أمسك الوزير العربي أصابع ليفني تضامنا
بقلم : إبن الجنوب
العملية الجراحية دامت ساعتين, ثم حملوها إلى غرفة الإنعاش , و حال خروجها من الغيبوبة سألتني كيف هو حال أهلنا في فلسطين, فهي تعدت العقد التاسع, و تعرف كيف أن أجدادها شردوا منذ 5 قرون من ديارهم ,و لا زالت قريتها تحمل إسم عائلتها شاهدة على ما لحق بالمسلمين آنذاك , و الآن جائها آل سعود كسواح , ثم عاشت نكبة 1948 و بلد اللجوء لا زال خارجا من إحتلال نازي قام بما يقوم به الصهاينة اليوم, حيث جعلوا غزة محتشدا . هذه والدة إبن الجنوب, فكيف لا نخصص وقتا للإعتناء بأم بيولوجية, و معظم الوقت الباقي لأمنا الكبيرة فلسطين, نكتب, نبحث, نساند, نشحذ, العزائم بكل ما أوتينا من قوة, أرغم فيها القلم على الصراخ, من شدة الألم على هذا التواطئ الرسمي العربي.
ثماني و أربعون ساعة قبل تلقي الدولة اللقيطة الضوء الأخضر لمذبحة أخرى في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني , أي الخميس 25 كانون الأول 2008, كانت وزيرة صهيونية تسيبي ليفني يمسك بأصابعها تضامنا وزيرخارجية نظام عربي , و أسبوعا قبل قرار الجريمة النازية , كان أولمرت يزور الغراب التركي22 كانون الثاني 008 2 في أنقرة , و لا بد أنه أخبرها أو لمح بنية الكيان العنصري , فكيف يمكن لنا أن نثق به و بوساطته مع دولة الممناعة في محادثات غير مباشرة, فأي حاكم تحقيق متربص, تكفيه هذه اللقاءات الحميمية ليدين هؤلاء بالخيانة . الشهيد رفيق الحريري قامت الدنيا و لم تقعد من أجل إغتياله ,و 500 مزقتهم آلات الحقد الأمريكية بصواريخ بانكر باستر,لا تنتصب المحاكم و لا لجان تحقيق .
هذه هي النتيجة الحتمية لما تعانيه مجتمعاتنا من إستبدا د و فساد من فاقدي الضمير في خصومة مع من يصعدون إلى الحكم بالشرعية , هم فقط أصدقاء مع الذين يصعدون إلى العروش بالتزوير , هل يبالون بمحق غزة you are jocking كما يقول الإنقليزي, لتذهب هانوي العرب إلى الجحيم مادام الشارونيون يمسكون بخناق الحكام العرب , حكام في أضعف حالاتهم, يرتجفون من السماح فقط لتسيير مظاهرة , حكام غير قادرين على تعطيل الغطاء الأمريكي على إجرام عصابة بني صهيون, إنهم يتدثرون بها و الله أخوتي في غزة و أنتم صامدون لليوم الرابع, يوم الصيام, و بالأمس كان يوم الحداد.
لا نريد في هذه اللحظات المصيرية حيث الصمود الفلسطيني سيقلب المعادلة التي كانت قائمة قبل 27كانون الثاني2008.
لا نريد رؤساء سلطة عربية كرجال إطفاء لنيران أزمات و حروب تشعلها الدويلة اللقيطة, لن و لا تدخل الجسم العربي , لأن هذا تسويقا لسياسة الإستسلام , لا نريد مواصلة الكذب علينا بقولهم تفعيل الإستقرار العربي, بالله عليكم متى شاهدتم إستقرارا عربيا ? هذا ربما إستقرارا إصطناعي و ليس إستقرارا شعبيا .
لم تعد لنا ثقة في الأنظمة العربية , اليوم تأبى النجوم التي يحملها النشامى على أكتافهم قبول أوامر حماية الدويلة المزعومة و أهلنا يذبحون في فلسطين , نعم النشامي أمام إمتحانا عسيرا أمام التاريخ, و لا تنساقوا وراء أقلام قديمة ,ختيارة ,تقلبت في عديد من المناصب الديبلوماسية لدى العم سام ,كممثلة لنا و لها من الأدوار المشبوهة عندنا ,مثل دورها في17 آيار. في هذه الظروف لهم رفاهة كتابة هذه الأسطر....تظاهرة شارع كالتي نتقنها نحن العرب و مضينا في تحويلها نهجا سياسيا من غير أن ندرك أنها لا تبني الأوطان و لا تصد العدوان... !!!!!.إذن نبقى مكتوفي الأيدي ننتظر مرتزقة الصحافة حتى يسطروا أسطرهم التي تقطر مكرا. لا و الله نتظاهر, و نصرخ, و نزيد من التظاهر لإثبات الوجود .
كل مأساة نتعرض لها إلا و يحولها أبواق أزلام مرتزقة التهويل, بأن المقاومة ما هي إلا إرهابا و مغامرة فاشلة, إذا كانت هذه قرائتكم أيها الإعلاميون الذين إالتصقت مؤخراتهم بكراسي و أرائك محترفي الكذب و التملق ,سجلوا علينا نحن من هؤلاء المغامرين لإستعادة زمام زلزلة الأرض تحت أقدام المعتدين بوسائلنا, لعب الأطفال, و سندخل أشدود و سديروت و النقب الغربي رغم 3000 طن من القنابل الأمريكية و 120 طائرة مغيرة, نعم سندخل عسقلان بلعب الأطفال, و هذا هو الذي يؤرقهم.
وصلنا إلى عمق 50 كلم داخل أراضينا التي إحتلت, دخلناها بدون جيوش, دخلناها بلعب الأطفال و هذا في حد ذاته إنتصارا لا مثيل له , حزيران 67 لم يصمد رؤساء متواطؤون أكثر من 3 أيام .و لطخوا تاريخ جيوشنا .
العدو كبدناه 100 قتيلا و جريحا أيها الوزير الذي تشابكت أصابعه مع المجرمة ليفني تضامنا.
المقاومة الفلسطينية صامدة في يومها الرابع !!!!!! بينت فيه تكتيكا جيدا و ذكيا, إستدراج العدو إلى الإلتحام بها و تكبيده أكبر الخسائر, و هذا ما تخشاه الصهاينة بتوطئة التفوق الجوي ,و نحن لا نملك طائرةDCA واحدة مضادة لهم.
صامدون أنتم ? ماذا أسمع ? نعم صامدون, ملتصقون بالأرضة ننتظر الإلتحام مع العدو في معارك برية يرون فيها من أي معدن الفلسطينيون.
واصلوا المقاومة و من موقع القوة قرروا الخطوة الموالية يا شباب العلى ..
أمين العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم المصري, منذ 3 عقود بالطوارئ, ردد 4 مرات في إحدى تدخلاته الصحفية ...أنا موش فاهم...ما هو يا سيدي كيف لك أن تفهم التواطئ, و هو ما لا يخطر على بال أي عربي , إنضاج القمة على محرقة غزة.
إبن الجنوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق