2008/12/09

الأقوال المأثورة!

تاريخ النشر : 2007-09-27

قهوة الصباح مع إبن الجنوب


الأقوال المأثورة !!!


الإحتلال سينتهي بفعل إرادتنا و نضالنا, الطيب عبد الرحيم ,الهجوم العسكري على قطاع غزة بات وشيكا, باراك, أمريكا ستكون شريكا قويا في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة, الباش بوش …و أعفيكم من بقية الأقوال المأثورة !!! هذه الأيام على هامش الدورة الثانية و الستين لإجتماعات الأمم الغير متحدة ضد الباش بوش و حروبه , على شاكلة حوت يأكل حوت و قليل الجهد يموت .

الإستعمار الصهيوني يعد العدة لمزيد من تقتيل الفلسطينيين,;و البرقيات أوردت هذا الصباح 9 شهداء و 21 جريحا , و يمر عليه العالم مرور الكرام و يحاصر أحمدي نجاد في مؤتمره الصحفي أمس من أجل أسير صهيوني لدى حزب الله حزب الوعد الصادق يعني أصبح هذا العمل الإجرامي روتيني, بإنتظار تفجير في سوق من أسواق التجمهر الصهيوني, ليفرك العالم عيناه, و هذا ما أشرت إليه في مقال سابق, العدو سيقوم بعملية كبيرة, مع حلول عيد الفطر, هدفها إضعاف فريق ضد آخر و هذه هي قرائتنا لللأقوال المأثورة. العدو يفتش عن تعلة للقيام بما عجزت عنه السلطة التي طبعا ستستنكر هذا الإجرام على من سماهم, الطيب عبد الرحيم ,المتآمرون , الذين وجدناهم و تعرفنا عليهم, هم الذين رفضوا و لا زالوا أن تاخذ لهم الصور التذكارية مع الباش بوش, و إحتساء فنجان قهوة الصباح ,مع بلير و إنجيلا ماركل .الباش بوش الذي يحرك ماعون المطبخ الأمريكي و يسمعنا شقشقته مطالبا و ملحا لإعادة دحلان لمزيد من سيلان الدماء الفلسطينية و لكنه قوبل بالرفض و تحيا السلطة عندما تأخذ هكذا مواقف رجولية و ثورية, باراك يهدد و يلوح بمعركة مريرة, و هل الشعب الفلسطيني كان في سلام و بحبوحة حتى العنق ,حتى يدعو للتهدئة و الهدنة, الكرامة و جنين, مازالتا راسختان بأذهاننا, قوافل الشهداء كل يوم , شعب لا يتهرب من المقاومة ,لأنه صاحب حق, و هذا إيمان يسري في دمائه , لن تقتلعه أية قوة ,فقط لم يجد زعامة قد المقام بخارطة طريق واضحة .

فلسطين و زعمائها يعيشون هذه الأيام حراكا سياسيا و شعبيا, سيتمخض عنه لا محالة أمام صاحب دار الكون, الباش بوش, العائق المعاق خيارا واحدا, لا يهمنا أن تصبح غزة أكثر ظلمة بإنقطاع التيار ,هذا الشعب سيستغل بؤرة الضوء التي أحدثها التهديد الصهيوني لينسى إختلافه على الطريق الموصلة و ليسعلى الهدف .

نعم تهديد باراك هي بؤرة ضوء, لأنها ستقرب القوىالفلسطينية أكثر مما يتوقع العدو, و عسى تكرهون شيئا و هو خير لكم .

الأقوال المأثورة هي بدأ إنتهاء خلافات موجعة بين الأخوة في فلسطين.هذه فرصتهم في الوقت الضائع من المقابلة في الشوط الثالث لتسديد الهدف الذهبي.

هدير الأقوال المأثورة التي يتحفنا بها البعض هذه الأيام, تبقى مجرد شعارات من البعض, و جوفاء,لا ترهب فلسطين, التي تعيش بالضفة و القطاع بالخصوص, روائح الجنة, وتثبتها بالقومية المنفتحة, و أراها مستقبلا يسارية و لكن متدينة و لما لا هذا لا يمنع ذاك, لشعب مناضل, لا يمنع أيضا هذا بقائه ليبيرالي و تقدمي.

هذه هي اللوحة الرائعة , التي سيكون عليها هذا الشعب, و لا يرهبه التهديد و لا أقوالهم المأثورة !!!

أرى فلسطين, تعددية من بسطاء الشعب إلى الأرستقراطي , نعم يختلفون مع بعضهم و يلجؤون إلى العنف أحيانا , و لكن لا باراك و لا الباش بوش, بإستطاعتهما العثور على فلسطيني مطأطأ الرأس .

غيرنا قبل الصمت ,بإسم الحياء, نحن رفضنا هذا, رغم الإغراءات بالذهب, و دخلنا الكتابة تحت إسم مستعار, حتى نحافظ على أخلاق الكتابة, و نقول للفلسطينيين كلمة حق, دون أن يفرض علينا التصادم مع بعض الأنظمة العربية .

ليس باراك الذي يهددنا, لأنه خاتم في إصبع الباش بوش, و هذا الأخير هو الذي يهدد الشعب الفلسطيني ,و أسمحوا لي أن نقول أن هذا التهديد جاء بعد أن أراد بعضنا الإستقواء بالخارج, لأن بعض القادة في فلسطين أخطؤوا ,هل نصحح الخطأ بخطأ آخر ? و عذابنا و إختلافنا الآن مأتاه ,أليس عذاب أوسلو ?.

تبقى نقطة هامة أيضا لا بد من فضها, لأنها أيضا أحد الآسباب التي ستفرمل صفاء الأجواء, قبل الإلتحام مع العدو .إذا كانت السياسة لخدمة مطامح شخصية كما حصل للمبادرة الوطنية, وجب علينا دق ناقوس الخطر, لن تستطيع أي قوة قهر الفلسطيني إلا إذا إنساق بعضنا لخدمة مصالح شخصية بالقضية الفلسطينية .

آمل أن لا يكون المرحوم حيدر عبد الشافي الذي أبنه شعبه و حظي بالتقدير, آخر رجال السياسة النظيفة و المثالية.

متى ساسة فلسطين يعطون لشعبهم و لا يأخذون منه لا حريته و لا أمواله و لا مستقبل أبنائه و لا يزيدون من إستكراشهم و ممتلكاتهم ?.

نأمل من الأقوال المأثورة !! أن تكون المحرك, لبدء مرحلة أخرى, بنوعية أخرى, من الكفاح ,كفاح أزقة و أنهج وخنادق و إستنزاف العدو .

ليست هناك تعليقات: