2008/12/09

نتساقى الدماء ما نشاء ...و الله

تاريخ النشر : 2007-07-06

.......نصف كلمة شهرية


بقلم : إبن الجنوب الملثم

نتساقى الدماء ما نشاء و الله

.......ما بتفرق مع الأمريكان إن أغرقوا فتح الأشاوس في الفوضى المسماة بناءة, و تفرخت عنها فتوحات نتساقى فيها من الدماء العربية ما نشاء.... قالها فلسطيني, كست وجهه تجاعيد كالتي إكتستها القضية الفلسطينية, من كثرة لفحات ضربات الأحوال السياسية , حيث قفزنا من العروبة إلى إختطاف الإسلام و جعله رهينة , ثم أردف قائلا صديقى اللاجئ الفلسطيني أبو سمير, و المعذرة من السيدات و السادة على كلمة لا جئ فلسطيني , حتى لا نتهم بالمساعدة الخفية في التوطين, و أبو سمير هذا في محلة ........التي تعودنا قتل الوقت في قاعة البياردو, التي يمتلكها ,و تخرجت منها كوادر و إطارات عربية في ضرب الكويرة بالأخرى , لعبة أمريكية و تفنن فيها الأمريكان, على الرقعة العربية , و إنتقلت عدواها إلينا و تفوقنا فيها على أصحابها .... و الله كلام صح , و العالم اليوم يموج بالمهاترات و المغالطالت ,نحاول كبقية الأقلام و ضمنها, أن نتصدى بوعي و قناعة لإيقاف شلال الدماء التي تسال على قارعة الطريق بأيادي عربية, حينا و عربية متأسلمة في معظم الأحيان , أكثر من التي أهدرت بأيادي المستعمر , و دعا ة الشرعنة .

نتساقى من الدماء ما نشاء , جعلتني أتوقف عند هذه الجملة متسائلا هل نحن بإستطاعتنا صياغة مفردات و جمل جديدة علها تكون بمثابة ضربة شحنة كهربائية تعيد ضربات قلب اللغة إلى سابق دورها في الإقناع لتساهم في التعبير عما نشعر به بعيدا عن لغة الخشب و نجلب القارئ على عدم نفض يديه قائلا إذا عربت خربت ?(بضم حرف العين)( و كسر حرف الراء )نقدم للقارئ ما يعيده إلى الإهتمام بالسياسة العربية و ليس بالتقاتل العربي / عربي , و بأسلوب يفضح المراوغة التي يستعملها معنا بعض المستشارين لرؤساء الدول العربية .و لكن هل إنقسامنا الفكري, و هو خلاف التعددية الفكرية , يمكن له أن يرتكزعلى الأقل على ثقافة مغايرة نأخذها كمرجعية في حالة التشرد الفكري?.

معلق كريم طالبني بأن أتنحى ,و كتب أنه لم يقرأ لي سابقا و لكن أخت كريمة نصحته بأن يقرأ لي لأني أنتقي أحسن المفردات حسب قولها... و هنا مربط الفرس , غيابي لن يكرس التعددية بل يزيد من الإستبداد بالرأي , لذلك كتبت مطالبا أن نعيد صياغة جمل و مفردات جديدة ,علها توقظ في أحد رجاتها أدمغة رؤسائنا , و حتى يكفوا من التساقي من الدماء العربية بالنيابة عن أعداء هذه الأمة العربية العظيمة , نعم عظيمة, و لا تحبط عزائمكم مفرداتهم ,ردوا عليهم الصاع صاعين ,حتى يتمنوا أن تنشق الأرض و تبتلعهم .مثل هذا العسكر الذي يستعملونه اليوم لإيهامنا أن ما عجز عنه بالأمس و بكل الأسلحة التي أكلها الصدأ في المخازن بأموال دافعي الضرائب هو اليوم في الواجهة ليدافع عنهم و يقدم لنا النصرالمبين !!!.

لأننا نصبو إلى قاموس جديد من مفردات أصيلة, و لكنها غضة الأفنان, مثبتة الأسس, متينة البنيان , لن تهوى من أول نقد يوجه لها , أنا لا تهمني هل هي متأتية من ثقافة إسلامية أو مسيحية , بقدر ما يهمني عروبتها , فأنا لست تابعا ذليلا لقاموس المشعوذين و العسكر البائس , هناك كلمة تسقط وزيرا مثل الوزير الياباني الذي مدح القنبلة الذرية على بلاده من طرف الوحش الأمريكي, و مفردة تغرق فلسطين في تمزيق لا يوصف , نحن ننتقي المفردات لنرد بها نرجسية المستشارين لحكومات الظل المصغرة , عندما يحاولون إيهامنا بعبارات التحرير و الإنقلاب و التآمر, هذه مفردات ولى عهدها, لم يعد يثق بها القارئ و الرأي العام.

الآن نرى المطربشون و المعممون و الملتحون, يختطفون منا بعض المنابر, ملتحفين بالنرجسية , تنحى أنت لآخذمكانك , أنا سأعيد لكم الرواتب, و ها هي رواتبكم , و لكن باي ثمن ? بدفع الثورة لأكل أبنائها قبل أن يطعمهم دولارا وسخا أو شيكلا دمويا , هذا ما سيدخلونه إلى أطفالهم, و هذا هو سخاء فتح أمريكا على شعبها. هؤلاء لا بد و أنهم من المطربشين الملتحفون بنرجسية المستشارين و العسكر , لا يريدون سماع إلا الكلام الذي يروق لهم, فعندما يطالبنا البعض بالتنحي يتناسى أنه سيصبح أعرجا سياسيا , يريد بتر أحد ساقيه , ثم يطالبنا أن نذهب معه إلى التغيير بالكف عن التساقي بالدماء العربية في خطوة عرجاء !! لأن من آثر بتر أحد ساقيه حتى لا يقرأ لغة أخرى, و مفردات تقدمية, عربية, و مستقلة , ننصحه بعدم الذهاب إلى غده.

حتى لا نتساقى من الدماء العربية المحرمة بين الأخوة العرب ,علينا أن نبرهن على حسنا لسياسة الحوار , و التوافق , عوض المساومة و الخداع بجمل و مفردات من الماضي لم تحرر فلسطين .بالله عليكم ما معنى حركة إنقلابية لحكومة شرعية و ما معنى حكومة لا شرعية وقع شرعنتها أمريكيا و يتفوهون و يقولون أنهم في خدمة الشعب !!!.أليس هذا هو عين الخداع اللغوي?? .

ليست هناك تعليقات: