترشح للمنصب إلا بعد مغادرته الخدمة ضمن الدولة منذ سنتين.
أما في مصر و ليبيا و اليمن السعيد ,و لست أدري لماذا سمي سعيدا ? فهؤلاء تغتال عندهم الدساتير في عز الظهيرة و لا تسمع صفارات سيارات الإسعاف, لماذا سمي اليمن سعيدا فلا المشير السلال و لا العائلة المالكة جعلوه سعيدا ربما سعد بالملكة سبا .
للوصول إلى هذا الحد من الإعتداء على حق الشعوب في إحترام دساتيرها و لا تغير حسب المصالح , لآنه ترسخت لدى القادة العرب فكرة أن هذا ليس شعبا, إنه قطيع غنم , علينا نوجيهه للتعشب من سياسة الإعتداء على كل شئ , حتى يجبل عليها و تصبح في السليقة و يرضع من لبن المقاعد الرئاسية أهم من الوطن .
يعجبني لدى الأخوة الفلسطينيين أن لا أحد يستطيع قيادته كقطيع غنم للتعشب من سياسة فريق من الفرق السياسية المتواجدة على الساحة ,مناضلوا حماس, فتح ,الجهاد , متيقظون و لا أحد يستطيع جرهم للقبول بإنقلاب مهما كان مصدره .
يتسائل بعضنا لماذا الشعب العربي عنيف و يمقت رؤسائه ? الإجابة لا تستحق فلسفة, نختصرها في مقابل تشبثه بمبدأ من وعد وفا وجد الفرق شاسعا بين ما هو موجه للإستهلاك المحلي و ما هم جبلوا عليه.
و الله إخوة العرب وجدت في جارتنا دولة قبرص, ثقافة التغيير الديمقراطي و إحترام الدستور و لم تصلنا عدواها ,و لوكانت مضاربات و سرقات لإستوعبناها و طبقناها. قبرص هذه التي إنطلقت منها إنتفاضة السفن لكسر الحصار على شعب هانوي العرب و هو يواجه مصيره و لم أجد زعيما عربيا واحدا على متن سفن الإنتفاضة , بل وجدتهم يدردشون مع مجرم حرب صاحب مذبحة قانا الأولى , في يوم مخزي الإربعاء 12 تشرين الثاني 2008 ,في مؤتمر , سمي مؤتمر ثقافة الإسلام لحوار الأديان !!! دعت اليه جماعة آل سعود , و لا تقولوا لي الدعوات وجهتها الأمم المتحدة , بل كل الدول العربية إتصلت بدعواتها بمبعوثين خاصين من آل سعود , بينما المجرم شمعون بيريزعن طريق حامل البريد بان كي مون , و لو طلبت حماس و حزب الله الحضور لوصفوهم بالإرهابيين , و يخضعوننا لهذا الفيتو, بينما يستدعى صاحب الفكر الصهيوني الذي كان موقعه الصحيح و الطبيعي على منصة خلف القضبان في محكمة جرائم الحرب, شو عم بيقول الملك عبد الله آل سعود لأطفال قانا 1 الذين لجؤوا ألى الأمم المتحدة لحمايتهم, آل سعود قدموا خدمة مجانية للصهاينة , و بالملموس ماذا قدم الصهاينة لثقافة السلام و حوار الأديان سوى جرافات تهدم و تهجير و قتل و أسر بل عززوا ثقافة الحرب و التفوق العسكري الوهمي..
كنا نغادر أي قاعة في المحافل الدولية حال أخذ الكلمة لمتحدث الدويلة المزعومة , اليوم يتوجه المجرم شمعون بيريز بالكلمة إلى عبد الله آل سعود شخصيا و يخرج عن النص و آل سعود بمقعده ملتصقا !!! يوم مخزي هذا الذي أصبح فيه بيريز حاخاما , و مجرمة قانا 2 تسيقى ليفتي راهبة .
أحد محللي شبكة َ تلفزيون ABC فواز جرجس صرح في 4 تشرين الثاني 2003 بما يلي ...معظم الدول العربية تفتقد الشرعية في عيون شعوبها حيث أنها ليست منتخبة إنتخابا شرعيا يعتمدون إعتمادا كليا على التأييد الخارجي...
من هنا يفهم القارئ العربي صمت دعاة الديمقراطية عما يحدث من إنقلابات على الدساتير, فزعماؤنا حراس المصالح الغربية الأمريكية , و لكن نحن بالجنوب , و في 14 آب ,2006 بينا لهم مع سيد المقاومة إنكسار, إنحلال, إنحدار, حماتهم , لهذه الأسباب تعزل الحركات الإسلامية و توصف بالإرهاب , و أخذوا بعض العناصر الظلامية كما توجد في كل الحركات و الإدارات و ألصقوا على كل تقدمي و مقاوم إرهابي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق