2008/12/09

ربي, حماس, و هنية .

تاريخ النشر : 2007-09-11


ربي, حماس, و هنية .

كتب إبن الجنوب الملثم


لا شك أن فتح الأشاوس الآن وقع تفجيرها من الداخل من فتح كوندا, بعد أن تمنطقوا بالأحزمة السياسية الناسفة للتوافق و المصالحة , و لا شك أن القرارات التي تتساقط هذه الأيام من طرف السلطة الفلسطينية أو بالأحرى من شبحها هي لإختبار مدى يقظة حماس و جهوزيتها ,أو لإستفزازها ,و يحصل ما حصل اليوم في صلاة الجمعة بالهواء الطلق, ليحصل تصعيد و حملة إعتقالات , ثم مرارة و تحسر. هذه أيضا سياسة, و لكن من مستوى الباعة المتجولين , أصحاب الدكاكين السياسية التي تنتصب كل يوم حسب دوران الظلال , و لكن السياسة لدى المحنكين ليست عداوة و حقد, هي تنافس شريف من أجل المجموعة الوطنية , ليس كحالنا هنا في لبنان, و نحن على أبواب إستحقاق رئاسي, و سنخرب البلد و كأنه لا يكفي ما أصابه من خراب, فوصلت إلى حد أن عصابة مجرمين دوخت جيشنا العتيد على مدى أكثر من ثلاثة أشهر,رغم تسوية المخيم الفلسطيني بالأرض , و بعضنا يتمسك بالثلث و الآخر ثلثين زائد واحد .

السياسة يا سادة يا كرام ,يا من أنيطت بعهدتكم أكبر قضية تشرد و ظلم شهدها القرن العشرون و لا زالت مستمرة في القرن الواحد و العشرين, هي قضية الشعب الفلسطيني و ليست قضية المزيد من الإستكراش و الطمع في فتات مناصب.

السياسة و الساسة لهما أرضيتان يشتركان فيها, أنه ليس هناك قطيعة أبدية, و لا وفاق متواصل, هناك مصالح تتداخل فيها جرعات من كل شئ ,و الوطني هو الذي يزودها بتقديمه المصلحة الوطنية على غيرها.

هناك ملفات مثلا لدى حماس, لم يطلع عليها الرأي العام الفلسطيني و العربي, إيمانا من حماس بعدم الإنجرار في المزيد من إتساع الخرق, تبدو و كأنهامواقف و قرارات غريبة .

نحن علينا كرأي عام عربي ,التفريق بين الموقف الغريب, لبعض قرارات حماس, و الموقف اللإنبطاحي الإستسلامي لفتح كوندا , و لكن إذا إجتمع الموقفان, غرابة مع إستسلام, لدى فتح كوندا ,لا تكفي المفردات المنتقاة للوصف , فمثلا بماذا نوصف التبويس بين أعضاء فتح كوندا و أولمرت ? أو أن يخط رئيس شبح سلطة فلسطينية تحت الإنعاش الأوروبي بقيادة التابع الذليل بلير ....إنه لشرف لي أن ألتقي أولمرت ...على الكتاب الملطخ دما و كأن هذه الدماء ليست لإخوانه بل هي لقبائل الماو ماو , كان هذا يوم 28 أغسطس الماضي, !! أو يطلق سراح ضابط إسرائيلي جاء للتجسس على حماس !! .

جريمة حماس أنها ذات إختيارات و توجهات لا تروق لفيلق بوش .

غزة و شبابها و بيوتها يلفها الظلام الدامس و لسان حال السلطة يقول تذوقوا نتيجة إختياراتكم

هذه هي أولويات فتح كوندا التي يمر عبرها تحرير فلسطين ?!!

أولمرت الذي دمر بلدنا في لبنان و يحاول ضرب سوريا و تركيع الأمة العربية , هذا شرف السيد أبومازن ?!!!هل هناك ماريشال Petain فلسطيني و نحن لا نعلم ?

إن من يغلق باب الحوار مع قوة كقوة حماس, أظهرت أنها بسيطرتها على الوضع في غزة وضعت حدا للفلتان و لو بصورة جزئية رغم تمرد خصومها على الشرعية .

نعم يا سادة يا كرام, هو تمرد ليس علىالشرعية بل دفاعا على الشرعية, و هذا ما لم تفهمه لا أوروبا و لا أمريكا و لا التابع الأسترالي الجبان العنصري جون هووارد, نحن نعيش مع حماس مجابهتها للحصار الظالم من أبناء بني جلدتها, جماعة تغلبت عليهم بساطة و ضحالة مواقفهم , جماعة لم تقدم من أيلول 1993 تاريخ إمضاءات شؤم أوسلو إلى اليوم , أي 14 سنة, سوى الدمار و الخراب و لا زالوا يتشدقون و يسوون ربطة عنقهم أمام عدسات المصورين و لا هم قدموا إستقالاتهم بعد 14 سنة زجوا بها الشعب الفلسطيني في متاهات و صحاري سياسية, ثم كيف يقدمون إستقالاتهم و هدفهم من شؤم أيلول 1993 لم يكن مصلحة الشعب الفلسطيني بقدر شهوتهم أن يصبحوا من الموظفين المستكرشين لدي المجموعة الأوروبية و البيت الأبيض ,يتمعشون من صدقاتهم, كيف يقدمون إستقالاتهم و قد ضمنوا المرتب بمجرد وصفهم حماس بإنقلابية , و كانوا في وضعية القرفصاء يتصيدون اللحظة المناسبة.

إن الأغلبية التي حملت حماس إلى السلطة لا و لن تغير قرارات التشريح الإنتخابي الأخيرة من قناعاتهم السياسية .

القناعات السياسية لمن يردد و لازال...ربي ...حماس...و هنية هو الشرعية.لن تغيرها ضحالة قرارات موظفي البيت الأبيض.

إبن الجنوب الملثم

ليست هناك تعليقات: